بنهاية العام الحالي.. الدول الصناعية الكبرى تتعهد بوقف تمويل الفحم

0
9
Miners work at the Progress coal mine near the rebel-controlled city of Torez in Donetsk Region, Ukraine April 29, 2021. REUTERS/Alexander Ermochenko

أعلنت مجموعة الدول السبع الكبرى اتقافها على وقف التمويل الدولي لمشروعات الفحم بحلول نهاية العام الحالي، في مسعى لمكافحة آثار تغير المناخ، وفقا لما ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية.

وتشمل مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان إضافة إلى لاتحاد الأوروبي.

وأوضحت الصحيفة أنه وبعد ما يقرب من يومين من الجدل في اجتماع لوزراء البيئة والطاقة في مجموعة السبع، الذي استضافته المملكة المتحدة، أعادوا جميعًا تأكيد التزامهم بالحد من الانبعاث الحراري وتخفيض ارتفاع معدل درجات الحرارة 1.5 درجة مئوية، مع التعهد بالتخلص التدريجي من استخدام الوقود الأحفوري في مختلفة القطاعات بحلول العام 2030.

وقالت مجموعة الاقتصادات السبع الكبرى بعد اجتماع افتراضي: “نشدد على ضرورة وقف جميع الاستثمارات الدولية في الفحم، ونلتزم باتخاذ خطوات ملموسة نحو الإنهاء المطلق للدعم الحكومي المباشر الجديد لتوليد الطاقة عبر الفحم بحلول نهاية عام 2021”.

وذكرت المجموعة أن طرق إنهاء الدعم الحكومي المباشر الجديد تتضمن المساعدة الإنمائية الرسمية وتمويل الصادرات والاستثمارات وغيرها، مشيرة إلى أن إلغاء الدعم الموجة للفحم يستهدف التوسع لاحقاً ليشمل جميع أنواع الوقود الأحفوري، في مسعى لتلبية أهداف تغير المناخ المتفق عليها عالمياً.

ويعتبر وقف تمويل الوقود الأحفوري خطوة كبيرة صوب الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي وهو مستوى يقول العلماء إنه سيمكن العالم من تجنب أكثر تأثيرات التغير المناخي تدميرا.

وقد أعلنت اليابان، أحد أكبر مصادر التمويل في العالم لطاقة الفحم، جنبًا إلى جنب مع الصين، موافقتها على الاتقاف، بعد أن كانت قد عبرت عن مخاوفها بأنها في حال أوقفت التمويل، ستتدخل الصين وتبني محطات طاقة تعمل بالفحم في الخارج بكفاءة وجودة أقل.

وقد لعبت الدول الغنية التي تشكل مجموعة السبع، إلى جانب اقتصادات رئيسية أخرى مثل الصين وكوريا الجنوبية ، دورًا رئيسيًا في الماضي في تمويل تطوير الوقود الأحفوري في البلدان الفقيرة، إذ اعتادت طوكيو وبكين وسيول على وجه الخصوص تقديم مساعدات لبناء محطات طاقة تعمل بالفحم في البلدان النامية التي تعاني ضائقة مالية.

من جانبه، قال مبعوث الولايات المتحدة لشؤون المناخ، جون كيري، إن أميركا مصممة على تقديم سياسات تتفق مع الحفاظ على الحد من ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، بما في ذلك التخلص التدريجي من الفحم.

وفي إشارة إلى توصيات وكالة الطاقة الدولية، أكد أن بلاده ستتخلص تدريجياً من مشاريع الطاقة التي تعمل بالفحم، لافتا إلى أن الاتفاق بين الدول السبع الذي يعد الأول من نوعه يعد خطوة كبيرة نحو الوصول إلى صافي انبعاثات حرارية صفري بحلول العام 2050.

ووافقت كوريا الجنوبية، على إنهاء هذه الممارسة. وهذا يجعل الصين أكبر مصدر لتمويل تلك المشاريع في البلدان النامية.

وفي سياق متصل، قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، إن الوقت بدأ ينفد لخفض منحنى الانبعاثات بنسبة 45 في المئة على مستوى العالم بحلول عام 2030 الذي كان من المفروض تحقيقه عام 2010.

وأضافت: “هذا يعني أن جميع الجهات الرئيسية المساهمة في تلك الانبعاثات عليها أن تقدم صورة واضحة وبأهداف ملموسة وذات مصداقية يمكننا متابعتها حتى عام 2030، وبالتالي سيحدد ذلك مصداقية أهداف عام 2050، وهذا يعني عدم إنتاج المزيد من الفحم الحجري، والتخلص التدريجي منه في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بحلول عام 2030، وفي بقية العالم بحلول عام 2040”.

الحرة