تقرير: أمنية مكاوي
خلال سنوات الحكم البائد الأخيرة، وبعد اندلاع الحروب في عدد من أقاليم السودان بدأت ظاهرة الكراهية تستشري بين المكونات الاجتماعية، بيد أنها سرعان ما انتشرت انتشار النار في الهشيم لدرجة لم تشفع لها حتى ثورة ديسمبر وسقوط النظام البائد، فخلال أيام الثورة اجتمع كل الشعب السوداني على هم واحد وظلت شعارات الثورة نفسها تنبذ الكراهية والعنصرية وتمجد الوحدة وتلاقي المجتمعات.
بيد أن فرصة الاستفادة من اجتماع الشعب لنبذ الكراهية لم تستمر كثيراً، إذ سرعان ما عصف بأحلام الشعب عدد من الحوادث، أهمها فض اعتصام القيادة العامة وبعدها تكالب السياسيين على الحكم، ما أعاد نبرة الكراهية وعدم قبول الآخر للانتشار بوتيرة النار في الهشيم.. ربما استشعرت جهات كثيرة ومنظمات خطورة ما يمكن أن يسفر عنه خطاب الكراهية والعنصرية المستشري في المجتمع فطرقت على القضية لإيجاد المعالجات لها.
دعوة للتسامح
في إفادة سابقة، دعا حاكم دارفور مني أركو مناوي للتسامح ونبذ العنف وكسر أطواق العزلة بين كيانات المجتمع المتباينة عرقيا وإثنياً حتى تتمكن من التفاعل مع بعضها وفق أطر إيجابية، إضافة إلى معالجة مسألة المليشيات المسلحة باعتبارها ظاهرة سلبية، ولفت إلى أن الأمر تمت معالجته وفق بند الترتيبات الأمنية وإعادة دمج كافة المليشيات في إطار القوات المسلحة، وطالب بتبني برامج تعضد التآخي بين كافة أبناء الوطن من خلال مناهج تعليم تشتمل على إيجابيات وأسس روابط المجتمع، مع تبني حوار مفتوح يجمع ولا يفرق.
موروثات نخبوية
ربما أعاد مناوي استمرار موروثات الكراهية داخل المجتمعات من جيل لآخر الى النخب السياسية التي لم تعمل على القضاء على جذورها، وأكد مناوي أن مطالب الكراهية قد تفاقمت وقادت إلى تشظي البلد بانقسام جزء عزيز منه ولا زالت آلياتها تعمل، وإن لم يتم القضاء عليها وبترها ستؤدي لمزيد من الانشطار، وأضاف أن النخب السياسية التي لم تعمل على القضاء على الجهل بتعليم المجتمع وتوعية مواطنيه بحمايتهم من التردي في مآسي العنصرية، وبدلاً من ذلك عمدت إلى إيجاد نخبة ثقافية أسهمت بمنتوجها الثقافي في إيجاد مرتكزات كحاضنات عنصرية اجتماعية تحمي مصالح النخب السياسية.
ضعف الديمقراطية
اعتبر المحلل السياسي د. الفاتح محجوب أن خطاب الكراهية ابن شرعي لضعف الديمقراطية، لأن أهم أسس الديمقراطية احترام الاختلاف في الرأي وتقبل التنوع في العرق والثقافة والدين، وقال في تصريح لـ(الصيحة)، إن خطاب الكراهية قديم في السودان ونتج عنه حل الحزب الشيوعي في ستينيات القرن العشرين وخطابات التكفير. ولفت إلى أن خطاب الكراهية موجود الآن بعد الثورة في محاولة اليسار منع الإسلاميين من العودة للمشهد السياسي، لكن أحزاب الوسط ـ أي الأحزاب التقليدية ـ هي التي تمثل طوق النجاة للسودان، لأنها أحزاب قومية لها أتباع من مختلف القبائل والأقاليم، ولذلك هي الوحيدة القادرة علي تجاوز خطابات الكراهية إن أصبحت في موضع صنع القرار السياسي.
وأشار إلى أن الوضع الحالي الذي يظهر فيه اليسار بصوت عالٍ كأنه الجهة الوحيدة الحاكمة مع أجندة مثيرة للجدل، وبالتالي سيظل خطاب الكراهية قويًا إلى أن يحدث تفاهم أو توافق بين اليسار والإسلاميين، أو تنجح الأحزاب التقليدية في الإطاحة بكل من اليسار والإسلاميين في أقرب انتخابات قادمة، وبذلك تحفظ وحدة السودان وتعيد اللحمة بين قبائل السودان وأقاليمه المختلفة بحكم أن بعدها الطائفي يجعلها أكبر من القبيلة ومن الإقليم ومن العرق .
مرتكزات
وعدّد القيادي بالجبهة الثورية السودانية والقيادي بمسار الوسط عمر عثمان، مرتكزات بيئات الكراهية، موضحاً أنها متمثلة في تجاهل ثراء اللغات الإفريقية وإبعادها عن كونها عاملاً تفاعلياً مهماً كان يمكن أن يؤدي إلى انصهار كيانات المجتمعات في إطار بوتقة الوطنية الجامعة للحمة الكيان السوداني، ودعا إلى إصدار تشريعات قانونية تجرم كل من يمارس أساليب الكراهية فعلاً أو قولًا حتى يمكن محاصرتها والقضاء عليها.
وأوضح عمر أثناء حديثه لـ(الصيحة)، أن خطابات الكراهية هي التي دمرت السودان وجعلته يتقهقهر يوماً بعد يوم، وقال “لذلك نجد الكثير من الخطابات التي تثير الجدل وتؤثر سياسياً واجتماعياً هي الخطابات التي تعمل على تأجيج النزعة المجتمعية والقبلية وانعكاسها سياسياً واجتماعياً وتعمل على هشاشة الدولة وتماسكها وتنعكس انعكاساً كلياً على العلاقات الخارجية”.
نقمة الحريات
وأرجع عمر بعض أسباب الكراهية للثورة نفسها، إذ قال إن خطاب الكراهية المتجسد في الدولة أصبح يتزايد يومًا بعد يوم سببه الأساسي هو التغيير السياسي في الدولة منذ قيام الثورة أصبحت هنالك حرية متاحة بين جميع المجتمعات، هذه الحرية أصبحت نقمة أكثر من (نعمة)، أصبحت تؤثر سلباً على الدولة واستقرارها، وقال “لذلك نحن نحتاج إلى وقت طويل الى التحول الى النظام الشمولي الدكتاتوري ونرجع من ثاني الى ما قبل الثلاثين عاماً، مشيراً إلى أن الكراهية حال تفاقمها يمكن أن تؤثر في مسيرة الدولة وتعطل كل الاتفاقيات بما فيها اتفاقية جوبا لسلام السودان، وهذا هو سلاح خطير جداً وسلاح فتاك يفتك بالدولة نفسها.
الصراعات السياسية
وأوضح القيادي بحركة العدل والمساواة سيد شريف جار النبي في تصريح لـ(الصيحة)، أن خطاب الكراهية يظهر متى ما اشتدت الصراعات السياسية، وواحد من أخطر الأسلحة الفتاكة يمكن أن يفتك بالنسيج السوداني هو هذا الخطاب، لابد أن نقابلها جميعاً بكل شفافية ونبذها في نفس الوقت، ويجب أن توضع لها قوانين صارمة لكل من استخدم أي نوع من أنواع الكراهية، هنالك مصطلحات دخلت في المجتمع السوداني، وتم استخدامها بسوء مثل “أبناء الغرابة وأبناء الجلابة”، وأيضاً “صراع الزرقة والعرب” و”الهامش والمركز”، مبيناً أنها كلها تمثل عناوين في خطاب الكراهية.
معالجة
جار النبي أكد أنه من الجيد ان يلتفت السودانيون لخطاب الكراهية المستشري ويجلسون لمناقشته مع بعضهم البعض، وأوضح أن أهم ما تم نقاشه حول ضرورة تجاوز الكراهية بين الشعب السوداني بدأ داخل ميدان الاعتصام. وقال “لابد من تحديد القضايا التي تجمع وتفرق السودانيين لأنها قضايا مرتبطة ببعضها”، وأضاف: “محاربة العنصرية هي محاربة لخطابات الكراهية، لذا لابد من تجريم من يمارس العنصرية، لأنها تحولت لسلوك داخل المجتمع بصورة كبيرة”، وزاد “نحن نريد سوداناً خالياً من خطاب الكراهية، وهذا يحتاج إلى مزيد من الوقت” .
الصيحة
دولة دارفور ضماها المستعمر الانجليزى للسودان في يوم الاثنين الاسود الموافق ١يناير ١٩١٧م بعد مقتل زعيمهم علي دينار فى ١٦نوفمبر ١٩١٦م.
نخبة دارفور و كالعادة يتهمون الشماليين بالفشل في ادارة التنوع في السودان وبالعنصرية، خلاص سيادة الفيلد مارشال مناوى اهو بقي حاكم عام دولة (سلطنة دارفور الاسلامية) (ودا اسمها الحقيقي) يلا عاوزين نشوف شطارتك في ادارة التنوع الرهيب في بلدكم دارفور. مع العلم ان دارفور مصنفة كاكتر بلد يمارس العنصرية وان مواطنى دارفور مقسمين نفسهم كعرب وزرقة و للان عايشين بالقبيلة والقبلية والحرب والقتل و ثقافةالفزع عندهم شجاعة وفروسية وان القبائل الدارفورية لها اطماع في اراضي بعضهم البعض فتقوم كل القبيلة بشن حرب علي القبيلة المجاورة لها بمساعدة امتداداتها في دول الجوار لكي يستولوا علي اراضي القبيلة الاخري، وحتى ان القبيلة تجلب امتداداتها من دول الجوار لتوطنهم في اراضي وحواكير القبيلة الاخري دون الانتباه للخطر الذي سياتى من هؤلاء الاغراب عن ارض دارفور (يعنى عند الدارفوريين الولاء للقبيلة عندهم اتقل من الولاء لارض وطنهم دارفور وشعبها)، والمصيبة الان كل نخب دارفور المتعلمين بدل من ان يرجعوا ويطوروا بلدهم ويخلوهم يتركوا العنصرية وحياة القبيلة و القبلية اصبحت نخب دارفور هي الجزء الاكبر من ازمتها بل هي من صنعتها وذلك للوصول الى كرسي الحكم في الخرطوم او اى منصب دستورى مع توطين قادة التمرد لاهلهم واقربائهم في المناصب الدستورية وفي الخدمة المدنية والعسكرية وتملكهم للاراضي السكنية والزراعية في الخرطوم والجزيرة والنيل الابيض والقضارف ونهر النيل والشمالية بالاونطة تحت دعاوى ان الشماليين عنصريين ومابيتقبلوا الاخر.
علي نخب دارفور ومثقفينهم حل مشكلاتهم المزمنة ادناة:
١. اجبار اهلهم الدارفوريين علي ترك العنصرية وتقبل بعضهم البعض وتقبل الاخر
٢. اجبار اهلهم الدارفوريين علي ترك تصنيف انفسهم كعرب وزرقة
٣. اعادة توزيع الحواكير مرة اخري بينهم بالعدل وعدم اقصاء القبائل الاخري
٣. اجبار اهلهم الدارفوريين علي ترك تقافة الفزع
٤. اجبار الدارفوريين علي ترك المهدد الامنى الخطير وهو جلب القبيلة لامتداداتها من دول الجوار للاستقواء بها ضد القبيلة الاخري
٥. علي الدارفوريين ترك الطموح في الوصول لكرسي الحكم في الخرطوم بتخريب ديارهم وقتل اهلهم وتشريدهم وتشتيتهم تحت دعاوى انهم مهمشين لانو البيجي من دارفور للخرطوم تانى مابيرجع.
٦. علي الدارفوريين ترك الطمع في اراضي الشماليين تحت دعاوى ان الشماليين عنصريين ومابيتقبلوا الاخر.
٧. علي الدارفوريين جمع السلاح من بعضهم البعض حتى لايكون سبب في قتل اهلهم واطفالهم وشبابهم
٨. علي نخب واغنياء واثرياء دارفور (وما اكثرهم) ان يتعلموا من الشماليين خاصة ناس الجزيرة بان يتبرعوا لبناء واعمار بلدهم ومدنهم وقراهم ومدارسهم ومستشفياتهم وجامعاتهم بدل من انتظار الحكومة تاتى لتنمي لهم بلدهم، حيث ان التنمية في الشمال من السكان وليس من الحكومة كما في دارفور.
٩. علي الدارفوريين نشر ثقافة المحبة والسلام ونشر الوعي بين قبائلهم وترك رمي التهم جزافا وبلاويهم فوق راس الشماليين
١٠. علي الدارفوريين ترك تنظيم مايسمي الحركة الإسلامية وحزبها السياسي المؤتمر اللاوطنى لان الدارفوريين هم العمود الفقري لكل تنظيمات الكيزان حتى انهم اطلقوا عليها داركوز بدلا عن دارفور.
دولة دارفور الاسلامية التى ضماها المستعمر الانجليزى لنا في يوم الاثنين الاسود الموافق ١يناير ١٩١٧م بعد مقتل سلطانهم علي دينار علي يد الانجليز في ١٦نوفمبر ١٩١٦م، وان مايعرف الان بالسودان هو اتحاد دولتين هما (مملكة سنار وسلطنة دارفور الاسلامية) حيث لايوجد بينهم اى رابط او صلة او حتى مزاج مشترك وحتى التاريخ بينهم كان عبارة عن مجازر ومذابح ارتكبها الدارفوري السفاح المحتل عبدالله التعايشي في ابناء مملكة سنار (او مملكة كوش) او مايعرفوا بالشماليين، فقد ارتكب مذبحة المتمة المعروفة باسم كتلة المتمة ومذبحة البطاحيين ومذبحة الشكرية حيث قتل ناظرهم ابوسن ومذبحة الاحامدة ومذابح في ابناء وبنات ونساء وشياب الخرطوم وغيرو من المجازر باسم الدين ارتكبوها الدارفوريين في اولاد البحر كنا كان يسميهم السفاح التعايشي ليسجل له التاريخ بانه اول من استخدم الالفاظ والتسميات العنصرية في الشمال وهى ثقافة الدارفوريين الذين يصنفون انفسهم كعرب وزرقة.
دارفور او داركوز كما يسميها اهلها هي المفرخ الرئيسي والداعم الأول للكيزان الارهابيين الانجاس قتلة الانفس البرئية
دارفور اكتر منطقة نالت تنمية خلال ال ٣٠سنة بتاعت حكم الكيزان
دارفوريين اكتر ناس شاركوا في الحكم في فترة الكيزان والان مجلسي السيادة والوزراء عدد الدارفوريين فيهما ١٥ دارفوري وباقي السودان ٢٦ بنسبة ٣٦% للدارفوريين بس و ٦٤% لباقي السودان (مملكة سنار).
الدارفوريين عندهم مطامع في اراضي الشماليين خاصة ولاية الجزيرة وولاية الخرطوم والنيل الابيض ونهر النيل والقضارف والشمالية والاستيطان فيها والاستيلاء عليها بالاونطة تحت دعاوى ان الشماليين عنصريين ومابيتقبلوا الاخر ودى وهمة اخترعها الدارفوريين لابتزاز الشماليين للوصول للحكم والاستيلاء على اراضيهم؛ في حين ان مشكلة دولة دارفور الاسلامية (دا اسمها الحقيقي) هى الارض والحواكير وطمع وطموح نخبهم للوصول لكرسي الحكم في الخرطوم ولو بالقبيلة.
هذا والا سيقررالشماليين (الجلابة اولاد البحر كما تنعتونهم) بتقرير مصيرهم
اخيرا:
الدارفوريين كلهم كيزان والما كوز حزب امة يعنى كوز برضو وهم اكثر من ناصر الكيزان ومعظم عضويتهم من الدارفوريين.
دارفور الجماعة مسمينها داركوز لان معظم اعضاء الحركة الإسلامية الارهابية والموتمر اللاوطنى من دارفور
الدارفوريين استفادوا من حكم الكيزان بان اتمكنوا من الاستيطان في الخرطوم والجزيرة ومعظم الاراضي الزراعية بتاعت الشماليين
كلمة حق قالها الكوز محمد محى الدين الجميعابي للمخلوع عمر البشير بانه لولا دارفور (داركوز) لما كان هنالك حركة اسلامية ولا كيزان
الدارفوريين كلهم كيزان ومشكلتهم الواحد في سبيل السلطة والمنصب عاااااادى يقتل اهله ويخرب داره ويشتت شمل مواطنيه ويشردهم وبعدين يجي يرميها فوق راس الشماليين محاولا ابتزازهم وارهابهم واصلا هدفه هو منصب في الحكومة واراضي يتملكها في اراضي الشماليين (العنصريين)
الدارفوريين عنصريين جدا جدا جدا مع بعضهم البعض والواحد يقول ليك دا عربي ودا زرقة ودا جلابي وديل اولاد البحر
الدارفوريين احتكروا الاراضي الزراعية في دارفور لقبايل معينة في شكل حواكير وضيعوا حق التانين وهسي كلهم عينهم علي اراضي الشماليين (العنصريين اولاد البحر)
الدارفوريين يصفوا الشماليين بالعنصريين والغريبة عاوزين يسكنوا معاهم ويتزوجوا منهم ويتملكوا اراضيهم ويربوا اولادهم مع اولادهم ويعلموهم في مدارسهم ويقروهم الجامعات معاهم وبرضو يقول ليك الشمالي مابيتقبل الاخر في حين انو مجزرة الجنينة في راس السنة حدثت بسبب خلاف تافة في كباية شاي بين اتنين واحد من العرب والتانى زرقة.
انا شايف الانفصال هو الحل خاصة ان السودان الان هو عبارة عن دولتين كانتا منفصلتين منذ الاذل ولم يجمعهما شى ابدا
ثقافة السودان القديم بتختلف عن ثقافة الدارفوريين تماما
السودان القديم هو حضارة كوش العظيمة الراسخة منذ الاف السنين اما دارفور فتاريخها حديث جدا وعبارة عن اقتتال من اجل الماء والارض.
والسلام
التعليقات مغلقة.