السودان ولجنة اجتثاث البعث!

1
16

قناعات هي بل واقع معاش أن ما يربط المجتمعات ويشكلها أعمق من مجرد التسميات والمسميات القبلية والعرقية والمذهبية والدينية.
بعد سقوط العراق الدولة و صعود “الحاكم الأمريكي” عليه و نتيجة عقد كامنة داخل الأنفس وحقد ظل لسنوات وعقود يشتعل فيها نتيجة مباشرة لسياسات نظام صدام البعثي الاتجاه السني العقيدة إبتدع ساسة ما في العراق وبإذن الأمريكي أو بتحريش وتحريض  منه هيئة لإجتثاث البعث.
الأمر بدا في أوله وظاهره على أنه حق مشروع لإزالة كل ما أفسده البعث -الحزب و النظام- في الدولة من ظلم وغبن ومفسدة وإعادة للحقوق والمظالم إلى أهلها وإخلال العدل.
لكن ما شاهده الجميع بعد ذلك هو ما أسقط الدولة في دوامة ومستنقع الصراعات و الفتن التي مازال يعيشها إلى اليوم! فقد تجاوز الأمر المعنى إلى عمليات منظمة و غير منظمة من التفشي و الإنتقام والقهر  لكل من كان محسوبا أو منسوبا أو حتى مشتبها أو ذي صلة قرابة بإنتمائه للبعث!.
و في السودان نظام الإخوان المسلمين- والبشير كممثل حاكم مختار لهم- لم يتعلم ولم يستفد من شيء مما كان يحدث من حوله! هم لم يتعظوا ولم يأخذوا حتى العظة!.
وسقط الإخوان في أطول تجربة للحكم لهم وعل ما قد يخفف عنهم فشلهم أنهم فاقوا التنظيم الأم في مصر في مدة وقدرة سيطرتهم على السلطة.
الكل يتذكر عندما جاء مرسي على عرش مصر كيف فرح وتدفق إخوان السودان إلى مصر داعين ومرحبين ومعلنين أن تجربتهم في حكم السودان هي الطريق لإخوتهم لحكم مصر!.
جمال الحياة في غرابتها؛ فالأنظمة وإن من طول الظلم وعظمة الجبروت لها تظل قابلة للسقوط أو الإنهيار وفجأة وتبقى الشعوب وإن سفكت منها الدماء وأزهقت أرواحها!.
وفي السودان الآن لجنة لإزالة التمكين بسلطات لها تفوق القانون والدولة تقود السودان إلى عراق الأحقاد و الغبن والفتنة!
فالحذر.

[email protected]

1 تعليق

  1. حزب العملاء شغالين لمن يدفع أكثر استغرب لمن اشوف واحد ملامحة زنجية وهويته زنجيه و شعاره أمة عربية واحدة ذات رسالة خالده.

التعليقات مغلقة.