٭ حكى لي الناقد الفني ميرغني البكري قائلاً: لقد صدقت كلمة الفنان أبو عركي البخيت حين قال يوماً مخاطباً عدداً من زملائه الفنانين، ألحقوا العم بكري، فانا أخشى عليه من التعرض إلى كسر في قدمه نتيجة تنقله المستمر بين المنتديات الثقافية في العاصمة الخرطوم راجلاً، وأضاف البكري ضاحكاً أن الذي يدهش أن كلمة الفنان الكبير أبو عركي كانت صادقة، حيث أني أصبت بكسر في قدمي، ولكن ليس من فعل عربة مجنونة، وأنما نتيجة لهجمة من كلب مجنون كان غريباً على شوارع حينا.
٭ لم أكن أتردد وأنا أقرأ شعري أمام كثير من عمالقة الغناء إلا أمام الفنان عبد الكريم الكابلي ترددت أمامه كثيراً، حيث كنت أعلم جيداً مدى معرفته بالفرق بين الأغنية اللؤلؤة والأغنية التي من رمال، كما كنت أعلم جيداً أنه قد يجامل بنور عينيه ولكنه لا يجامل في تحمله لمسؤولية أغنية يغنيها غير جديرة بالاحترام، قد يتعرض معها تاريخه الغنائي إلى شيء من الضباب، أذكر أني قرأت عليه أغنيتي (شربات الفرح) وأنا أتمنى أن تجد قبولاً لديه، وفجأة قال لي باسماً أعتقد أنني سأعمل على تقسيم أغنيتك (شربات الفرح) لتكون شراباً يوزع على كل الأحباب من السودانيين وقد فعل ذلك.
٭ قال لي أحد الأصدقاء لقد توزع دم الطيبة بين أصحاب القلوب الجامدة، حيث أصبح دمها حلالاً في زمن أراد لها أن توضع السكين على جيدها الأبيض، وقال إن الطيبة وجدت سداً من القبح يعترض سبيلها لأنها أعلنت الثورة على الرافضين أن تكون الأرض وطناً للطيبين، وأضاف أن أحد القدامى من الشعراء أعلن حكمة مشهورة يقول فيها (أظلِم كي لا تُظلم) وأنا اتفق معه في هذه المقولة، بعد أن تحول هذا الزمان إلى مصيدة من العناكب تصطاد العصافير.
٭ هدية البستان
أقابلك وكلي حنيه
وأخاف من نظرتك ليه
أخاف شوق العمركله
يفاجأك يوم في عينيه
ورا البسمات كتمت دموع بكيت من غير تحس بيه
آخر لحظة
لك كل الود والحب يا امبراطور الكلمه الرشيقه الشفافه
لك كل الود والحب يا امبراطور الكلمه الرشيقه الشفافه