تحاول “يتوبا” 45 عامًا استئناف حياتها بالخرطوم رغم الصدمة النفسية التي تنتابها بسبب حرق عناصر مسلحة طفلها أمام عينيها في الحرب الأهلية التي اندلعت في جنوب السودان بين عامي 2013 و2016، وأدت إلى نزوح نحو مليوني شخص إلى السودان.
هربت هذه السيدة من ملكال من جنوب السودان إلى الأراضي السودانية أثناء الحرب وهي تحمل مشاهد مؤلمة، حيث أقدم جنود على حرق طفلها على مقربة منها وهم يشهرون السلاح في وجهها، وتركت الطفل جثة متفحمة وركضت نحو (100) كيلومتر للوصول إلى الحدود السودانية.
وتقدر الأمم المتحدة عدد اللاجئين من جنوب السودان في السودان بأكثر من مليوني شخص أغلبهم من الأطفال والنساء، فروا في الفترة بين ما بين 2013 و2016 جراء حرب أهلية بين المعارضة المسلحة بزعامة رياك مشار والقوات الحكومية.
ويُنظر على نطاق واسع وسط منظمات المجتمع المدني بين دولتي السودان وجنوب السودان واللتان انفصلتا رسميًا في تموز/يوليو 2011، أن المجتمع الدولي تقاعس عن “التحقيقات الجدية” في مجازر جماعية ارتكبت بحق المدنيين في جنوب السودان بين عامي 2013 و2016، وأجبر زعماء سياسيون حصلوا على نفوذ قبلي في هذا البلد على إبرام سلام هش لم يتطرق إلى جوانب العدالة.
وتروي “يوتوبا” لـ”الترا سودان” قصتها قائلة: “جاء جنود مدججون بالأسلحة واقتحموا منزلي بملكال في العام 2013، وأحرقوا طفلتي ذات الثلاثة أعوام أمامي وهددوا بقتلي ثم غادروا المكان”.
تبعات فظاعات الحرب
عانت “يوتوبا” من اضطرابات نفسية جراء مشاهد العنف وتشردت لعامين في شوارع أحد الأسواق الشعبية بضاحية الكلاكلة اللفة جنوبي العاصمة، قبل أن تُعاد بواسطة منظمة معنية بشؤون اللاجئين إلى أحد أقربائها.
وتؤكد ريماز قاي وهي ناشطة في منظمة “الأبنوس الأسود Black Ebony” لمساعدة اللاجئين الجنوب-سودانيين في الخرطوم لـ”الترا سودان”، أن اللاجئات الفارات من الحرب الأهلية في جنوب السودان عايشن فظائع إنسانية عرضتهن إلى صدمات نفسية بالغة، وتضيف: “لا يمكن أن تكون سويًا وطفلك يحرق بالنار أمامك”
و تستضيف ولاية الخرطوم نحو أربعة مخيمات رئيسية للاجئي جنوب السودان، وحسب الإحصائيات الصادرة من مفوضية شؤون اللاجئين بالأمم المتحدة “مكتب السودان”، فإن أعداد النساء والأطفال في تزايد مستمر رغم توقف الحرب لأن الاوضاع الأمنية هناك ما تزال تشكل خطرًا على المجتمعات.
وتوضح أبوت موسس وهي ناشطة في مساعدة النساء المتضررات من الحرب الأهلية في جنوب السودان لـ”الترا سودان”، أن مئات الآلاف من النساء والأطفال كانوا أكثر عرضة للانتهاكات المروعة التي وقعت بين عامي 2013 و2016 في جنوب السودان.
وذكرت موسس أن: “نساء جنوب السودان قويات رغم تعرضن لانتهاكات منذ سنوات طويلة، لكن هذا لا يعني التخلي عنهن. نحن نحاول تقديم مساعدات اجتماعية وإنسانية لحوالي ربع مليون سيدة جنوبية في الأراضي السودانية”.
ورأت موسس أن السودان نفسه لم يعد آمنًا خاصة في العامين الأخيرين، وتتعرض النساء اللاجئات إلى عنف جسدي ولفظي غير مسبوق ولا يجدن حماية.
وأضافت موسس: “نتدخل بشكل طفيف لتقديم الرعاية لنساء يعانين من اضطرابات نفسية بسبب معايشتهن لفظائع إنسانية وقعت أمام أعينهن، إما بحرق الأطفال أو إطلاق الرصاص على الرجال والإخفاء القسري للآلاف”.
غياب الأمم المتحدة
وتخرج آلاف النساء إلى الأسواق والأحياء للعمل في المهن الاضطرارية لكسب المال لإعالة أطفالهن بينما تلقي الأزمة الاقتصادية في السودان بظلالها عليهن، فيما تتضاءل فرص العودة إلى بلادهن بسبب الأوضاع الهشة.
وترى الخبيرة في وكالات الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عواطف إدريس في حديث لـ”الترا سودان”، أن النساء اللائي تعرضن إلى الانتهاكات يمكن مساعدتهن في إطار جبر الضرر، أو تدخل بلدانهن وفق ترتيبات سياسية لتحقيق العدالة لهن.
وأردفت إدريس: “أعداد اللاجئين في السودان هائلة. لا تقل عن أربعة إلى خمسة ملايين لاجئ، ولا يمكن للأمم المتحدة تقديم رعاية صحية ونفسية لذلك تدير الوضع من الحد الأدنى بتوفير الأساسيات”.
وتشير إدريس إلى أن اللاجئات يتعرضن إلى التوقيف بواسطة الشرطة وقد يمكثن فترات طويلة في السجون بسبب قضايا متفاوتة ثقافيًا، مثل قضايا الخمورـ معربة عن قلقها من أن قضايا اللاجئات لا تحظى بالاهتمام الكافي بين البلدين ووكالات الأمم المتحدة.
وتلفت إدريس إلى أن الانتهاكات بحق اللاجئات تتكرر كثيرًا ولا تجد النساء مكاتب محاماة للدفاع عنهن أو حماية من السلطات.
وتصف إدريس وضع اللاجئات في السودان بـ”المعقدة جدًا”، وتعتقد أن الأزمة تطاولت دون بارقة أمل.
وتضيف: “لا يقل عدد النساء اللائي هربن من جحيم الحرب من جنوب السودان إلى السودان عن نصف مليون، أغلبهن يعانين من صدمة ما بعد الحرب”.
الترا سودان
لقد وعد باقان اموم وياسر عرمان وزعماء الحركه الشعبيه الجنوبيين وعود كاذبه .فالذين صوتوا للانفصال والبنادق فوق رؤسهم يعودون الان الى الوطن الام!!!!!صوتوا لانهم اعتبروا أهل الشمال يستعبدونهم وبأنهم مواطنين درجه ثانيه !!!! فلماذا علينا أن نقبل وجود 5 مليون جنوبى وجنوبيه من 7 مليون (تعداد الجنوبيين قبل الانفصال)؟
حرق طفل امام عينها يا كتاب المقال توبة علي نفسك في السودان كل سو كان جنوب او شمال مافي زول بحرق طفل صغير اي كان دينة……..حتي لو كان بدون دين ….أنتم تجيبوا الفتنة من وين …….الناس الوحيدون ممكن يحرقون البشر ويقتلون اي كاءن هم تجارة الدين .المهوسين.
بل يحدث حتى في غرب السودان لا اتمنى أن يحدث ذلك لك حتى تقتنع..كما الكثيرين يرون كذب أن يحدثاغتصاب فيالجنوب و دارفور حتى أراهم الله ذلك في فض الإعتصام في الخرطوم..والغريب أيضا لا زال البعض يشكك.
الجنوبيين ضحية خداع ساستهم كما نحن السودانيين ضحايا هؤلاء الاوغاد، و لكن السذاجة المتأصلة في ثقافة الشخصية السودانية هي سبب كوارثنا، فكيف يسمح للجنوبيين و الأحباش بنوعيهم من ارتريين و اثيوبيين و غيرهم من الجنسيات بالعمل و الإقامة و فتح محال تجارية و إستهلاك السلع المدعومة دون أي رسوم إقامات في السودان؟
جهلنا و سذاجتنا هي التي جعلت الأجانب من تشاديين و ارتريين و اثيوبيين و غيرهم من التغلغل في اي مجال و بل اصبحو سياسيين و يحتفلون مناصب عليا في الحكومة السودانية و هم ينتظرون اليوم الذي ينتقمون فيه من الشعب السوداني من المواطنين أصحاب الحق في السودان، طيبيتنا و سذاجتنا و فساد لصوص السياسة في السودان مكّنت لهولا الأجانب ما لم يكونو يحلمو به في بلد انهم، فزاد طمعهم و قد تمادو في التطلع لحكم السودان و طرد مواطنيه منه، السودان كهويك يجب مراجعة الأوراق الثبويتة السودانية منذ ١٩٨٩ ورقة ورقة و جنسية جنسية و جواز سفر جواز سفر؛ السودانيين سمحو لمتشردين و مطرودين من بلادهم بالسكن و الإقامة في غرب و شرق السودان، فأصبحو فيهما حكاماً و ولاة، و عينهم على كراسي السلطة في الخرطوم، السودان في خطر كبيييييييير من الأجانب عامة و الذين تغلغل منهم في مفاصل الدولة الصغرى و الكبرى خاصة.
التعليقات مغلقة.