منوعات رمضانية ..

1
8
عثمان شبونة
عثمان شبونة

عثمان شبونة
* فرحتنا به ــ رغم المشقة ــ تجعلنا في شوقٍ جارف لانتهاز سوانح تقرِّبنا إلى خالقنا عز وجل.. فرمضان هو الشهر (الهدية) لتصفية الروح والجسد مما علِق بهما طوال الشهور العِجاف.. وفوق ذلك رمضان (هواية) كل راغب في الأجر المضاعف والخير الجزيل.. فلنجعل باسمه المبتدأ في التسامي والخبر في مراجعة (سواد دفاترنا)..! إنه شهر واحد (لله) وهو بالحساب قصير جداً لو تفكرنا عميقاً في خصوصية مزاياه ولحظاته السعيدة..! ثم لنهدأ قليلاً من لهثنا وإسرافنا؛ وفي الخاطر أن يمدنا هذا الشهر الذي بين أيدينا ببركات للباقي من الزمن..!
* لنقل (بسم الله) في رمضان؛ وندعو الكريم بما شئنا فيذهب عنا الضيق والشح والأنانية.. وتتسع مواعيننا..!
* بالمناسبة: سُئل الإمام التستري عن معنى: بسم الله الرحمن الرَّحِيمِ؛ فقال: الباء بهاء الله عزَّ وجلَّ.. والسين سناء الله عزَّ وجلَّ.. والميم مجد الله عزّ وجلَّ.. والله: هو الاسم الأعظم الذي حوى الأسماء كلها، وبين الألف واللام منه حرف مكنّى غيبٌ من غيبٍ إلى غيب، وسرٌ من سرٍ إلى سر، وحقيقة من حقيقة إلى حقيقة، لا ينال فهمه إلّا الطاهر من الأدناس، الآخذ من الحلال قواماً ضرورة الإيمان.. والرحمن: اسم فيه خاصية من الحرف المكنّى بين الألف واللام.. والرحيم: هو العاطف على عباده بالرزق في الفرع؛ والابتداء في الأصل رحمة لسابق علمه القديم.
* لنقل (بسم الله) في رمضان وندعو صاحب الإسم العظيم (الرحمن الرحيم) باليسر والتوفيق في عمل الخير.. فهو شهر الرحمة الذي يجب ألا نضيِّع منه مقدار حسنة في كافة ما يسُرُّ العباد.. فالرحمة ليست منّا؛ إنما نحن من أسبابها (ومراسِيلها) بأمره سبحانه وتعالى؛ ثم بعِلوِّ هِمَّتنا في تغليب إرادة الخير فينا.
* روي عن الإمام أحمد أنه قال: لا رياء في الصوم، فلا يدخله الرياء في فِعله، من صفى؛ صفى له.. ومن كدّر؛ كدّر عليه.. ومن أحسن في ليله كوفئ في نهاره، ومن أحسن في نهاره كوفئ في ليله، وإنما يكال للعبد كما كال.
* قال الشاعر (الأهدل):
أَهلاً بشهرٍ حليفِ الجودِ مُذ بَزغت
شمسٌ؛ وصافحَ زهرَ الروضةِ الْماءُ
شهـرٌ تلأْلأَ بالخيراتِ فانهزمَت
أَمامَ ساحتِهِ الشمَّـاءِ ضـرَّاءُ
فيهِ استقالت فُلُولُ الشرِّ مِن خُدَعٍ
وكُبِّلَتْ فسَرَتْ في الناسِ سَـرَّاءُ
تلك المساجـدُ بالتسبيـحِ آهِلـةٌ
كأَنَّها بالهُـدَى فجـرٌ وأَضواءُ
والصالِحونَ ومَن يَقْفُوْ مآثِرَهُـمْ
بدَت على وجْهِهِمْ بُشرَى ولأْلآءُ
والكُلُّ في طـربٍ يشدو بِمَقْدَمِـهِ
كأَنَّهُ مِن جمالِ الـروحِ حَسْنـاءُ
يا أُمَّتي استقبِلُوا شهـراً بروحِ تُقىً
وتوبَةِ الصِّدقِ فالتَّأْخِيْـرُ إِغواءُ
توبُوا إِلى ربِّكُمْ فالذنبُ دَاهِيَةٌ
ذَلَّت بهِ أُمَـمٌ واحتَلَّهَـا الـداءُ
خروج:
* اللهم أعطف علينا بفتح من عندك في أعمال البر خلال رمضان وسائر الشهور.. اللهم أرزقنا حلالاً وجنبنا البخل والغرور.
أعوذ بالله
ــــــ
المواكب

1 تعليق

  1. اسمع يا شيخنا الجامع الجنبنا عايز ليه خطيب جمعة ما تقدم اوراقك وارفق معها المقال ده

التعليقات مغلقة.