د٠الفاتح خضر رحمة <[email protected]>
الموضوع: الواهمون
محتوى الرسالة:
_لا زال الواهمون على رصيف العجز ينتظرون سفن توهمهم لتعبر بهم من مستنقع الإحباط إلى المستقبل ويركضون في مضمار المخيلة بالبصر رغم يقينهم أن خطاهم عاجزة من الركض على البسيطة فلا أقدام تحملهم ليصلوا إلى بر امانيهم، ولا زال غي السراب يضلهم عن الهدى ويستجلبهم بحماقة.
_ ولا زال بعض الحمقى يقف على قارعة المشهد يعيشون في حلم الأمس تفتنهم خطابات الغش وتسرقهم إلى عوالم الدهشة نرجسية ما يمارس من خدع بصرية تصنع في غرف السيطرة المتقن فيها الخداع فيتوهم المغيب ان الخيال واقع وتستلب عقولهم بنشوة النصر المشوه.
_ لا جسر رصف على ضفة الحقيقة ولا سفن ترابط على ساحل الواقع فالعبور مستحيل وتيارات الأزمات تجرف كل شيء والعجز يفتح شهية الأماني لتصل لافق الخيال ولا أحد يريد أن يفيق من سحر السراب ليستبصر موطا أقدامه ويدرك عمق الحقيقة رغم استبيانها.
_ لا عبور وزورق الوطن تجرفه مناكفات الرفاق وتشتت قواه رهق الفرقة ومجداف العبور شقه ضغط الكراهية والإقصاء وغياب العدل وكثرة المظالم والظلم، فهل مازال العبور ممكنا والفوضى سيطرت على جل المشهد.
وخزة:
أن التأسيس لوطن حقيقي لا يبني بالاحقاد والكراهية وزرع الفتن وبرك الدم والإقصاء وتغييب العدل وصوت الحكمة أن من أهم دعائم البناء والاستقرار هي رفع الظلم وإرساء العدل.