أسامة ضي النعيم
(المكاجرة) عامية سودانية قد لا تجدها في الشيخ قوقل ، هي عند بعض مناطق السودان حيث تعني ( الملاححة ) والتخاصم الصبياني في امور بديلها الارتفاع بالخصومة الي حل متحضر وراق ، سادت المكاجرة في علاقة المؤتمر الوطني مع الحركة الشعبية في الحكومة التي مهدت لخيار الانفصال في الفترة من أعوام 2005 الي 2011م ، كان لايمريوم والا تسمع بخلاف بين وزيرمن الحركة الشعبية واخر من المؤتمر الوطني ،دينق الور مع قيادات من الاخوان مثلا ، تلك الملاججة أضعفت خيار الوحدة الجاذبة ودفعت الي الانفصال.
معالي السيد / مني أركو مناوي – حاكم اقليم دارفور يعيد اليوم ثقافة ( المكاجرة) الي سدة الحكم ويفرش لها البساط الاحمر، يبعثها ذميمة في رفضه لدعوة معالي السيد / رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك – حفظه الله . مبررحاكم أقليم دارفور لرفض اختياره في اللجنة التي تبحث مبادرة الطريق الي الامام ، يعود لخلاف بينه وبين السيد / ياسر عرمان مستشار رئيس الوزراء ، الرفض لا يمنع المشاركة حيث يتحول من داخل المبادرة الي نقطة نظام فاعلة ومؤثرة يطرح فيها معالي الحاكم رؤيته ، حاكم لإقليم من أقاليم السودان تثمن رؤيته وتجربته التي يطرحها عاليا ليستفيد منها الجميع في ارساء الحكم الراشد ، أن يكون الرفض مبررا بخلاف شخصي هو من قبيل (المكاجرة) والتمسك بالصغائر وتغليب هوي النفس علي مصالح السودان العليا.
مساعد حلة هو الوصف الذي أطلقه معالي حاكم اقليم دارفورالسيد / مني أركو مناوي علي أعباء وظيفته خلال الفترة من 2006الي 2010م حينما شغل منصب رئيس السلطة الاقليمية لدارفور ومساعدا للبشير وتشربت نفسه بثقافة ( المكاجرة)، لكن وظيفته الحاليه جاءت بعد اتفاق ومحاصصة تكبد عبء نفقاتها المالية شعب السودان ، ثورة ديسمبر 2018م جاءت عبر شهداء صعدت أرواحهم الطاهرة لينعم السودان بلادا وعبادا بالحرية والعدل والسلام ، ترف من قبيل التباغض في الشأن العام صغيره وكبيره بدعوي استلطاف زيبد أو عبيد يعتبرمن قبيل خيانة الامانة وعدم احترام لتضحيات الشهداء .
ثقافة (المكاجرة) وشخصنة الخلافات لتظهرالي السطح وتؤثر علي العام ، هو من فقدان الريادة في القيادة و القصور في تقديم نموذج للحاكم الذي يبسط العدل علي الجميع من يحبه وذلك الذي لا يتوافق معه ، سورة الغضب عند الحاكم يسكتها الحلم والعفو عند المقدرة ، تصدر العمل العام يحتاج الي مغالبة النفس وإرساء أدب الخلاف في الرأي وحسن تقبل الرأي الاخر ، أخطأ عمر وأصابت امرأة هي عبارة صدع بها الفاروق سيدنا عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- وما زال صداها يتردد بعد أكثر من الف عام ، محاورة المخالف في الرأي العام يجلب الذكر الحسن في الحالين ، ان هو أذعن لرأيك وسار معك في الطريق تكون قد كسبت حليفا وحولت الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي وصدبق حميم ، وان قادك معه ونزلت الي رأيه مدحتك الرعية وسارت بذكرك الحسن لأنك حاكم تسير مع الحق أينما كان.
(المكاجرة) في الفترة الانتقالية ومع مبادرة الطريق الي الامام تسير بالسودان الي التشاكس وتغيب معها الارادة السياسية لادارة الموارد ، حاكم اقليم دارفور يحتاج الي كل الوقت لحشد موارد الاقليم لتتفق الاموال لتنمية الديار والحواكير ، لا يحتاج الي ( المكاجرة ) مع المركز في قضايا يمكن حلها بعقلانية ورشد ، يحتاج الي ذلك الوقت المستقطع لرص صفوف قوات حركات الكفاح المسلح لتأمين الموسم الزراعي ، زراعة الذرة بكميات وفيرة وفي مزارع ضخمة لتصديرها الي دولة جنوب السودان والي أثيوبيا وتشاد وذلك الجهد لا يترك وقتا الي اعادة واجترار ثقافة ( المكاجرة ) في عضوية لجنة مبادرة الطريق الي الامام.
وتقبلوا أطيب تحياتي.
[email protected]
الكاتب المحترم
المكاجرة رضعناها نحن السودانيين مع لبن امهاتنا
ومن لم ترضعه امه لسبب ما رضعها “بالبزة”
للكل مما تغادر محل سكنك ذاهبا للعمل او السوق أو…أو الخ – أرجوا ان تعمل احصائية لمواقف المكاجرة بين السودانيين التى تقابلك وان فى المواصلات العامة او قل مستخدما سيارتك؟؟؟
جمهورية السودان المكاجرية
يجب ان ينظر الي تصريح مناوي بمنتهي الخطوره لانه يدل علي عدم الانضباط و التعنت اذا تريد مصلحة اهل دارفور فعلا ما تشارك و تفعل و تؤثر كما تريد بالخير و لكن ان ترفض فقط لان لك خلاف مع شخص ما دون ان توضح لماذا اصلا لك خلاف مع هذا الشخص يمكن تقنع الناس بان ذلك الشخص غير مناسب او غير كفوء ما فعلته يدل علي انك ليس لك روح طويل للديمقراطيه و الشفافيه
الحقيقة التي لا تحتاج الي تسليط ضوء عليها هي أن حاكم دارفور هذا وجد مبررا ليقول لرئيس الوزراء اسف والسبب هو الذي ذكره. الواقع انه لا يريد ( زي بتاع الشرق الاسمو ترك) المشاركة في لجنة حمدوك أو سمها ما شئت
التعليقات مغلقة.