انخفض سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني، اليوم السبت، في تعاملات السوق الموازية غير الرسمية (السوداء)، فيما ظل سعر الدولار ثابتا على شاشة بنك السودان المركزي، عند 55 جنيها للشراء و55.27 جنيه للبيع.
وفي السوق السوداء، سجل الدولار نحو 245 جنيها، مقابل 248 جنيها خلال تعاملات الأمس، وذلك بعد أن وصل إلى مستوى تاريخي بتسجيله 260 جنيها لكل دولار أمريكي في تعاملات الأربعاء الماضي.
ومساء الخميس الماضي، أعلنت الحكومة السودانية حالة الطوارئ الاقتصادية في محاولة منها للسيطرة على انفلات سوق العملات، وقالت إن حرباً متعمدة تدار ضد السودان لإنهاكها اقتصاديا.
وفي مؤتمر صحفي شارك فيه وزراء المالية والعدل، وحضره قادة الأمن والشرطة والدعم السريع، تم الإعلان عن تشكيل نيابات طوارئ لوقف تدهور الجنيه السوداني بعد تدنيه مقابل العملات الأجنبية.
وقالت وزيرة المالية السودانية هبة محمد علي، إنه ليست هناك أي أسباب اقتصادية وراء الانخفاض الحالي للعملة المحلية.
وأعلنت عن إجراءات عاجلة وترتيبات محكمة لوقف تعاملات تجار العملة الذين يديرون أنشطتهم في الخارج، مشيرة إلى ضرورة التنسيق الأمني مع عدد من الدول لوقف هذه المضاربات.
ويعمد تجار في سوق العملات إلى شراء تحويلات المغتربين في الخارج وتسليم مقابلها بالجنيه السوداني عبر وكلاء في الداخل.
وقال المتحدث باسم الحكومة السودانية وزير الإعلام فيصل محمد صالح، إن صعود الدولار الممنهج “حرب معلنة” وتخريب متعمد، وعدها معركة سياسية ممتدة يستخدم فيها الاقتصاد لمحاربة الثورة السودانية.
ويواجه السودان أزمة فيضانات قاسية في الوقت الحالي تسببت في خسائر كبيرة.
سعر اليورو والإسترليني
وسجل اليورو في بنك السودان المركزي 64.94 جنيه للشراء، و65.26 جنيه للبيع، والجنيه الإسترليني 72.32 جنيه للشراء، و72.68 جنيه للبيع.
وفي السوق السوداء، سجل اليورو 285 جنيها، والإسترليني 315 جنيه.
سعر الريال والدرهم والدينار
وسجل سعر صرف الريال السعودي لدى بنك السودان المركزي 14.66 جنيه للشراء، و14.73 جنيه للبيع، والدرهم الإماراتي 14.97 جنيه للشراء، و15.04 جنيه للبيع.
وسجل سعر الدينار الكويتي 178.80 جنيه للشراء و179.69 جنيه للبيع في بنك السودان المركزي.
وفي السوق السوداء، سجل الريال 64.30 جنيه والدرهم 67.60 جنيه والدينار 810 جنيهات.
العين الأخبارية
اولا .. السبب الرئيس لتدهور العملة السودانية امام الدولار “ليس” هو التحويل من الخارج لوكلاء فى الداخل كما ذكر فى المقال .. حيث ان هذا النهج كان متبعا حتى منذ عهد الحكومة السابقة .. نعم كان هناك تدهور للجنيه .. لكنه كان بطيئا و لم يكن بهذا التسارع المخيف كما هو الان .. مما يثبت ان التضخم هو المسئول عن الانحفاض و ليست التحاويل من الخارج ..
اما هذا التدهور الصاروخى للجنيه .. فسببه شئ آخر .. هو شراء الحكومة نفسها للدولار باى سعر لتوفير الضروريات و دفع المخصصات و المرتبات و الغرامات ( لاميريكا) .. شراء الفاسدون من الكيزان و كبار التجار فى عهدهم للدولار خصوصا ما يقال عن ان للبعض امكانية ( و يملكون ماكينات طباعة للجنيه) و تزييف العملة ثم شراء الدولار باى سعر ..
ايضا شراء شركات القوات النظامية و غير النظامية للدولار .. اضافة لتصريحات مسئولى المالية و مجلس الوزراء و التى ترسل رسائل
صراحة تارة و مبطنة تارة اخرى ان الدولة مفلسة ..
اى ان المتسبب فى تدهور العملة .. هو من يسعى لوقف هذا التدهور ..
اى اننا نجعل من الذئب حارسا للضان من هجوم الذئاب ..
التعليقات مغلقة.