تقرير: عبدالله عبدالرحيم
رغم مرور فترة زمنية طويلة على حادثة وجريمة فض الاعتصام التي تمت أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة وتشكيل لجنة مختصة برئاسة المحامي الشهير الأستاذ نبيل أديب، إلا أنه ما زالت مقررات تلك اللجنة مكبلة وفقاً لأديب ببعض الإشكاليات التي يراها بأنها السبب في هذا التعطيل بينما يراه الحزب الشيوعي بأنه يعمل على اللعب على الوقت والزمن ليس إلا، وما بين اتهامات الشيوعي للجنة أديب ومخرجاتها غير المقنعة وبين الواقع التي تعيشه هذه اللجنة من تعقيدات تظهر حقيقة القضية وأضابيرها المزعجة لدرجة أنها أوقعت بين الشيوعي ومن كان يدافع عنه في أوقات (الحارة)، بحسب قوله وهو يحاول إبعاد نفسه عن تلك الاتهامات، التي يراها بأنها حرق ولعب على الزمن.
اتهامات الشيوعي
وقال الحزب الشيوعي السوداني إن لجنة نبيل أديب تلعب على عامل الزمن مرجحاً انتهاء مهمتها برفع توصيات فقط. وأشار صالح محمود القيادي بالحزب في حوار نشرته (اليوم التالي)، إلى التعثر المصاحب للجان التحقيق وبشكل خاص يذكر لجنة التحقيق في فض الاعتصام التي يرأسها المحامي؛ نبيل أديب. ويرى القيادي الشيوعي أن لجنة أديب تلعب على عامل الزمن ويرجح في نهاية الأمر انتهاء مهمتها برفع توصيات فقط، وينبه صالح وهو محامي إلى أنه من الضروري أن تدرك الحكومة أن مجزرة القيادة ترتقي لجرائم ضد الإنسانية وأن أي تلكؤ في التحقيق يعطي مبرراً كافياً للتدويل. ويضيف “من المهم جداً الإشارة إلى شكاوى نبيل أديب وعن إمساك الدولة عن تقديم أي مساعدات للجنة” وهذا يعني أن الدولة لا تملك إرادة لتحقيق العدالة حسب حديث صالح. ويعدد الحزب الشيوعي تحديات الحكومة الانتقالية، في السياسيات الاقتصادية- التدخل الخارجي- الجيوش المتعددة وقضية العدالة والفساد.
وفي قضية العدالة، يرى الحزب الشيوعي أن توقيع الحكومة على ميثاق روما خطوة إيجابية لكن الضحايا ينتظرون خطوات عملية، ويضيف أنه لا خيار أمام الحكومة إلا تسليم المطلوبين للمحكم الجنائية الدولية، وعلى رأسهم الرئيس المخلوع، لكنه يعود بالقول إن طبيعة الشراكة أدت لتعثر العدالة وانعدام الحماس رغم خطورة الجرائم المرتكبة وفي مقدمتها مجزرة فض الاعتصام، ورغم أن هناك بلاغات حدث فيها تقدم واضح مثل بلاغ معلم خشم القربة؛ أحمد الخير لكن المنتظر أكبر من ذلك.
دفاع مستميت
وقال الأستاذ نبيل أديب رئيس لجنة تقصي الحقائق في جريمة فض الاعتصام أمام مقر القيادة لـ(اليوم التالي) إن الحزب الشيوعي هو من يلعب على الزمن، وزاد لا أريد أن أدخل معهم في نقاشات لا طائل منها، مشيراً إلى أنه الوحيد الذي دافع عن الشيوعيين بشدة وقت (الحارة) وكنت أمثلهم متسائلاً لماذا الآن يتشككون فيَّ بأنني ألعب على الزمن ولصالح من؟ ولماذا كانوا يلجأون إليَّ طالما أني كنت ألعب على الزمن؟. وأشار أديب إلى أن هذا الحديث ينقصه المنطق وغير واقعي، ولا أريد أن أدخل معهم في نقاشات. وأقر رئيس لجنة التحقيق والتقصي في فض الاعتصام نبيل أديب أن هناك تعقيدات تواجه الاستجابة لمطالب اللجنة يتطلب معها توفير معينات فنية، مشيراً بأن الشيوعي يعرف هذه المعوقات جيداً . وأوضح أن المعينات الفنية تتمثل في كسر فني للتسجيلات الصوتية والضوئية لإثبات واقعة الجريمة من خلال وقتها ومكانها الزماني. وقال هناك معيقات فنية تتعلق بالجثث وتاريخ وفاتها بالإضافة لمعينات أخرى تتعلق بنبش القبور توضح زمن الدفن، موضحاً أن الفنيين هم من يحدد الفترة الزمنية التي يتم فيها تقديم التقرير النهائي.
زوايا عديدة:
بينما يرى القانوني إدريس سليمان طه، أن قضية التحقيق في فض الاعتصام من القضايا الكبيرة والتي من المستحيل أن تصل فيها لجنة نبيل أديب بهذه السرعة لنتائجها الحقيقية لجهة أن الظروف التي ارتكبت فيها هذه الجريمة ظروف قياسية قاتمة ومرحلة للتحولات السياسية ما بين عهدين ما يجعل هناك أكثر من زاويا لابد للجنة المنوط بها التحري والتدقيق في هذه القضية اتباعها وإلا فإن النتائج سوف تخرج للناس بعيوب مرئية. وقال سليمان لـ(اليوم التالي) إن الحزب الشيوعي وكعادته يسعى إلى تلبية احتياجات الشارع الثائر بذات الطريقة الثورية التي شهدت ارتكاب الجريمة وفاته أن يجد لنبيل أديب العذر فيما أوكل فيه من قضايا ليست بالسهولة, مشيراً إلى أن تلك الاتهامات التي وجهت لنبيل أديب ليست حقيقية لجهة أن الكل يعلم مجاهدات نبيل أديب في وقت سابق وفي الراهن رغم فارق الزمن والعمر، موضحاً أن نبيل عمل بجد لإظهار الحقائق ولكنه كقانوني ضليع ويعرف مراحل التقاضي كان لزاماً عليه أن يسد الثغرات من خلال إعمال التحري بواقعية بعيداً عن التأثيرات السياسية والثورية. وجدد تعاطفه مع نبيل أديب ولكنه في نفس اللحظة يطالب أولياء الدم بضرورة إعطاء اللجان المهلة الزمنية الكافية لإثبات واقع الجريمة النكراء التي حدثت لأبنائهم. ونادى إدريس طه المجتمع والقوى السياسية والجهات ذات الصلة بإحقاق العدالة بمساعدة اللجنة وتقديم الدعم الفني واللوجستي الذي تطلبه ريثما يتسنى لها تقديم بينات خالية من كل الشوائب لا تظلم أحداً ومراعية لكافة خطوات التحقيق العدلي والقانوني.
اليوم التالي
قول اديب انه دافع عن الشيوعيين وقت الحارة ، هذا القول تنقصه الحصافة ، اذ ان اديب يعرف جيدا ان المحامين الشيوعيين والديمقراطيين كانوا هم أيضا يدافعون عن كل مظلوم وقت الحارة ، وكمثال فقط نجد ان الأستاذ كمال الجزولى يدافع عن كل مظلومى دارفور وكل الذين انتهك حقوقهم الامن وكذلك الأستاذ صالح محمود وقد منح جائزة دولية بسبب ذلك وغيرهم كثر مثل التجانى حسن ادريس الذى دافع عن مزارعى وملاك مشروع الجزيرة والعاملين المفصولين ،، هذا على سبيل المثال لا الحصر ، وهم لم يكونوا بالطبع يحتاجون اليه للدفاع عنهم ، فهو كان يدافع عن مبادئ آمن بها والا كان دفاعه رياء الناس ووللبروباغندا يدخره لمثل هذه الأوقات ، وقد دافع نبيل عن نفسه عندما اتهمه الناس بانه دافع عن قوش عندما اعتقلته الإنقاذ ، بقوله ان المحامى يحق له الدفاع عن اى شخص يراه ، وها هو الان قوش هارب من العدالة ومطلوب لدى الشعب السودانى عن جرائم كثر ارتكبها ظهر بعضها في برنامج بيوت الاشباح وهذا جزء من جبل الجليد المخفى واكثر جرائمه وفظائعه لم تظهر بعد ، وهو الآن مطلوب للعدالة عن طريق الانتربول ، فهل ياترى سوف يدافع عنه نبيل أيضا اذا تم القبض عليه ؟
جريمة فض الاعتصام لاشك ان المتورطين فيها هم من كبار التنفيذيين في البلد الآن وهناك قول رائج بأنهم لن يسمحوا بأن تتم هذه المحاكمة لهم وقبل ذلك لن يسمحوا بأن يتم اتهامهم حتى ، وهذا القول رسخ في اذهان الناس بأن نبيل ولجنته متخوفون من ردة فعل القابضين على السلطة الا، بقوة السلاح والمنصب ، ولذلك هذا التلكؤ ، وخير مثال لذلك القول الخائب لقاضى محكمة جنود الدعم السريع في الأبيض والذى ترك الموضوع جانبا وطفق يبرىء الجنجويد والدعم السريع من تهمة القتل وقال ان ما قام به الجنود هي حادثة فردية ، مثل هذا القول يدعم الشك في قيام محاكمة عادلة للجرائم التي تمت في الاعتصام .
مجذره وامام قياده الجيش وراح ضحيتها مئيات القتلي والاف المفقودين وارتكبتها مجموعه وتظل هذه المقتله لغز وجريمه مدونه ضد مجهول
عيب الكلام ده
التعليقات مغلقة.