أشفق كثيراً على حال من يكادوا يطيرون من شدة الفرح كلما سمع الواحد منهم بارتفاع جديد في سعر الدولار وكلما زاد الغلاء والخناق وضاق الحال بالمواطن السوداني، لأن هذه بنظرهم القاصر القصير مؤشرات وبشارات طيبة تعني فقط أن النظام الحاكم (مضغوط).. و (قرَّب)، ولا يهمه أثر هذا الضغط على الشعب فهو بنظره (يستاهل)..!!
بعضهم يكاد يوزع حلوى فرحاً بارتفاع سعر الدولار أو احتفالاً بكل حادث أو حدث محزن.. صورة مأساوية كانت أو مشهد أو قصة من قصص المعاناة تمر تحت أصابعه على شاشة الهاتف وهو يهم بتمرير جدران الفيسبوك وحوائط التويتر والوات ساب إلى أعلى ثم أعلى ثم أعلى.. بلا توقف وبإحساس موتور يرجو من القدر أن يهبط حال الشعب السوداني إلى أسفل ثم أسفل ثم أسفل على رأس كل تمريرة في هاتفه الجوال، ليزداد هذا الشعب فقراً على فقره حتى يستوي حاله و(يتأدب) ثم (يثور) ويسقط النظام..!!
الثوار الحقيقيون يجب أن يتبرأوا وتتبرأ أي معارضة تحترم نفسها من هذا الخطاب وهذه المنابر..
وأنا على يقين تام ومن خلال تجربتي في الكتابة الصحفية في هذه الظروف ثم ما أطالع من تعليقات على بعض المواقع الإلكترونية التي تقوم ? مشكورة على أي حال ? بإعادة نشر هذه المقالات على يقين بأن هذا الناموس الإسفيري الحامل لطفيل الكراهية والإقصاء والذي يهجم بغباء وخواء على الكثير جداً من المقالات والأخبار ليمارس اللسع الظلامي الجبان ويفرغ شحنات من اللؤم والشتيمة والاتهامات والإساءات على كل فكرة أو رأي لا يتوافق مع تصوراته النفسية للأمور وليست مواقفه وآراءه.. هذا الناموس يمثل أس أزمات الخطاب المعارض وأكثر العوامل التي تهزم جميع مشروعات المعارضة وتفشل كل أحلامها وتضعف أهليتها أمام الجماهير، لأن هذا الناموس لا رأي له ولا منطق كما أنه لا يحمل فكرة من الأساس يمكن أن يدافع عنها ويجادل بها الآخرين ويتقبل الرأي الآخر.. هي كائنات ظلامية لا انتماء لها ولا وطن.. عدا تلك البرك الآسنة التي تبيض فيها وتحتضن هي يرقاتها النفسية.
معظم الأسافير المعارضة موبوءة بهذا الأنوفليس وتفتقر في نفس الوقت إلى ناموسيات تحمي بها الأفكار المطروحة والأخبار المنقولة في منابرها من تلوث الدم وتسميم جسدها والشتم والإساءة على هذه المنابر..
هل هذه هي ملامح المشروع الثوري البديل للنظام الحاكم في السودان..؟.. هل الملمح العام للبديل الثوري القادم هو ملمح التناقض بين من يشكو من الإقصاء والإبعاد وينادي بالحريات والديمقراطية واحترام الرأي الآخر واحترام حرية التعبير وهو الذي يمارس في نفس الوقت أسوأ نماذج الانتهاك لهذه القيم والمبادئ على مستوى التعاطي مع الأفكار.. هو إقصائي وديكتاتوري خارج السلطة فما بالك لو امتلك مثل هذا سلطة تمكنه من إظهار ما هو أخفى وأعظم..
تصفية وإقصاء وكراهية وحرق وإبادة.. أكاذيب وشائعات وترويع للناس.. وشتائم واتهامات لكل من يخالفك الرأي.. هل هذه الملامح البائسة تبشر بمشروع بديل صادق مع نفسه ومع شعاراته ومحترم يا هؤلاء..؟
مثل هذه النماذج التي تريد أن تعاقب الشعب على عدم تجاوبه مع (الثورة) بأن يتجرع أمر كؤوس المعاناة ويتأدب (عشان تاني يسمع الكلام)..!!.. هل تمثل بديلاً مبشراً بالخير في هذا البلد؟..
هي لن تكون قادرة على حماية شعاراتها من نفسها هي، قبل أن تحمي ثورة شعب أو تحمل حلم الوطن الذي ينتظر.
شوكة كرامة
اليوم التالى
الحمد لله اننا لم نقرا لامثالك
يا رجل انت اصلا مفلسا من الوطنية وها انت تصل مرحلة الادقاع تماما مثل وزارة ما يسمى بالمالية. ما هذا الرعب الذى تملكك فصرت مثل الكلب المزرور فى الطاحونةز فقط تأكد ان النظام البديل الذى تخشاه لن يأبه بك و بأمثالك من الكتبة المأجورين، فلا ترتجف و تهرف فهذا ليس اسلوبك قبل بداية الهبة التى تأكد لديك انها ماضية لتحقيق غاياتها التى لن تسرك قطعا فأفعل خيرا فى نفسك بالصمت.
الحمدلله رغم أنني لا أقرأ لك كثيرا ولكن اليوم عرفت أنك مع هذا النظام قلبا وقالبا وُانيا لماذا تركز علي الفتات المنفعل وهم قلة وتتجاهل كثير من الشرفاء الحاملين هم الوطن والمواطن ويكتبون بتجرد وموضوعية لنشر الوعي ضد هذا النظام الفاسد وأنت تدافع عنه بصورة مبطنة وتحاول إيهامنا بأن البديل له أسوأ وأنا علي علم تام بأنك تدرك مدي فساد وسوء هذا النظام فمابالكم كيف تحكمون وتدافعون عن هذه الجيفة عجبي.
انت يا ود عبيط ؟ بالله انت كاتب صحفي ؟
انت جمال ولأ (جمال) جمع جمل!؟
ولو انت جمال ..طيب القباحه كيف!
هسه انت فرقك شنو من الناموسه
ناشف وتافه وداير تتغذى على دم الوطن المنهك
بمفردات انيقه وفلسفه فارغه
والنظام الغاشم يضرب ويعتقل
ويطارد الناس المرقت تحتج فى الشوارع
وانت عايز ناموسيه
عشان تنوم !
اقسم بالله اول مره أقرأ ليك وآخر مره
شكلك ما كان مريحنى
حاجه فيك تقطع نفس الفضول والرغبه
فى الدخول ل مقالك
ما كنت قادر احدد !!
امكن عشان
شكلك بيقول انك تافه ؟
امكن
الحمد لله اننا لم نقرا لامثالك
يا رجل انت اصلا مفلسا من الوطنية وها انت تصل مرحلة الادقاع تماما مثل وزارة ما يسمى بالمالية. ما هذا الرعب الذى تملكك فصرت مثل الكلب المزرور فى الطاحونةز فقط تأكد ان النظام البديل الذى تخشاه لن يأبه بك و بأمثالك من الكتبة المأجورين، فلا ترتجف و تهرف فهذا ليس اسلوبك قبل بداية الهبة التى تأكد لديك انها ماضية لتحقيق غاياتها التى لن تسرك قطعا فأفعل خيرا فى نفسك بالصمت.
الحمدلله رغم أنني لا أقرأ لك كثيرا ولكن اليوم عرفت أنك مع هذا النظام قلبا وقالبا وُانيا لماذا تركز علي الفتات المنفعل وهم قلة وتتجاهل كثير من الشرفاء الحاملين هم الوطن والمواطن ويكتبون بتجرد وموضوعية لنشر الوعي ضد هذا النظام الفاسد وأنت تدافع عنه بصورة مبطنة وتحاول إيهامنا بأن البديل له أسوأ وأنا علي علم تام بأنك تدرك مدي فساد وسوء هذا النظام فمابالكم كيف تحكمون وتدافعون عن هذه الجيفة عجبي.
انت يا ود عبيط ؟ بالله انت كاتب صحفي ؟
انت جمال ولأ (جمال) جمع جمل!؟
ولو انت جمال ..طيب القباحه كيف!
هسه انت فرقك شنو من الناموسه
ناشف وتافه وداير تتغذى على دم الوطن المنهك
بمفردات انيقه وفلسفه فارغه
والنظام الغاشم يضرب ويعتقل
ويطارد الناس المرقت تحتج فى الشوارع
وانت عايز ناموسيه
عشان تنوم !
اقسم بالله اول مره أقرأ ليك وآخر مره
شكلك ما كان مريحنى
حاجه فيك تقطع نفس الفضول والرغبه
فى الدخول ل مقالك
ما كنت قادر احدد !!
امكن عشان
شكلك بيقول انك تافه ؟
امكن