?كيسو فاضي?

    0
    1297

    التعبير الشائع في وصف الشخص الخاوي الذي لا يحمل أية فكرة وليست له قدرة على تقديم حلول يسمونه (كيسو فاضي).. وقديماً كان بعض شباب المدن يصفون القادم الجديد من الريف أو القرية بوصف ساخر ولئيم بعض الشيء بأن يقولون فلان (جايي البلد دي ساكي كيس)..!
    ويبدو أن السيد رئيس المجلس الأعلى للبيئة بولاية الخرطوم ومن يوافقونه ويؤيدون مسلكه تنطبق عليهم جميعاً الحالة الأولى والثانية أيضاً التي تنطبق على الوزير المعني برغم أنه ليس وزيراً محسوباً ضمن قائمة الوزراء الجدد، فقد حال عليه الحول والحولان ووجب إخراج النصح في وجهه.. بأن نقول له لقد تأكدنا الآن أن حسن إسماعيل المعارض الشرس والوزير الوديع (كيسو فاضي).. ولن تشفع له حربه على أكياس البلاستيك بأن يعود حاملاً إنجازاً في غير زمانه وموضعه وظروفه المناسبة.
    الناس الآن مشغولة بما تحمله الأكياس يا أستاذ حسن، ولو لم تكن ذهنية الشخص المسؤول تراعي للأولويات وترتيب الأمور بحسب الأهم فالمهم فالأقل أهمية بمنطق الأعجل فالعاجل فالأقل درجة فلا معنى لوجود مسؤول من المفترض أنه يخطط ويبدأ بمعالجة القضايا الطارئة أولاً ثم يأتي كل شيء بعد ذلك في توقيته المناسب.
    طبيب الطوارئ حين يتعامل مع مصاب في حادث مروري يسيل دمه فإنه لن يبدأ علاجه بصرف دواء للأنفلونزا التي كان مصاباً بها قبل تعرضه للحادث بل سيركز جهده على إنقاذ حياته وإيقاف نزيف الدم ومعالجة إصاباته الخطيرة.
    الوزير حسن إسماعيل أو حكومة الولاية التي تجاريه في مشروعات تعتبر حالمة بالمقارنة مع المشروعات الملحة في هذه الظروف الطارئة فهي حكومة وطاقم وزاري يجب أن يذهب فوراً ويأتي من يمتلكون إحساساً وحساسية أعلى بالمهام التي تواجه البلاد وتواجه الحكومة في هذه الظروف.
    لا خلاف إطلاقاً حول أهمية الحفاظ على البيئة ولا خلاف حول مخاطر هذه الأكياس على البيئة لكن هناك دول أكثر تقدماً وأكثر استعداداً لمباشرة مثل هذه القضايا البيئية ومعالجتها توصلت إلى أن مخاطر هذه الأكياس يمكن تفاديها تماماً بتطوير نظام النظافة والتخلص من النفايات والتي لو اهتم بها حسن إسماعيل الآن بنفس درجة حماسه للحرب على الأكياس لكان بالفعل قد قدم دوره المطلوب في إيقاف نزيف المصاب الذي يباشر علاجه لأن وضع نظام للتخلص من النفايات بصورة عملية وصادقة ثم إعادة تدويرها كما يفعل العالم يعني وضع اليد على الجرح ومباشرة علاجه.. فالنظافة الجادة للمدن والتخلص من النفايات أولاً بأول يعني وقاية المجتمع من الأمراض ويعني تخفيف فواتير الدواء والعلاج على المواطن وهذا يمس القضية الأساسية قضية النزيف القاتل.
    نحن لسنا في الوضع المثالي الذي نمارس فيه حياتنا بالأسلوب الوقائي النموذجي فقط أنجزوا مشروع النظافة واخرجوا العاصمة من تصنيفها ضمن اوسخ المدن في العالم.
    ثم عودوا لاحقاً الى هذه المراحل المتقدمة من تجويد صحة البيئة.. لأننا لا نمارس حياتنا حالياً بالمستوى الأفضل في كل شيء.. كل شيء نتعاطاه في ظل الضغوط الاقتصادية الحالية هو بالتأكيد قليل الجودة.. فهل (بقت على الأكياس).. بدءاً من الخطاب السياسي قليل الجودة والوعود الرسمية قليلة الجودة والأكل والشرب والبضائع التي تدخل البلاد.. كل شيء هو بجودة أقل من المطلوب حتى تصرفات مديري الجامعات أمثال قاسم بدري تراها تصدر تحت الضغط النفسي العام بأقل من الجودة المطلوبة وردود فعل الطلاب بحرق قاعاتهم وجامعاتهم في الدلنج كانت بتفكير جمعي قليل الجودة لأنه تفكير تحت الضغط الحياتي العام..
    فابدأ أيها المسؤول بالأهم والطارئ والعاجل وابدأ يومك على ضوء سعر الجنيه السوداني وراتب الموظف وثمن الدواء والخبز اليوم.. ودعك من هذه القضايا المترفة قياساً بما هو عاجل وطارئ في اهتمامات المواطن السوداني.
    شوكة كرامة
    لا تنازل عن حلايب وشلاتين.
    اليوم التالى

    1 تعليق

    1. قدرتكم بس على الوزرا المؤلفة قلوبهم، أليس اللمبي هو المسؤول الأول عن الموضوع الذي تتحدث عنه؟!

    2. سمعت هذا الحوار بين بائع الخضار و الزبون:
      الزبون: كيلو الطماطم بي كم؟
      البائع: بي سبعة.
      الزبون بعد ان اختار الطاطم: وين الأكياس؟
      البائع: دا ياهو الكيس الجديد(مخلاية من بلاستيك مضفور احمر بي ازرق) …الكيس بي خمسة
      البائع: كب لي الطماطم في طرفي.

    3. قدرتكم بس على الوزرا المؤلفة قلوبهم، أليس اللمبي هو المسؤول الأول عن الموضوع الذي تتحدث عنه؟!

    4. سمعت هذا الحوار بين بائع الخضار و الزبون:
      الزبون: كيلو الطماطم بي كم؟
      البائع: بي سبعة.
      الزبون بعد ان اختار الطاطم: وين الأكياس؟
      البائع: دا ياهو الكيس الجديد(مخلاية من بلاستيك مضفور احمر بي ازرق) …الكيس بي خمسة
      البائع: كب لي الطماطم في طرفي.