فوق سماك يا سودان بدر
وتاج في جبين النيل دُرُّ
صاغته يد الأقدار حُسناً
وهام به الخيالُ وشعر
إنَّه الخرطوم أيقونةُ فنٍّ
اصطفاه بين العواصم دهر
تنتهي كُتبُ التاريخ إليه
وبه يبدأ المجدُ وفخر
خُضرةٌ تكسو وجنتيه سَنَاً
وبحرٌ يحيط بمعصميه وبَرُّ
وهو نبعٌ لا يُضِنُّ بجودٍ
وبه النيلان مُلتقاهُ ونهرُ*
وتوتي في ملتقى النيلين
خُضرٌ وفاكهةٌ وزهر
وكُثبانٌ الرمال كأنَّ تِبْرٌ
تموج بها الرياح وتسْتَقرُّ
لها من طيبة الأجداد كِفْلٌ
وخُلْقُ الناس صدىً وذِكر
وقِيمٌ تسود بأهلها دينٌ ودنيا
وابنٌ يبرُّ بأهله وأبٌ أبرُّ
هذه توتي، عروس النيلِ
ما ضاهتها بالنيلين جُزْر
فمهلا ملتقى النيلين مهلاً
عليكَ أيها الوطنُ الأغرُّ
بك ترتقي الآمال مجداً
لتسمو به الأجيال وتسبطِرُّ
? النيلان الازرق والابيض ونهر النيل
[email][email protected][/email]