دراسة حقوقية: 40% من الأطفال المقاتلين في أفريقيا فتيات

0
10

كشفت دراسة حقوقية لمؤسسة “ماعت للسلام والتنمية”، تحت عنوان «تجنيد الأطفال في أفريقيا: المحاربون الصغار في خطر»، عن وجود 250 مليون فتى وفتاة يعيشون في مناطق النزاعات المسلحة حول العالم، وأشارت الدراسة إلى أنه تم التحقق من تجنيد أكثر من 8.500 طفل حتى ديسمبر 2020، بفارق حوالى 1.200 طفل عن العام السابق، حيث تم تجنيد 7.747 طفلاً خلال عام 2019، أغلبهم لا تتجاوز أعمارهم 7 سنوات، وتم استخدامهم في 14 صراعًا حول العالم، وذلك رغم المساعي الدولية للقضاء على هذه الظاهرة. وتبدو ظاهرة تجنيد الأطفال واضحة في العديد من مناطق الصراع، على رأسها القارة الأفريقية.

وذكرت الدراسة أنه يلاحظ بشكل عام تراجع أعداد الأطفال المجندين في ثلاث دول بأفريقيا، وهي أكثر الدول تركيزًا للصراع والنزاع في أفريقيا، على رأسها الصومال؛ فخلال الخمس سنوات الأخيرة منذ عام 2016، تم تجنيد 1.915 طفلًا، وقد وصل هذا العدد حتى ديسمبر 2020 إلى 1.716 طفلًا، مما يعني انخفاض أعداد المجندين الأطفال في الصومال. وأيضًا جنوب السودان في 2016 كان 1.022 طفلًا تم تجنيدهم، وقد انخفض هذا العدد حتى وصل إلى 62 طفلًا، أما نيجيريا في 2016 فتم حصر 278 طفلًا تم تجنيدهم، فيما وصل في نهاية 2020 إلى سبعة أطفال فقط.

واعتبرت الدراسة السبب الرئيسي الدافع لتجنيد الأطفال في المقام الأول، هو حاجة الجماعات المسلحة والجيوش إلى أعداد كبيرة من الجنود، وقُدرت النسبة المئوية للأطفال الجنود من الفتيات بـ40% من الأطفال المجندين، يتم تجنيدهن في الخدمة العسكرية ويُؤمَرن بأن يصبحن زوجات الجنود، كما يستخدم الأطفال كحمالين وطهاة وفقًا للدراسة، بجانب استخدامهم في الكشف عن الألغام الأرضية.
الحداثة