د. فيصل عوض حسن
وفقاً للمعاجم اللُّغَويَّة فإنَّ الـ(إِلهاء) يعني إشغال أو صَرْفْ النظر عن الفعل أو الحَدَث، في مُختلف أوجُه الحياة، بدءاً بإدارة الدول ومُؤسَّساتها العامَّة والخاصَّة، وانتهاءً بالأفراد والجماعات. وتبعاً لقوته، فقد احتلَّ (الإلهاء)، أعلى مراتب استراتيجيات خداع الجماهير وتشتيت انتباه الرأي العام عن الأزمات والمشاكل الهامَّة، سواء بتحجيم المعارف الأساسية كالاقتصاد وعلم النفس والاجتماع والسياسة (صناعة الجَهْلْ)، وأحياناً بإشغال الجُمهُور المُستَهْدَف بأزماتٍ مصنوعة كالقتل والتشريد وإشعال الصراعات العرقية والعقائدية والأزمات الاقتصادية والمعيشية، ورُبَّما بالأخبار الهايفة وأماكن اللهو والعَبَث، فالهدف هو (أَسْرْ) الجُمهُور وتحجيم تفكيره في حدود مُعيَّنة. مما يعني، أنَّ الإلهاء يتمُّ عبر استراتيجية مدروسة بعناية ودقَّة، ليُحقِّق أهدافه المرجوة في التحكُّم بالمُجتمع المعني.
ولقد عانينا كثيراً في السودانِ من (إلهاء) المُتأسلمين الذين أجادوا تطبيقاته على أكثر من صعيد ولا يزالون، ساعدهم في ذلك آخرين بأدوارٍ مُحدَّدةٍ بعنايةٍ (أيضاً)، منهم من أدَّى دوره وذهب ولا يزال بعضهم مُستمراً، والضحية الأوحد كان السودان كدولة وكيان. وبنظرة فاحصة لأوضاعنا، يُمكن إدراك مَشَاهِدْ أكبر مسرحية الهائية دفعنا ثمنها غالياً من أرواحنا وكرامتنا وسيادتنا الوطنية، والتي شَمَلَت غالبية صور وأشكال الإلهاء المعروفة عالمياً، وأدَّت لتعزيز سيطرة المُتأسلمين، وتفتيت السودان وتمزيق نسيجه الاجتماعي والإنساني وتشريد أهله، وسيزدادُ الحال سوءاً إذا ما استمرُّوا هم وأشياعهم.
قادني لهذه المُقدِّمة التي اجتهدتُ في اختصارها، تصريحٌ للقائم بالأعمال الأمريكي في الخرطوم نَشرته صحيفة التغيير يوم 2 يوليو 2016، بشأن (استئناف) تعاوُن بلاده (الأمني) مع السودان، و(فَتْحْ) فُرَص (تدريب) عناصر جهاز الأمن بإشراف الاستخبارات الأمريكية، ولم يَنفِ المُتأسلمون هذه التصريحات التي جَرَت في احتفالٍ أقامته السفارة الأمريكية، بحضور ضباط للأمن والشرطة من رتب عقيد لفريق! وقبل هذا، وفي حواره مع صحيفة (واشنطن تايمز) بشهر مايو 2016، أقرَّ سفير المُتأسلمين في أمريكا بتعاوُن جماعته (الوثيق) وتنسيقها (الكامل) مع المُخابرات الأمريكية، والمعلومات الـ(ثمينة) التي قدَّموها لها، حيث قال نصاً: إنَّ دور جماعته غير محدود، ومن المُمكن توسيعه في شتى المجالات، وأنَّ آفاق التعاون بين (أجهزة مخابرات) البلدين ظلت دائماً مفتوحة! وهذا يتماشى مع إقرار مدير أمن المُتأسلمين السابق في يناير 2014، عن التعاوُن الوثيق بين جهازه أمنه ونظيره الأمريكي، وقال بوضوح أنَّ ذلك التعاوُن كان دائماً بـ(موافقة) و(إشراف) البشير المُباشر، وإطلاعه على كافة تفاصيله الصغيرة والكبيرة. بما ينفي مسألة (استئناف) التي ذكرها القائم بالأعمال في تصريحه أعلاه، والمُدهش حدوث ذلك التعاوُن في ظل حصار أمريكي شامل، كما يزعم المُتأسلمون!
وإذا أردنا الحديث بموضوعية عن الحصار ضد السودان، من الأهمية معرفة المُتسبب فيه والمُتضرر منه (فعلياً)، حيث بدأ العداء الأمريكي (الشكلي) للسودان منذ غزو العراق للكُويت، واتبعه تشديد الحصار الاقتصادي منتصف التسعينات، ثمَّ وضع بلادنا في ما يُسمَّى قائمة الدول الراعية للإرهاب. وبنظرةٍ فاحصة نجد بأنَّ الحصار طَالَ فقط السودان (الكيان والمقدرات)، بعدما اتَّخذه المُتأسلمون مُبرراً لتدمير عددٍ من مُؤسَّساتنا القومية كالخطوط الجوية والبحرية ومشروع الجزيرة، والتخلُّص من أصولها في صفقاتٍ مشبوهة لصالحهم. وتأثَّرَ قطاعنا الزراعي (محور اقتصاد السودان)، وارتفعت تكاليف إنتاجه ومُدخلاته، وتَرَاجَعت تطبيقات التقنيات المُستخدمة فيه، وزادت وارداتنا الغذائية وانخفضت صادراتنا منها .كما تأثَّر قطاع النقل الداخلي كالسكك الحديدية والنقل النهري لعدم توفُّر قطع الغيار، وقطاع الخدمات كالسياحة والاتصالات، حيث تمَّ بيع مُؤسَّساتها الكبيرة والناجحة التي كانت مملوكة للدولة كدار الهاتف وتوابعها وعددٍ من الفنادق، لمجموعة من الطُفيليين بحجة الحصار تارةً، وبحجة التحرير الاقتصادي تارةً أُخرى، وكلا المُبررين كانا لتغطية نهب وتدمير البلد ومقدراتها.
ومن بين انعكاسات الحصار كذلك، تعثُّر البعثات والمنح الدراسية التي كانت مُتاحة لجميع السودانيين سابقاً بأوروبا وأمريكا (وفقاً للتفوُّق والكفاءة)، واستفاد منها عددٌ كبيرٌ من قيادات المُتأسلمين الحاليين، وباتت مُتاحة فقط لمُؤيديهم دون بقية أبناء السودان. كما اتخذ المُتأسلمون الحصار مُبرراً لتعطيل استيراد أدوات المعامل والمُختبرات، ومُتطلَّبات العملية التعليمية بصفةٍ عامَّة، إلا ما يخص الـ(تجسُّس) والـ(تلصُّص) والـ(تضييق) على الشعب السوداني! وهناك العمل المصرفي تبعاً لسيطرة أمريكا على المُؤسَّسات المالية الدولية، كصندوق النقد والبنك الدوليين والمُنظَّمات التمويلية والتنموية الأخرى، حيث اصطدمت جميع برامجها في السودان بذلك الحصار! غير أنَّ الأخطر في موضوع الحصار، هو ارتباطه (المُباشر) بتمزيق السودان ومُساهمته بنحوٍ كبير في (فَصْل) الجنوب، باتفاقية نيفاشا التي أتت برعاية وضغط أمريكي (مُقابل) رفع الحصار، كما أشَاعَ المُتأسلمين والأمريكان والمُغامرين معهم آنذاك، وتتواصل ذات المسرحية الآن لتكرارها بكلٍ من دارفور والمنطقتين والحديث يطول في هذا الجانب ولا يسع المجال لذكره. وهنا نتساءل: لماذا يُحَاصَر السودان؟ وما حدود ذلك الحصار؟ وهل يستثني جهاز الأمن الإسلاموي بإجرامه الظاهر على السودان وأهله؟! والأهمَّ هل (طَالَ) الحصار المُتسبِّب فيه فعلاً؟
الواقعُ أنَّ المُتأسلمين هم الذين صنعوا الحصار عَمْداً، دون أن يتأثَّروا به سواء ككيان طُفيلي أو أفراد مُغامرون، بل العكس تماماً، فقد سيطروا على مفاصل الدولة، وأحدثوا بها تراجُعات مُخيفة. ويبدو أنَّ للحصار الأمريكي أهدافاً أُخرى غير المُعْلَنَة والمُتأسلمون هم أداة التنفيذ، استناداً لعددٍ من المُعطيات (الواقعية)، لعلَّ أبرزها إقرار المُتأسلمين والأمريكان على حدٍ سواء بـ(تواصلهما) و(تعاوُنهما) الدائم، في أخطر الجوانب وهي الأمنية والاستخباراتية، والذي شَمَلَ بجانب ما ذكرناه أعلاه، بناء أكبر سفارة أمريكية في أفريقيا والشرق الأوسط بالسودان، مما يجعلنا أمام نتيجة واحدة فقط وهي التآمر المُشترك على السودان، وهي أمورٌ واضحة ولا تحتاج لاستدلال! وهنا لا نلوم أمريكا لسعيها نحو مصالحها، وإنَّما نلوم المُتأسلمين والمُتاجرين معهم بالوطن وأهله.
الحقيقة القاسية والمُرَّة أنَّنا كنا، ولا زلنا، نحيا مسرحية (إلهائية) كبيرة، بدءاً بالحروب والصراعات والفتن الداخلية باسم الإسلام، وانتهاءً بمُتاجَرَة غالبية (قادة) المُعارضة والموالين والإصلاحيين، عبر فتاويهم وخُطَبهم وبياناتهم ومَطَالِبْهم الثورية (شكلاً) والكارثية (مضموناً)، وزوابعهم المصنوعة باحترافية لإهاء الرأي العام وإكسابهم بعض المصداقية، مدعومين ببعض أرزقية القلم الذين لم يُراعوا قدسيته وحَطَّموا قِيَمَهُ ومُثُلَه، حتَّى بلغنا قاعاً ما بعده قاع، وساد فينا الانحطاط بكافة صوره، وأصبحنا بلداً منكوباً ومُعَرَّضاً للتلاشي بكل ما تحمله الكلمة من معاني. إنَّها الحقيقة نقولها ببساطة ووضوح كواقعٌ عشناه ولا زلنا، ومُفتاح خلاصنا بأيادينا، وعلينا تحرير ذواتنا وألا سنكون (جُزءاً) من مآسينا، علينا العمل على التأسيس لسودانٍ مُحترم يسوده العدل والحرية والمساواة، دون انتظارٍ لمُجتمعٍ دولي سواء أمريكا أو غيرها، ولنثق بأنَّهم سيأتوننا لاهثين بعدما نقتلع هؤلاء لأنَّ مصالحهم ستُصبح معنا.
والدعوة مُوجَّهة لشرفاء السُودان عموماً ولمُنتسبي الكيانات المدنية والمُسلَّحة بصفةٍ خاصَّة، لتجاوُز الديناصورات والمُتاجرين والمُتـكلِّسين وذوي المصالح المُشتركة مع المُتأسلمين، دون مُبالاة أو إحساس بالبلاد المُتآكلة والمُمزَّقة وأهلها المقتولون والمُشرَّدون! فكيف نعفوا عمَّن أجرموا في حق شعبٍ كامل؟! وهل فوَّضناهم ليبيعوا ويشتروا ويقتسموا البلد وأهلها هم وأبناؤهم، ويحجبون عنا حتَّى حقَّ الـ(مُساءلة) ناهيك المُحاسبة والاقتصاص! فرفعُ الحصار لا يُلغي المُحاسبة والعقاب، ينبغي أن يكون الهدف الاستراتيجي اقتلاع ومُحاسبة كل من تسبَّب وساهم فيه، وفي كل مآسينا وأزماتنا التي ذكرنا بعضها أعلاه، ولابد أن يتحمَّلوا ما اقترفوه من جرائم تشيبُ لها الرؤوس وتندي لها الجباه حياءً.
ونقول للضُبَّاط الذين حضروا تصريحات القائم بالأعمال أعلاه ولزملائهم، لقد آن أوان انحيازكم لأهلكم وبلدكم فلا تُساهموا في الفجور الإسلاموي، ولا تغُرَّنَّكم دورات القتل والإجرام التي يبتعثوكم اليها بالخارج حتَّى ولو كان لأمريكا، فسوف يتخلَّصون منكم كما فعلوا بأسلافكم ولتسألوا ذواتكم عمَّا جنيتموه وجناه البلد من إتباع البشير وأزلامه؟ ولمصلحة من تقتلون ولماذا تتحمَّلون هذه الأوزار وإلى متى، وما الذي يحدث لو انقلبت الأحوال وذهب هؤلاء؟ فالمُتأسلمون لا أمان لهم ولا عهد، وسبق ووصف كبيرهم (المقبور) موتى العمليات الحربية (أسلافكم) بأنهم ليسوا شهداء! هكذا ببساطة جعلهم (فطائس)، لمجرَّد إكمال أحد مشاهد مسرحياتهم العبثية التي لا تنتهي! وكم من قائدٍ كان بينكم تجاهلوه و(رموه)، في أبشع صور الغدر بعدما أَكْمَلَ دوره وصار (عبئاً) عليهم!
ولبقية شعبنا المنكوب بالمُتأسلمين والأمريكان بصفةٍ خاصة، ولمُترقِّبي المُجتمع الدولي عموماً، أُكرر ما ظللتُ أقوله بأنَّنا المعنيون بأنقاذ ذواتنا، فقد عشنا أسوأ كوابيسنا خلال ربع قرنٍ مضى، لم ينفعنا فيها الخوف أو التغاضي عن الإجرام بحجة البُعْد عن بُؤر الصراع، فما من بُقعةٍ في في السودان إلا وطالها إجرام المُتأسلمين، على مَسمَع ومرأى من أمريكا والمُجتمع الدولي بل وبدعمٍ مُباشرٍ منهم كما أوضحنا، فلنَهُب جميعاً لإنقاذ ذواتنا وبلادنا، وحتماً سننجح لو توفَّر الصدق والإرادة بعيداً عن المُتاجرين والمُغامرين.
[email][email protected][/email]
(ونقول للضُبَّاط الذين حضروا تصريحات القائم بالأعمال أعلاه ولزملائهم، لقد آن أوان انحيازكم لأهلكم وبلدكم فلا تُساهموا في الفجور الإسلاموي)
إنت زول طيب ساي ولا حالم؟ كيف ينحاز الضباط الذين ما كان بإمكانهم مجرد التفكير في المنافسة للدخول للكلية الحربية لو لا أنهم كيزان ضد الكيزان؟
((ونقول للضُبَّاط الذين حضروا تصريحات القائم بالأعمال أعلاه ولزملائهم، لقد آن أوان انحيازكم لأهلكم وبلدكم فلا تُساهموا في الفجور الإسلاموي))
لو اتيت مثل هؤلاء بكل اية ما تبعوا قبلتك .. هؤلاء تم اختيارهم بعناية وادخلوا بعناية وهم وقود الحرب المستعرة ضد السودان وهم قادتها.
فأمثال هؤلاء لا ينفع معهم نصح ولا علاقة لهم بقضية السودان بل ان امثال هؤلاء ان لم يختاروهم لبكوا وتباكوا..
اما الناس الطيبين الاماجد النشامى اهل الحارة فهؤلاء لم يبقى منهم احد..
(ونقول للضُبَّاط الذين حضروا تصريحات القائم بالأعمال أعلاه ولزملائهم، لقد آن أوان انحيازكم لأهلكم وبلدكم فلا تُساهموا في الفجور الإسلاموي)
إنت زول طيب ساي ولا حالم؟ كيف ينحاز الضباط الذين ما كان بإمكانهم مجرد التفكير في المنافسة للدخول للكلية الحربية لو لا أنهم كيزان ضد الكيزان؟
((ونقول للضُبَّاط الذين حضروا تصريحات القائم بالأعمال أعلاه ولزملائهم، لقد آن أوان انحيازكم لأهلكم وبلدكم فلا تُساهموا في الفجور الإسلاموي))
لو اتيت مثل هؤلاء بكل اية ما تبعوا قبلتك .. هؤلاء تم اختيارهم بعناية وادخلوا بعناية وهم وقود الحرب المستعرة ضد السودان وهم قادتها.
فأمثال هؤلاء لا ينفع معهم نصح ولا علاقة لهم بقضية السودان بل ان امثال هؤلاء ان لم يختاروهم لبكوا وتباكوا..
اما الناس الطيبين الاماجد النشامى اهل الحارة فهؤلاء لم يبقى منهم احد..
عن موضوع الالهاء توجد مجموعة متخصصة امنية هزا ما احلرني بة ضابط زميل دراسة وهو ملكةز لكن تم تعينة بواسطة قريبة الوالي كاشا
لا زلت مصرا ان من يدعوا لانتفاضة سلمية “مستحيلة بالواقع”، في احسن الحالات ، غبي و مغيب.
الواقع: لا طبقة وسطى لا نقابات لا اتحادات. بل ليست حكومة سياسية لتجابه سياسيا، يوجد حكم عصابات ولا يمكن دحرها الا بحرب عصابات المدن.
يا شباب راجعوا تجربة الارغواي”التوبا ماروس”.
لقد تورط الاسلامين فى مشاكل اكبر من حجمهم لقد تعاونو مع القاعدة وفجرو الباخرة كول فى باب المندب وكما تعاونو مع القاعدة وقتلو اكثر من مئتان من العاملين فى السفارة الامركية بتنزانيا وكما تامرو مع الاسلامين المصرين وحاولو قتل الرئس حسنى مبارك…هذه هى الاشياء الظاهرة …وكما يسر ان لهم علاقة بداعش ليبيا …سؤال ماهى علاقة جامعة افريقيا العالمية ب بوكو حرام ..؟ وهل للنظام علاقة ب داعش العراق وسوريا؟….النظام غارق حتى انفه فى وحل الموامرات والارهاب العالمى …ناهيك عن التدمير والقتل الداخلى….لذالك مريكا تبتذه والا المحاكمات والضرب بالطائرات بدون طيار….والضحية الشعب المقلوب على امره…
لك التحية دفيصل عوض على هذا التحليل المنطقي والموضوعي والذي القى الضوء على اكثر من جحر كان يتمترس فيه هؤلاء الطفيليين
“ومُفتاح خلاصنا بأيادينا، وعلينا تحرير ذواتنا وألا سنكون (جُزءاً) من مآسينا، علينا العمل على التأسيس لسودانٍ مُحترم يسوده العدل والحرية والمساواة، دون انتظارٍ لمُجتمعٍ دولي سواء أمريكا أو غيرها، ولنثق بأنَّهم سيأتوننا لاهثين بعدما نقتلع هؤلاء لأنَّ مصالحهم ستُصبح معنا.”- د. فيصل عوض حسن
عفارم عليك دكتور فيصل لقد كتبت و اوفيت هناك حقيقة طابور خامس داخل الدولة لتدمير السودان و اهله ولقد دمروا كل موارد وبنيات البلد و يلهونا بذلك الحصار المزعوممقال جميل و مقال ممتاز ومازلنا نطلب منك المزيد فى كشف هذه العصابة المتاجرة بأسم الدين و الدين عنهم براءة وان شاء الله كل بداية و ليها نهاية فالنتكاتف سويا من اجل الحفاظ على و طن الجدود و مستقبل الابناء الذي اصبح فى كف عفريت!!!
لك التحية أخ د.فيصل عوض على هذاالمجهود الرائع الذي يتسم بالموضوعية..
* أولا أرجو ألا نعول على الضباط للقيام بأي تحرك..ان جميع قادة الافرع والوحدات وهيئة الاركان أي العظام (من ضابط عظيم) بالاضافة لوزير الدفاع وويز الدولة..جميعهم من المؤدلجين “كيزانيا” والبعض جهويا وقبليا ومؤتمرا وطنيا كأضعف الايمان.. بحسابات يعرفها نظام الاوغاد.. اما الضباط الذين يعول عليهم فقد تم ابعادهم لزوم “التمكين”..
* الضباط الصغار تم استيعابهم بنفس المعايير.. لذلك لا فائدة ترتجي منهم..
* ان الخيار الحقيقي والكرت الرابح هو الشعب..الا ان الشعب يحتاج لكاريزما قيادية بغض النظر عن كون هذه الكاريزما..شخص، حزب، جبهة، منظمة..الخ بالاضافة لبرنامج يلتف حوله ويدفع الغالي والنفيس من أجله..ونسأل الله ان يهيئ لنا من أمرنا رشدا..
* اما بخصوص الغرب ونظام الكيزان بصفة عامة وأمريكا بصفة خاصة..فان هذا النظام الخائب يعتبره الغرب هو افضل آلية لتنفيذ السيناريو الغربي لاعادة ترسيم حدود الدول العربية والاسلامية بعد تفتيتها..نعم هو آلية لا تكلف الغرب كثيرا بحسب ما عرفته بنفسي وسمعته باذني في عرض Presentation في احد مراكز الدراسات الاستراتيجية الهامة في امريكا..وان هذا السناريو الحقير شغال بالتعاون مع هؤلاء الحقيرين..
فمعاً لكنس هذه الاوساخ الى مزبلة التاريخ.. مع خالص تقديري د. فيصل..
هكذا وضعنا اصبح اسواء من بي كتير
[باعتبارنا (كشعب) الضحايا الوحيدون، وأنَّنا مُطية لإشباع أطماع مُدَّعي النضال. نحن المعنيون بإنقاذ أنفسنا وبلادنا] ، إقتباس من مقال سابق لك ، يتوافق مع:
[ينبغي أن يكون الهدف الاستراتيجي اقتلاع ومُحاسبة كل من تسبَّب وساهم فيه]
دائماً مقالاتك تعيد الثقة في النفوس و تحيِّ الأمل و نابعة من وطني صادق محب لتراب وطنه و شعبه
و هذا لا يمنع من أن تأخذ بعين الإعتبار تعليقات الأخوة القراء ، فجميعنا في نفس الخندق و عدونا واحد.
الحقيقة ان الشعب السوداني يقف وحيدا وبعيدا عن اجهزته القوميه الجيش والشرطه والقضاء بعد ان توغل فيها فايروس التمكين وتمكن منها بصوره كامله فافقدها دورها تماما وصارت من الايادي التى يبطش بها ويقمع الشعب السوداني الا من رحم ربي منهم فتم ابعاده بالصالح العام او التهميش وكل ذلك تحت مظلة الدين
البدايه لهؤلاء كانت غير موفقه وكانوا في حالة هياج كانما قد ملكوا الدنيا وما عليها حتى ان الناطق الرسمي باسمهم كان يتصايح من صباح الرحمن في الراديو ويشتم الدنيا القريب والبعيد منها وكان لامريكا النصيب الاوفر حيث رفعت شعارات امريكيا وروسيا قد دنا عذابهم والامريكان ليكم تسلحنا وداون داون يو اس ايه وقرية فطيس تحذر امريكا للمره الاخيره ….حتى راحت سكرتهم وافاقوا منها ووجدوا نفسهم في قائمة الارهاب والحصار والمقاطعه ومطاردات مجلس الامن والمحكمة الجنائيه الدوليه … فما كان منهم الا الارتماء في احضان امريكا وتمليكها اي شئ وكل شئ ومن دون مقابل خوفا ورهبة ولكن لم يجد ذلك وظلت رعونة الايام تطاردهم فحلت بهم تفجير سفارتي نيروبي ودار السلام والمدمرة كول وايواء تنظيم القاعده وكارلوس .. لكنهم لم يستفيوا من عبر الماضي فلجأوا للتكتيكات بان انكروا انتمائهم لتنظيم الاخوان المسلمين وشاكوا في عاصفة الحزم باليمن وصارت قصور الامراء والملوك محطا لهم للتسول وتقديم ارواح الجيش السوداني قربانا ولكن للاسف فان الخليج وامريكا والعالم من حولنا يدرك ان كل ذلك تكتيكات مرحليه وقد رحبوا بذلك وفقا لجدول الاولويات والاهميات حتى ياتي اليوم الذي يكونوا في طليعة قائمة الاولويات لذلك فانهم قاموا بمبادرة حوار الوثبه بسرقة الفكره من الامام الصادق المهدي ويبقى السؤال هل يستطيعون الوثوب والنجاة ام ستأسرهم اطماعهم حتى يلاقوا مصيرهم المحتوم ولكل اول اخر وهذه طبيعة الاشياء
Dear Dr. Fisal,
Was hoping you will continue on the same theme that you have initiate earlier this month. Not underestimating this one certainly. The core of this article I assume your call to ?Army & Security? personals to standby the people of this ill-fated country. Moreover, to oppose the ?Illuminati?. Believe, you are asking too much! To start with, the people you are calling are not a part of the fabric of this country, nor they share us the same genes. Collaborating with those thugs are the evidence of that. No one has the slight decency will be willing to deal with this despicable regime. We all have given up on them a long time back.
The boring preposterous lie they concocted for almost a quarter of a century about the blockade is no longer entertaining, and even the layman as myself will not buy it. Everyone in Sudan and the whole world knows that this is an invention, and you have come-up with a tangible and a simple proof ?embassy?. The cooperation between the US administration and the mob is not a coincidence. It is something well planned, and goes ages back. The seeds of it started with back on the States, with the students previous regimes used to send for post-grade studies. Cannot and will not blame the Americans. They are just protecting their interests, and found those vulgar cheap to buy, and that what they have done.
I would rather concentrate on how to rally the masses to take the lead, and to over through this mob? Believe this is the most effective remedy to this ignominy.
Ironically, I contemplate on one of ?Thomas Jefferson?s ?quotes
?God who gave us life gave us liberty. Can the liberties of a nation be secure when we have removed a conviction that these liberties are the gift of God? Indeed I tremble for my country when I reflect that God is just, that His justice cannot sleep forever.”
Certainly, will count a lot on this great man words ?His justice cannot sleep forever.”
* الثابت تاريخا, أن “الأوطان” تحميها شعوبها!..أى أن ابناءها المواطنين, هم المسؤلون عن حماية “الارض و العرض “, لا الغرباء و لا “الأقرباء”!
* و كما هو معروف, فإن الشعوب توكل هذه المهمه “التخصصيه” للجيوش “القوميه”, و توفر لها العتاد و المعينات!
* و هنا علينا أولا,ان نستدرك و نقر ان السودان “الوطن”, قد تأذى فى ثلاث جبهات مميته فى آن واحد:
1. تم إحتلال و إستباحة الوطن بالكامل(إقتصاديا و سياسيا و إجتماعيا), من قبل “الحركه الإسلاميه”, و هى جهاز عقائدى متشدد و عميل, تنقصه التجربه و الرؤى القوميه, و الحنكه السياسيه, و هو الأسوأ على الاطلاق مقارنة بتجربة الاستعمار الانجليزى!..علما بأن ولاء الحركه الإسلاميه هذه هو أولا و أخيرا, لتنظيم أجنبى إرهابى!..و كلاهما(التنظيم و الحركه) لا يؤمنان و لا يقران ب”وطن” و حدود جغرافيه, و لا بمواطنه و حقوق مواطنه!
2. تم إحتلال أراضي الوطن من قبل دول اجنبيه فى اكثر من ثلاث مناطق, فى الشمال و الشرق, بالإضافة لفصل “جنوب الوطن”, مع سبق الإصرار و الترصد!
3. تم إحلال الجيش “القومى المتخصص” بقوات أمنيه خاصه و مليشيات تصفيات و تقتيل, تابعه للتنظيم الارهابى العميل, و لحمايته فقط!..هذه المليشيات متخصصه فقط فى قهر و قمع و قتل المواطنين, لا الدفاع عن الأرض و لا العرض!
* فى ظل وضع كهذا, فيقينى الذى لم يتزحزح يوما, أن كل من يتحدث عن وثبه و حوار و سلام و معارضه “سلميه” و بطيخ, فهو إما معتوه أو “غواصه” أو أرزقى و منتفع!
* و إستنادا على تجاربنا, و تجارب “الشعوب”, و ما حدثنا به التاريخ الإنسانى, ليس هناك قوة فى الأرض, تستطيع الوقوقوف أمام ثورات الشعوب, متى ما توفرت الإراده!.. “حديث الإفك”, عن الصومله و الأفغنه و الفوضى!
فمعا يدا واحده, أيها الشعب السودانى الأبى البطل, للقيام بتورتنا المباركه, لإسقاط العصابه المجرمه الفاسده, و إسترداد المسروقات منها, ثم القصاص لأرواح شهداء الوطن على مدى ال27 عاما الماضيه!..فنحن شعب لا يخيفه “حديث الإفك”, عن الصومله و الأفغنه و الفوضى!..و نحن شعب هو من أوائل من قدم التضحيات دماءا عزيزه و ما زال, أمام الأنظمه العسكريه, على مستوى أفريقيا و الشرق الأوسط!..
و ثوره حتى النصر,,