دقت ساعة الصفر لحكومة اللصوص

الذين جثموا على صدر الشعب السوداني الصابر لأكثر من ربع قرن من الزمان، أذاقوا الشعب خلالها الأمرين… والآن وبعد طول انتظار ها هو الشعب يقول كلمته… ويضع النقاط فوق الحروف ليضع بداية النهاية الحقيقية لهذه الطغمة الفاسدة التي أثرت وتتطاولت في البنيان على حساب الشعب… جاءوا باسم الدين لينسفوا بأخلاقيات الشعب السوداني وابتكروا وتفننوا في أساليب يعجز حتى إبليس عن صنعها…
جاءوا بالمعاملات الربوية للبنوك وسموها مرابحة إسلامية…
وجابوا الرشوة من (ديلها) وسموها تسهيلات
سرقوا ما في أيدي الأرامل واليتامى والثكالى وقالوا هي لله هي لله زورا وبهتانا وهي ليست كذلك وإنما كان يدخل في جيوبهم دون أن يرف لهم جفن…
وصفوا أهل الخدمة المدنية وشردوهم وقالوا من أجل التمكين… هل كانوا يقصدون التمكين للدين الإسلامي أم لأنفسهم؟ بالقطع ليس لتمكين الدين الإسلامي لأن هذه الحكومة هي أفسد وأرذل حكومة مرت على السودان… سيكتب التاريخ يوما عن هذه الحكومة قائلا بأنها كثرت فيها الرشاوي والسحت وأكل الربا وافساد اخلاق السودانيين ليس في الداخل فحسب ولكن ايضا في الخارج فالسوداني الذي كان يعتبر عملة نادرة في دول الخليج ما عاد كذلك…
الآن والشعب السوداني يقول كلمته… يستحضرني مقولة القائد الإسلامي طارق بن زياد يوم فتح الأندلس حينما أحرق سفن جنده “البحر من خلفكم والعدو من أمامكم” فاستمات المسلمون في قتالهم حتى انتصروا… ونردد بدورنا قول طارق بن زياد مع الإختلاف في الأسلوب وتطابق المعنى” الغلاء من خلفكم وحكومة المؤتمر الوطني من أمامكم” فلا مكان للتراجع فالأسعار لن تتراجع فكونوا على قلب رجل واحد حتى النهاية….
[email][email protected][/email]