نريد موعداً.. متى تنضج ثمرتكم..؟!

    0
    902

    قبل أيام قلنا إن رجال ما سميناها بمرحلة اقتصاد الأزمة)، ليسوا هم الأنسب لقيادة مرحلة (اقتصاد الفرص الجديدة) بعد رفع العقوبات، ولم يكن هذا الرأي مبنياً على موقف موجه ضد شخصيات محددة وزراء أو مسؤولين في قطاع الاقتصاد بل هي وجهة نظر مبنية على تقديرات محددة لموقف مسؤولين واجهوا مرحلة صعبة كان مطلوباً منهم فيها ابتكار مخارج طارئة لوضع اقتصادي مكتف وقليل الفرص فاجتهدوا وواجهت جهودهم في الكثير من الأحيان إحباطات كبيرة جعلتهم يتحرجون الآن من الحديث عن موعد زمني محدد وجديد نتذوق فيه طعم رفع العقوبات خارج سقف الخطة الزمنية الموجودة والموضوعة قبل رفع العقوبات.
    عقدة تحديد موعد جديد للإصلاح الاقتصادي بعد رفع العقوبات موجودة عند هؤلاء لأنهم تواجهوا عدة مرات بفشل في تحقيق تلك الوعود في الفترات الزمنية المحددة السابقة بعد الانفصال.
    أعلنوا عن تنفيذ برنامج ثلاثي إسعافي لإصلاح الاقتصاد وتعويض فقدان عائدات البترول بعد الانفصال من 2012 الى 2014 ثم أعلن هذا البرنامج الثلاثي عن فشله في تحقيق أهداف إسعاف الاقتصاد والحفاظ على حالة الاستقرار الاقتصادي التي كانت قبل الانفصال.
    ونفس هؤلاء الخبراء عادوا بمحاولة جديدة لوضع برنامج آخر هو البرنامج الخماسي بدا نظرياً وكأنه أشمل وأكثر طموحاً في معالجة المشكلة الاقتصادية لتنمية القطاعات الإنتاجية والخدمية وإصلاح البنيات والهياكل التحتية، والخدمات والرعاية الاجتماعية، والتنمية البشرية وبناء القدرات، وأشياء أخرى وقد مضى أكثر من نصف الزمن في هذا البرنامج الذي من المفترض أن يكتمل في 2019 لكن ما مضى من سنواته لم يكن مبشراً بالنتائج الأفضل وهو يقترب من عامه الرابع حالياً ولا شاهد على تقدم ملموس على مستوى قطاعات الخدمات أو القطاعات الإنتاجية بما يحقق اختلافاً يذكر في حجم الصادرات السودانية بشكل عام..
    والآن وبعد رفع العقوبات فإن المواطن الذي بدأ يتفهم أن نتائج وثمرات رفع العقوبات الاقتصادية لن تظهر له مباشرة اليوم أو غداً ينتظر من الحكومة أن تحدد له توقيتاً زمنياً يرى بعده نتائج رفع العقوبات الاقتصادية تنعكس على حياته وواقع البلد الاقتصادي..
    المواطن يفهم الآن أو فهم أن رفع العقوبات لا يعني انخفاض أسعار السلع الاستهلاكية في اليوم التالي.. ولا يعني انتعاش الاقتصاد بعد أسبوعين أو شهرين.. لكنه يريد أن يعرف منكم متى يحدث ذلك.. يريد خطة زمنية محددة ووعدا جديدا لن يطلقه أصحاب الوعود القديمة والإحباطات القديمة.. لن يطلقه المتحرجون من فشل الوعود القديمة لأنهم الآن ينظرون إلى الخطة الخماسية من بعيد ولا يجرؤ أحد على إلغائها واعتماد خطة أخرى مبنية على المعطيات الجديدة..
    وهذا ما نعنيه حين نطالب بمسؤولين اقتصاديين لا تثقل مسيرتهم خبرات أليمة مع البرامج الفاشلة السابقة مثل البرنامج الثلاثي والمتعثرة الحالية مثل البرنامج الخماسي الذي يحاولون الآن إسعافه هو في ما تبقى من وقت بفرص رفع العقوبات وليس إسعاف الاقتصاد به?!!
    شوكة كرامة
    لا تنازل عن حلايب وشلاتين.
    اليوم التالى

    1 تعليق

    1. هذا الكويتب الكوز أظنه عبيط. لأنه أخوانك الكيزان ديل ثلاثين سنة لم تنضج لهم ثمرة. فهل تعشم أن تنضج ثمرتهم بعد؟

    2. هذا الكويتب الكوز أظنه عبيط. لأنه أخوانك الكيزان ديل ثلاثين سنة لم تنضج لهم ثمرة. فهل تعشم أن تنضج ثمرتهم بعد؟