حَمَلَتْ وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية ? على اختلافها مرئية ومسموعة ومقروءة? أنباءً تُثيرُ مجموعة من الاستفهامات والتساؤُلات، قرار السُلطات السودانية الـ(مُفاجئ)، والقاضي بإغلاق المركز الثقافي الإيراني في مدينة الخرطوم بالإضافة إلى كافة فروعه بولايات السودان المختلفة. بل ومُطالبة الـ(سُلطات) السودانية للملحق الثقافي الإيراني (وطاقمه المعاون) بمغادرة البلاد خلال 72 ساعة فقط! حيث استدعت وزارة الخارجية السودانية مساء الاثنين الأول من شهر سبتمبر 2014 القائم بأعمال سفارة إيران في الخرطوم وأبلغته بالقرار. ورجَّحت (بعض) التسريبات الصحفية أن يكون قرار السودان نابعاً من بعض التحذيرات التي أطلقتها مجموعة من الدوائر الدينية والإعلامية بشأن انتشار الفكر الشيعي في المُجتمع السوداني، بعد تكثيف الملحقية الثقافية الإيرانية أنشطتها في مدينة الخرطوم بصفةٍ خاصة، وعزَّز من هذه التسريبات ما رشح لاحقاً نهار الثلاثاء الثاني من سبتمبر 2014 من تصريحات لشخصيات نافذة في سلطات الخرطوم، أوضحت أن السبب تهديد هذه المراكز للأمن الـ(فكري) والـ(اجتماعي) بالسودان!
هذه الخطوة وإنْ وَجَدَتْ ارتياحاً كبيراً لدى قطاعٍ واسعٍ من الشعب السوداني، وبالتأكيد شعوب وحكومات المنطقة العربية والأفريقية، إلا أنها تُثيرُ مجموعة من التساؤُلات التي ترتقي لمُستوى المخاوف، لكونها جاءت بنحوٍ مُفاجئ في إطار مجموعة من المُعطيات الماثلة، والتي تُشيرُ في مُجملها إلى غرابة هذه الخطوة وترجيح عدم دراستها وبمعنىٍ آخر أنها أتت بُناءً على ضغوط، وبمعنىً آخر لم (يُؤخذ) في الاعتبار تداعياتها أو ما قد يترتب عليها من انعكاسات وتداعيات! وعموماً سبق هذا القرار الـ(أحادي) الـ(مُثير) مجموعة من المحاولات، أو فلنقل الـ(مُناورات) الإسلاموية من سلطة الخرطوم لتحسين علاقاتها الخارجية مع دول الجوار، لا سيما العربية كالسعودية بشكلٍ أكثر خصوصية، والتي تأثرت (سلباً) بالعلاقات الـ(مشبوهة) مع إيران. والتي أسفرت عن نتائج دون (طموحات) الإسلامويين في الخرطوم، رغم أكاذيبهم التي بعثوا بها لدول المنطقة العربية، لا سيما السعودية والإمارات، ومُحاولة إقناعهم بـ(سلمية) العلاقة بإيران! وشهدت علاقات السودان مع هذه الدول مجموعة من الـ(مطبات) والـ(صعوبات)، بلغت حدوداً غير مسبوقة، لعل أبرزها طائرة البشير ومنعها من عبور أجواء السعودية وما إلى ذلك!
في الوقت الذي استمرت مُحاولات الإسلامويين و(تغطيتهم) للعداء الـ(صامت) مع الدول العربية عامةً والخليجية خاصة، عاش السودان وضعاً سياسياً واقتصادياً (مُتأزِّماً)، وبلغ حدوداً (حرجة) للغاية، ساهم في تعميق أثرها المُقاطعة العربية المالية والمصرفية والتجارية التي قادتها، بصفةٍ خاصة، السعودية والإمارات، وتوقفت مساعداتهما تماماً عن عصابة الخرطوم الحاكمة، وتم توجيهها لمصر بصفةٍ خاصة، ولم يجد إسلامويي الخرطوم غير قطر التي تعبت من دعمها للسودان سواء في مقدار هذا الدعم، أو ما يخص مترتباته في ضوء التضييق الخليجي عليها. وفي ذات الوقت لم تشفع للإسلامويين (مُناوراتهم) الاقتصادية والـ(سياسية) في تخفيف هذا الضغط والحصار العربي ? الخليجي للتخلي عن علاقاتهم (الإسلامويين) المشبوهة بإيران، ومن أبرز تلك المُناورات الاقتصادية أكذوبة مبادرة الأمن الغذائي العربي وحشد الآلة الإعلامية الإسلاموية للترويج لهذه الأكذوبة التي ثبت (عجز) السودان تماماً عن تلبيتها. وفي ما يتعلق بـ(مُناورات) الإسلامويين الفاشلة والـ(هايفة)، تصريحات وزير الخارجية السوداني الـ(خرقاء) بشأن بطاريات الصواريخ وغيرها من الهطل والتخبط الذي ظلَّت تُمارسه عصابة الخرطوم! في المُحصِّلة، أدركت الجماعة الإسلاموية الحاكمة في الخرطوم ورطتها الحقيقية الناتجة عن تضحيتها بدول الخليج مقابل علاقتها الـ(مشبوهة) بإيران!
كعادة إسلامويي السودان ? التي ألفناهم فيها طيلة ربع قرن ? خابت تقديراتهم في هذا الخصوص، حيث خططوا لعلاقات (مشبوهة) مع إيران التي يعلم الجميع حجم ما تحمله من عداء للعالم العربي لا سيما منطقة الخليج وأطماعها الاستعمارية في هذ الجانب، بجانب علاقتهم (الإسلامويين) مع دول الخليج استناداً لـ(تطمينات) هايفة وغير موضوعية، فكانت صدمتهم (عصابة الخرطوم الحاكمة) كبيرة من ردة الفعل الـ(خليجية)! ويبدو بأن الإسلامويين (تعبوا) من هذه الـ(لعبة) و(فشلوا) في تهيئة الـ(توازن) بين علاقتهم الـ(مشبوهة) بإيران التي تدعمهم عسكرياً ولوجيستياً (كما يدَّعون) مُقابل كتلة الخليج (عدا قطر) التي أوقفت مُساعداتها المالية، والتي هي في واقع الأمر ليست لأجل السودان الـ(دولة) والـ(كيان)، وإنما أتت هذه المساعدات لتخدم الإسلامويين من جهة، وتخدم أطماع الدول العربية المانحة من جهةٍ ثانية (وهو موضوعٌ لا يسع المجال لاستعراضه وسنفرد له مساحة خاصة)! وبمعنىً آخر، هل (انتفت) الأسباب التي من أجلها تمَّ التقارُب مع إيران؟ وهل تأكَّدت العصابة الحاكمة في الخرطوم من (قدراتها) على التعاطي بـ(موضوعية) مع (ما) قد يترتَّب على هذا القرار؟
القرار الأخير القاضي بإغلاق المركز الثقافي الإيراني في الخرطوم والولايات السودانية وطرد الملحق الثقافي الإيراني من السودان، حتَّى وإنْ بَدَتْ مُبرٍّراته منطقية للـ(بعض)، إلا أنَّ إصداره دون مُقدمات أو (تقدير) موضوعي لـ(رُقعة) و(كثافة) الفكر الشيعي و(انتشار) اتباعه وأعدادهم و(توزُّعهم) الجُغرافي في السودان، يُرجِّحون أنَّ القرار جاء بُناءً على (ضغوط) كبيرة مُورسَتْ على (عصابة) الخرطوم الإسلاموية، والتي رَضَخَتْ لها في إطار ما تواجهه من ضغوط سياسية واقتصادية كبيرة. ولكنها كالعادة (أي العصابة الإسلاموية الحاكمة في الخرطوم) غفلت ردَّة فعل إيران ومن (شايعها)، لا سيما مع ما أكَّدته مجموعة من الـ(تقارير) والـ(مُشاهدات) عن التواجد الشيعي وانتشار فكره في البلد. يزيد من هذه المخاطر، الحالة السودانية العامة، التي تشهد احتقاناً كبيراً مع اتساع (رُقعة) الفقر العوز و(انتشار) السلاح، و(صراعات) الـ(سلطة) أو مراكز القوى أو الـ(نفوذ) ومن و(الاهم) من الـ(قوات) التي يصفونها بالـ(نظامية) أو الـ(مليشيات) الـ(عسكرية) المُنتشرة هنا وهناك، وجميعها تُؤشِّر لاستنتاجات غير مُبشِّرة على الإطلاق! ولقد أتتنا نُذر هذه الفوضى الناجمة عن الـ(هَوَسْ) الديني والـ(عته) والـ(سفه)، ودونكم أبوحمزة وغيره، حتى ولو وصفهم الـ(بعض) بالصنيعة الإسلاموية، إلا أنها تبقى واقع مُعاش يجب أخذه في الاعتبار!
السودانيون (للأسف الشديد)، موعودون بمُواجهات وظروف (صعبة) للغاية في مُقبل الأيام، تأخذ أكثر من اتجاه تفوق بكثير الجانب الاقتصادي الـ(مُتدهور) والـ(مُنهار)، لتصل إلى جانب الـ(سلامة) والـ(بقاء)! وليس بعيداً على الإطلاق، حدوث اضطرابات، سيدفع ثمنها الشعب السوداني (في جانبها الأعظم) وقد تطال بعض (صُنَّاع) أزمات السودان من الإسلامويين. وليكن معلوماً لعصابة الخرطوم الـ(حاكمة) بأنَّ إيران ومن شايعها و(والاها) لن يتركوا السودان بعدما (مكَّنتوهم) منه ومن أهله بسياساتكم وممارساتكم الـ(مُتهورة) وغير المسئولة، كما يجب أن تعلموا بأنَّ ما أخذتموه من وعود و(ضمانات) في الغالب (مالية)، لن تُنجيكم مما سيحدث في البلد وأهلها، ولكم في العراق وسوريا درس و(عبرة) لكنكم لا تعون، وإلا لاتعظتم بالقرآن الذي رفعتم رايته زوراً وكذباً وحطمتم البلد ربع قرنٍ من زمان باسمه.
وكالعادة أختم حديثي بدعوة شرفاء السودان والذين ليس من بينهم هذه العصابة الحاكمة بالطبع، للالتفات إلى مضامين هذه الخطوة الـ(مُفاجئة) وتحليل التوقعات التي قد تسفر عنها، والتحسُّب لها، وإلا فالطوفان لا قدر الله.. ألا هل بلغت اللهم فاشهد.
[email][email protected][/email]
يا دكتور فيصل عوض حسن مقالك في الصميم فهؤلاء الإسلاميون ليس عندهم خطوة مدروسة أبداً ولن قرار طرد الإيرانيين غالباً يكون أحد الإحتمالين التاليين
1- طمع الأخوان في مال الإيرانيين المتمثل في مصانع السلاح والذخيرة فقرروا الإستيلاء علي الجمل بما حمل
2- تخوف الإسلاميين من ضربة محتملة يقوم بها اليهود بحجة ضرب المصالح الإيرانية في السودان وتلافياً لتلك الضربة طردوا الإيرانيين.
قد توجد إحتمالات أخري ولكن ليس من بينها سبب ديني فكبيرهم الترابي صرح قبل الآن إنه يعمل في سبيل إزالة الخلافات بين الشيعة والسنة وإنه يري إنها خلافات ليس جوهرية ، المهم الإسلام ليس هدف الأخوان المسلمون فقط هم يهتمون للسلطة والمال .
كل ما فى الامر ان ايران رفضت تزويد النظام بطائرات واسلحه (بالدين) …. فكانت ردة الفعل هذه….
والله حيرتونا معاكم …يعني الحكومة تعمل علاقة مع ايران ووب وتنهي هذه العلاقة برضو ووب معارضة فاشلة ..ثم ثانيا الشيعة في سوريا والعراق موجودين منذ مئات السنين وهم ليسو صناعة ايرانية ولعل هذا من اهم اسباب الفتنة والدمار الذي يعم هتين الدولتين اما السودان فتسعين بالمئة صوفية سنية واثنان بالمئة فقط سلفية (كيزان وانصار سنة) والثمانية بالمئة نصارى ولا دينيين ..كما ان ايران يدها طويلة في العراق وسوريا بحكم موقعها الجغرافي وقربها من هتين الدولتين اضافة الى التماذج العرقي بين بعض القبائل المشتركة بينهما اما السودان فبعده الجغرافي والعرقي والثقافي يبطل تماما ما يرمي اليه كاتب المقال ويتمناه من وقوع فتن وحروب عرقية وطائفية على غرار ما يحدث الان في العراق وسوريا …واقول لكاتب المقال حقدك وكرهك للكيزان لا تدعه يعمي عيناك ويجعلك ترى الامور على عكس ما هي عليه ..واتمنى من كل قلبي لبلدي واهلي في السودان تجاوز هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد وان يجنبهم الفتن والحروب انه مجيب الدعاء ..وهدى الله معارضتنا الى الطريق السوي والى مافيه خير البلاد والعباد …
بلاشيعه بلا اسلاميين بلابطيخ
الاديان ربنا بنزلها عشان تنظم حياة الناس ديل عملوا الدين عذاب للناس
دايرين نعيش زي باقي العالم في سلام وامان ورخاء بعيد عن الهوس الديني والدجل والمتاجره بالدين
دايرن دوله نتساوي فيها حاكم ومحكومين مش دولة ظل الله في الارض وعينك ماتشوف الا الظلم والفساد
اذا كان ربنا ترك للانسان حرية الاختيار بين الكفر والايمان فيأي حق تسلبونا حقنا في الاختيار بين الدوله الدينيه والدوله العلمانيه ياشيعه وياكيزان؟
سؤال لمعلقي الراكوبة والقراء الافاضل– ليه انحنا السودانيين دائما نأخذ( غثاء) الامم من ( اخوانجية) ( ناصرية) ( ضباط احرار) ( اتحاد اشتراكي) من مصر و( شيوعية ) من روسيا و( شيوعية ) من الصين و( بعثية دمشقية) من سوريا و( بعثية بغدادية) من العراق و( كتاب اخضر ) و( لجان شعبية) من ليبيا و( شيعية) من ايران وتلفظ اجسامنا الجميل الذي تركه الانجليز(اللغة الانجليزية) و( المدارس الداخلية) و( السكة حديد) و( الترماي)وتمثال (كتشنر)لزوم جلب السياح و( جنوب السودان)ونستبدل تقاربنا مع دول الخليج بتزاوج غريب مع ايران وحزب الله وحماس وصداقتنا للمعونة الامريكية والعون الاوربي بمصانع اسلحة ايرانية — نستبدل الذي كان خيرا عندنا لنستجلب في عبط ظاهر ما هو غث ومنبوذ عن الاخر وتاخذنا العزة بالاثم ونصر علي صحة الدرب الذي نسير عليه .
تحليل واقعي و قراءة لها أسبابها و شواهدها و سوابقها ، ليتهم يعوون و يتداركون فإن تأتي متأخرا خير من ان لا تأتي ، فقد تأخرت الخطوة فعلا بعد أن تركت آثارا يجب العمل على تدارك مآلاتها و ذلك من الجميع بما فيهم هؤلاء العمي و البكم الذين لا ينظرون إلا تحت أرجلهم في كل خطوة خطوها منذ مجيئهم للحكم و حتى الآن في جميع مناحي و ضروب الحياة في السودان حتى إني أكاد اخال بأنهم صارو في ضيق مما فيه البلاد و يدركون بانه لا منجاة لهم فأرادوها علي و على اعدائي ، كل خطوة خطوها يكتشوفو خطلها و سؤها بعد أن تستفحل و الأسوأ من ذلك أنهم لا يعترفو بالفشل مع انه أصبح سمه كل خطاهم منذ بدءهم و حتى الآن ،،، إنهم أول من سيحترق بما اوقدوه من نيران و كان الله في عون أبرياء بلادي .
لا توجد مفاجآت ولا طوفان ولا بطيخ كما يزعم الكاتب الموقر فان النتائج السلبية لاى علاقة مع ايران أخطر وافدح من الايجابيات … فما الذى جنيناه من علاقتنا مع ايران
ما هي كدا لو انتهينا من كابوس العصابة الاسلامية ممكن نبقى بالظبط زي سوريا
الفكر الشيعي ليس اسوا من الاخوان المسلمين/مصر والسلفية/السعودية ونحن زاتنا في السودان بنستورد افكار من بره ليه؟
مبررررررررررررررررررررررررررررررررررررررروك
هل يشهد الشيعة بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ؟ أن كانوا يشهدون فالخلاف اذن يكون خلاف دنيا ومصالح وسياسة وليس للدين دخل فيما يحدث من خلافات بينهم وبين السنة..
بلا دوشة .
يا حماعة كاتب المقال ابدى
مخاوفه وهواجسة من ايران فانا
اتفق معه في ذلك ولكن الخوف ينبع
من ال 12 الف شيعي سوداني المتواجدين
بيننا وكلهم طبقة متعلمة ومثقة وهذا
هو مربط الفرس .
يجب محاربة ظاهرة التشيع في السودان بكل قوة و حزم .. لامكان لشيعة بيننا