آهة فتاة صغيرة..!!

0
3394

فتاةٌ شابة يافعة كانت تجلس في ?كاونتر? السيوبر ماركت خلف شاشة آلة النقود، وهي تحاسب الزبائن المنتظرين أمامها.. كنتُ أحمل في يدي زجاجة بها سلعة غذائية.. الفتاة مررتها على الماسحة الضوئية فظهر السعر ?الجديد- على الشاشة.. زيادة مهولة، قفزة كبيرة من السعر الذي اشتريتُ به أمس نفس هذه الزجاجة.. قلتُ لها مندهشاً (معقول.. دا كلو في يوم واحد).. تصوروا ماذا كان رد فعل الفتاة؟.

تركت آلة النقود والشاشة التي أمامها والتفتتْ نحوي بكامل وجهها وهي ترفع يديها الإثنتين إلى أعلى قائلة بصوت مرتفع (قول معاي يا أستاذ.. الله يحرق الكيزان)!!..

قبل أن أفيق من دهشتي، وجدتُ بقية الزبائن من حولي وكأنَّهم خلف الإمام في صلاة الجماعة، يرددون معها (الله يحرق الكيزان)!!

هذه الفتاة الصغيرة بكل يقين ليستْ ناشطة سياسية، بل وربما لا تعرف حتى أسماء التيارات الحزبية، وبالطبع ليست (محللة سياسية) تتابع وتقرأ الأخبار لتستنبط التحليل والرأي المدبج بالحجج.. لكنَّها مع ذلك اختصرتْ مرافعة طويلة متماسكة لتؤكد نفس ما ظللنا نكتبه هنا لسنوات.. أنَّ الأزمة ليست اقتصادية بل سياسية بامتياز.. وأضافتْ إليها البعد الفكري..

ويقيني أنَّ ملايين من السودانيين يشاركونها ذات الرأي والموقف، ويرون أنَّ وراء كل قرش يزيد في سعر سلعة.. فكر معتل يقود ممارسة سياسية فاشلة.. أزمة فكر وسياسة قبل أن تكون أزمة اقتصاد وكياسة..

والحال كذلك، السؤال المُر يزداد مرارة، إن كانت فتاة بسيطة أمسكتْ بأصل المشكلة وجوهرها فما بال الساسة وأهل الاقتصاد يضيعون وقتهم في التجريب المرتع بالفشل.. يصرون على أنَّها أزمة ميزان تجاري و?جشع التجار?، وتلك المفردات التي سئم الناس تكرارها.. (طبعاً بعد زوال العذر القديم، حكاية الحصار الاقتصادي الأمريكي)..

أصل المشكلة في ?السياسة?، وقبلها في الفكر الذي أنجب مثل هذه الممارسة التي لم تعد في حاجة لبرهان على خطلها، فالنتيجة النهائية معلقة في ?البورد? تلفها دائرة حمراء كبيرة..

وإصلاح الحال لا يمكن أن يأتي بعملية (Un do) فالأخطاء والسياسات الفاشلة المتراكمة تتطلب نظرة بصيرة وفكرة أكبر من الحلول التقليدية المجربة مراراً.. خارطة طريق تبدأ بالإقرار بالمشكلة وأصلها، ثم وضع الحلول الصريحة السافرة التي تخاطب المشكلة السياسية وليس ظلالها وأعراضها.. ولحسن الحظ فإنَّ الحل معلوم وسهل لكنه في حاجة لإرادة مؤمنة به..

بكل أسف.. نحن نغرق في شبر ماء..
التيار

1 تعليق

  1. ها جناعتك ولا هنا منذ اكثر 15 سنه عمنا تربال قال لي ( ما عندكم بقر ) لماذا ؟؟؟رد مباشرة ( عايز فيزا حلاب ) !!!تصور منذ اكثر من عقدين وكل الناس شايفة المصير لكن جماعتك علي راي الطيب (ما عندهم بصيرة والبصيرة من الله )

  2. ها جناعتك ولا هنا منذ اكثر 15 سنه عمنا تربال قال لي ( ما عندكم بقر ) لماذا ؟؟؟رد مباشرة ( عايز فيزا حلاب ) !!!تصور منذ اكثر من عقدين وكل الناس شايفة المصير لكن جماعتك علي راي الطيب (ما عندهم بصيرة والبصيرة من الله )

  3. الحمد لله اننا قلنا من قبل ان الازمة السودانية ليست ازمة سياسة او اقتصاد بل ازمة فكر وما لم تتغير الافكار لن تتغير السياسة ولا الاقتصاد ولا الاجتماع ..

    وسبق ان قلنا الاازمة فكرية في المقام الأول.. وهذه الحقيقة لم اكن لندعي هذا القول قالها الله عز وجل (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)…أي حتى يغيروا افكارهم ..

    والحركة الاسلامية اسوأ من مشى على الارض لانهم يدعون الاسلام ويمارسون الظلم والجبروت والطغيان والقبضة الحديدية وترويع الناس بالاعتقال والسجن والبمبان باسم الدين وباسم الامن

    وبالتالي كما قلت لن ينفع تغيير الأشخاص او تغيير اسم الكيزان او اسم الحركة الاسلامية ما لم تتغير افكارهم …وان يتركوا الكهنتة اسم الدين والهمبتة باسم الدين .. وعدم استغلال البسطاء من الناس بالدين والشريعة والجهاد والبطش والامن والترويع..

    ان الامن لن يحل مشكلةوالبطش لن يحل مشكلة وقد انتهى العراق لان صدام كان يحكم بالامن وانتهت ليبيبا وتحولت الى صراع لان القذافي كان يحكم بالبطش والامن والسلاح وعلى من يدعون انهم حركة اسلامية ان يتقوا الله في هذا الشعب .

  4. المشكلة معروفة و سببها معروف … الكيزان حرقهم الله
    الحل معقد: الكيزان لم يخلقوا المشكلة فحسب اي هي ليست مشكلة فشل سياسي و ااقتصادي… المشكلة مشكلة فساد متاصل نتجت عنه مصالح ضخمة للكيزان و لحماية الفساد و المصالح ارتكب الكيزان كل انواع الجرائم و الموبقات للحفاظ على السلطة و المصالح … ترك السلطة يعني اولا ضياع المصالح التي كونها الكيزان و ثانيا – و هو اهم ما يخشونه – الحساب العسير من الشعب على كل الجرائم و الاذلال … لكل فرد سوداني و لكل بيت سوداني ثار شخصي مع نظام الكيزان … الدعول الراقص رئيس جمهورية الكيزان مطلوب لدى العدالة الدولية و لن يفلت منها الا بالموت … الكيزان فشلوا و يعلمون انهم فشلوا و ليس لديهم حلول فاصبحوا يتمسكون بالسلطة خوفا من الحساب و العقاب…. و ليس هنالك من ينوب عن كل الشعب الموتور ليعفو عنهم و يترك لهم سبيل مخارجة بارواحهم و مال السحت الذي اكتنزوه …و لا مجشال لاعفاء رئيسهم من القبض عليه ..
    تلك هي المعضلة الآن … هم يريدون النجاة مما ارتكبوه من جرائم و اثام – النجاة من حساب الدنيا فالآخرة قد باعوها – و لن يسمح لهم احد بذلك

  5. الحل معروف يا استاذ محاسبة كل الكيزان المتكسبين من الوظائف والولاه والمعتمدين ورؤساء المحليات يعني كل الح كومه
    وبيع كل ممتلكاتهم وحتي هواتفهم واعادتها لخذينة الدوله.
    مش عايزافول تفعيل قانون من اين لك هذا لانو هذا من اين هو ومن هو كل الحكومه تتكسب من حقوق الشعب وتولية امرها لنصابين فقط لانهم ابناء التنتنظيم لسنا كفار ولكننا كرهنا استغلال الدين لنهبنا وضياع احلامنا مشردين منذ عشرين عام في الخليج والان نحذم ونتحذم لخوض تجربة البحار الي اي مكان في العالم يوفر لنا ولاسرتنا كسرة خبز وجرعة دواء
    لعنة الله عليكم حسبنا الله ونعم الوكيل

  6. بس يا عصمان الم تكن فى يوم من الايام ممن اعتنقوا ذلك “الفكر” وعانقو اهله وقراوا بين يدجى شيخه فى نهاية كل اجتماع سورة ” والعصر”! هل نفهم انك تخليت عن الفكر جملة وتفصيلا وليه ما تنفك تحاول التخلّى عنه او تسعى كل حين لتكون على بعد منه! موش كفايه انك تنتقد الممارسه بالكلام شفاهة وتحريرا.. عليك ان تبين وتشرح للشباب بالتفصيل المُمِل “خطل الفكر” وعبث الممارسة والتطبيق عشان يلحقو رقبتهم! ينوبك اجر وثواب فى الدارين ! فقد قالها .. من قبل قبل رحيله .. اخ اكبر لك (عليه فيض من رحمة الله ) انه صار يخجل من دعوة اى شاب لاعتناق ذلك الفكر وتعاطى ممارساتو!”

  7. صح لسانك /زعثمان مبرغني .. ما قلت الا الحق .. وقد نصحتهم كثيرا لو كانوا يفقهون
    قبل الطوفان ..

  8. والله يا السوداني العديل أنا حسي انقرش
    من النبيح في عثمان ميرغني إنّو لازم يعلن
    التبرؤ من أفكار البنّا وقطب والترابي عشان نثق
    فيو ونصدقو لكن صاحبك عامل نايم
    يا عثمان.
    بتتدقا 🎶

  9. خطوة كبيرة يا عثمان نحو الحل ، لا ينقصها شئ إلا تبرؤك من فكطر جماعة الاخوان المسلمين والعزم علي عدم العودة …. حتي تتبع قول الحق بالعمل …

    ويصيبك ثواب كبير في إزالة الغشاوة عن كثير من متبعي هذا الفكر الضال ….

    وكان يقول أهلنا زماااان أن الاخوان المسلمين أخوان الشيطان ….

    ومعاك في الدرب نمد ….67

  10. الله يحرق الكيزان الله يحرق الكيزان الله يحرق الكيزان

    (انظر من نطق بها ؟!) احد كوادرهم عصمان مرغني !

    ياربي تاب ولا شنو ؟ امكن تكون عملية قفز من المركب الهالكه؟

    علي العموم نحن نقول بركه الجات منك ياجامع !!!

  11. يا عثمان ميرغنى طبعاً بعد زوال العذر القديم، حكاية الحصار الاقتصادي الأمريكي الجائر، الآن جاؤوا بأعذارجديدة كالدوائرالمعادية للسودان التي تبث معلومات مغلوطة وشائعات وأن المخابرات المصرية تقوم بتزويرالعملة السودانية خاصة فئة الخمسين جنيه وإدخال الملايين منها إلى السودان. الله يحرق الكيزان.

  12. الحمد لله اننا قلنا من قبل ان الازمة السودانية ليست ازمة سياسة او اقتصاد بل ازمة فكر وما لم تتغير الافكار لن تتغير السياسة ولا الاقتصاد ولا الاجتماع ..

    وسبق ان قلنا الاازمة فكرية في المقام الأول.. وهذه الحقيقة لم اكن لندعي هذا القول قالها الله عز وجل (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)…أي حتى يغيروا افكارهم ..

    والحركة الاسلامية اسوأ من مشى على الارض لانهم يدعون الاسلام ويمارسون الظلم والجبروت والطغيان والقبضة الحديدية وترويع الناس بالاعتقال والسجن والبمبان باسم الدين وباسم الامن

    وبالتالي كما قلت لن ينفع تغيير الأشخاص او تغيير اسم الكيزان او اسم الحركة الاسلامية ما لم تتغير افكارهم …وان يتركوا الكهنتة اسم الدين والهمبتة باسم الدين .. وعدم استغلال البسطاء من الناس بالدين والشريعة والجهاد والبطش والامن والترويع..

    ان الامن لن يحل مشكلةوالبطش لن يحل مشكلة وقد انتهى العراق لان صدام كان يحكم بالامن وانتهت ليبيبا وتحولت الى صراع لان القذافي كان يحكم بالبطش والامن والسلاح وعلى من يدعون انهم حركة اسلامية ان يتقوا الله في هذا الشعب .

  13. المشكلة معروفة و سببها معروف … الكيزان حرقهم الله
    الحل معقد: الكيزان لم يخلقوا المشكلة فحسب اي هي ليست مشكلة فشل سياسي و ااقتصادي… المشكلة مشكلة فساد متاصل نتجت عنه مصالح ضخمة للكيزان و لحماية الفساد و المصالح ارتكب الكيزان كل انواع الجرائم و الموبقات للحفاظ على السلطة و المصالح … ترك السلطة يعني اولا ضياع المصالح التي كونها الكيزان و ثانيا – و هو اهم ما يخشونه – الحساب العسير من الشعب على كل الجرائم و الاذلال … لكل فرد سوداني و لكل بيت سوداني ثار شخصي مع نظام الكيزان … الدعول الراقص رئيس جمهورية الكيزان مطلوب لدى العدالة الدولية و لن يفلت منها الا بالموت … الكيزان فشلوا و يعلمون انهم فشلوا و ليس لديهم حلول فاصبحوا يتمسكون بالسلطة خوفا من الحساب و العقاب…. و ليس هنالك من ينوب عن كل الشعب الموتور ليعفو عنهم و يترك لهم سبيل مخارجة بارواحهم و مال السحت الذي اكتنزوه …و لا مجشال لاعفاء رئيسهم من القبض عليه ..
    تلك هي المعضلة الآن … هم يريدون النجاة مما ارتكبوه من جرائم و اثام – النجاة من حساب الدنيا فالآخرة قد باعوها – و لن يسمح لهم احد بذلك

  14. الحل معروف يا استاذ محاسبة كل الكيزان المتكسبين من الوظائف والولاه والمعتمدين ورؤساء المحليات يعني كل الح كومه
    وبيع كل ممتلكاتهم وحتي هواتفهم واعادتها لخذينة الدوله.
    مش عايزافول تفعيل قانون من اين لك هذا لانو هذا من اين هو ومن هو كل الحكومه تتكسب من حقوق الشعب وتولية امرها لنصابين فقط لانهم ابناء التنتنظيم لسنا كفار ولكننا كرهنا استغلال الدين لنهبنا وضياع احلامنا مشردين منذ عشرين عام في الخليج والان نحذم ونتحذم لخوض تجربة البحار الي اي مكان في العالم يوفر لنا ولاسرتنا كسرة خبز وجرعة دواء
    لعنة الله عليكم حسبنا الله ونعم الوكيل

  15. بس يا عصمان الم تكن فى يوم من الايام ممن اعتنقوا ذلك “الفكر” وعانقو اهله وقراوا بين يدجى شيخه فى نهاية كل اجتماع سورة ” والعصر”! هل نفهم انك تخليت عن الفكر جملة وتفصيلا وليه ما تنفك تحاول التخلّى عنه او تسعى كل حين لتكون على بعد منه! موش كفايه انك تنتقد الممارسه بالكلام شفاهة وتحريرا.. عليك ان تبين وتشرح للشباب بالتفصيل المُمِل “خطل الفكر” وعبث الممارسة والتطبيق عشان يلحقو رقبتهم! ينوبك اجر وثواب فى الدارين ! فقد قالها .. من قبل قبل رحيله .. اخ اكبر لك (عليه فيض من رحمة الله ) انه صار يخجل من دعوة اى شاب لاعتناق ذلك الفكر وتعاطى ممارساتو!”

  16. صح لسانك /زعثمان مبرغني .. ما قلت الا الحق .. وقد نصحتهم كثيرا لو كانوا يفقهون
    قبل الطوفان ..

  17. والله يا السوداني العديل أنا حسي انقرش
    من النبيح في عثمان ميرغني إنّو لازم يعلن
    التبرؤ من أفكار البنّا وقطب والترابي عشان نثق
    فيو ونصدقو لكن صاحبك عامل نايم
    يا عثمان.
    بتتدقا 🎶

  18. خطوة كبيرة يا عثمان نحو الحل ، لا ينقصها شئ إلا تبرؤك من فكطر جماعة الاخوان المسلمين والعزم علي عدم العودة …. حتي تتبع قول الحق بالعمل …

    ويصيبك ثواب كبير في إزالة الغشاوة عن كثير من متبعي هذا الفكر الضال ….

    وكان يقول أهلنا زماااان أن الاخوان المسلمين أخوان الشيطان ….

    ومعاك في الدرب نمد ….67

  19. الله يحرق الكيزان الله يحرق الكيزان الله يحرق الكيزان

    (انظر من نطق بها ؟!) احد كوادرهم عصمان مرغني !

    ياربي تاب ولا شنو ؟ امكن تكون عملية قفز من المركب الهالكه؟

    علي العموم نحن نقول بركه الجات منك ياجامع !!!

  20. يا عثمان ميرغنى طبعاً بعد زوال العذر القديم، حكاية الحصار الاقتصادي الأمريكي الجائر، الآن جاؤوا بأعذارجديدة كالدوائرالمعادية للسودان التي تبث معلومات مغلوطة وشائعات وأن المخابرات المصرية تقوم بتزويرالعملة السودانية خاصة فئة الخمسين جنيه وإدخال الملايين منها إلى السودان. الله يحرق الكيزان.