مللنا من مكرور الحديث المخنوق بعبرات الازمات التي باتت كما الظل لا تنفك عن متابعتنا .. وابلغ عباراتنا ستظل اقل فصاحه بكثير من صرخات جائع يتلوي من المخمصه .. كل الامال الان تنعقد علي التشكيل القادم و المحتشد بكل تفاصيل اطياف السياسه السودانيه.. ولا شيء يدعو للاثاره اكثر من لحظات ازاحه الستار عن المستوزرين الجدد الذين سيتولون بعد ايام قلائل لزمام القياد ..
وان كان ثمه تفاؤل فيجب ان لا يكون منعقدا في الاشخاص الذين سبقهم من سبق .. لتا وعجنا ثم ذهبوا بخيرهم او شرهم ان شئت وتركوا واقعا ثقيلا وساقيه تدور من بحر الي بحر ومن ماساه الي ماساه اعمق .. اذا فالامر ليس بيد الاشخاص بقدر ما هو بيد برنامج متماسك يضع الترياق الصحيح في مواضع كلها جراحات . .
اصلاح الاقتصاد .. كلمات لها مدلولات واسعه قد تحتاج الي فتره اكبر بكثير من عمر الفتره الانتقاليه اذا اردنا الحديث عن تعافي اقتصادي بسقف طموح ثورتنا المجيده .. نحتاج الي تضييق الدائره علي هذه الكلمه واختزالها في اصلاح المعاش .. او سياسه (رزق اليوم باليوم ) الي ان ياتي فرج السماء ونتحدث عن فضاءات الاقتصاد الرحبه .. وذلك لتقصير فتره الانتظار الزمنني لازمات تعدت مرحله الصبر والانتظار (الناعم ) المرن ..
هل سينخرط وزير الماليه القادم مثلا في تطبيق بنود الموازنه الحاليه والتي يصفها الكثير من خبراء الاقتصاد بانها خطوات متسارعه لتطبيق روشته صندوق النقد الدولي وهو امر جيد بالطبع علي المدي الطويل ولكنه قد يضاعف من معاناه انسان يحتضر الان ..؟؟ لا شك بان المعادله صعبه جدا خاصه بعد ان قطعنا شوطا كبيرا في هذا المضمار القاسي ولم تتبقي سوي خطوات قلائل وتعفي ديون ثقيله .. وتمنح قروض ضخمه .. ولكن لشعب يتحرك الا ن ب ( جاز المصافي ) وهنا تكمن المعالدله التي تحتاج الي حلول وبدائل عاجله وملحه بعيدا عن هذه الوصفات الدوليه لعالم المترفين لنا نحن شعب السودان الجائع الغلبان …
قد يكون مقترح تطبيق برنامج طوارئ اقتصاديه مؤقته يتم بموجبه محاصره جميع الازمات الراهنه احد الحلول وذلك لعده اسباب موضوعيه ..
يمكن لوزير الماليه القادم ان يضع بصمته علي الاقتصاد من خلال معالجه الاولويات ..
لا شك ان الدعم للشرائح الضعيفه لا يزال لم يتعدي عتبه وزاره الماليه منذ انطلاقه .. وبرنامج سلعتي وان كان قد وجد رواجا اعلاميا كثيفا الا انه لم يعد بالكاد يتعدي نطاق ضيق جدا ومحدود في داخل العاصمه نفسها ناهيك عن الولايات الاخري .. وبالتالي طرح حزم الدعم ما هي الا محاولات لاستنساخ فساد الانقاذ .. فمعظم الدعم لا ياتي الي الشرائح التي تستحقه طالما ان هنالك عمليه انتقائيه لتقديمه للمواطن من خلال جمعيات تعاونيه مسجله او خلافه .. .توجد الان جمعيات تعاونيه تتسجل وهميا وتقوم بتجميع هذا الدعم الموجه لصالح فئات محسوبه في الوقت الذي يوجد فيه مواطن يحتاج لدعم حقيقي ولا يجد سبيله للتسجيل في اي جمعيه .. وحتي ان تم تسجيله فسوف يتم استلاب حقوقه من اخرين يتخذونه سلما يتسلقون به اسباب فسادهم .. ان دعم الدوله يجب ان لا ياتي بصوره صفويه منتقاه .. وانما يجب ان ياتي بصوره (رخاء) عام بطول البلاد وعرضها .. فوجود اي سلعه بسعر مدعوم مع وجود نفس السلعه في السوق بسعر تجاري هو اهداء هذا الدعم علي طبق من ذهب لطفيليات الفساد وسوف يكون مجرد شعارات جوفاء كذوب اشبعتنا منها الانقاذ حد الاستفراغ .. اذا فالمطلوب هو انفراج كامل في الاسواق وليس مجرد توجيه حزمه دعم قد تصل وقد لا تصل الي وجهتها وهو الاكثر رجحانا ..
ان من البديهيات التي لا تحتاج الي دروس الاقتصاد لمعالجه جذور الازمه هو العمل علي تكثيف الانتاج .. علي الوزارات الاخري ان تبني برامجا خدميا لاصلاح بنياتها التحتيه المتفككه وتوجيه كل خدماتها المباشره لدافعي الضرائب اصحاب المصلحه العليا … ليكون الانتاج المحلي بديلا للهبات وتسول ابواب الاخرين ..
الوزراء الذين يغطسون الان. في حمامات البخار ويتدربون علي ربطات العنق المنسجمه مع اناقتهم عليهم ايضا ان يتزكروا انه ينتظرهم صفيح ساخن جدا بازمات مطلوب منهم ان يقفوا بصلابه لانجازها ..
الزبير إبراهيم الكبور
الكارثة و المأساة قالوا جايبين الدباب كوز جبريل ابراهيم لوزارة المالية لذا ابشر بطول سلامة يا فساد ،،،،، علي القوي الثورية السياسية رفض تولية اي عضو من جماعة الترابيون الجدد ناس العدل و المساواة حتي لو ادي ذلك لرجوعهم للغابة لو بقدروا و بلاش استكراد و استهبال باسم النضال ،،،،
التعليقات مغلقة.