اولا : كشفت مدي وحشية النظام الرأسمالي في دول ما يسمي بالعالم الاول ! عندما اصبحت الاولوية في حق الحياة لصغار السن علي كبار السن لأن اجهزة الاوكسوجين واسرة العناية المكثفة لا تكفي لكل المرضي!
ثانيا : كشفت مدي هشاشة انظمة الرعاية الإجتماعية في هذه الدول !
ثالثا : كشفت مدي إهتمامها ببناء ترسانتها الحربية علي حساب ميزانية انظمة الخدمات الصحية لمواطنيها!
رابعا : كل هذه الدول تقريبا اعضاء في نادي “سباق التسلح” ! كما انها اعضاء في “مجموعة الدول الصناعية السبع “،ونفسها هذه الدول تنخرط ضمن “مجموعة العشرين” !
خامسا : لقد كشفت “الكورونا “مدي العجز الفادح لدي هذه الدول ،عندما فشلت فشلا ذريعا ان تقدم لمواطنيها الحماية التى تنقذ حياتهم ضد هذا الوباء فقتل سكان هذه الدول بالآلاف قتلا مرعبا ومهولا .
حتي حرم أهليهم من القاء النظرة الأخيرة التى يودعون بها موتاهم عند مراسم الدفن فدفنوا في اكوام مكوة في حفر مجرفة، بدلا من الدفن الذي يحفظ للميت كرامته !
فهل ياتري بعد كارثة وباء هذه “الكورونا” الماساوية ، سيعاد رسم خريطة جديدة للعالم طبقا لما كشفته الكورونا من عوار وفتوق وتشققات في البنية التحتية للانظمة المالية والاقتصادية وانظمة الخدمات الصحية علي وجه الخصوص ، لما يسمي تارة بدول العالم الاول ، وتارة بالدول الصناعية العظمى، وتارة اخري بمحموعة العشرين؟
ربما نتفاجأ بعد ان رشح من أخبار تقول بحلول ابريل القادم سيفقد 40 مليونا من الامريكان وظائفهم !
إذن نتوقع تراتبية جديدة ، قد تقلب الترابية السابقة راسا علي عقب . وتنشا عقيدة جديدة لماهية دول العالم الاول ودول العالم الثالث ! ربما يقفز السودان بعد ثورة ديسمبر العظيمة الي مراقي دول العالم الاول بما لديه من موارد وثروات مهولةوانسان مميز و مبدع صاحب الخبرة العالمية في صناعة الثورات السلميات.
من ادرانا ربما تنزل كل من إيطاليا وامريكا “لتتوهطان ” وسط دول العالم الثالث ، بينما يقفز السودان و ” يقدل ” في مصاف دول العالم الاول . وليس ذلك علي الله
ببعيد .
جعفر عبد المطلب