بما أن الحزب الحاكم فى السودان يؤمن إيمانا قاطعا بضرورة وجدوى الخصخصة وأيلولة مؤسسات ومرافق الدولة السودانية للقطاع الخاص بدل القطاع العام وبل طبقها ويطبقها كنهج إقتصادى يدير به البلاد وفى سبيل ذلك خصخصة حتى التعليم والصحة وإستثمر فى كافة الخدمات الأخرى،وبما أنه لا يريد تسليم السلطة (الحكم) للمعارضة لا بالسلم ولا بالقوة لماذا يا ترى لا يخصخص (الحكم) بالمرة، ويوصلنا الى قمة الخصخصة ونهايتها حتى نستمتع بأعلى مميزاتها إن كانت لها مميزات،بشرط أن يتنافس علي عطاء إدارتها سودانيون فقط مع التذكير أن خصخصة النظام للمراقق الحكومية العامة كانت مبنية لدعاوي أنها فاشلة ويريد لها النجاح وتضعيف وزيادة نسبة الإنتاج ،وأرى أن الحكومة القديمة المتقادمة المترهلة هي الفشل والعنوان البارز والعلم الكبير للفشل وأنها أب وأم للفشل الذي يعانيه السودان-ولا سيما أن السودان لا أمل ﻹصلاح حاله الإقتصادى والسياسي والثقافي والإجتماعي سوى بإصلاح حكومته-وحكومته برنامج إصلاحها يختصر كما ترون هذه الأيام (التعديل الحكومي) فقط بتغيير فاشل بفاشل خبرة أكثر فى الفشل،أو بتغيير حكومة شاربة ومتشربة فشل بأخرى غارقة وموغلة فى الفشل، حتى أضح برنامج الحكومة الفشل فى إدارة حياة الناس هو الحياة فى الفشل دون حياء.
حتى وصل بالمواطن الأمر عدم الإحساس بالفشل بعدم الإحساس بالفشل؛ والفشل فى الفشل أصبح للحكومة الفشل فى الفشل…وإذأ كان هناك جهاز عاجز وفاشل و(مخفق) فى أداء واجباته وتصلحه الخصخصة التى تطبقت فى كل شيء هو (الحكومة) وحدها لا غيره فى السودان،لكن ورطتنا الكبيرة لو تم (خصخصة) الحكومة بعطاءة وبمزاد علني وبدفع مبالغ لمن يريد إدارتها بنجاح ستعود وسترجع (الحكومة) باللفة الى المؤتمر الوطني وناسه ﻷن لا أحد غيرهم يملك المال لإدارة أقوى وأخطر مرافق الدولة (الحكومة) ليعود مرة أخرى الفشل بالفشل ليفشلوا فى الفشل بالفشل.
[email][email protected][/email]
نسال الله السلامة
نسال الله السلامة