هيهات هيهات “ِشعر”

    0
    323

    هيهات هيهات

    هل هل وهل تجدي بك الحِيل … وهل إلى لقياك لي أمل ؟
    ما زلت أحبو مُقْبِلات غدي … آمال من يرجو ولا يصل
    ماذا تكون العابرات سوى … بعض الذي تبكي له المقل
    هل يا ترى سعد يحط بنا … أم أن دنيا عهدها الوجل
    تقسو وترمي ما يؤرقنا … سيان من يبقون أو رحلوا
    فكل من يبقى إلى أجل … فعن قريب ينفد الأجل
    ننسى له ذكرا وهيبته … والجرح فينا بعد يندمل
    ودّع هـــــريراتٍ متى وصلت … ففي غد ضمن الذين خلوا
    وفي غد ذكرى بلا أمل … وفي غد كانوا وقد رحلوا
    ناموسنا ما كان عن بشر … آجالنا يجري بها عجل
    يا ويح مأفون إلى قدر … وويح من نادى أنا البطل
    ساوت لحود بين ما اختلفوا … بهم جميعا يُضرب المثل
    إن كان ذا ختْم المطاف فلا … كِبر نعاني منه أو عذل
    سطّر غدا نحيا مرارتها … في إثر نُعمى ثم نرتحل
    هيهات هيهات الأسى فرج … كم جازع عانى سيمـتثل
    حسب المنايا إن تكن قدرا … هل جاز فينا الخوف والوجل ؟
    كلٌ يخاف الموت يا أسفي … ظلَّ الفراق المُرُ يُحتمل
    أقدارنا يا ويح من قدر … يوما يدور الكأس ينتقل
    ما قد سمعت الناس تشمت من … قد فارق الدنيا وإن جهلوا
    هم مثله والموت غيبه … يأتي لهم في كأسه علل

    للشاعر حسن إبراهيم حسن الأفندي
    [email][email protected][/email]