الحبيب العائد وطعن الظلال!.

    0
    529

    أجرت صحيفة الجريدة مؤخراً حواراً سياسياً مع السيد الصادق المهدي تناول عدداً من موضوعات الراهن السياسي الحالي، ونركز في هذه القرآءة على أهمها.
    تعرض سيادته لضرورة الحل السلمي مبدياً تخوفه من لجوء بعض أطراف المعارضة للخيار العسكري بعمليات إرهابية متطرفة حسب ما أشار وذلك في حالة إنسداد الأفق السياسي، وقال أنه بذل “جهداً مقدراً لإقناع هؤلاء بالتخلي عن هذه الأفكار؛ لأن السودان، في تاريخه، لم يتعرض لأي اغتيالات سياسية أو عمليات إرهابية، لكن مع انعدام فرص الحل السلمي ربما تدفع بعض أطراف المعارضة للتفكير في استخدام هذه الأساليب التي لن تحقق سوى الفوضى، لذا أدعو إلى الحل السلمي”.
    وحول نظرته للرئيس البشير كضامن للتحول السلمي الديمقراطي، يقول أنه يحفظ له بعض الايجابيات،داعياً له على ضرورة العمل من أجل أن يعمل على الحل السلمي الديمقراطي، وأن يدفع متطلبات المرحلة السياسية عبر إتاحة الحريات، وتهيئة المناخ للتحول الديمقراطي، ووقف الحرب، وإطلاق سراح السجناء السياسيين، وأن تقوم انتخابات حرة ونزيهة ليقرر الشعب السوداني من يحكمه، وفق نظام سياسي متفق عليه.
    وحول التعديلات الدستورية الأخيرة وما إذا كانت ستفضي لحلول جذرية، قال أنها لن تحقق شيئاً، فنتائجها ملزمة لمن إشترك في صياغتها وهناك كثيرون لم يشتركوا فيها، وقال أن التوجه هو الاكتفاء بالمشتركين في الحوار فقط دوناً عن الآخرين.
    مؤكداً أن وسائله للتغيير السياسي في البلاد سيتجنب العنف إلا في حالة الدفاع عن النفس، مبدياً دهشته بأن ” المعارضة تتحدث عن اللغة السلمية، بينما تتحدث الحكومة وتتوعد بالعنف”.
    أول ما تجدر الاشارة إليه هو أن سيادة الامام الصادق المهدي قد أبدى تخوفه من لجوء بعض أطراف المعارضة باللجوء لخيارات الحل العسكري عن طريق إغتيالات سياسية وعمليات إرهابية، لذا فهو يدعو للحل السلمي، ويبدو أنه ليست لسيادته براهين أو قرائن أحوال حول مثل هكذا تخوف، لأنه وفي نفس الحوار نقض إتهامه للمعارضة أو بعض أطراف منها باحتمال لجوئها للخيار العسكري، وذلك بشكل مباشر عندما أبدى دهشته من أن ” المعارضة تتحدث عن اللغة السلمية، بينما تتحدث الحكومة وتتوعد بالعنف”.
    عليه كان الأجدر بسيادته أن يقدم خطاب التحذير بشكل مباشر للحكومة المتحدثة بمثل هكذا خطاب، وليس للمعارضة المتحدثة بلغة السلام، إلا أننا نندهش معه كيف ترك الأفيال لينهش ظلالها؟!.
    الأمر الآخر الذي ناقض فيه نفسه، هو أنه حفظ لسيادة رئيس الجمهورية بعض الايجابيات، ودعاه من هذا المنطلق على ضرورة العمل على الحل السلمي الديمقراطي، وأن يدفع متطلبات المرحلة السياسية عبر إتاحة الحريات، وتهيئة المناخ للتحول الديمقراطي، ووقف الحرب، وإطلاق سراح السجناء السياسيين، وأن تقوم انتخابات حرة ونزيهة ليقرر الشعب السوداني من يحكمه، وفق نظام سياسي متفق عليه.
    وهو الذي أقر في ذات الحوار الصحفي بأن التعديلات الدستورية لن تفضي إلى أي حل جذري لمشاكل البلاد بحيث أن “نتائجها ملزمة لمن إشترك في صياغتها وهناك كثيرون لم يشتركوا فيها، وقال أن التوجه هو الاكتفاء بالمشتركين في الحوار فقط دوناً عن الآخرين” ، وطالما أن سيادة رئيس الجمهورية هو من أشرف بنفسه على الحوار الذي أفضى للتعديلات الدستورية وهو بنفسه من سوق لها وللحوار وهو المبارك المؤثر لنتائج الحوار، إذن كيف يرجو سيادة الامام وينتظر من البشير بنفسه لكي يناقض قناعاته ويعمل من أجل ما ظل الناس يجأرون بمر الشكوى حول أن الحوار لم يعمل من أجل الحل الديمقراطي العادل بتهيئة المجال للحل السلمي الديمقراطي بوقف الحرب وإطلاق سراح السجناء السياسيين والترتيب لانتخابات حرة ونزيهة؟!.
    عليه لا ندري ما الذي يرمي إليه سيادة الامام الحبيب بمثل هكذا متناقضات لا يمكن أن تفوت على فطنته، وكأنه المعني برئاسة الوزراء، خاصة على هامش مستجدات السياسات في أروقة الولايات المتحدة الأمريكية التي تم الاعلان عنها مؤخراً.
    ومع كل ذلك مرحباً به الحبيب عائداً لبلده الحبيب.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    * عن صحيفة الميدان sudancp.com

    1 تعليق

    1. اما كان يكفى الحبيب العائد المنتظر نفسه عناء 28 سنه كلام وتقبّض لو ما كانش ملص العِمّه ومرق بالباب الورانى انتظارا لمعرفة هوية الانقلاب .و لو كان ما مشى عرس ناس الكوبانى وتمترس فى القياده العامه ليدير حركة مقاومة الانقلاب (اللى كان على علم تام به) مع قيادات الجيش من داخلها! ولو كان اوكل حكاية الجرتق للسيده سارّه (الله يرحمها)
      او حفيّه او حتى للمنصوره رغم صغر سنها اياميها!
      آل ايه آل البشير ضامن للتحول السلمى ( وهو من يدعو للنزال)..ولتوفير الحريات ونظامه يمنع خروج من يطلب العلاج فى خارج البلاد (هل لو كان تم توطين العلاج الصحيح فى الداخل هل كان المرضى كاسو العلاج خارج السودان!
      فضوها سيره يا جماعه!

    2. حسن الجزولي
      سؤال برئ
      هل تعتقد أن الصادق المهدي سيمثل أمام القضاء كشاهد ملك أم كمتهم مع إبنيه عبد الرحمن و بشري !!!!!

    3. بالله عليك اين التناقض ، قال انه يدعو للحل السلمي ويخشي ان تتجه بعض اطراف المعارضة للعمل العسكري اذا سد امامها اي افق سياسي وانه يتعجب مم لغة النظام التي تدعو للعنف مع ان لغة المعارضة ندعو للحوار.. حقا انه الحقد ياهذا كما قال المثل المصري حبيبك ياكلك الظلط وعدوك يتمنالك الغلط ،لاحول ولاقوة الابالله،ال تناقض ال

    4. اما كان يكفى الحبيب العائد المنتظر نفسه عناء 28 سنه كلام وتقبّض لو ما كانش ملص العِمّه ومرق بالباب الورانى انتظارا لمعرفة هوية الانقلاب .و لو كان ما مشى عرس ناس الكوبانى وتمترس فى القياده العامه ليدير حركة مقاومة الانقلاب (اللى كان على علم تام به) مع قيادات الجيش من داخلها! ولو كان اوكل حكاية الجرتق للسيده سارّه (الله يرحمها)
      او حفيّه او حتى للمنصوره رغم صغر سنها اياميها!
      آل ايه آل البشير ضامن للتحول السلمى ( وهو من يدعو للنزال)..ولتوفير الحريات ونظامه يمنع خروج من يطلب العلاج فى خارج البلاد (هل لو كان تم توطين العلاج الصحيح فى الداخل هل كان المرضى كاسو العلاج خارج السودان!
      فضوها سيره يا جماعه!

    5. حسن الجزولي
      سؤال برئ
      هل تعتقد أن الصادق المهدي سيمثل أمام القضاء كشاهد ملك أم كمتهم مع إبنيه عبد الرحمن و بشري !!!!!

    6. بالله عليك اين التناقض ، قال انه يدعو للحل السلمي ويخشي ان تتجه بعض اطراف المعارضة للعمل العسكري اذا سد امامها اي افق سياسي وانه يتعجب مم لغة النظام التي تدعو للعنف مع ان لغة المعارضة ندعو للحوار.. حقا انه الحقد ياهذا كما قال المثل المصري حبيبك ياكلك الظلط وعدوك يتمنالك الغلط ،لاحول ولاقوة الابالله،ال تناقض ال

    7. من رفع العقوبات الى يوليو 12 ستكون أشهر عصيبه على الساحة السياسيه
      معارضه تملى شروط ارضائها وحكومة تبسط نفوذها وكله ينعكس علينا نحن الغلابه
      لكن الناس غير مطمئين من الحاصل توقعات
      من واشنطن الناس الذين عاصروا الاجتماعات رأيهم يوحى بعدم المصداقيه في احقية الست أشهر يجب قراءت النسخه الاصليه والتمعن في المسارات 5 مثال حقوق االانسان والحريات هل المؤتمر الوطنى قادر توفير هذا المناخ وهل الامريكان سيرصدون ما يجرى في الساحة السياسية من اعتقالات والعصيان المترتب عمله في خلال الشهر القادم
      الحكومة ستوقف جلادينها من البطش
      المؤتمر الوطن بهذه الزغاريد والفرح افتكر فى نوع من السزاجه وغندور يتوسط الحلقة زى أم العروس طبعا الحكايه فيها قروش وانتعاش يا غبيانين هذه العروس أمريكا فى ليلة الفرح لتزف للسودان العريس المرتقب