حوار مع الصفوة!!

0
1808

خلال أيام العيد الماضي تشرّفت بتلبية دعوة من الشيخ مختار محد الحسن بشمبات لأشهد زيارة الشيخ محمد حسن الفاتح قريب الله لهم في مَقرّهم.. فرأيت كل المراسم التقليدية المُتعارف عليها ثُمّ في نهاية الزيارة دار حوارٌ طويلٌ بيني والشيخ ? الشاب ? محمد حسن قريب الله، فقد بادرني بسُؤالٍ مُباشرٍ.. ما هو الدور الذي يجب أن تلعبه الطرق الصوفية؟

السؤال في تقديري مُهمٌ وحيويٌّ خَاصّةً في هذه المرحلة من عمر السودان المضطرب.. فبديهي أن مؤسسة الصوفية هي أكبر منظمة مجتمع مدني في السودان.. لكنها مُكوِّنٌ واحدٌ بعدة رؤوس..

وللدقة في تحري الإجابة يجب التمييز بين الجماهيرية والتأثير.. فكون أنّ الطرق الصوفية تضم أكبر مُكوِّن جماهيري في البلاد لا يعني ذلك أنّها الأكثر تأثيراً، فمنظمة حديثة شابة مثل أبطال ?شارع الحوادث? على حداثة سنها ومحدودية عضويتها إلا أنها (فاعلة) ومتفاعلة في المَشهد السوداني العام أكثر كثيراً من بعض الطرق الصوفية، خَاصّةً تلك التي تعتمد على أدبيات الذكر الطروب والأوراد الشفهية ويشح عندها الارتباط بالعمل العام..

للإجابة على السؤال يلزم استدرار بعض التاريخ القديم الذي لعب فيه شيوخ الطرق الصوفية دوراً محورياً في (التنمية) وليس مُجرّد تنظيم الذكر والفعاليات الاحتفالية.. للدرجة التي سُميت كثير من مُدن وقُرى السُّودان بأسماء مُؤسِّسيها من هؤلاء الشيوخ، لأنهم فعلاً أسّسوها من العدم.. كَان سَائداً في التاريخ السوداني أن يهبط شيخٌ بأرض خلاء (وادٍ غير ذي زرع ) ولا ضرع ولا بشر.. فيُؤسِّس منظومة تَعليميّة لتحفيظ القرءان الكريم وتعليم الدروس الدينيّة (خلوة).. ثُمّ سُرعان ما تجذب إليها السُّكّان من كُل فَجٍ عميقٍ.. بشتّى سُبُل كَسب العيش التي يمتهنونها لطلب الرزق (خاصة الزراعة) ثُمّ رويداً رويداً يتحوّر التجمع ليصبح قرية فمدينة.. بكل مقومات المُدن الحضرية.. والأمثلة كثيرة لا حاجة لشغل المساحة بها..

لكن الوضع الآن تغيّر كثيراً، الغالبية السَّاحقة من الطرق الصوفية باتت تُحبِّذ العيش على كنف ماضي الأسرة التليد.. (السِّلسِّلة) التي تتصعَّد حتى الاسم الأشهر في آخرها والذي يحفظ لها العلامة الدينية المُميّزة بطقوسها وشيوخها.. وتلاشى الدور (التنموي) الذي كان الأسلاف يُعمِّرون به فيافي وحواضر السودان الكبير..

هناك ثلاث عقبات تقف في مسار مُؤسّسة الصوفية، الأولى هم السّاسة الذين يريدون مُؤسّسة الصوفية مُجرّد (حلقة شيخ يرجحن، يضرب النوبة ضرباً فتئن وترن..) لا علاقة لها بالمشهد العام إلا عندما تُرسل إليهم بطاقات دعوة للحشد في الفعاليات السِّياسيَّة مكتوب فيها (تعالوا بطبولكم وراياتكم).. مُجرّد ?كومبارس?!

والعقبة الثانية، ارتباط المصالح بين بعض السَّاسة وبعض الشيوخ، عندما يتحوّل بعض الشيوخ إلى مُجرّد مقاولي توريد حشود عند الطلب، قانعين بالرضاء الحكومي الذي يستوجب المال والجاه وربما السلطان.

والعقبة الثالثة، الصراع الخطير بين الصوفية والسلفية والذي كثيراً ما تجاوز اللسان إلى السنان..

السؤال قائمٌ? وسأعود إليه إن شاء الله..

المدارية

1 تعليق

  1. لسنا مع هذه المؤسسة البدعة … إسلامنا واحد … ولا نعرف الشيخ فلان جياب المطر ولا راعي الصيد ولا قراض القش .. مؤسسة صنعتها دولة الفونج على خلفية وثنية شركية … حسبنا الله ونعم الوكيل

  2. حين نقرأ فاتحة الكتاب نحمد الله ونمجده ونطلب منه الهداية القويمة غير الضالة وغير المغضوب عليها وياتينا الرد سريعا ف اول ايات سورة البقرة حسب ترتيب المصحف بان هذه الهداية موجودة ف هذا الكتاب الذي لاريب فيه
    ماهي الهداية (الذين يؤمنون بالغيب و يقيمون الصلاة وممارزقناهم ينفقون .والذين يؤمنون بماانزل اليك وماانزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون .اوليك على هدى من ربهم واوليك هم المفلحون ) . لاحظ الرحمة في استثناء الصوم والحج من الهداية لأن فيهما اعذار ولاحظ الرحمة ف الانفاق مشترطة بالرزق …
    هذا كلام الله وهذه هي الهداية كمايريدها لنا الله وجايزتها الفلاح. .بس ورونا ياجماعة كل الفرق الدينية المتناحرة ..انصار سنة وسلفية وصوفية واخوان وقاعدة وداعش ..وغيره ..الكلام المزعجنا بيهو ده بجيبوا من وين؟
    الاجابة عندي ..انكم تستغلون الدين سعيا وراء المال والسلطة ..كلكم بلا استثناء

  3. لسنا مع هذه المؤسسة البدعة … إسلامنا واحد … ولا نعرف الشيخ فلان جياب المطر ولا راعي الصيد ولا قراض القش .. مؤسسة صنعتها دولة الفونج على خلفية وثنية شركية … حسبنا الله ونعم الوكيل

  4. حين نقرأ فاتحة الكتاب نحمد الله ونمجده ونطلب منه الهداية القويمة غير الضالة وغير المغضوب عليها وياتينا الرد سريعا ف اول ايات سورة البقرة حسب ترتيب المصحف بان هذه الهداية موجودة ف هذا الكتاب الذي لاريب فيه
    ماهي الهداية (الذين يؤمنون بالغيب و يقيمون الصلاة وممارزقناهم ينفقون .والذين يؤمنون بماانزل اليك وماانزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون .اوليك على هدى من ربهم واوليك هم المفلحون ) . لاحظ الرحمة في استثناء الصوم والحج من الهداية لأن فيهما اعذار ولاحظ الرحمة ف الانفاق مشترطة بالرزق …
    هذا كلام الله وهذه هي الهداية كمايريدها لنا الله وجايزتها الفلاح. .بس ورونا ياجماعة كل الفرق الدينية المتناحرة ..انصار سنة وسلفية وصوفية واخوان وقاعدة وداعش ..وغيره ..الكلام المزعجنا بيهو ده بجيبوا من وين؟
    الاجابة عندي ..انكم تستغلون الدين سعيا وراء المال والسلطة ..كلكم بلا استثناء