مذكرات إبراهيم منعم منصور (5)

    0
    1329

    ٭ الوقوف واستعراض ما جاء في مذكرات وذكريات السيد ابراهيم منعم منصور.. أمر في غاية الامتاع.. امتاع وبؤر ضوء واشعاع تجعلك في مشوار يبدأ من صقع الجمل والنهود إلى عوالم كثيرة وبلدان شتى وتجارب غنية.. لصاحبها الذي ترك بصمات واضحة في مسيرة التجربة السياسية السودانية منذ ان نال استقلاله إلى عام 7102.. وأنا عندما بدأت في استعراض هذه المذكرات بعد أن صنفتها في خانة المفيد الصادق الذي يضيف إلى سجل كتابة التاريخ ودليلي على ذلك تلك الاستراحات التي أوردها صاحب المذكرات وهن ثلاث استراحات أسمى الأولى غيبيات وخوارق.. «كانت هناك طريقتان للتعرف على السارق الأولى تسمى «البرهان» وهي ان يطلب من الجميع أن يجلسوا على فروة «صلاة» واحداً بعد الآخر وبعد أن يقرأ الفكي أو الشريف آيات من القرآن في سره في حالة السارق تلتصق الفردة بمؤخرته ويقوم وهو يحملها ومهما يحاول انزالها لا يستطيع ولا يكون أمامه وهو يسمع صيحات الجميع إلا أن يعترف ويعيد المسروقات ويطلب السماح».
    ٭ الطريقة الثانية هي «الدليل» ينادي على المتهمين بالاسم وعندما يجيء دور السارق يصعب عليه الحديث أو كما يقولون «يتبكم» ويسير من تلقاء نفسه يتبعه الشخص المسروق إلى المكان الذي خبأ فيه المسروقات أو الشخص الذي سلمها له فيكون هو الدليل على نفسه وبعد أن شاع أمر البرهان والدليل اختفى اللصوص من وسط «الحوش» خاصة بين الضيوف.
    ٭ كما ذكرت فإن النهود جذبت أيضاً من كانوا «ينزلون» المال بطريقة أشبه بأسلوب «الحاوي» وان كانوا يؤكدون انها تتم بمعرفة آيات قرآنية واستخدام نفر من الجن المسلم كالذين أخضعهم سيدنا سليمان عليه السلام.
    ٭ القت الشرطة القبض على أحدهم من الوافدين من نيجيريا بعد اجراء كمين له رأى فيه البوليس الريالات الفضية وقد كانت العملة المتداولة في أربعينات القرن العشرين تتساقط من عل كلما ضرب بيده المنضدة التي أمام أحد التجار.
    ٭ وبعد فترة حضر أخوه من نيجيريا وأخبره أبناء عشيرته الذين سبقوه الاستيطيان بالنهود بأن الافراج عن أخيه لن يتم إلا إذا قام بالوساطة لدى القاضي المقيم البريطاني الذي أمر بحبسه رهن تحقيق الشيخ منعم منصور لأنه رجل متدين ويؤمن بالجن والقدرات التي لدى بعض المشائخ.

    هذا مع تحياتي وشكري
    الصحافة

    1 تعليق

    1. والله يا بت عباس زمان وكت كنت رئيسة تحرير في التسعينات وبداية الألفينات كنت بتكتبي كلام سمح الرجال كان بخافوا يكتبو متلو… ليكي زمن بقيتي تكتبي كلام من جنس الناس في شنو…. يا ربي الكلاب ديل مرقوا ليكي شنو من زمن مايو سكتوتكي بيهو… كر علي…

    2. والله يا بت عباس زمان وكت كنت رئيسة تحرير في التسعينات وبداية الألفينات كنت بتكتبي كلام سمح الرجال كان بخافوا يكتبو متلو… ليكي زمن بقيتي تكتبي كلام من جنس الناس في شنو…. يا ربي الكلاب ديل مرقوا ليكي شنو من زمن مايو سكتوتكي بيهو… كر علي…