(عُقدة) محمد صلاح ..!

    0
    1843

    خط الإستواء

    هناك دائما محمد صلاح .. في البيت، في الشارع ، في المسرح، وفي أنفسكم..

    بداية الطريق نحو النصر تبدأ بقتل هذا الصنم.

    طريق الإنتصار الحقيقي يبدأ من بالتحرر ? كاملاً ونهائياً ? من عقدة محمد صلاح.

    قل أعملوا.. ودعوا أحلامكم تصحو..استيقظوا، فإن قياصرة الشرق الاقصى، وضعوا حداً للأُسطورة مهاجم منتخب مصر… محمد صلاح، (كان وهماً من خيال فهوى) أمام الحقائق البلشفية الدامِغة، التي حكمت سوتشي ردحاً من الزمان.

    عقول الاعاريب المغموسة في ادعاءات كاذبة ? ادعاءات التدين والطهر – صنعت أساطيراً لا تُعد ولا تحصى، منها هذه الاسطورة التي آمنت بها الجماهير، اسطورة محمد صلاح، مهاجم ليفربول، الذي سقاهم ماء السراب.

    بلدان الجامعة العربية، غادرت سريعاً عرس العالم الكروي، بينما مضت السنغال في درب المستقبل.. غادرت السعودية بكل خيلاءها ومعها مصر، وتتبعها تونس، حيث لن تشفع الثروة ولا الثورة، في مثل تلك المناجزة.

    التي لم تعد لعبة أو جهداً بدنياً. الكرة في عالم اليوم تتويج للفكر وللبراعة في كافة مناحي الإنجاز المادي والمعنوي.

    الكرة عملية شاملة.. كرة القدم صناعة، لا فرق في الملعب بين مدافع ومهاجم وحارس مرمى، فكلهم يشكلون فريقاً ? منتخباً – يتم فرزه وتهيئته ليرفع راية النصر باسم الشعب.

    الإعراب يغادرون الميدان، لأن بناءهم يقوم على وهم (الهيرو) الذي يملأ الارض عدلاً.

    لأنهم جماهير غفيرة تنتظر منقذاً – واحداً – يسمى مهدياً .

    شعب كامل يتفرج على إنقلابي يدعى أنه منقذاً، أواشتراكي لا يكون إلا دكتاتوراً.

    في عالمنا العربي كل شيئ يتجسد في عين دجال واحد، هو الفاعل التارك في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والرياضية.

    الجميع هنا في انتظار الكارزما، التي تفتي في كل شيئ، في الدين والشعر والاصلاح، وفي كشف مفاتن النسوة وفضح مكامن الشهوات.

    حطت الهزيمة رحالها فينا، بينما تقدمت خطى شعوب كانت هي الأفقر والأجدب، بحسابات أهل الرأسمال أنفسهم.

    تقدموا إلى الأمام، لأنهم يبنون المستقبل على قواعد العلم والوعي والعمل الجماعي.

    المانيا تتصعَّد دائماً للأدوار النهائية في كأس العالم لأنها تعتمد على الماكينة الألمانية، بعد أن غادروا خيبة الرجل الواحد- هتلر ? الذي ساخ بدميقراطيتهم في الوحل.

    هزيمة المنتحب المصري في نهائيات كأس العالم، لا يحمل عبئها المصريون وحدهم، إنها هزيمة لثقافة ولطريقة تفكير.

    هزيمة مصر هزيمة للشعوب التي تعقد آمالها على هداف واحد أو على قيادة عليا، قد يستبد بها السلطان أو الغضب أو الخوف، فتقول لهم جميعاً : (أنا ربكم الأعلى).

    الهزيمة التي وقعت للمنتخب المصري ليست مسئولية الأسطورة صلاح، فهو الآخر ضحية، لأنه صدق أن بامكانه دخول التاريخ بتلك الدقن، وكأنه كارل ماركس زمانه.

    النجاح يترافق مع الحرية.. الحرية أساس كل نجاح، سواء أكان في ميادين الساحرة المستديرة أم في أي ميدان آخر.

    مع الحرية تزدهر الحياة و يتصل النجاح بأصحابه ومستحقيه بعيداً عن زعماء بزعمهم.

    الواقع بائس ? أيها السادة – وأسوأ منه، أننا لا تستطيع أن تداول المأساة، إلا من خلال هزيمة رياضية..!!

    [email][email protected][/email]

    1 تعليق

    1. كلامك مقبول جدا” يا استاذ،،، لكن السؤال الأهم : اين نحن؟؟

    2. ياخ بالغت في حق الأسطورة محمد صلاح ، الراجل لعاب لمن عوارة وعمل البقدر عليهو ، يعني يحلق دقنو عشان يكون عادي وما عندو الوهمة الأنت ذكرتها دي…!!؟؟

      ثم تانياً: هزيمة مصر لها أسبابها الفنية ككرة قدم ، مشيت أنت جبتا ليها أسباب سياسية عجيبة جداً ونعزي الأمر لتدهور الحياة في السودان…

      لا تكن سوداوي…لا يزال منتخب مصر منتخب قدم الكثير ومرجو منه الكثير ، ولا يزال محمد صلاح نجم يتلألأ في سماء كرة القدم العالمية..

    3. كتابة ممتازة.

      كرة القدم أيضا هي ابداع ولا بد ان تتواشج مع بيئة ابداع حاضنة في كل جوانب الحياة انتاج صناعة موسيقى وكل شيء,
      لذا مهما عزلت السعودية فريقها واغرقتهم بالهبات لن يجدي. فنبتة الاصيص ليست كنبتة في غابة.
      اذن أيضا كرة القدم تتطلب تحرير المجتمع بأكمله.

    4. كلامك مقبول جدا” يا استاذ،،، لكن السؤال الأهم : اين نحن؟؟

    5. ياخ بالغت في حق الأسطورة محمد صلاح ، الراجل لعاب لمن عوارة وعمل البقدر عليهو ، يعني يحلق دقنو عشان يكون عادي وما عندو الوهمة الأنت ذكرتها دي…!!؟؟

      ثم تانياً: هزيمة مصر لها أسبابها الفنية ككرة قدم ، مشيت أنت جبتا ليها أسباب سياسية عجيبة جداً ونعزي الأمر لتدهور الحياة في السودان…

      لا تكن سوداوي…لا يزال منتخب مصر منتخب قدم الكثير ومرجو منه الكثير ، ولا يزال محمد صلاح نجم يتلألأ في سماء كرة القدم العالمية..

    6. كتابة ممتازة.

      كرة القدم أيضا هي ابداع ولا بد ان تتواشج مع بيئة ابداع حاضنة في كل جوانب الحياة انتاج صناعة موسيقى وكل شيء,
      لذا مهما عزلت السعودية فريقها واغرقتهم بالهبات لن يجدي. فنبتة الاصيص ليست كنبتة في غابة.
      اذن أيضا كرة القدم تتطلب تحرير المجتمع بأكمله.