– متى تبدأ محاكمات رموز النظام السابق “المتحفظ” عليهم في سجن كوبر بسبب جرائمهم السابقة التي ارتكبوها في حق الشعب والوطن قبل الثورة ؟!!
– متى يحاكم المخططون والمتواطئون والقتلة المتهمون في مجزرة شهداء القيادة ؟!!
– متى يعاد النظر في هيكلة مؤسسات الدولة الآتية والتي اعاد هيكلتها النظام السابق بعد تدميرها وتشريد قادتها وأفرادها وعبث بقوميتها والانتساب اليها لضمان أمنه وبقائه خلال الثلاثون عاما ومن أهمها : قوات الجيش – الشرطة – جهاز الاستخبارات والعمليات ؟!!
– متى يكشف القناع للشعب السوداني عن كل قادة كتائب الظل أو مليشيات الحركة الاسلاموية وحلها ونزع اسلحتها التي تمثل خطرا على مستقبل السودان والتي صنعوها وأهتموها بها خصيصا كقوة جهادية موازاية لأجهزة الدولة التي تبدو للناظر قومية والتي ذكرها مشكورا شيخهم عثمان محمد طه عندما استهان في بادئ الأمر بالثورة – عدد أعضائهم وكوادرهم الموزعة بإتقان في مؤسسات الخدمة المدنية والاجهزة الامنية والجمعيات الخيرية والكيانات والمنظمات الكيزانية الهلامية التي تتخذ لها عدة اسماء ومقرات- مخازن أسلحتهم الثقيلة والخفيفة-امكانياتهم المادية -الشركات والنشاطات التي تتبع لهم ؟!!
متى يزال التمكين وتنزع دبابيس وعيون وايادي النظام السابق من مؤسسات الدولة المتمثلة في الوزارات الحكومية والخدمة المدنية والشركات الحكومية والبعثات الدبلوماسية في الخارج وتضبط حركة نشاطاتهم التجارية في السوق وشركاتهم وتفضوننا من هذه السيرة ؟!!
وقد مضى على استصدار قانون تفكيك النظام السابق والتوقيع عليه وتكوين اللجان المختصة بذلك الشأن عدة شهور ؟!!
في الوقت الذي لم يستغرق منهم التمكين والإحالة للصالح العام في بداية حكمهم غير وقت وجيز وشهور قليلة حتى من دون زخم ثورة شعبية ولجان مقاومة تقف من خلفهم رغم أنهم كما تعلمون من بداية نشأتهم كانوا نفر قليلي العدد لدرجة ان شيخهم المرحوم حسن الترابي رئيس حزب الجبهة الاسلامية آنذاك سقط في دائرته خلال انتخابات ثورة رجب-ابريل التي اطاح بحكومتها انقلابهم المشئوم.
قوم كانوا لا يملكون امكانيات ولا مال ولا قواعد شعبية فقط اعتمدوا على شعارات العاطفة الدينية وعلى سرعة الانجاز تحت مبدأ الغاية تبرر الوسيلة.
فما ترونه وتلمسونه الآن من امتداد لهم ووجود هم صفوة رأسماليتهم وطفيلييهم أصحاب المنافع والمصالح ورؤوس الأموال والمحتكرين لقوت الشعب واحتياجاته الذين لمعت اسماءهم وكبرت كروشهم وأمتدت مزارعهم وأحيائهم وتطاولت قصورهم وعماراتهم الاستثمارية بعد ان انتسبوا لهم خلال فترة حكمهم وغضوا الطرف عن جرائمهم بعد أن رتعوا وامتصوا معهم عرق وجهد المواطن السوداني، هولاء الموجودين لا يحاربونكم لأجل من ذهبوا وقبعوا في السجون ولا ﻻجل فكرة او ايدولوجية دينية يومنون بها بل من اجل الحفاظ على مكاسبهم وأصولهم ومصالحهم وانشطتهم !!
أحذروا ان تبيعونا وتبيعوا هذا الشعب بالرخيص يامن تترددون عن اتخاذ القرارات الحاسمة وتحقيق ابسط مطالبنا العادلة وأهداف الثورة !!
تلك هي الاسئلة الشائعة والمتكررة ياسادتي ويا صانعي ثورة ديسمبر المجيدة التي لم تنفذ حتى الآن أو نجد لها إجابات مقنعة تشفي غليلنا منذ تشكيل حكومة الفترة الإنتقالية.
ألا يقودكم ذلك للحيرة ويدعوكم للدهشة و”يجنح ثورتكم في مهدها” وينتف ريشها حتى لا تحلق في فضاء الحرية وتطير بعيدا من ايدي الذين يملكون القوة والنفوذ والمال الذين لا يريدون تغييرا جذريا يحدث في السودان يطيح برؤوسهم وبملكهم ويبعثر ما جنوه وورثوه من ثروات وجاه وسلطان خلال الحقبة الانقاذية الديناصورية المنقرضة؟!!
برير القريش
[email protected]