(و. ع) ــ (صَحِي الأيام بتتدوَّل)!

10
10
عثمان شبونة
عثمان شبونة

عثمان شبونة

* لا أشك أن جُل أو كُل الأمنيين ممن جعلتنا الظروف نعرفهم خلال سنوات الرقابة الصحفية الطويلة؛ يعانون من عقد نقص كثيرة (ليست عقدة واحدة) وأسوأ ما فيهم (بعد الإجرام) إدعاء الذكاء ورؤية الفرد منهم لنفسه بأنه يتفوق عليك في الفهَم؛ وبالتالي يتعامل معك على أنك شخصية سهلة لإطاعته وتنفيذ رغباته؛ والتي هي في الآخر رغبات السفاح الكبير المسؤول عنه (مدير الجهاز) وصولاً إلى السفاح الأكبر رئيس الجمهورية (عمر البشير)! وقد كان كافة الرقباء الأمنيين على الصحف (يتكبكبون) حين يتعلق الخبر أو المقال بهذا اللص.. وكنا نشفق على بعضهم من تلك (الكبكبة) المُهينة.. وبعضهم ينظر إلى البشير وكأنه وكيل حقيقي لله في الأرض.

* من هؤلاء ظهر أحد المتهمين في قضية الشهيد محجوب التاج؛ وقد تداولت المواقع اسم هذا المتهم (و. ع) والأصح (و. ا).. أما بعض المنصات فقد أظهرت الاسم كاملاً (وهو غير مهم بالنسبة لي).. المهم أن ذات الشخصية تذكرتها.. واسترجعت مدى إنسداد الأفق الذي يجعل الإنسان ضحية لأطماعه؛ دافعاً لثمن موالاته (للظلم ــ الإجرام) باختيارهِ.. والجريمة كما علِمنا (لا تفيد)… أنظروا؛ أيَّة فائدة جناها قتلة الشباب (الشهداء)؟!

* وجدته مرة بالصدفة فاستوقفني ومعه زميله.. وبعد حديث عام أمام ذلك المول في البداية الغربية لشارع المعرض بالخرطوم؛ قلت له بالحرف الواحد: لا تقف مع الباطل؛ الدنيا دوّارة.. فردّ بمنتهى اللا مبالاة: بصراحة أنا واقف مع الباطل! (هكذا قالها بالضبط).. ومشى مزهواً بغفلته..! ذات الشخص ساومني مرة بأن أكتب عن أي شيء عدا البشير؛ وأن ألتزم بذلك حتى تكون عودتي للصحف ممكنة (بعد إيقاف مزمِن من الكتابة).. فقلت له: البشير محور الشر والفساد المطلق في السودان؛ فإذا لم أذكره بقلمي فالمفروض ألّا أكتب أصلاً وأفتش عن شغل آخر.

* هذا الأمنجي كغيره ظل يسوِّد عموداً في صحيفة.. واسم عموده فقط يوضِّح للمتأمل حدود تفكيره؛ ومدى الفوضى والاستباحة التي عانتها الصحافة في عهد (الرقباء) الذين كتبت عن غبائهم وخبثهم عشرات المرات.

* المذكور ــ المتهم ــ عِمَادهُ الإنتماء للنظام.. والإنتماء في العهد البائد يفتح الفرص لمن يسترخص آدميته فيصير كما يريد: (صحفي؛ دكتور؛ خبير؛ رجل أعمال؛ ناشر صحفي.. الخ) وليس التأهيل شرطاً للإستيعاب في أي مجال لدى (الكيزان) مهما يكن الفرد المراد توظيفه متدني القدرات.. فالضوء الأخضر مفتوح لأي كائن مستعد لخدمة دائرة الشر الإخوانية؛ وهو مغمِض عن الحق.

 * كان (و. ا) يتعامل معنا ظاهرياً باللطف.. ولديه علاقات في الوسط الصحفي بحكم عمله (كرقيب) على الصحف.. والرقابة هذه أسميها المهنة الوضيعة التي يقتات بها الأوباش.. أما لُطف الأمنجية فكنت أؤمن منذ وقت مبكر بأنه أحد أقنعتهم؛ وها هي الأيام تكشف (أنياب) بعض المتظاهرين باللطف.. فهل يتعظ البقية من أفعال الأمنجية؟! ففي قضيتى الشهيدين الأستاذ أحمد الخير ومحجوب التاج ــ كمثال وليس حصر ــ عِبَر ودروس لكل من يساند جماعة على باطلها.. لكن الإنسان بغفلته يظل منساقاً للمهالك والمزالق نظير (أجر دنيوي) لا يمنع عنه ملك الموت في النهاية.. وأمامنا الآن الأغبياء الجدد الذين ينساقون وراء العسكر والجنجويد؛ وكأن الأيام ليست (دُوَل) كما كان يظن البُلهاء (أمنجية البشير).

أعوذ بالله

[email protected]

المواكب

10 تعليقات

  1. هذا واحد من مجموعه مرتزقه من الصحفيين فوليد انكشف امره وسوف يكون في الدرك الاسفل غير ماسوفا عليه واظن القائمه تطول فمثلا الصحفي ض . ب ايضا امنجي خبيث والصحفي ه ع ايضا امنجي نتن وسوف تكشف الايام كل نتن عفن للناس

    • طالما نحن بنخاف من مجرد ذكر أسمائهم و إلى الآن نستخدم الترميز للدالالة على أسمائهم، فلهم الحق فى الفرعنة و التواطؤ.
      شوف يا حبيب يا إما أنت بتتبلا على الناس دي، يا إما خايفو ما واثق.
      حيحصل شنو لو قلتا ضياء الدين بلال و الهندي عز الدين؟!!. طوب الأرض عارفهم أمنجية خونة و لاعقي مؤخرة الديكتاتورية.

  2. الكيزان ملاعين لا خلق لا دين كذلك الجنجويد وحركات دارفور المسلحة المرتزقة ومريم المهزومة

    الكوز القاتل الامنجي وليد العوض اسم عموده (حوافر قلم) فما هذا الاسم الغريب؟؟ ربط القلم بالحوافر ما مدلوله؟؟ حقا اسم كيزان

    • الكيزان ..زمان..عملوا إدارة أو حاجة كدة للتوظيف سموها إدارة( تفجير الطاقات.)..وتم تغيير الاسم بعد أن كثر التهكم والتعليق من المواطنيين.وانو دا دليل على العقلية الارهابية،….وسموها تشغيل الخريجيين..

  3. لسع كثيرين موجودين وسوف تكشف الايام مين الصحفي الحقيقي ومين المزيف الكيزاني الذين ليست لهم اي شهادات اعلاميه

  4. أتمنى أن يتم تعرية بقية الأرزقية مثل الضو بلال (ضياء الدين بلال) وبقية المرتزقة في سلاح الكتابة

  5. الصحفية المثيرة للجدل س.ع التي قامت بالاساءة للدكتور حمدوك مؤخرا خريجة إدارة تفجير الطاقات التي تتبع لجهاز امن المخلوع و لها مشرف من الجهاز يملي عليها المواضيع التي تكتبها و يسهل لها المقابلات مع رموز المجتمع و الظهور علي شاشات الفضائيات و مسموح لها بتجاوز الخطوط الحمراء قليلا لأنها زولتهم.

  6. لا فض فوك
    نحتاج أمثالك و سوف ينصفك الشعب السوداني و الرأي العام إن شاء الله

التعليقات مغلقة.