علي كرتي … تديُن بلا أخلاق

1
11
ياسر عبد الكريم
ياسر عبد الكريم

الدين الإسلامي عظيم وشامل للحياة لكن أمثال علي كرتي (الهارب) يمثل إسلام غالبية التيارات الاسلامية السياسية الحالية إستقطع منه الجانب المريح الغير مكلف وإختزله في العبادات فقط الحجاب والصلاة والحج والعمرة فترك مبادئ الدين الحقيقية الذي يدعو إلى العدل والأمانة لكن إتباعه للامانة سيؤدي به الى الخسارة والفقر وبدون أرباح وهذه الخسارة لا يتحملها.

اننا لم نوغل في التاريخ حتى ننسى .. من لا شي اصبحت امبراطور اعمال يا كرتي . وبدون حياء أطليت على الناس بخدعة التدين مرة اخرى وأستهل حديثه بالايات والاحاديث ؟ وفي ناس متدينيين بحق ويستمعون اليه ومبررهم انه افضل لنا من الاخرين …هذا المنطق غريب جوهر الدين هو العدل والحرية والأمانة .. عندما يفتقد الشخص (المتدين) هذه الاشياء المهمة يبقى فقد دينه كله واصبح في نظر الشرع مجرما … وصار متدين بلا اخلاق .. ومثل هذا التدين يسمى – التدين الزائف –

المتدينون الزائفون فهم بلا اخلاق فعندما يستقطع جزء قليل من أرباحه الهائلة التي تحصل عليها بالغش والتلاعب في العطاءات وحصوله على عمولات ومناقصات ويساعد بها أسرة في قريته أو في الحي أو يتبرع بفرش للجامع او يبني جامع او يحفر بئر يعتبر نفسه أنه أدى واجبه الديني وينام قرير العين ومرتاح الضمير. هذا النوع من التدين الزائف هو سبب فساد الإسلاميين وسبب تخلفنا وسبب دمارنا.

الشخص المتدين وحرامي ممكن تقول عليه أنه منافق غير تقليدي لأنه لا يحس بأنه متناقض في تصرفاته وهذه الجريمة لا تمس شعرة من إحساسه بالتقوى.
الان معظم (الكيزان) وعلي كرتي نموذجا يتحدثون عن الفساد ولا يعتبرون انفسهم فاسدين لماذا ؟ لانهم يقنعون أنفسهم انهم لهم الحق فى الكذب والتضليل والغش والاعتداء على حقوق الناس وهذه الجرائم ضرورية من اجل نصرة الاسلام وهذا هو سبب ارتكاب الاسلاميين للجرائم … بينما لم يسئ أعداء الإسلام إليه قط مثلما أساء إليه علي كرتي واخوانه الاسلاميين بأفعالهم المنكرة..

وهناك الالاف من يرون الدين بنفس طريق علي كرتي وليس ببعيد عن زملائه أعضاء الجبهة الاسلامية لا اعتقد ان هناك احد مثلهم في أداء الشعائر الدينية تجدهم يقيمون الليل بصدق ويصومون الايام البيض ويؤدون فريضة الحج كل عام وحكومتهم أول حكومة يشيعها الفساد والسرقة في العالم بإعترافهم

مثل افعال علي كرتي وغيره من الحرامية المتدينيين بلا اخلاق تسمى (الانفصال بين العقيدة والسلوك) وللاسف إمتدّ هذا المرض الى المجتمع وهذا شي طبيعي نسبة لإرتباط المجتمع بأخلاق النظام الذي يحكم ان كان كاذب اصبح المجتمع كاذب … فتجد الطلبة يغشون في الامتحانات ويسرقون… والمقاولون يغشون في مواد البناء…وهكذا…معظم هؤلاء مسلمون ومسلمات يقتصرون الدين على المظهر والعبادة دون السلوك والمعاملات وعندما يرتكبون هذه الجرائم لا تمس احساسهم بالتقوى ولا يرف لهم جفن

المعركة الحقيقية الآن في تحرير الدين من هذه الخزعبلات والنفاق واشكاله الكاذبة التي يمثلها علي كرتي وأخوانه وبين مبادئ الدين الحقيقية التي جاء من أجلها وهي الأمانة والحرية والعدالة والمساواة

[email protected]

1 تعليق

  1. أمثالك من الصحفيين الحقيقيين هم من يقع عليهم عبء بث الوعي و القراءة التحليلية المتعمقة لواقع المجتمع و وضع اليد على مواطن الجرح … حفظك الله و أكثر من أمثالك

التعليقات مغلقة.