انتهى المؤتمر الاقتصادي إلى خير ووعد وإلى (توصيات غراء) وتلفّت الإنقاذيون يميناً وشمالاً في حيرة وغيظ ووجمت فلولهم التي تريد أن تشغل الساحة السودانية بالتهريج والصياح و(المكاء والتصدية) فخرست الألسن وانزوى الأبالسة..! وكان المؤتمر الذي عقدوه في أيامهم (كرنفالاً للجهل) حتى أن احد الذين يعتبرونه من (نواراتهم) صعد إلى منصة المؤتمر وقال أمام الحشد الإنقاذي إنه يقترح الاستعانة بالجن المؤمن لحلحلة المشاكل الاقتصادية (أي والله) وأشار إلى انه ينصح بالتركيز على (الجن السوداني)..! ولم يتصدى له أي أحد من الحاضرين الملتحين بما فيهم شيخهم ليقول له: ألم تسمع بأن رجالاً من الإنس كانوا يعوذون برجال من الجن (فزادوهم رهقاً)..؟! والرجل صاحب تعيين الجن في مؤسسات الإنقاذ موجود (وحيٌ يُرزق) ومداخلته منشورة وموثقة في الصحف..وبيننا الأرشيف والتسجيل المرئي والصوتي…!
وعلى كل حال قلنا بالأمس إن انعقاد المؤتمر كان من بركات الثورة التي جعلت من حق أي مواطن سوداني أن يوجه انتقاداً مباشراً لرئيس الحكومة وانتقاد أدائه وأداء حكومته ووزرائه والمطالبة بعزلهم وهذه من سنن الحرية والديمقراطية وإطلاق صوت المواطنين تجاه الحكومة خادمة الشعب.. والجميل أن الحكومة تقر بأنها تسمع لصوت الشعب وتستجيب لندائه وتقرّ بأنها ما جاءت إلا لخدمته (فالشعب هو المُخدِّم الأصلي صاحب الحق) والحمد لله الذي (اذهب عنا أذى الإنقاذ وعافانا) من عهد (الدغمسة) والحصانة المبتذلة والقداسة الكاذبة التي تجعل من نكرات الإنقاذ (ذوات مصونة) تحرسهم الأطواق الأمنية والجلاوزة والحرّاس المدججين بالسلاح المُشرع في وجه الناس في (المشية والجيّه)..وما يحرسون إلا شرذمة غارقة في الإجرام واللصوصية..!
وقد شهد المؤتمر الاقتصادي في جلساته التداول الحر والمقارعة بالحجة رغم بعض المداخلات التي لا تناسب طبيعة المؤتمر التي تخالف طبيعة الليالي السياسية.. وقد كانت ورش المؤتمر ولجانه وخلاصاته مثالاً طيباً لجدية النقاش العلمي حول تشخيص التحديات ومقترحات الحلول وتعيين مهام الأجسام الاقتصادية من هيئات حكومية وقطاع أعمال ومؤسسات أهلية وشعبية ورقابية، وتوصيف كيفية إدارة الموارد والمال، والصادر والوارد، والضرائب والجمارك، والتمويل والاستثمار، والزراعة والصناعة، والنقل والاتصال، والتجارة والتعدين، والطاقة والتقنية، وتأمين الغذاء والدواء..الخ ورسم الاستراتيجيات الاقتصادية والخطط الآنية والمباشرة وقصيرة ومتوسطة المدى وطويلة الأجل..الخ
عبارة سقيمة سخيفة سمعناها (للأسف) من متحدث أو متحدثة في مداولات جلساته العامة في معرض النقد للأداء السياسي والتنفيذي ونسمعها أحياناً من غيرهم.. وهي عبارة (خايفين يجي يوم نقول يا حليل الإنقاذ)..! هذه العبارة يقولها (بالغفلة) مشفقون.. ويقولها الفلول غرضاً ومرضاً.. ولا اعرف عبارة (موغلة في السخف) أكثر من هذه العبارة العليلة الطائشة.. فلا يمكن في (أزل الله وأبده) أن يأتي يوم مهما كان (عبوساً قمطريراً) يجعل الناس يحنّون فيه إلي عهد الإنقاذ حتى ولو جاء بعدهم فرعون وهامان والتتار والمغول وأهل عاد وثمود والمؤتفكات..! كيف يأتي يوم يبكي فيه الناس على الإنقاذ قاتلة الأنفس وناهشة الأكباد و(زارعة الخوازيق) ومنتهكة الحرمات وسارقة (الروّاب والتيراب) والمتاجرة بقوت العيال ولبن الأطفال ودواء الحوامل..؟! الإنقاذ التي مزقت شرف الوطن وأرضه وأهانت كرامة المواطنين ومرّغت اسم السودان في الوحل و(فككت جبارته) وأشاعت الفساد والاستبداد ولم تترك فضيلة إلا وداستها ولا حرمة إلا وانتهكتها..!! لنشطب (هذه العبارة البايخة) من دفاترنا..وليتركها أنصار الثورة للفلول..! وليكن تنفيذ توصيات المؤتمر الاقتصادي صفحة جديدة نضرب بها مثالاً جديداً للجدية والسلوك العلمي.. فهذه الثورة جاءت لتمحق سنوات (الإدارة بالجهل) وأيام الإنقاذ الكالحة التي كان شعارها المُحبب: (دخلوها وصقيرا حام)..!!
murtada elghali
الذين يقولون أننا نخاف أن يأتي يوم نبكي فيه على الإنقاذ يستندون على منطق خاطئ عن غفلة أو عن غرض. مثال بسيط جداً يقول البعض أن الإنقاذ قد تركت الدولار ب 65 جنيه و الآن وصل 250 جنيه، و السؤال هو: هل كان الدولار سيكون ثابتاً عند 65 جنيه إذا استمرت الإنقاذ حتى الآن؟ في رأيي كان سيكون أعلى بكثير من 250 بسبب السرقة (الشرعية) التي كانت تقوم بها الأيادي المتوضئة الصوّامة القوّامة. سمعت هذا الكلام من الشيخ محمد مصطفى عبد القادر و هو كعادته يوزع الشتائم على الحكومة و لم يتطوع أحدهم أن يبصّره بخطأ ذلك التفكير الساذج.
معذرة يااستاذ …شئيتام ابيت تلك الكلمة اتقالت وللاسف القالوها ليس من النظام السابق بل قالوها الشيوعية على لسان كبلو حضرتها حلقة عبر تلفزيون السودان…..واقولها كنا كشعب متفايلين جدا بالتغيير ولكن للاسف فشلت حكومة حمدوك اتدرى لماذا لانو للاسف الختوهم فى الكراسى كلهم لايفقهوا عن معناة الشعب وكيف يفقه من وضع وشكى الشعب السودانى للاسف سوف يقولون اشتكينا حكومة السودان ولكن اقول لهم يامن وضعتونا فى قائمة الارهاب لم تضروا غير الشعب السودانى الحكومة بخيرها وشرها ذهبت وانتم جلستم فى اماكنهم وعايسين عواسة …لم تستفيدوا من المكويين بنارها بل وضعتم التابعيين للدول الاجنبية (عملاء) اقولها ولااخاف غير الله فشلتم حقد دفين دمرتم بيه الباقى من البلد واسفاى لكن اسال الله وادعوه ان يشتت شمل كل من يضر وطنى الحبيب واهله الطيبين …..والله لو موظف دولة صغير يقدر يدير السودان بخبرته وفهمه …نسال الله ان تمر تلك الشهور بسرعه لتشكيل جديد …..بس الختيتوها رقدت ….واسفاى على اخوتى الشباب الفتحوا صدورهم وقاموا بالثورة اننى انتالم كل مارى صورهم وامهاتهم تقطر دم …..ولواجعنى وقاطع قلبى فض الاعتصام ياااخى الجيش كان حاميهم فى العهد السابق ولم يمت فى فض الاعتصام احد ولكن للاسف مجرد مااستلمتم كراسى الحكم فعلتم مافعلتم وراحوا فيها ضحايا شباب ….تبا لكل من فاسد عبر الحكومة تبا لكل من يبنى فى عمارة اربعة طوابق بربك بشهادة من الاقربين له وكان بيته بشعبه …تسئون للنظام السابق وانا ارى نفس المعادلة اعد كرر…بس نحن بنرفع ايدينا لرب العباد كما سمع دعائنا واتقلبت سوف يسمعنا الان لانو ضاقت الحياة بالناس الناس بايته فى المخابز اطفال ونساء ورجال …شكيناكم لرب العباد ولى عودة ………….يارب كون عون للسودان واهله ودمر كل من يريد الانتقام
التعليقات مغلقة.