إبراهيم الماظ..

0
3551

السيد إبراهيم الماظ من قيادات حركة العدل والمساواة ألقت السلطات القبض عليه مع مجموعة من رفقائه وظل بسجن أكتوبر لحوالى سبع سنوات ثقيلة.. والآن قبل عدة أيّام أطلق سراحه من سجن كوبر لينقل إلى إدارة شؤون الأجانب مسجوناً تمهيداً لإبعاده إلى دولة جنوب السودان.

إبراهيم الماظ له أصول من جنوب السودان لكن في الواقع هو سوداني ولد وعاش في السودان الكبير الموحد وليس له أية صلة -حالياً بدولة جنوب السودان.. وسيكون إبعاده وفِي هذه الفترة التي تكابد فيها شقيقتنا دولة جنوب السودان مخاضاً سياسياً عسيراً، أقرب إلى عقوبة إضافية ولا أقول سجن جديد..

كثير من قيادات وأفراد الحركات المسلحة عادوا طوعاً أو كرهاً وانخرطوا الآن في الحياة العادية.. فالدكتور عبد العزيز عشر أخ مؤسسس حركة العدل والمساواة والذي دخل الخرطوم على صهوة سيارة دفع رباعي عسكرية.. ثم ألقي القبض عليه وحكم عليه بالإعدام.. أمضى سنوات السجن الكئيبة ونال الدكتوراه وهو بين جدران سجن كوبر.. ثم حملته رياح التصالح إلى خارج السجن ليعود لممارسة حياته العادية..

الآن إبراهيم الماظ ينحي جانباً خلفه تاريخ متخم بالأحزان والكدر وأسرته تنتظره بعد كل هذه السنوات الطويلة ليعود إليها وتطوي الماضي وأحزانه..

من الحكمة ضخ مزيد من أجواء التعافي السياسي.. ليس بالخطب ولا بالشعارات والهتافات بل بالأفعال المؤثرة على الواقع.. ما الذي يمنع منح إبراهيم الماظ جنسية وطنه الأم.. السودان الكبير.. بلا من أو أذى فهو بكل مقاييس العدل يستحقها بالأصالة لا تحت أي استثناءات أخرى.

كثيرون أهديت إليهم الجنسية السودانية بلا حيثيات بل وبعضهم لا يستخدمها إلا لعبور خانق عابر ثم يلقي بها في سلة المهملات، بلا إحساس أو وجدان أو حتى أطلال ذكريات بقيت على حافة الكأس..

بل بعض لاعبي الكرة يتسلمون الجنسية في سلم الطائرة وهي تحط في مطار الخرطوم.. ويقذفونها في صالة المغادرة..

إبراهيم الماظ سوداني من أديم هذه الأرض.. عيب أن يكون محتجزاً في إدارة الأجانب، وبلادنا تستضيف عشرة ملايين أجنبي بلا مستندات أو لجوء أو حتى تأشيرة دخول.

التيار

1 تعليق

  1. الا هل بلغ عثمان ميرغني اللهم فاشهد.
    واضيفك بيت يا عثمان الانقاذ تكرمت واعطت الجنسيه السودانيه لالاف الافغان العرب الذين لفظتهم باكستان في التسعينات وما اسنفاد الشعب السوداني منهم سوي الهجوم علي جوامع انصار السنه واغتيال المصلين في شهر رمضان.

  2. العزيز ميرغنى على قدر ما قرأت لك من مقالات مادحة او ناقدة او ناصحة او محللة، محللة هذه المقصود منها التحليل السياسى لا أكثر و لا اقل حتى لا تذهب بالقراء مذاهب اخرى . المهم على قدر كل ذلك لم اشعر بالغبطة من قبل اكثر ما شعرت بها بعد ان قرأـ لك هذا القول السودانى الرحيم، وعلى ما يبدو ان بدأ خطوات التعافى من إثر الماضى القاهرى، سدد الله خطاك على درب الروح و النفس و الاخلاق و الارث السودانى. ولكن رغم ذلك فأنت تدرك و انا كذلك , إنك ناديت حياً و لكن لا حياة لمن تنادى. وإبراهيم صبر على سنوات السجن و الاعتقال. و باب الفرج إننا نراه قريبا قلوبنا معك يا إبراهيم.

  3. إبراهيم الماظ كالمهبول الذي يسرق من بيت ابيه ليطعم اللصوص – فلا اللصوص سيثقون به ولا أبوه سيحترمه !!
    إشتروه الكيزان ليقتل أهله الجنوبيين والنهايه تبرأ منه الكيزان وأهله الجنوبيين فصار كما يقول المثل العربي :-

    لا طال بلح الشام ولا نال عنب اليمن

    عموماً هو درس لكل مُرتزق والله أكبر ولله الحمد

  4. احسنت دا الكلام النافع لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد؟ وكان سيكون لكلامك اثراً قوياً واذنا صاغية لو انك قلته لغير الاخوان المفسدين..

    فهؤلاء القوم لا يرقبون في مؤمن ولا مؤمن الا ولا ذمة.. ولا يرعون انسانية ولا حق واعتقد لو ان احد الاخوانيين جاء من قطر مبعداً لاستقبلوه في مطار الخرطوم بالجنسيات والبيوت والمشاريع الاستثمارية .. ولكن نعوذ بالله من شر الاشرار وكيد الفجار.

  5. وأزيدك من الشعر بيتاً 🙁 هو متزوج من زوجتين سودانيتين بالميلاد وله منهما خمسة أبناء يحملون الجنسية السودانية بالميلاد ,فهذه المعطيات تعطيه حق الجنسية حتى في الولايات المتحدة الأمريكية ناهيك عن بلدنا الهاملة دي.

  6. الماظ مرحبأ بك فى وطنك جنوب السودان مهما الزمان الجزء المتبقى منةالسودان سنعيده الجنوب سوف نستقبلك فى مطار جوباء دافعت عن قضية عادلة فى دار فور كما هى فى جنوب

  7. أقرأ مقال الطيب مصطفى على بعد بوصات من عمودك هذا تجد الرد الشافي والوافي على هذيانك هذا

  8. باي حق يعطى الجنسية السودانية مثله مثل كثير من الجنوبيون الذين ولدو وعاشو فى الشمال ثم قررو بنفسهم فصل الجنوب بحجة انهم مهمشون وقالو باي باي وسخ الخرطوم
    فليذهب لجنوبه