عربي يحكي قصته (1)

    0
    1497

    ٭ ترجمة الزميل سيف الدين عبد الحميد لكتاب عربي يحكي قصته الذي وضعه ادوارد عطية في عام 6491 التي كان ينشرها بصحيفة الصحافة عام 5002 تابعتها باهتمام واعجاب شديدين.. كنت أتابع الترجمة الدقيقة الحية وأعبر عن ذلك للزميل سيف الدين وكنت أقول له دائماً ليتك وضعت في ذهنك جمع هذه الترجمة في كتاب لتعم الفائدة لأهمية الفترة التاريخية التي تناولها ادوارد وأثرها عليه ودوره في الحركة الوطنية وتعامل عائلته مع طلائع الحركة الوطنية.
    ٭ لذا كنت سعيدة بميلاد كتاب عربي يحكي قصته وأعدت قراءته ثانية وكانت تختلف عن القراءة في حلقات.. تأملت حياة ذلك الطفل الذي نشأ في أم درمان مع والده والذي كان يعمل طبيباً.. وعاش هو تلك الطفولة في مطلع القرن العشرين ونضج بين فكتوريا واكسفورد وتعلق بانبهار بالانجليزي وأعجب بهم إلى ان التحق بالعمل معهم في كلية غردون وكيف لاحظ ذلك التعالي من قبل الانجليز مما جعله ينتبه إلى القوى الجديدة في العالم.. إلى الماركسية والشيوعية.
    ٭ قصة ادوارد عطية تحكي أثر الحراك السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي انتظم العالم في مطالع القرن العشرين وأثره على شاب عربي تعلق بالمملكة التي لا تغرب عنها الشمس وتزوج من احدي فتياتها وخدمها في احدى مستعمراتها.
    ٭ طوال قراءتي للكتاب لم تفارقني تداعيات ما كتبه حسن نجيلة في ملامح من المجتمع السوداني في الجزء الأول عن تلك الفترة المهمة.. الفترة التي عاشها ادوارد في أم درمان والتي عمل فيها في كلية غردون والتي خلف فيها عمه صموئل في قلم المخابرات ولذا وجدت نفسي أتفق مع اقتراح الدكتور عبد الله حمدنا الله الذي كتبه وهو يعلق على الكتاب وهو ان يجد الكتاب حظه من اعادة النشر بصورة أكبر حتى تنداح الفائدة.
    ٭ بين الجد واللهو الجزء الخامس سيرة صموئل عطية الذي خلفه راوي القصة ادوارد عطية قال حسن نجيلة:
    (كان الشعور الوطني قد أخذ يلتهب ونشطت جمعية اللواء الأبيض في اخراج المواكب التي تتظاهر هاتفة بسقوط الاستعمار وحياة وادي النيل وانتشرت الأغاني الوطنية تزكي حماس الجماهير وتلهب عواطفهم الثائرة وكانت لخليل أغنيات وطنية اشتهر أمرها وذاع صيتها وفي طليعتها أغنية:
    نحن ونحن الشرف الباذخ
    دابي الكر شباب النيل
    أواصل مع تحياتي وشكري
    الصحافة