يروي العميد معاش، محمد أحمد الريح الفكي، أن ضباط الجيش وضباط الصف، من أكثر الفئات التي تضررت من انقلاب الجبهة الإسلامية، فقد عانوا التشريد والاعتقالات والارهاب، بطريقة مخزية. تعمد الإسلاميون أن يهينوا الضباط اهانات كبيرة ليخاف الآخرون، اجبروا ضابطين برتبة لواء أن يتدحرجا على الطين بعد أن خرجا من الحمام الذي حرما منه طويلا. وتحدث عن تعرضه للتعذيب بالكهرباء وشهادته في مقتل طالب تم تعذيبه حتى الموت، وتحدث عن المحاكم الهزلية التي عقدت له هو وزملاؤه من المدنيين والضباط المعتقلين، وكيف أن النظام لم يوفر فرصة لتعذيبهم إلا وانتهزها ومنها تقديم حكم الإعدام وتأخير إعلان تخفيف حكم الإعدام إلى السجن المؤبد.
الموت جراء التعذيب
يروي العميد ود الريح أن عدد الزنازين في بيت الأشباح كان 18 زنزانة، منها اثنتان تتسعان لـ13 فردا، وهناك زنازين متوسطة تتسع لـ4 أشخاص، وزنازين انفرادية بعرض متر في متر ونصف. يقول، لم تكن الزنازين ممتلئة، لكنهم أحضروا معتقلين مدنيين وضباطا نعرفهم من زنازين الطوابق العليا، بسبب أن الحمامات طفحت.
يواصل: “وضعت في زنزانة انفرادية ضيقة، نقلوني من الزنزانة رقم 7 إلى الزنزانة رقم 1 وهي أقرب إلى حمام منها إلى زنزانة، حفروا في الحائط الخلفي مِنورا جانبيا صغيرا، بعرض قدم في قدم، مسيج بسيخ، لم يحفرونه في مواجهة الباب كي لا يدخل عبره الهواء، دائما ما يتم تعليق المعتقل على الباب. بالقرب مني كان هناك رجل من حزب الأمة اسمه عمر، كان يعتقل دائما رحمه الله”.
“كنت في حالة غضب شديد، حوالي الساعة السادسة مساء، يأتي المسؤول من الحراسات واسمه محمد الأمين، كان مراسلا في بنك فيصل، منحوه رتبة نقيب في جهاز الأمن ومسؤولا من كل الحراسات، لديه صلاحيات (عجيبة)، يهاجم هو ومجموعة مختارة من عساكره الحدائق العامة وأماكن الترفيه ويقبضون على الناس ويسجنونهم في حراسة الشرطة. في الصباح يرسلونهم الى قاضٍ مختص،المتعارف لدى القضاء أنه اذا القي القبض عليك في الخرطوم يحاكمونك في الخرطوم، واذا ألقى القبض عليك في أمدرمان يحاكمونك في أمدرمان، لكن محمد الأمين يأخذ الناس ويحاكمهم في أمبدة لأن لديهم قاضٍ هناك، إذا قال له محمد الأمين أسجن هذا سنتين، يسجنه سنتين فورا. محمد الأمين كان ردئ الخلق”.
يستطرد ود الريح: “بعد حادثة البلاعة، قلت لهم: أحضروا لي ورقة وقلما. أرادوا أن يعرفوا ما الذي سأكتبه. كتبت إلى مدير الجهاز: “نحن ناس كبار، هذه المعاملة التي تعاملوننا بها لا نستطيع أن نتصورها”. كتبت ذلك لأنه ضربوني يوم أمس 25 سوطا. أعطيت الخطاب لمحمد الأمين، عاد ومعه شخص اسمه عادل سلطان، أنا اشتكيت شخصا يدعى حسن. محمد الأمين قال: “يا عادل وين حسن؟ تاني ما يشتغل هنا”. علمنا أن حسن ذهب ليتزوج لهذا لم يعد موجودا ولم نعد نره، بعد عشرة أيام جاء يحمل الخطاب الذي كتبته، قال لي: أنتَ الذي كتب هذا؟ قلت نعم، أنا كتبته. فتح الزنزانة، قادني إلى مكتبهم، تلك كانت أول مرة أرى فيها مكتبهم، أجلسني على الكرسي، قيد يدي ورجلي، فعل كل هذا لوحده. وجاء بسلك أوصله بالكهرباء، لم أتوقع أنه ينوي أن يكهربني، وضع سلك على رقبتي وضغط على زر بيده، صعقتني كهرباء مثل تلك التي يعطونها لمرضى الاكتئاب، وقعت من الكرسي والزبد يخرج من فمي، كانت صعقة كهرباء رهيبة، نادى أحدهم ليرفعني من الأرض إلى الكرسي، عندها بدأت أستعيد أنفاسي، استمر مثل هذا التعذيب طويلا”.
لم يسمحوا للمعتقلين بالاستحمام منذ 22 يوما ولم ينظف العميد أسنانه منذ أن دخل المعتقل.
يقول ود الريح: “لو استحممت وخرجت من الحمام يقولون لك: “إدردق” في الطين.أجبروا اثنين من الضباط برتبة لواء أن “يدردقا” في الطين، قالوا لي: “يعني إنت ما عايز تتدردق في الطين؟” قلت لهم: “أنا ما بدردق في الطين إلا تجيبو عشرين واحد يدردقوني، لم يدردقوني، أدخلوني الزنزانة وقيدوني على بابها.” قال لي أحدهم: “ما ده ادردق ؟” قلت: “على كيفو أنا ما بدردق”.
يواصل: “بدأت أشتمهم وأتعامل معهم بلؤم. بأمانة خلال عملي في الجيش لفترة طويلة، في الجنوب وفي الشمال، والله لم أسمع بأحد عذبوه، ولا أنا تحت قيادتي سمحت بتعذيب أحد، حتى أيام المتمردين، لم يكن الجيش يعرف التعذيب، نادرا ما تسمع عن حادثة شخص ضرب أحدا، كانت الحوادث فردية لا تذكر، حصلت في واو وفي جوبا من قبل ضابطين، لكن بعيني لم أشهد شخصا يعذبونه”.
“كان هناك عريف جنوبي في الجيش يدعى كمليو رجل شهم ووحدوي، علقوه من رجليه في شجرة في بيت الأشباح لثلاثة أيام، حتى أن البراز والبول كان يدخل إلى فمه، وعندما مات أخذوا جثته بطائرة ودفنوه في جوبا”.
ويروي العميد ود الريح: “ذات يوم أحضروا شابا صغيرا قيل أنه من اتحاد الطلبة ولم أعرف إلى أي اتحادات ينتمي، كان صغيرا، عذبوه حتى مات، بعد ساعة أحضروا طبيبا من الاسلاميين يعمل في الهلال الأحمر، سمعته يقول لهم: “ده ميت ليهو ساعة”. وكانت هناك سيارة اسعاف في البيت حملوا جثة الشاب بواسطة نقالة، رأيت لسانه متدليا خارج فمه وجسمه مغمورا بالدم. جاء ضابط ملازم أول يرتدي الزي الرسمي قال له: “يا جنابك نوديه حمدالنيل.” رد عليه: “حمد النيل يا بليد، اذهب إلى شارع واحد بيت خالد عباس قصاد فاروق ستجد الناس حفروا حفرة هناك.” أخذوا جثة هذا الشاب ودفنوه من غير أن يعلم أحد من هم أهله ولا عن مصيره”.
يضيف: “هؤلاء الناس قتلة ولا يتورعون أن يفعلوا أي شيء، يمكنهم أن يفعلوا بك أي شيءفي معتقلاتهم ما دمت تحت يدهم”.
يوم الإعدام
يواصل العميد ود الريح سرده: “جاءوا في يوم من الأيام وأخرجوني من الزنزانة ومعي عدة أشخاص، أوصلونا بالسيارة إلى مبنى الجهاز، وأنزلوني في نفس المكان الذي ينزلونا فيه كل يوم، دخلت وجلست، جاء عاصم كباشي وقال لي: “عارف الحاصل عليكم شنو؟” قلت له: “شنو؟”، قال: “حايعدموكم الليلة، ابراهيم شمس الدين جاهز، حا يلحقوقكم الـ28 ضابطا الأعدمناهم نحن”.
“وضعوا كفنا على الطاولة. سألني: “عندك وصية؟” أجبت: “أي، أنا حا أعدم جيبو لي ورقة وقلم”. أحضروا لي ورقة وقلم وكنت مصدق تماما أنهم سيعدموني لأن لديهم تجربة. كتبت وصية، طبعا هم يستفيدون مما تكتبه في وصيتك. أخذوا الورقة وقالوا: “سنسلمها لأهلك، جهز نفسك أهو كفنك جاهز”. قلت له: “متين إنتو بتكفنو الناس” قال لي: “زمان لمن أعدمنا الناس ورميناهم في الحفر ساكت كان عندنا الشرعية الثورية، لكننا الآن في دولة الإسلام بنكفنكم ونصلي عليكم وبعدها ندفنكم، لكن أولئك دفناهم أحياء”. حوالي الساعة 12 صباحا جاء شخص “صعلوك” اسمه عبدالواحد، وصاح:
“ودالريح ودالريح قوم”.
قلت له: مالك”.
قال لي: “مودنكم الإعدام”.
أوقفوا بصا بستائر مسدلة في الساحة بالقرب من المكاتب. دخلت الحمام الذي أغلقوه علي من الخارج، استحممت واغتسلت وتوضأت، وارتديت ملابسي، في الخارج صليت عدة ركعات، وجلست أقرأ من المصحف.
“حين يفتحون الزنازين يتعمدون إحداث أصوات عالية. فتحوا زنزانة وأخرجوا شخصا ما. ركبت في البص من بابه الخلفي، والآخر أجلسوه في المقاعد الأمامية، وكنت معصوب العينين، لم أعرفه، أنزلوني في نفس المكان الذي أنزل فيه كل يوم، فكوا العصابة عن عيني وقالوا لي: أطلع. وقفت خارج المكتب فرأيت السيارات، سيارة أمامية فيها حراسة، وعربة لاندروفر محملة بالعساكر، ومن خلف البص ناقلتا جنود مدججين بالسلاح. أرادوا أن أنظر إلى هذا المشهد”.
-“ياود الريح اتشهدت”.
لم يتكلم العميد، تحركت السيارات، يشعر أن البص يتجه يمينا، يعبر الكوبري إلى مدينة بحري متجاوزا قضيب السكة حديد، ذهبوا لمسافة طويلة عبر الأسفلت، ربما شارع الحاج يوسف، بعد ذلك ساروا في طريق غير معبد ملئ بالحفر والمطبات، توقف البص في مكان ما. يتكلم أحدهم: “جهزتم المحلات؟”. كلها جاهزة جنابك، قالوا له.
أنزلوه والشخص الآخر من البص، معصوب العينين قاده أحدهم من يده إلى خور. جاء اثنان عتاولة لم يرهم، فكَّا القيد من يده وقيدوا رجليه ويديه على خشبة على شكل صليب. قال أحد العساكر: “اتشهد”. يتشهد العميد من نفسه ولم يشك أنهم لا يريدون شيئا غير إعدامه.
“العساكر ها جاهزين”
“جاهزين”
“نشن”
“عمر”
يسمع العميد صوت البنادق وهي تعمر وتجهز.
“أضرب”
يقول: “انهمرت الذخيرة تحت رجلي على الأرض، لم أعرف هل هي ذخيرة حية أم مزيفة، لكنها أثارت التراب حول رجلي”.
“ده ضرب ده، إنتو اتعلمتوا وين؟، عمر، أضرب”.
شعرت بالذخيرة تمر فوق رأسي، في هذا الوقت يسمع أحدهم يقول: “ده ضرب ده، إنتو ما مدربين، جبتوهم من وين ديل؟ ترجفوا، أضربوا في القلب في المليان”.
في اللحظة تجيئ سيارة “سارينا” يخرج منها شخص ويقول: “أوع تكونوا ضربتوا الناس ديل.”
“ضربنا أول، العساكر ديل ضربهم بطال.”
“لا وقفوا، الجماعة ديل ظهرت معلومات خطيرة، قالوا لابد يرجعوهم عشان يروا هذه المعلومات”.
يفكون القيود من الصلبان الخشبية، سارت السيارات حوالي ساعتين ونصف، يسمع صوت طائرة تهبط، فيعرف أن هذا مطار الخرطوم، بعد ذلك يوصلونهم إلى “الواحة”. يهنئه المعتقلون على سلامته ويحمدون الله على ذلك.
محاكم هزلية
يقول العميد ود الريح: “بعد يوم من هذه الحادثة، أحضرونا في مجموعات إلى مكتب داخل مبنى جهاز الأمن، دخل صلاح قوش، طبعا كلما يدخل كان دائما يحمل سيجارة بيده يطفئها في رقبتي أو رأسي أو على ظهري، أمر عادي بالنسبة له. رآني أصلي فصاح: “إنتو بتصلوا يا ملحدين يا كفرة”. وقام بدفعي، كنت أرتدي شبشبا ضخما، حملته وضربت به رأسه، فولى هاربا ودخل إلى مكتب آخر.
اقترب مني ضابط يرتدي زيا رسميا للقوات المسلحة، قال لي بصوت خافت: “يا سعادتك طول بالك، الناس ديل عارفنهم ناس بطالين بس طول بالك”.
يواصل: “أدخلوني إلى مكتب بداخله رجل يرتدي بدلة وربطة عنق، كان قاضيا. قال لي: تفضل. فجلست قال: أنا قاضٍ وسآخذ منكم تحقيقا قضائيا.
قلت له: جدا، إنت قاض لكن؟
قال لي: “أي”.
“عندك بطاقة”؟
أخرج بطاقة قضائية لكنه غطى اسمه بإصبعه، فتح ملفا وأراني أقوالا مكتوبة، قال لي: وقع هذه أقوالك”. قلت له: “دي ما أقوالي، مافي زول شال مني أقوال”
قال لي:” طيب أديني أقوال”
” أديني الأسئلة العايزني أجاوبها ليك”
“كتب شهادتي بخط جميل، سألني: “عذبوك” أجبته “أي عذبونا، وهذه هي الآثار”.
يستطرد: “جعلته يرى آثار التعذيب التي كانت حديثة وظاهرة، عاينها وشكرني ثم غادر، أعادوني إلى المعتقل، وفي اليوم التالي جاء محمد الأمين يحمل ملفات وينادي الأسماء حتى يوقع كل شخص الملف أمامه. ناداني وطلب مني أن أوقع، وجدت أنهم غيروا أقوالي، قلت له: أقوالي عند القاضي وأنا وقعت عليها، ولن أوقع على ورقة أخرى. نادوا بعدي عبد الرحمن عبد الله نقد الله، رحمه الله، وأيضا رفض أن يوقع، بعد فترة عند العصر جاءوا وذهبوا بنا إلى جنينة السيد علي بالخرطوم، قالوا هذه محاكم غير محاكمكم. كانت محاكم هزلية، ثلاث محاكم، كل واحدة بها ثلاثة ضباط أحدث منا بكثير، ينادون كل واحد ويحاكمونه خلال دقيقتين فقط وتنتهي، عدا أنا والأمير نقد الله أخذنا معهم وقتا، قلنا لهم أحضروا لنا شهود، وفعلا أحضروا لنا شهود من ضباط اعتبروهم شهود ملك، صدمنا فيهم صدمة كبيرة. في أول يوم أوقفوني نظرت إلى الأوراق أمام ضابط برتبة مقدم، قرأت اسمي والعقوبة في سطر واحد: عميد معاش محمد أحمد الريح، المادة 50 العقوبة الإعدام شنقا. قلت له: “إنت هسع ما بتخجل جابوك قعدوك هنا، بس ريسوك وتيسوك، عشان تحاكم القادة بتاعنك، كاتبين ليك الحكم ما بتختشي وما بتخاف من الله” قام بقلب الورقة، فقلت له: “أنا قريتها طبعا”.
يواصل: “انتهينا من هذه المهزلة، في اليوم التالي قالوا لنا جاء وقت إعلان الأحكام. أدخلوا كل واحد منا للمحكمة التي حاكمته، يقولون لك الحكم في الأول الإعدام بعد ذلك لا يخبرونك أنهم خفضوا الحكم، أول ما تود أن تغادر يقولون لك: تعال ياخ أسمع باقي الحكم. يقولون لك: السيد الرئيس وافق على تخفيض الإعدام إلى المؤبد. بهذه الطريقة أذاعوا حكم الإعدام، فتحوا لنا التلفزيون، أذاع الجزلي أولا حكم الإعدام، بعد نصف ساعة قالوا: تم تخفيض الإعدام إلى المؤبد، والدتي خلال سماعها لهذا البيان أصيبت بنوبة قلبية، هدأت قليلا حين أخبروها أنه تم تخفيض الحكم. أهلنا لم يكونوا يعرفون عنا أي شيء خلال أربعة أشهر من الاعتقال والتعذيب”.
ويصف العميد ود الريحأنه بعد يوم آخر من المحاكمة رحلوا إلى سجن كوبر، ويصف النقل من بيت الأشباح إلى سجن كوبر بمثابة النقل من مكان بائس إلى باريس، وبأنها نقلة كبيرة لأنه خلال أربعة أشهر كانوا ينامون على الأرض وسط الأوساخ والقذارة، مع طعام ردئ. “كانت تجربة غريبة”.
يقول: “قدمنا شكوى لوزير العدل، اثنان من زملائنا، لواء محمد علي حامد، وعميد هاشم الخير هاشم، إضافة للأمير عبدالرحمن عبد الله نقد الله، بينا فيها التعذيب، كتبتها بخط جميل وقلت لزملائي: اطلعوا عليها. حينما وصلوا إلى نقطة الاغتصاب، قالوا لي: هذا الأمر سيؤثر سلبا على أسرتك، قلت لهم: “لو أي زول منا ما كتب هذه الأشياء، سيتمادى هؤلاء الناس، نحن ممكن عبر كتابتنا عن هذه الأشياء ننقذ منها ناس كثيرين، ونفضحهم أمام العالم حتى يرتدعوا”.
يصف العميد ود الريح “نافع علي نافع” بأنه رجل صفيق. يقول: “جاءته صحفية اسمها عفاف زين من مجلة المجلة والتي تصدرها دار الحياة بلندن، وأجرت معه لقاء سألته فيه عن بعض الناس ومن ضمنهم أنا، فقال لها: والله ده راجل شاذ جنسيا وهسع في الوقت دا طلب من السجان بتاعو يمارس معاه الجنس”.
ويواصل: “تصور مثل هؤلاء الناس الذين يرفعون شعارات اسلامية ويدعون أنهم يدعون إلى الاسلام يقومون بالاساءة إلى مواطن في مجلات عالمية، وأسرتي تقرأها، بالتأكيد هذا الأمر مسئ بالاضافة إلى الاساءات التي تلقيناها من ضباطهم وعساكرهم”.
يضيف: “أعتقد أن ضباط الجيش وضباط الصف، أكثر فئة تضررت من انقلاب الجبهة، هي الفئة التي عانت التشريد والاعتقالات والارهاب، بطريقة مخزية، تعمدوا أن يهينوا الضباط اهانات كبيرة حتى يخاف الباقون، أتمنى ألا تتكرر تجربة حكم الاخوان المسلمين في السودان وألا يكون هناك مجال لأن تتكرر، لأنهم كذابون ومنافقون، ولصوص، وتركوا البلد في حالة مذرية”.
ويختتم العميد ود الريح: “كل شيء بيد الله، أدعو الله أن يظهر للبلد رجال ينتشلونها مماهي فيه، وندعوا الله أن يمد في أعمارنا حتى نرى السودان بخير”.
المصدر: صحيفة الديمقراطي
لا احد ينكر أن الكيزان أسوأ أهل قاطبه ولا خُلق لهم ولا دين – ولكن إدعاء البطولات والتضحيات (الخُرافيه) لا يصدقه أحد ويسئ لللذين ناضلوا طيلة الثلاثون عاماً العجافآ كما إشانة سُمعة الناس بالباطل نهى عنها ديننا الحنيف وجرمتها القوانين الوضعيه –
سيادة العميد (م) ودالريح يتهم نافع بإلإشانه لاُسرته (رغم أن نافع نسيبه ومتزوج من إحدى قريباته – فكيق يستقيم هذا !!) وإن كان فعلاً فعلها نافع (ولا أشُك في ذلك فللرجل من ساقط القول وبذاءته الكثير) فلماذا لا يرفع عليه ود الريح قضية إشانة سُمعه خصوصاً وانه مسجون الآن ؟؟ ثُم لما لا يرفع قضيه على جهاز الامن ويطالبه بتعويض على تعذيبه (كما يزعم ) ؟؟
والأهم قال سيادته (لا فض فوه) وبالنص :-
(يقول: “انهمرت الذخيرة تحت رجلي على الأرض، لم أعرف هل هي ذخيرة حية أم مزيفة، لكنها أثارت التراب حول رجلي”.)
بالله عليكم هل يُعقل هذا ؟؟ ضابط جيش يُصنف وفقاً لِرتبته العسكريه كضابط عظيم – ولا يعرف الفرق بين الذخيره الحيه أو الفشنك !! – وما الفرق بين ضابط الجيش وضابط الإيقاع إذن ؟؟ حقاً شر البليةِ ما يُضحِك
ثُم لماذا لا يُحدثنا سيادة العميد عن صداقته مع الفاتح عروه مستشار المخلوع للامن حين تمت هذه المسرحيه ؟؟ ولماذا لا يفتح عليه الآن بلاغاً ؟؟
أرحمونا يا ناس من بطولات وتضحيات غير موجوده إلا في خيالكم يرحمكم الله
قصة ودالريح ليس بجديده وقد كتبت قبل 25 عام في مجلة الوطن العربي اما اذا انت كوز تريد تغطية عورتكم فهذا شان آخر. وهل صلة القرابه والتصاهر تعني شيْ عند الكيزان ؟؟؟؟؟؟الرجل الان بلغ ال السبعينات من العمر ويذيد ومرتاح في امريكا ماذا يريد بان يعلي من شانه في النضال.
أولاً كيف أكون كوز يا ككو اُمدرمان بينما أنا طلبت منه فتح بلاغ من الكيزان ؟؟
ثانياً والله ألعظيم ثلاثاً فقدت وظيفتي فجر إنقلاب الكيزان المشئوم وهربت قبل إعتقالي ومن حينها طريد المنافي أحرِض وافضح الكيزان وكل من سقط في بالوعتهم خصوصاً ومن تحالفوا مع الكيزان وتولوا مناصب دستوريه في نظامهم الإنقلابي كعقار ومناوي وعمار ومن لف لفهم سرقوا ثورة الشباب ناسيس متناسين ماضيهم النتِن
ثالثاً لماذا لا يفتح ود الريح بلاغاً في صديقه الفاتح عروه ؟؟ بينما يطرشنا بأسماء وهميه يزعم تعذيبهم له وحتى عاصم كباشي (الضابط الذي يزعم أنه إعتقله وإغتصبه) مات في القرن الماضي !! كما أنه كان يتهم اللواء حسن ضحوي بتعذيبه ولكن الرجل رد عليه رد منشور في سودانيز اون لاين فأفحمه !!
إتهامك لي بأنني كوز – يؤكد لي بأن الشذوذ تفشى بالسودان بسبب الكيزان و الدليل أنك بتفهم ب ………
كدي بلاي أول حاجة ورينا عندك دكتوراة في شنو يا عقيد معاش أبو المعالي؟ وهل حضرتك خريج كلية حربية ولا عقيد خلاء؟
هذا الزفت المدعو نافع كل الشعب السوداني يعرف مدى حقارته ونذالته، وكون القدر شاء أن تكون هنالك مصاهرة بينه وبين العميد ود الريح فهذا شأن آخر.
بعدين يا دكطور كون العميد ود الريح قال ذخيرة مزيفة، فهذا لتسهيل الأمر على القراء المدنيين مش للعسكريين وبتاعين الخلاء والدكاترة برتبة!!! فبلاي كلامك الفشنك دا احتفظ بيه لنفسك، وطبعاً كما يبدو أن حضرتك من ناس هي لله، ولا لدنيا قد عملنا، وجاني تتفاصح مع ود الريح ضابط المظلات وخريج الكلية الحربية والقائد الكبير؟؟ خسئت يا هذا
ايامنا ما كان في عقيد أو جنرال خلا يا جنرال ذا وومان – ولله الحمد والمِنه
سيادة اللواء حسن ضحوي من أكفأ الضباط وأشجعهم وقد تشرفت بالعمل معه في ال(أ.س) التي إنتقل منها بعد الإنقلاب المشئوم للجهاز وللحقيقه والتاريخ الرجل صحيح إتجاهه إسلامي ولكنه ليس كوزاً والدليل أن سدنة النظام لم يعينوه وزيراً أو سفيراً كما إن إختلافي معه في الرأي بشأن دفاعه عن الانقاذ لا يفسد للود قضيه ولا يُقلل من إحترامي له
ووالله العظيم ثلاثاً إلتقاني بالصدفه في بورتسودان التي وصلتها في طريقي للهروب من البلاد وكان هو في مأموريه هناك وسالني ما الذي أتى بي فحبكت له روايه حتماً لم تنطلي عليه فالرجل ذكي داهيه ولكنه راعى الزماله والإخوه فضحك مودعاً لي هاشاً باشاً كعادته ووالله إنقطعت صلته بي من حينها وحتى الآن فله التحية أينما كان وهذا رده على تطاول ود الريح عليه :-
https://www.facebook.com/Thegreatsenior/posts/105602697598745/
عهد حكم الانقاذ كان عهد ظلم و ارهاب و قتل و تشريد و كذب واستغلال الدين لتبرير هذه الجرائم هذه حقائق. كل المساوئ آلتي يتصف بها الانسان فاقد الدين و الاخلاق الذي يفعل مازيعتقد انه الصواب ليرضي فكره المريض اجتمعت في ممارسات الانقاذ ضد المعارضين او من يصنفون انهم معارضين
عهد حكم الانقاذ كان عهد ظلم و ارهاب و قتل و تشريد و كذب واستغلال الدين لتبرير هذه الجرائم هذه حقائق. كل المساوئ آلتي يتصف بها الانسان فاقد الدين و الاخلاق الذي يفعل مازيعتقد انه الصواب ليرضي فكره المريض اجتمعت في ممارسات الانقاذ ضد المعارضين او من يصنفون انهم معارضين. من الامراض التي دخلت علينا في عهد الانقاذ. التعالي المهني في الاماكن العامة. تجد سعادتك جنابك في مناسبات الافراح و الاتراح. و يطلع كاتب دكتور عقيد او وزير او الخ
افيقوا يا ناس الالقاب المهنية لا تعني شئ وسط العامة. و بتوضيح انا بناديك بمولانا لما ادخل عليك كقاضي. في مكتبك
التعليقات مغلقة.