لا مقارنة بين ليبيا والعراق
د. عبدالوهاب الأفندي
(1)أعادت مشاهد ثوار ليبيا وهم يهبطون العاصمة طرابلس مطلع هذا الأسبوع، ويمزقون صور العقيد ويدوسون عليها بالأقدام، أعادت إلى الأذهان مشهد العراق غداة سقوط نظام الرئيس الأسبق صدام حسين. وقد تعزز الميل إلى المقارنة بين دور القوى الغربية في الحدثين، ممثلاً في التحالف الذي قادته أمريكا أولاً ثم حلف الأطلسي ثانياً.
(2)
ساهم في تفشي هذه المقارنة تعليقات محللين وساسة غربيين تحدثت بين يدي تدخل حلف الأطلسي عن محاذير ‘الحالة العراقية’، ونادوا بتمثل دروس تلك الحالة وعدم تكرار الأخطاء التي وقعت هناك. وبحسب هذا الفهم فإن التدخل الأمريكي-البريطاني في العراق كان عملاً متسرعاً، حيث أن إدارة بوش استسهلت التدخل العسكري، وسارعت إليه بذرائع كاذبة لتخدم أهدافها الوطنية تحت مسمى محاربة الإرهاب ومكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل. ويضيف هؤلاء أن الانتصار المبدئي لقوات التحالف تحول إلى كابوس بعد أن انتفضت قطاعات عراقية كثيرة ضد الاحتلال والحكومات المتعاونة معه.
(3)
هناك بالقطع أوجه شبه بين أوضاع ليبيا والعراق، حيث أن كلا البلدين كان يحكمه نظام يرفع شعارات العروبة والثورية، ويسعى لنشر الثورة في محيطه. كلا النظامين ناوأ الغرب العداء في بعض مراحله ثم عقد صفقات تصالحية معه، باسم التصدي للخطر الإيراني في حال العراق أو الإرهاب الإسلامي في حالة ليبيا. كلا النظامين تحول إلى دكتاتورية ذات قبضة بوليسية حديدية، تقوم على عبادة الفرد، وتشن على شعبها حرباً لا هوادة فيها.
(4)
كلا النظامين ما كان ليسقط بهذه السهولة لولا التدخل الغربي القوي. في الحالين جاء التدخل في فترة كانت علاقة النظام مع الغرب في أفضل أحوالها حتى نقطة ارتكاب الخطأ المميت. فحتى قبيل غزو الكويت، كانت الدول الغربية تتنافس على كسب ود صدام وتزويده بالأسلحة، كما كانت فظائعه تجاه الأكراد وبقية المعارضين تتعرض للتجاهل حتى بعد أن وصلت إلى حد استخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً. وبنفس القدر فإن زعماء الدول الكبرى كانوا حتى قبيل انتفاضة بنغازي في شباط/فبراير الماضي يتسابقون على الجلوس في خيمة القذافي الشهيرة.
(5)
لكن تبقى هناك خلافات جوهرية بين الحالتين، أولها أن الهجمة لإسقاط النظام العراقي جاءت بمبادرة خارجية سعت فيما بعد لاستقطاب عراقيين لدعم أجندتها، بينما الهبة ضد القذافي انطلقت من شوارع ليبيا، وحققت انتصاراتها الحاسمة، بما في ذلك تحرير بنغازي والبيضاء والزاوية غيرها، وتشكيل قيادة موحدة حظيت بدعم ليبي واسع قبل أي تدخل أجنبي. وإذا كان ينبغي أن تكون هناك مقارنة، فهي بين الانتفاضات التي واجهها نظام صدام حسين في الجنوب والشمال بعيد هزيمته في الكويت، وهي انتفاضة قمعها صدام، زنقة زنقة، دون أن تتدخل قوة خارجية، بما في ذلك جورج بوش الأب الذي شجع العراقيين على الثورة.
(6)
أسباب ومبررات الإحجام عن التدخل لنصرة المنتفضين على صدام كانت متعددة، وأولها هو أن المشاركين العرب في تحالف حفر الباطن كانوا يتخوفون تحديداً من إرساء سابقة إسقاط الدكتاتوريات ودعم المعارضة. كان هناك أيضاً تخوف مشترك بين أطراف التحالف من أن تصبح إيران المستفيد الأول من نجاح المعارضة التي غلبت عليها الحركات الشيعية، إضافة إلى مخاوف أيضاً من أن تغرق أمريكا في المستنقع العراقي، ومحاذير من تجاوز تفويض الأمم المتحدة الذي نص على تحرير الكويت فقط.
(7)
يعيد هذا إلى الأذهان كذلك نقطة خلاف جوهرية أخرى، وهي أن المعارضة العراقية كانت مقسمة طائفياً وعرقياً، وكانت تغلب عليها الحركات الإسلامية الشيعية المدعومة من إيران من جهة، والحركات الكردية من جهة أخرى، بينما كانت هناك انقسامات في داخل هذه التيارات أيضاً. وبالمقابل فإن المعارضة الليبية سارت على نسق الثورات العربية التي انطلقت هذا العام، حيث نجحت بسرعة في تشكيل هوية وطنية جامعة، وفي الالتفاف حول أهداف متفق عليها، وهي إسقاط الدكتاتورية وإنشاء نظام ديمقراطي.
(8)
يمكن أن يقال تلخيصاً إذن هو أن الغزو الأمريكي للعراق كان أقرب إلى نموذج الانقلابات العسكرية العربية منه إلى نموذج الثورات العربية. بل إنه يكاد يكون نسخة من انقلابات صدام حسين والقذافي التي جاءت إلى السطة بشعارات رنانة تدعو للحرية والوحدة والتقدم، ولكنها أنتجت بالعكس، القهر والانقسام والتخلف. وبالمثل، فإن الغزو الأمريكي جاء بشعارات الديمقراطية والتحرير، ولكنه تقمص النموذج الصدامي، كما رمز لذلك إحياء سجن أبو غريب الرهيب بممارساته البشعة.
(9)
الغزو الأمريكي لم ينتج في العراق ديمقراطية رغم الدعاوى العريضة، وإنما أنتج نظاماً تغلب عليه الصبغة الطائفية الضيقة، والميل إلى استخدام العنف والإقصاء لفرض إرادته. ولعل الأقرب إلى الصحة أن يقال أن القوات الغازية تحولت في العراق إلى ميليشيا تدافع عن الأحزاب الطائفية، بدلاً من أن يقال ان الأحزاب العراقية أصبحت ممالئة للاحتلال.
(10)
العلة في الاحتلال الأمريكي للعراق، مثلما هي في أنظمة القمع التي أقامها أمثال صدام والقذافي والأسدين وغيرهم، هي إذن علة واحدة، أساسها محاولة فرض موقف أحادي بقوة السلاح، والتوهم بأن القوة المجردة وحدها قادرة على حسم الخلاف. وبالمقابل، فإن الثورة الليبية والثورات العربية الأخرى تعتمد شعار الحرية والتوافق وعدم إقصاء أي شريحة وطنية. إذن لا يمكن أن يقال بحال أن الحالة الليبية هي نسخة معدلة من الحالة العراقية، لأن البون شاسع جداً بين الحالين، في المبدأ والمنتهى وما بينهما.
القدس العربي
نحن السودانيين نعرف أنفسنا بأن كل مانفعله ( مخالف ) للبشرية ولايعتمد على المنطق ! لن يأتى يوما أحداً ما ويصفنا بالليبيين أو العراقيين أو التونسيين ! ماسوف نفعله بكم يفوق تصوركم بكثير .. ! نعرف أولاً بأن إزالتكم ليس ( بأخوى وأخوك ) – هل رأيت كيف القذافى سيترك ليبيا خراب ! – هل رأيت كيف صدام ترك العراق أطلال ! – وأنتم ألئم من هؤلاء مجتمعين ! سنعد لكم المشانق والأفران لأننا لو تركناكم ( لن تلدوا إلا فاجراً كفاراً ) .. ! نشكر الله إننا فى عصر نستطيع أن نتتبع أخباركم وكذبكم وأفككم .. صراحة أن يوم عذابكم قد دنا !
قوم لف يا كوز …….
ما لم يقله الأفندي:
نحن نؤيد الثورة في ليبيا لأن وزن الإسلاميين فيها وزن "مقدر"
أما الثورة في العراق فقد كان الإسلاميون السنة "خارج الفورمة"
لذلك إذا إسقبلنا من أمرنا ما إستدبرنا وكان للإسلاميين السنة حظ في العراق
لكنا أيدناهم رغم "التدخل الغربي" الصريح كما يحدث الآن بليبيا.
وكعادة الأفندي دائما التي تتجاهل النظام السوداني (عن قصد أو غير قصد):
"هي في أنظمة القمع التي أقامها أمثال صدام والقذافي والأسدين وغيرهم،"
بالله عليك الله إذا جمعنا كل ما قام بقتله "صدام والقذافي والأسدين وصالح ومبارك
وغيرهم ممن "يكرهم" الإسلاميين والأفندي هل يساوي شيئ مما قام بقتله أو
ما زال يقوم بقتله اسلاميو السودان ؟؟
ساء ما تحكمون ….
لن تاتى الرياح كما تشتهى الاستاذ عبد الوهاب الافندى هل نسيت التركيبة القبلية فى ليبيا مشكلتكم ايها الاسلامييييون انكم تنظرون فقط الى نصف الكوب باركتم تدخل الغرب فى العراق والان فى ليبيا بربك هل ياتى الغرب لحماية المدنييين فى عالمنا والله لا يهمهم ان ماتت كل شعوبنا لانه تهمهم مصالحهم وانتم مثل الغرب لاتهتمون لنا كبشر بل تهتمون لمصالحكم ويكفى ماحدث فى بلادى تتحدث عن صدام ومبارك وبن على وصالح والقذافي والاسدييييين والله مافعلتوه فى اهل السودان ابشع من هولاء مجتمعيييين فلماذا لاتضرب بهم المصل وهم اكبر الظالمييين واكبر الضواغيت فى الارض نسال الله ان يدمر تجار الديييين فى كل مكان واولهم من هم فى السودان لانهم شوهو الديييين وقتلو العباد وشردوووهم بغير حق وتذكرو ان الله يمهل ولا يهمل وحسبنا الله عليكم ونعم الوكيييييل
قوات الناتو الصليبية تدمر الاذاعات والقنوات الليبيه للجماهيرية العظمى حتى تعطى القنوات الغربيه المعاديه والقنوات العربية العميله فرصة سانحة للكذب وتزوير الحقائق والتعتيم عليها..وهذا دليل قاطع على هزيمة الناتو وعملائه في ليبيا
بقلم : عبد القادر أمين القرشي
العضو الأسبق للجنة التنفيذية للجبهة القومية
عملٌ همجي وحشي قامت به قوات الناتو الجوية وهو تدمير قنوات الجماهيريه الليبية العظمى وقتل وجرح لكل المذيعين والصحافين والمعلقين ولا يدري العالم كله عن مصير هؤلاء الاعلامين.. ذلك العمل الوحشي الذي لم يرتكبه حتى هتلر في الحرب العالميه الثانية وهو يضرب مدينة لندن جوياً لمدة 18 شهراً ولذلك استطاع تشرشل أن يتواصل مع شعبه اسبوعياً من اذاعه لندن , ولم يرتكب ذلك العمل الرئيس بوش الصغير في حربه ضد العراق فقد كان التلفزيون العراقى يذيع بيانات القيادة العسكرية العراقية رغم أن بوش استعمل في ضرب مطار العراق سلاحاً ممنوعاً يذيب الدبابات ويحولها الى حديد ذائب بل وان تلك القنابل من شدة حرارتها قتلت 800 جندى امريكى بدون قصد وقتلت اكثر من خمسة وعشرين الف جندي عراقي مما جعل الرئيس صدام حسين يحول الحرب الى حرب عصابات والتى مازالت تشتعل حتى اللحظه.
ان قوات الناتو الصليبية تعدت الحدود التى تحرم في الحروب ضرب اجهزة الاعلام ودُرها لان بريطانيا وفرنسا تقود هذه الحرب الشرسة على الجماهيرية الليبية بقيادة احد أعظم القادة العرب معمر القذافى الذي طرد من ليبيا خمس قواعد عسكرية بريطانية وامريكية وفرنسيه وايطاليه. وقد سبق لبريطانيا وفرنسا ان دكتا اذاعة صوت العرب عام 1956م وقتلت نائب مدير صوت العرب الشهيد احمد شوقي المحامي حينذاك…إن ذلك العمل الذي يتنافى مع الحرية والديمقراطية وحق الانسان في التعبير عن رأيه دليل قاطع على هزيمة الناتو في ليبيا وهزيمة عملائه أمام ارادة شعب ليبيا الباسل الذي يفضل الموت جماعياً على الخنوع والاستسلام.. لقد ظهرت قناة الجزيرة وقناة العربية وقناة يورو نيوز وقنوات مصر بدون استثناء وقنوات عربية اخرى عميلة وقنوات عالمية امريكية وغربية.. نعم ظهرت أنها لا تقدس المهنة الاعلامية بل هى ابواق يستخدمها حلف الناتو لتزوير الحقيقة وتظهر الباطل حقاً وما اشبهها بذباب ينهش في جسد أسد مقتول.. فهم يعيشون على حساب قتل مذيعي قنوات الجماهيرية ومعلقيهم السياسين أو جرحهم أو اسرهم وعلى سبيل المثل لا الحصر أسَرت قوات الناتو وعملاؤها المنحطون الابنة المذيعة الليبية هالة المصراتي وجاءت مذيعة من احدى القنوات العربية الهابطة التى تقدم برنامج صناع الموت تتشفى بأسر هاله المصراتي متناسية هذه المذيعه انها لا تساوي قطعة من حذاء هالة المصراتي ذلك الصوت الذي يبث في الشعب الليبي روح المقاومه وشحذ الهمم والاستهانة بالموت.
أن دول حلف الناتو دخلت في بدايةٍ لنهايتها إن شاء الله مالا وهيبة عسكرية وسياسيه فستكون ليبيا مقبره لها بأذن الله وهي تريد من خلال تدميرها لكل أجهره ليبيا الاعلامية أن تمنع عن الشعب الليبي تلقي الحقائق حتى تموت معنوياته لكنها أدركت بعد التدمير أن معنوياته زادت وتجسمت أكتر مما كانت وامنت ايمانا عميقا أن دول الناتو الد اعدائها وانها إما أن تنتصر عليها أو تموت عن بكرة ابيها.
أما الدول الغريبة التى تتحالف مع حلف الناتو في الحرب على ليبيا فهي مجرد أحذيه في اقدام دول حلف الناتو فستعاقبها شعوبها العربيه اليوم أو غداً.
وأخيراً أحيي قناة الرأي وقناة العروبه من دمشق الثورة دمشق المقاومة لصاحبهما المناضل العراقي الكبير مشعان الجبوري.. تلك القناتان مع شبكة البصرة المناضلة الباسله تجسد كلها ارادة الامة العربية برمتها فقد اتاحت المجال لقادة ليبيا وفي مقدمتهم القائد الباسل معمر القذافى والشبل الشجاع سيف الاسلام القذافي والمتحدث الرسمى باسم الحكومة الليبية الدكتور موسي ابراهيم ولكثير من العرب ومفكريهم نعم اتاحت لهم وصول اصواتهم وارائهم الى العالم التى تقول حقيقة ما يجرى في ليبيا من صمود حديدى لشعب ليبيا في مقاومة حلف الناتو وعملائة الاشرار بقيادة القائد الباسل معمر القذافي.
إن الاعلام الذي يبرز على انقاض إعلام مضروب ومجروح ومقتول من جانب حلف الناتو فليس له علاقة بشرف ولا بعزة العروبه ولا بحريتها ولا بشرف المهنة الإعلامية بل هو وسيلة كذب وبهتان وتزوير فلعنة الله عليه وعلى مذيعية وعلى الدول التى يوجد فيها سواء كان ذلك الاعلام غربياً أو عربياً او شرقياً بوجه عام.
وان الله وحده مع شعب ليبيا بقيادة أبنه البار القائد معمر القذافى ومعه أيضاً االشعوب العربيه والمسلمون في سائر ارجاء العالم.. أما الدول المراوغه التى تمسك العصا من النصف فقد فقدت هيبتها ولا أمل فيها.
فأين منظمات حقوق الاعلاميين والصحفيين العربية والعالمية؟ انها في نظرى تحت سيطرة ارادة دول الناتو ولا ارادة لها.
حرَّق اللهُ للأعادي قلوباً
ودهتهم زلازلٌ وبروقُ
صنعاء – الجمهورية اليمنية