سفينة بَوْح – هيثم الفضل
ليس بالضرورة أن يكون معنى أن (تطوي صفحة الماضي وتسيرُ قُدمآ نحو البناء والتنمية وحل المشكلات) هو :
– ترويجٌ للهبوط الناعم وإنحيازً لمبدأ عفا الله عن ما سلف .
– تجاهل الجراحات وترك علاجها وتعريضها ( للإلتهاب ) .
– عدم إنجاز العدالة وسيادة حكم القانون في مَنْ أجرم .
– التغاضي عن حقوق البلاد والعباد وتركها لسارقيها.
فالإنتماء إلى أمنيات الثورة في (الحاضر والمستقبل) يستوجب بالضرورة :
أن ( تفُط ) السطر الما عاجبك وما تقراهو ..
فالكثيرٌ من (تبعات) الثورة التي لازمتها قسرآ وإجبارآ لأسباب عديدة معظمها ( منطقية وواقعية ) ، تحتاج منا إلى المزيد من التجاهُل حتى يستقيم أمر العبور ..
……… (فط السطور .. مِفتاح العبور) ……..
* * هل سنخرج يوماً من دائرة إدمان ممارسة هواية ( دفن الرؤوس في الرمال) ..؟!
– مثل ما كانت (الضائقة المعيشية) وأحوال الإقتصاد المُنهار (أولويةً قُصوى) تعاملت معها الحكومة الإنتقالية كـ (أولوية ثانوية) ، مما أفضى إلى من نحنُ عليه من حال .
– الآن أدُقُ ناقوسَ الخطر على مسامع وزير التربية ومعه السيد / رئيس الوزراء ، وأفيدهم بأن بداية العام الدارسي الحالي ، سيكون شرارةً ثورة شارعية (حاسمة) ، بالنسبة إلى ما هو متوقع من زيادات في رسوم المدارس الخاصة وخدمات ترحيل الطلاب ، بالتزامن مع عدم جاهزية الوزراة ومدارسها الحكومية (المزعومة) لإستيعاب هجمة وتكالُب أولياء الأمور عليها هروباً من المدارس الخاصة ، وعجزاً عن الوفاء بإلتزاماتها .
* حكومة لا تستصحب المتوقع من أزماتها الماثلة في تدابيرها ، وتُدرجها (عمداً) في قائمة المفاجآت … تستحق أن ينعتها الحادبون والمتآمرون بالفشل.
* ثورة لا تجعل من التعليم (أولى أولوياتها) … تستحق المراجعة والتصويب.
………… مفاجآت الخريف ………….