السودان في عام الرماد

    0
    883

    في عام الرماد في السودان لا يسعني الا ان أقول الحمد لله علي كل حال
    فلا عيد ميلاد لنا في هذا العام و لا نريد بطاقة تهنئة فالحال اسوأ الاحوال
    في السودان نستحق الرثاء و ايات التعزية و المواساة و المأزرة و الفاتحة
    الشعب السوداني يعيش في كبد من شظف العيش و ضيق ضنك المعيشة
    العوز و الحاجة الفقر و قلة الحلية لم نعد قوم كرام فشوارعنا تحدث نفسها
    صرنا شعب الصفوف بلا منازع فلو أتيحت لنا المنافسة في الصفوف فزنا
    نقف في صفوف الوقود و البنزين و نبيت يومين او ثلاث ايام لأجل لترات
    النساء و الاطفال و الكهول يغمي عليهم و هم في صفوف و طوابير السكر
    طوابير الخبز الطويلة لا تنتهي فكما نقص طابور استفحلت طوابير جديدة
    من يستودعون أموالهم في المصارف و البنوك يصرفونها مقسطة بالطابور
    الطوابير تطول تزيد مع اشراقة كل صباح جديد لا أمل يتجدد بل الازمات
    قائمة الصفوف تطل و تطول للحصول علي ماء الشرب و الكهربا و الطحين
    الشعب السوداني الفضل بطل الصفوف و الطوابير قلت حيلة و يئس الحياة
    شعب النكبة الكبري بأمتياز تجاوز كل الخطوط الخطر حمراء و برتقالية
    انه الشعب الذي يستحق التهنئة علي الصبر و الجلد علي الثبات و الصمود
    شعبنا يستحق ان يرفع له القبعات و ان تحني له الرؤوس و هو يتقبل المكاره
    الشعب السوداني البطل وحده من يستحق منا ايات التكريم و التبجيل و الولاء
    هؤلاء الضعفاء من شريحة الشعب الحالمين بالعيش الكريم يحرمون من لقمته
    يبيتون القوي يربطون الاحزمة علي البطون يتوسدون الارض و السماء يلتحفون
    فليس من لله الشكية و الشكوة أمر أخر فالشكوة لغير الله مذلة فلا تستغربوا ذلهم !
    اخيراً تذكروا بأن ترسلوا بطاقات التهنئة للشعب السودان و أرسلوا له أسمي أيات العزاء
    [email][email protected][/email]

    1 تعليق

    1. شكرا إيليا إنها صرخة تخرج من مكلوم يرثي حال شعبه و وطنه. إحساس بالعجز التام و الضيق لقلة الحيلة. لقد وصلنا إلى هذا الحضيض بفعل فاعل هو معروف الوجه و اليد و اللسان منكر.

      كان قديما عام الرمادة و كال الرماد الجميع بالتساوي و لم يكن الفاعل يرى ليقتل و لكن رمادة اليوم ليست قدرا طبيعيا و لكنها رمادة من فعل جماعة “رمدانة” إستأثرت بكل شيئ بغير حق و أجاعت الناس و هي بالتخمة تتقلب.

      باسم الدين جاؤوا قاتلهم الله أنى يؤفكون.
      قاتلهم الله بسواعد الشعب الرافض لأن يذل.
      قولوا كفى و أفعلوا فعل الأحرار.

    2. شكرا إيليا إنها صرخة تخرج من مكلوم يرثي حال شعبه و وطنه. إحساس بالعجز التام و الضيق لقلة الحيلة. لقد وصلنا إلى هذا الحضيض بفعل فاعل هو معروف الوجه و اليد و اللسان منكر.

      كان قديما عام الرمادة و كال الرماد الجميع بالتساوي و لم يكن الفاعل يرى ليقتل و لكن رمادة اليوم ليست قدرا طبيعيا و لكنها رمادة من فعل جماعة “رمدانة” إستأثرت بكل شيئ بغير حق و أجاعت الناس و هي بالتخمة تتقلب.

      باسم الدين جاؤوا قاتلهم الله أنى يؤفكون.
      قاتلهم الله بسواعد الشعب الرافض لأن يذل.
      قولوا كفى و أفعلوا فعل الأحرار.