الأسباب الأساسية لدمار مشروع الجزيرة والمناقل وكيفية العلاج (4-4)

3
15
سليمان حامد الحاج
سليمان حامد الحاج

تعليقات في السياسة الداخلية
سليمان حامد الحاج

من القطن، بعد التوسع في زراعته، يمكن صناعة كل أنواع الملابس للرجال والنساء والأطفال والقوات النظامية المختلفة وكل أنواع المفروشات التي تنفق فيه مليارات الدولارات.
تعليب المنتجات الزراعية في المشروع بكل أنواعها (الطماطم، البطاطس، الفول، الفاصوليا، البامية… الخ الخ…)
تعليب المنتجات الحيوانية، اللحوم، الألبان، مختلف أنواع الأجبان.
إحياء مصنع كريمة لتعليب الفاكهة والصلصة.
إقامة مصنع لتعليب السمك في بحيرة النوبة وغيرها من المناطق التي يكثر فيه الأسماك.
إحياء وإعادة تأهيل مصنع الألبان في بابنوسة.
احياء المصانع التي أهملت واندثرت عن عمد في كافة مناطق الغرب.

هذا هو الذي سيحل الأزمة الاقتصادية نهائيًا ويصبح السودان بلدًا منتجًا لأهله وشرابه ومعتمدًا على إمكانياته الذاتية الوافرة، وليس مستجديًا لها من الخارج.

هذا يستوجب التوسع في المعاهد والكليات الفنية الصناعية لتدريب الشابات والشباب الذي ستقع على عاتقهم النهضة الصناعية للبلاد.

إن شابات وشباب السودان الذين فجروا ثورة ديسمبر 2018م قادرون على إنجاز الثورة الصناعية والنهوض بالبلاد وتوفير العيش الكريم لشعب السودان.
هذا يستوجب أيضًا لتنفيذه حكومة مدنية ديمقراطية ثورية يثق فيها الشعب باحترامها لإرادته وإشراكه في اتخاذ القرار والانصياع لمشيئته.

وهذا يعني بإيجاز حكومة وطنية ديمقراطية تستطيع أن تنفذ مهام المرحلة الراهنة المجسدة في برنامج ثورة ديسمبر 2018م. حكومة تقدر تحترم تضحيات آلاف الشهداء والمفقودين والمعاقين التي قدموها من أجل التغيير الحقيقي في مسار تطور السودان وشعبه.

وبما أن مشروع الجزيرة والمناقل، الذي ساهم في تطور السودان ونهضته بما قام به من مشاريع ومؤسسات لتعليمه وخطط السكة حديد وميناء بورتسودان وغيرها.. فأنه يمثل الآن الإسهام الموعود في جعل السودان سلة الغذاء الكافي لأهله والمعتمد على ذاته. ولقطع الطريق نهائيًا أمام البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وكل المؤسسات الرأسمالية الطامعة في هذا المشروع الذي لا مثيل لعظمته في كل القارة الأفريقية.

ولهذا فإن بقاء المشروع ملكًا للدولة تصبح مسألة حياة وموت، بكل ما يستوجب من تضحيات للمحافظة عليه وتطويره.

هذا يستوجب أيضًا أن يواصل مزارعو الجزيرة والمناقل، والعمال الزراعيون وكافة العاملين في المشروع وكل الوطنيين على امتداد الوطن، أن يواصلوا نضالهم الباسل وصمودهم الذي لا يفتر لإلحاق الهزيمة النهائية بمخططات البنك الدولي وعملائه من السودانيين، ومخالبه في الوطن العربي، التي لن تقف مؤامراتها للاستيلاء على هذا المشروع العملاق.
الميدان

3 تعليقات

  1. الحبيب المهندس سليمان حامد لك كل التحايا مثنى وثلاث وكل الامنيات ان تكون بخير . لقد عشت فى الخليج زهاء الثلاثون عاما من خلال وجودى قد وجدت عمالة فنية خريجى معاهد صناعية وبالاخص فى مجالات البناء والكهرباء والصحة والبنيه التحتيه ومتواجدين فى سوق العمالة بشكل ملفت وهى الجنسيات الاتية مصر الفلبين الهند وباكستان .لقد زرت الفلبين ووجدت المعاهد الصناعية فى كل مدينه يكاد اربع او خمسة معاهد صناعية وعلمت من صديق فى الفلبين ان وزير العمل يتجول فى اوربا وامريكا والخليخ ويقوم بدراسه احتياج الاسواق من العمالة فى خلال العشر سنوات ويقوم بتاهيل العمالة ولذا تجد العامل عندما يحضر الى الخليج يكون مؤهل للعمل فى مجاله ليس كحال العمالة السودانيه للاسف فى السودان فتحت جامعات والجامعات تخرج وفى النهايه عطالة لا وظائف لهم واذا تم تاهيل الكم الهائل من الخريجين الى حرفين لكانا فى وضع افضل ومن المفروض ان نبدا بالتغير من الان لان هذه الدول سبقونا بسنين ضوئيه

  2. جزاكما الله خيرا..سليمان وممدوح..باعتباري أحد العاملين في مجال التعليم لأكثر من ثلاثة عقود..لقد بح صوتي عندما تكلم القراي عن تعديل المناهج..قلنا يجب تعديلها من المنهج الأكاديمي للمنهج الفني..صحيح مكلفة ولكن مربحة وتؤدي للتطور في المدى القريب والبعيد..ولا نريد من المجتمع الدولي وصندوق النقد سواء مساعدتنا في بناء المعاهد الفنية ومدها بالآلات والمعدات التكنولوجية الحديثة والأساتذة المؤهلين..بالعقل والمنطق كما قال مهاتير محمد قائد نهضة ماليزيا..(رغم إنه نفى الفضل له ونسبه للرئيس الذي حكم ماليزيا في الستينيات والذي قام بإيقاف الحرب الأهلية ورفع نسبة تعليم السكان الأصليين لماليزيا (الملايو) من 15% إلى 60% وبذلك قضي على الظلم و التهميش مقابل الماليزيين من أصول هندية وصينية), يقول وجدت الأرض ممهده في بداية السبعينيات لتبدأ من تلك النقطة نهضة ماليزيا..بماذا بالتعليم الفني (VTC) وال (PTI)..أي المدارس الفنية والمعاهد التكنولوجية..وكان رده ببساطه التعليم الأكاديمي يبدأ بالمرحلة الابتدائية ثم المرحلة الإعدادية العدد ينقص ثمم المرحلة الثانوية العدد ينقص أكثر ثم عنق الزجاجة المرحلة الجامعية والتي تمتلئ بالكليات النظرية..بربكم ماذا يستفيد الطلاب المتساقطون من مرحلة لأخري من جا وظا وظتا الزاوية والتفاضل والتكامل وبني أمية والعباسيين ومعرفة دول العالم بالإاضافة لجيوش الخريجين من الكليات النظرية وحتى العملية التي لا يحتاجها سوق العمل في الداخل أو الخارج ماذا يستفيد من كل ذلك في حياته العملية في حياته العملية؟؟!!!!!!

  3. رد على الاستاذ ممدوح عبد الوهاب لك كل التحايا والود استاذ ممدوح انا الان عايش فى الخليج ولمدة عشرين سنة والله كلامك صحيح 100% والواحد فعلا ياسى على حالنا نحن السودانيين ما نقول كلهم ولكن الغالبية العظمي مننا فعلا غير مؤهلين خاصة فى الاعمال الفنية واعمال البناء نادر ما تجد سودانيين يعملون كصناع مهرة فى المصانع والمعامل ومجالات البناء والورش وللاسف حتي خريجي الجامعات ليس لديهم اي تاهيل فى جانب اللغة الانجليزية والتعامل مع التكنلوجيا الحديثة فالبلد محتاجة فعلا لاعادة تاهيل وتشجيع المعاهد والمؤسسات التي تخرج الفنيين المؤهلين لكي ننهض بالسودان وهذا ممكن ان يقوم به ايضا القطاع الخاص بفتح ورش ومعامل ومعاهد لتعليم الشباب والشابات فن الصناعة والبناء و الإدارة للمساهمة فى نهضة البلد من جديد فعلا موضوع يحتاج لاهتمام مباشر من الدولة والراسمالية الوطنية لتنفيذه باقرب فرصة ممكنة ؛ لك الشكر والتقدير استاذ ممدوح والباشمهندس سليمان حامد وهذه من الدراسات والمقالات والموضوعات البناء التي يستفيد منها الجميع

التعليقات مغلقة.