لم يكن مفاجئاً لأي مراقب أو متابع لتفاصيل انقسام وانهيار وحدة الحركة الشعبية شمال منذ عدة أشهر والخلافات العاصفة بين الحلو وعقار وعرمان قبل المفاصلة البائنة أن يتصدر مطلب تقرير المصير المؤتمر العام الاستثنائي للحركة الشعبية ــ شمال، في كاودا.
من يقول إن هذا المطلب كان مفاجئاً عليه أن يشرح لنا معنى المفاجأة التي يفهمها إذ أن الخلاف الجوهري بين الحلو وعقار وعرمان كان يدور حول قضية تقرير المصير، لمنطقة جبال النوبة، والذي كان عقار يرفضه ليس من منطلقات مبدئية لكن بتقديرات تعتبر أن مثل هذا المطلب في ظل الظروف الحالية سيجعل الحركة الشعبية شمال تفقد أي تعاطف سياسي معها داخلياً وخارجياً لأنه يعني الإستجابة لإرادة تفتيت هذا البلد إلى دويلات فاشلة وتكرار نموذج جنوب السودان بدرجات تفوق حالة جنوب السودان المنهار الآن بمراحل حيث أنه لا توجد مقومات الدولة في جبال النوبة.
المشكلة في تقديري أن الراحل جون قرنق نفسه لم يكن لديه تصور واضح وخيار حاسم بخصوص الموقف من الوحدة والانفصال في مشروع الحركة الشعبية لأنه كان يحاول وبطريقة براغماتية الاحتفاظ بالانفصاليين والوحدويين دخل كيان حركته لذلك كانت مالآت الأمور في دولة جنوب السودان بعد الانفصال هي نتائج طبيعية لمشروع أثبت فشله في تقديم نموذج لدولة تعلي من قيم الوحدة الوطنية والحرية والعدالة والمساواة فجميع تلك الشعارات التي يتضمنها مشروع السودان الجديد كانت قائمة على ترتيبات تكتيكية تحرص فقط على احتواء كل من لديه مشكلة سياسية أو غبينة عنصرية أو جهوية أو خيارات فكرية مخالفة للإسلام وللثقافة الاجتماعية التقليدية في السودان القديم أو أزمة نفسية عنصرية مع مجموعات أو قبائل محددة في السودان القديم فكان الانفصال بمثابة صافرة لبداية تناحر وصدام دامٍ متعدد الأوجه والأسباب في دولة جنوب السودان ثم لاحقاً في الجسم السياسي والعسكري التابع لها والذي تركته في الشمال.
وكنا قد كتبنا من قبل مقالاً يحذر الحكومة من الاستبشار بخلافات الحركة الشعبية شمال والتي قلنا إنها لن تكون مفيدة للحكومة أو لأي طرف في الساحة ولا للبلد بشكل عام، وقد كتبنا هذا لأننا نعلم بأن هناك خبرات وتجارب أليمة بين الحكومة ومجموعة عقار وعرمان ربما تجعل البعض يظن بأن هذا الانقسام وخروج الحلو والنوبة من الحركة الشعبية سيبعد ويقصي الأطراف المتعنتة في طاولة التفاوض وهما عقار وعرمان ويبقى على طرف يمكن أن يكون أكثر مرونة ورغبة في التفاوض الجاد على أساس مطالبه الواضحة لكن المشكلة ستكون بل صارت الآن في محتوى هذه المطالب التي يتصدرها بامتياز وإصرار كامل مطلب تقرير المصير لجبال النوبة..
المشكلة أن هذا الجناح العنصري الكاره المعبأ للانفصال هو الجناح الذي يمتلك الوزن العسكري الأكبر داخل الحركة الشعبية ما يعني أن الحكومة ستكون أمام خيار واحد فقط في حالة إصرار الحلو على تقرير المصير وهو استمرار المواجهة العسكرية حتى النهاية أو إلى ما لا نهاية أو الانهزام والاستسلام لمشروع التفتيت.
شوكة كرامة
لا تنازل عن حلايب وشلاتين.
اليوم التالى
ومن هو الحلو حتي يفرض رؤيته علي شعوب جبال النوبة او بقية شعوب السودان انه مرتزق مثل غيرة من تجار الحروب ارتهن مواطنيه للقتل والتدمير مشاركة مع تجار الدين في الخرطوم.
الجناح العنصري الكاره
Mind your language
بل المواجهة حتى لا ينشطر السودان.
مع الانفصال, لن ُيحسن سكان المنطقتين إدارة شؤونهم بدون مركزية الخرطوم.
ومن هو الحلو حتي يفرض رؤيته علي شعوب جبال النوبة او بقية شعوب السودان انه مرتزق مثل غيرة من تجار الحروب ارتهن مواطنيه للقتل والتدمير مشاركة مع تجار الدين في الخرطوم.
الجناح العنصري الكاره
Mind your language
بل المواجهة حتى لا ينشطر السودان.
مع الانفصال, لن ُيحسن سكان المنطقتين إدارة شؤونهم بدون مركزية الخرطوم.