صارت فرض عين علي المجتمع السوداني وليس فرض كفاية يقوم بها فقط العاملون في الحقل الصحي من أطباء وفني مختبرات وممرضين وتسقط عن المرضي وبقية أفراد المجتمع ووزارة الصحة ممثلة للدولة السودانية وهذا من دروس جائحة (كورونا) أرسلها الله لنتدبر من بين أنفسنا نتعلم الدروس والعظات والعبر.
( القومة للجيش الابيض) هنا ليست دعوة لإعالة أسر الشهداء من العاملين في الحقل الصحي بكافة مقاماتهم وان كان هذا مقدم إلا أن الهدف أبعد حيث يشمل توفير معامل بحثية علي مستويات تقنية عالية لها ارتباطات بمعامل ومختبرات الامراض في لندن وطوكيو وباريس وشيكاغو وغيرها من المراكز والمعامل البحثية في العالم التي تبحث وترسل الاشارات المبكرة عن حركة تلك الفيروسات والوبائيات التي هي أمم أمثالنا في حركة تشكل وتجدد لا تنقطع تسعي في حربها مع بني البشر تمارس أيضا الخداع فعندهم ( الحرب خدعة) مقال راكز.
( القومة للجيش الابيض) دعوة للاهتمام بتوفير ملابس للوقاية الشخصية بصفة دائمة للأطباء وفريق التطبيب فقد كشفت (كورونا) عورة وزارات الصحة وجهل خبراء الصحة في العالم وتجاهلهم لتشجيع صناعة ملابس ومعينات الوقاية الشخصية للمحافظة علي الكادر الصحي الذي تصرف الدول سنوات لإعداده وما يتضمن ذلك من انفاق ليس من السهل تعويضه بين لحظة وأخري أو عندما تغزونا (كورونا) أو اخواتها وتصرع الترسانة البشرية الغالية.
نفير (القومة للجيش الابيض ) في السودان أحسبه من صرعات ما بعد جائحة (كرونا) وانقشاع غبار النقع من ساحة المعركة ووضوح الرؤيا فليكن نفيرا له الديمومة وفعل يجري مجري الدم في تنظيمات المهنيين في الحقل الصحي وينتظم كافة ولايات السودان تجمع من أجله الاموال من جميع شرائح المجتمع السوداني في الداخل والخارج وترسل طلبات العون والدعم للمنظمات الدولية والإقليمية للمساعدة في انشاء المختبرات الطبية ومصانع ملابس الوقاية الشخصية ومعينات التعقيم.
ليس (كورونا) كلها سوء فهي جائحة عادلة توقظ العقل من التفكير النمطي تنقله لصحوة يعدل فيها المسار وتكشف أوجه القصور في اليات العمل وتضيف البعد المجتمعي لتلك الاليات ثم تعيد التأكيد للإنسان أن ما أتاه الله من علم قليل لا يمثل الاقطرة من علوم رب العز والجلال.
وتقبلوا أطيب تحياتي
مخلصكم / أسامة ضي النعيم محمد