البروف الخبير ابراهيم دقش مفكر وشخصيه اعتباريه استحقت التقدير من الجميع داخليا وخارجيا لما يتمتع به من علم غزير ومعرفه قيمه وذلك من خلال عمله خبيرا وباحثا فى القضايا الافريقيه من خلال مناصبه المتكرره المتعدده فى المنظمه الافريقيه كما عرف عنه خفة الدم وحلاوة اللسان والابتسامه التى لا تفارقه حتى فى احلك المواقف وقلما تتوفر مثل هذه الصفات والسجايا فى شخص واحد .
وكل هذه المزايا كفيلة بان تجعل صاحبها محبوبا مرغوبا فى خدماته وتسخيره لما هو افعل . وكعادة جماعة انقلاب الانقاذ التى عملت على احتواء مثل اولئك الافنديه والاكاديميين لكى تحولهم الى موظفين يمكن الاستفاده من خدماتهم فى الوقت المناسب على طريقة (الشيوعيين ) فمنهم من تم استيعابه بالخارجيه فى بند موظفى الظل وفى التجاره والماليه على ان يكون عملهم تحت ادارة واشراف مستجدى الخدمه المدنيه من خريجى جامعات ثورة التعليم , للاسف راقت هذه الوظائف للبعض ورفضها البعض حفظا لم تبقى من كرامة العمر الطويل الذى قضوه بحثا ومعرفة وعملا .
لم تنحل عقدة اللسان ودهشة العقول من اعادة تعيين الشيخ المشير سوار الذهب قائدا لحملة ترشيح المشير الرئيس البشير وذلك لمكانة ومقام الرجل اختلفنا او اتفقنا حول قيادته للمرحله الانتقاليه بعد ان وأدوا انتفاضة ابريل المجيده , فمقام الرجل وسنه وسنون خدمته العسكريه لا تليق بهذه الوظيفه التى لا يتفق على نزاهتها شخصان ناهيك عن من يدافع عنه ويدعمه فى الترشح لممارسة الفساد والافساد وظلم العباد .وكانت الفتره السابقه لرئاسة المرشح المكتسح البشير مليئه بكل انواع الفساد وتشتيت البلاد والعباد , كانت حجة المشير سوار الذهب اقبح من الوظيفه حيث برر بان قبوله المنصب كان حرصا منه على استمرارية الحوارالوطنى , فماذا سيكون تبريرك اذا لم يتم حوار يا سيادة المشير الرئيس الاسبق ؟.
كانت دهشتى وانعقاد لسانى فى ما افاد به البروف دقش فى برنامج الصاله لصاحبها خالد ساتى وشركاه , حيث اعلن عن قيادته لاعلام الحمله المباركه لترشيح البشير , قالها هكذا دونما حياء او مبالاة لتاريخه الطويل فى خدمة القاره السمراء ودونما حساب لمن يشاهدون ويتابعون . الى هنا والامر متروك لسيادته فهو حر فى مصيره وسيرته يضعها حيث شاء و لكن العجيب المريب ما ورد باجابته عن استفسار المضيف عن برنامج البروف للغد ؟ فارسل ابتسامته العريضه وابكانا عندما قال بانه فى حيره من امره لعدم توفر المال اللازم لتسيير دفة اعلام الحمله الرئاسيه المباركه وانه سوف يتدبر الامر من ذوى الايادى البيضاء والمحسنين من( تجار السوق الاسود) وذلك لسد رمق الحمله العطشى للمال الحلال .
يا حكماء السودان خذوا بايدى علماء السودان فانهم لا يعلمون —!!
اسقاط النظام والحوار معه خطان متوازيان .
من لا يحمل هم الوطن ? فهو هم على الوطن .
اللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان ? آميـــــــــــــــــــــــن
[email][email protected][/email]
نعم ياأخي أمثال هؤلاء كان الأجدر بهم أن ينأوا بأنفسهم عن هذا الحاكم وزمرته الذين أفسدوا فساداً ظاهراً وعجباً لأمثال هؤلاء أن يندرجوا ضمن هذا الخط المعوج . لا أدري كيف قبلوا بهذه المناصب الحقيرة , هذه اقرب إلى الدناءة والهبوط في أوحال السلطة الخائبة ، يحتمل أن يكونوا قد أفلسوا في كل شيء ثم انزلقوا في هذا الطريق ليعوضوا بعض ما فقدوه من مال أو سلطة أو ……؟؟؟؟؟ غداً ستقوم ماتسم بالإنتخابات , وسيقولون : إن المؤتمر الوطني فاز بنسبة 85% والبشير حصل على 15 مليون صوتاً , وأقرب مرشح له حصل على 6ألف صوت …… , بعدها سيسير النهج على ذات الفساد والغطرسة والاستبداد , ماذا سيقول أمثال هؤلاء للشعب , وباي ورقة سيوارون سوءاتهم . ألا يخجلون ؟ أم هي الأطماع وحب السلطة الزائلة ؟ وستزول هذه السلطة عن البشير يوماً ما ولعله يكون قريباً وستبقى هواقفهم ظاهرة فماذا سيقولون للسائلين . ولله الحمد منقبل ومن بعد .
لقد التقطت هذه الجملة وهي الأخيرة في الحلقة من هذا البروف وصدمت من هذا النفاق. أينافق الرجل وهو في أرزل العمر؟ وليس ما قاله البروف جهلاً منه بل يقيني إنه يعي ما يقول وإن ما يقوله نفاق في نفاق ليظهر لنا أن المؤتمر الوطني ينفق على الإنتخابات من مواردة الذاتية .. وهو يعلم علم اليقين إن كل تعريفه (القرش = 1000 تعريفه) تنفق على حملة المؤتمر الوطني الانتخابية تنهب من عرق الشعب السوداني وهو يعلم علم اليقين إن الشعب السوداني يعلم ذلك .. فعلاما النفاق.. أعوذ بالله من النفاق.
فليذهب مثل هؤلاء غير مأسوف عليهم
للسودان رجال ما زالوا يقبضون على الجمر وسينصر الله بهم شعب طيب كريم
فعلا موقف لا يشبه بروف دقش
شئ مؤسف جدا ..