علاقات السودان الخارجية ( انبشكت) !

0
10
أسامة ضي النعيم
أسامة ضي النعيم محمد

جزي الله خيرا معالي النائب الاول لرئيس الجمهورية السيد/ محمد حمدان دقلو ، أستعار عامية أهل السودان لوصف بعض الحالات والمواقف في السياسة السودانية ، أجاد الرجل الاختيار كما أحسن من قبل تخطي رقاب دهاقنة (الاخوان) من درس منهم في أمريكا وايران ومن تحذلق في بريطانيا فجاء ترتيبه الاول عليهم جميعا ، ( انبشكت ) من بين ما توصف به حالة علاقاتنا الخارجية اليوم مع بعض الدول .

تنظر الي جولات وزيرة الخارجية حول الدول من نيجريا الي روسيا ولا تتضمن الزيارات أثيوبيا بخصوص سدالنهضة ، يرجع اليك النظر ليخبرك أنها كانت بغرض التسويق لما بعده عندما تعتلي الوزيرة منصب رئيس الوزراء ، ثم يرتاح العقل للتحليل واختيار الدبلوماسيين الجدد تم ليكونوا (أبناء الوزيرة ) ولا يهم النجاح في الامتحانات والمسابقات ويكفي أنهم سيتمكنون لا حقا في حلق وظائف خارجية دولة السودان لتثبيت أركان ما توده رئيس الوزراء في المستقبل ، رحلات بعض قادة العمل السياسي الي الامارات وقطر أيضا تدخل في ( انبشكت ) علاقات السودان حيث الزيارة لتلقي التعليمات وقبض (الشرهات) أو العطايا الملوكية والأميرية مقابل خدمات لا تقدر بثمن عند أصحاب العقول ومن يجري في عروقهم حب الاوطان .

يطيب للإخوان العيش في البلدان العلمانية مثل تركيا وهي بابهم العالي وحصن حركتهم ، من مكمنهم في أنقرة يحركهم أردوغان ويسعي لترويض علاقات السودان الخارجية ليسهل علي حركة الاخوان اعادة الانزلاق في الحياة السياسية بالسودان ، المنفذ هو عقد اتفاقات بين تركيا والسودان فوق ماسبق في ماضي السنوات دون تنفيذ ، هذه المرة ليحمل بعض قادة الاخوان السودانيين للعودة الي السودان في دثارمستثمرين أتراك وطبعا حملة جوازات تركية ، لا تغيب مصالح تركيا في أثيوبيا وأيضا مدخلها ترويض العلاقات مع السودان بخصوص سد النهضة ، من (خرم) الباب تراقب دولة قطر ما يجري في علاقات السودان وتركيا وهي لها (جراء) في السودان ينتظرون ترميم علاقة الاخوان مع شعب السودان ليطيب لهم المقام في دارفور والخرطوم . هي ( انبشكت ) وصفها الدقيق علاقات السودان مع بعض الدول ولا تحتاج الي محلل سياسي تستضيفه قناة الجزيرة.

( انبشكت ) للحد الذي يظهرها خطاب حفل تنصيب السيد / مني أركو مناوي ، يخلط الرجل بين السودان وتشاد وبين البرهان ودبي وتتماوج و (تتشربك) عنده المواقف ويصدق علي العلاقات السودانية وصف ( انبشكت) ، تلوح مصر بضرب سد النهضة وتسند قبضة ( الشملوخ ) للسودان وتحلق أحدث القاذفات المصرية تهديدا لإثيوبيا وسدها الذي مولته البنوك المصرية من بين الممولين ، هي ( انبشكت ) حين تصمت مصر والفيضانات تغمر منازل ومزارع السودان هو صمت الفرح حيث يفيض النيل بغزير المياه تحل ضيفا غاليا علي السد العالي .
علاقات السودان مع دول العالم الخارجي كانت مثلا يحتذي في الانضباط ، شعار حكومة الرئيس عبود – عليه رحمة الله- كان ( جئناكم بصداقة الشعوب ) وكان للسودان علاقات مع الصين وأمريكا وروسيا وبريطانيا وكلها علي قدم المساواة ، المناضل نيلسون مانديلا وبعض رفاقه حملوا الجوازات السودانية ، خطابات رئيس الوزراء محمد أحمد محجوب (أبو سامي) – عليه رحمة الله – في الجمعية التأسيسية كانت لا تخلو من الاشادة بحركات التحرير في أنجولا وموزامبيق والجزائر والتنديد بسياسة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا ، هي اليوم ( انبشكت ) علاقات السودان مع بعض دول العالم الخارجي وتحولنا من بين قادة الرأي والمواقف الدولية في مقياس (رختر) الي درجة ( انبشكت ) من ذات المقياس.

وتقبلوا أطيب تحياتي.
مخلصكم / أسامة ضي النعيم محمد