تقرير: رفقة عبدالله
بعد تشكيل آلية حمدوك لتنفيذ المبادرة الوطنية لجمع القوى السياسية، نشب تضارب في المواقف داخل القوى السياسية وأحراب الحرية والتغيير فبينما أيَّد بعضها آلية المبادرة ورفضها البعض الآخر، لم تقف التباينات داخل القوى السياسية بسبب هذه الآلية لهذا الحد من التباين، ولكن أدى إلى يمكن أن يسمى بالانشقاق داخل القوى السياسية وظهر هذا في موقف حزب الأمة الذي أصدر رئيسه المكلف أمس بياناً، نوه فيه الأجهزة الإعلامية أن تعتمد تصريحه فقط لتعبرعن موقف الحزب الرسمي، مفنداً تصريحات نائبه الدكتور إبراهيم الأمين، لـ(اليوم التالي) وقال إنها لا تعبِّر عن الحزب إنما عن رأيه الشخصي، ما يشير إلى أن الحزب لم يتخذ قراره في تأييد المبادرة بالإجماع. وبدوره فإن هذا الموقف يمكن أن يقود إلى ما يبدو بالانشقاق، أم أن الضبابية التي تكتنف المشهد السياسي جعلت الحزب الكبير يتحدث بأكثر من لسان ؟.
تضارب التصريحات:
وأمسك إبراهيم الأمين، نائب رئيس الحزب الرد على بيان رئيس الحزب لكنه قال إن لديه الكثير من الحديث سيقوله في الأيام المقبلة. ما حرك الأمر أن قيادات الأمة القومي لم يتوانوا الإدلاء بآرائهم حول آلية حمدوك، فنائب رئيس حزب الأمة القومي إبراهيم الأمين قال إن المبادرة (انقلاب على الحرية والتغيير) وتقف معه المجموعة التي تريد أن يستمر النظام الذي شبهه بالشمولية، وأضاف” تعطل قيام التشريعي لصالح الذين ارتكبوا أخطاء في العامين الأخيرين بحيث لا يريدون مؤسسة تشريعية رقابية والسبب الآخر المحاصصة وأضاف ” تم استدراج حزب الأمة وبعض قياداته ليكونوا طرفاً في عملية ممنهجة لتصفية الحرية والتغيير، وقال ” الدليل مجرد مراجعة للأسماء التي كونت الآلية لن تجد من شاركوا في الثورة ومنهم عدد كبير ليس له علاقة بالثورة، النقطة الثانية أن حمدوك تم اختياره لمجلس الوزراء ودعم من الحرية والتغيير فكيف يكون هو الذي يريد تشكيل الحرية والتغيير من جديد؟.
رأي شخصي:
بينما أكد رئيس حزب الأمة القومي المُكلف اللواء م/ فضل الله برمة ناصر دعم (الأمة القومي) الكامل لآلية تنفيذ مبادرة رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك للوفاق الوطني، وأعلن أنه لن يخطو أي خطوات عملية لتنفيذ المبادرة قبل أن يجري مشاورات مع جميع مكونات قوى الثورة لإعطاء الجميع فرصة لعمل عصف ذهني عن المبادرة والوقوف على إيجابياتها وسلبياتها توطئة لوضع البرنامج. وفي تعليقه عن الشخصيات التي اعتذرت عن عضوية آلية المبادرة أن الأمر متروك لهم باعتبار أن العضوية عمل وطني تطوعي، وأضاف (من أراد أن يجد مخرجاً لقضايا البلاد فأهلاً به ومن كانت له ظروف تمنعه نلتمس له العذر). وفي سياق متصل قال ناصر في بيان صحفي أمس (إن أي تصريح لايخرج من مؤسسات الحزب فإنه يمثل رأي صاحبه وليس حزب الأمة القومي .
المصالحة أولى
ولم تقف تضارب التصريحات داخل الحزب بين الريئس والنائب بل ذهبت أبعد حينما انتقد القيادي الكبير بالحزب، الأستاذ عبدالرسول النور، الآلية وقال لا يعني بشكل من الأشكال أنه يعني الشخصيات المختارة للآلية ليؤكد أن الإشكال الحقيقي يقع في الفكرة وليس في الأشخاص، وقال إن برمة ناصر رجل يعرفه عن قرب وصداقة عمر وليس فيه كلام أو نقص وإنما الأزمة الحقيقية في الفكرة فهي لا يمكنها أن تقوم بتحويل حديث حمدوك حول المبادرة إلى واقع ملموس وخارطة طريق لإيقاف التشظي في البلد بالإضافة لكل المخاطر التي تناولتها المبادرة، وزاد إن العلاج دوماً يكمن في الروشتة وأن الروشتة التي قدمها حمدوك لعلاج الأزمة غير ملائمة، مستنكراً اختيار شخصيات متضادة للآلية مثل ( دقلل وترك) وقال كان الأولى أن تتم مصالحة بين الخصمين قبل أن يتم اختيارهما لآلية ليقدما علاجاً ناجعاً لاختلافات الناس، وقال إن الناس الآن ينظرون لهذه الآلية بأن الغرض منها هو تطويل المسافة على تكوين المجلس التشريعي وأن كل الشخصيات التي شملتهم القائمة لا وقت لديهم لأنهم موجودون في لجان كثيرة وقال إن مستشاري حمدوك وراء هذا العمل وأن لمساتهم واضحة في هذه الآلية.
انعدام الضبط
ويرى أستاذ العلوم السياسية البروفسيور صلاح الدومة لـ(اليوم التالي ) أن تضارب التصريحات داخل حزب الأمة القومي، لدرجة أن يصل لوسائل الإعلام فهذا يدل على عدم الانضباط في تصريحات الحزب الواحد، ونوه إلى أن هذا خصم على الحزب وسيعود عليه بشكل سلبي, مؤكداً أن 60% من قوى الحرية والتغيير مع النظام البائد، يريدون تفشيل مبادرة حمدوك، ويخدم أجندة معينة، ودول الخليج.
ويرى أستاذ العلوم السياسية البروفسيور صلاح الدومة لـ(اليوم التالي ) أن تضارب التصريحات داخل حزب الأمة القومي، لدرجة أن يصل لوسائل الإعلام فهذا يدل على عدم الانضباط في تصريحات الحزب الواحد، ونوه إلى أن هذا خصم على الحزب وسيعود عليه بشكل سلبي, مؤكداً أن 60% من قوى الحرية والتغيير مع النظام البائد
التحيه و التقدير للبروف و بعد. داخل كل الاحزاب الديمقراطيه توجد أفكار متعدده و الممارسه الديمقراطيه الحقه مكفوله للجميع و لهم حق الإجهار بها ليعلم الشعب كله مجموعه الأفكار الهادفه لحل قضاياه المصيريه هذه هى الديقراطيه التى يجب أن يرعاها و يقويها حزب الأمه حتى يتجنب الهلاك و الفناء إلى مزبله التاريخ . أدعوا القائمين على أمر هذا الحزب إلى التحرر من أفكار و أعمال و أساليب الصادق المهدى و أرعوا الديمقراطية الحقه فى أنفسكم و حزبكم و فى خصمكم.
أما تحديد البروف بأن نسبه 60% من قيادات الحريه و التغيير منتميه للنظام البائد يدل على الدقه و المعرفه الأكيده بهم فليتفضل سيادته بنشر لسته تحتوى على 60% من قيادات قحط المندسه خدمه للوطن و لحزبه و مكانته العلميه.
التعليقات مغلقة.