تحليل / أحمد يوسف التاي
جاء في خبر أوردته “اليوم التالي” أن وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية أنور محمد قرقاش سيصل الخرطوم بعد غدٍ الأحد في زيارة يجري خلالها لقاءات مع المسؤولين بالحكومة السودانية ، وأوردت الصحيفة ذاتها أن مصدراً موثوقاً قال أن الوزير الإماراتي سيلتقي رئيس مجلس السيادة الفريق أول عيد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك وعدد من المسؤولين ويبحث “قرقاش” عدداً من الملفات ذات الإهتمام المشترك.
زيارة حميدتي السرية:
وتأتي زيارة المسؤول الإماراتي للخرطوم بعد (72) ساعة فقط من زيارة سرية قام بها نائب رئيس المجلس السيادي الفريق أو حميدتي لأبي ظبي وذلك وفقاً لخبر انفردت به صحيفة “آخر لحظة “، وجاء في الخبر، أن عضو مجلس السيادة ، قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو الشهير بـ “حميدتي” أنهى زيارة غير معلنة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ، وأنه أي حميدتي الذي صحب معه عدد محدود من مرافقيه إلى العاصمة الإماراتية “أبو ظبي” قد أمضى ثلاثة أيام هناك في زيارة غير معلنة الأهداف والأغراض ، وعاد إلى الخرطوم أمس الأول الخميس…
وتأتي هذه الزيارات المتبادلة بين المسؤولين السودانيين والإماراتيين والمضروب عليها بسياج من التكتم في ظل مخاوف سودانية من صفقة تتم في الخفاء لبيع ميناء بورتسودان لدولة الإمارات التي سبق لها أن قدمت عروضاً كثيرة للحصول على هذا الهدف بلغت في مجملها “20” عرضاً في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير.
وعشية إنهاء ” حميدتي ” لزيارته السرية للإمارات أمس الأول الخميس، كشف موقع “مونيتور” الأمريكي عن جهود إماراتية وظفت فيها ضابطا إسرائيليا سابقا للضغط على واشنطن، لدعم خطة شركة موانئ دبي للاستحواذ على ميناء بورتسودان، أكبر ميناء بالسودان لـ20 عاما.
وأشار التقرير إلى أن المساعي الإماراتية الجديدة تهدف إلى التوسع في قطاع النفط والغاز الذي من شأنه زيادة نفوذها بالمنطقة،وحسب التقرير، تعاقدت شركة موانئ دبي مع المسؤول الاستخباراتي الإسرائيلي السابق آري بن ميناشيه الذي يرأس شركة “ديكنز ومادسون” للضغط والعلاقات العامة، بقيمة 5 ملايين دولار استلم منها 1.5 مليون مقدمًا له.
وينص العقد على أن تمارس شركة بن ميناشيه ضغط على الإدارة الأمريكية للحصول على منحة للمساعدة في صيانة وتطوير الميناء الذي يتعامل مع معظم الواردات السودانية.
ونقل “المونيتور” عن الضابط الإسرائيلي قوله إنه أحرز تقدمًا في الحصول على المنحة الأمريكية، مضيفًا أن موانئ دبي كانت تراقب الميناء بالفعل خلال فترة الرئيس المعزول عمر البشير.
وأضاف بن ميناشيه أن لديه علاقات عميقة مع المسؤولين السودانيين بفضل الاتفاق الذي وقعه مع المجلس العسكري الانتقالي بقيمة 6 ملايين دولار لتسهيل حصوله على اعتراف دبلوماسي وتمويل مالي.
صفقة في الظلام:
ويعزز مخاوف السودانيين من صفقة تحدث في الظلام ما اورده موقع الجزيرة نت في العام الماضي إبان الجدل حول الشركة الفلبينية المستأجرة لميناء بورتسودان حيث أورد الموقع إن الشركة الفلبينية شركة وهمية وأنها في الحقيقة شركة إماراتية تضم مساهمين سودانيين وماهي إلا واجهة لموانئ دبي.
وكانت شركة مواني دبي تقدمت بعرض لتشغيل ميناء بورتسودان منذ العام 2008، ثم قدمت دبي طلبًا جديدًا لهيئة المواني البحرية في السودان في العام 2017، يتضمن إدارة الميناء بالكامل لمدة 50 عامًا، إلا أن الهيئة رفضت ذلك واقترحت عليها مناصفة الإدارة مع الشركة الفلبينية التي تدير الميناء منذ عام 2013، لكن مواني دبي رفضت العرض مطالبةً بتسليم الميناء كاملًا وخاليًا من العمالة السودانية، لذلك، جاءت ردة فعل الأمين العام لجبهة شرق السودان محمد بري قوية وأعلن رفض الجبهة تشريد أي من العمال الذين يُشغلهم الميناء “3000 عامل”.
الصراع الدولي على الميناء:
الصراع الدولي والإقليمي على ميناء بورتسودان ومنطقة البحر الأحمر لم يكن أمراً جديداً فقد سبق أن حاولت كثير من الدول تعزيز وجودها في المنطقة على نحو جعلها ميدان لماراثون السباق الدولي والإستخباري على طول ساحل البحر الأحمر ومنطقة القرن الأفريقي، وفي هذا الصدد قال الخبير في شئون شرق السودان الفريق عثمان فقراي لـ “الإنتباهة” أن دولة الإمارات تريد ميناء بورتسودان ، وهو هدف تسعى إليه قطر أيضاً.
قطر على الخط:
وقبل عامين أيضاً أعلن وزير النقل في النظام المخلوع مكَّاوي عوض ، أن الحكومة اتفقت مع قطر على إنشاء أكبر ميناء على ساحل البحر الأحمر، وسط تنامي التعاون بين البلدين في العديد من المجالات الاقتصادية،وأضاف أمام جلسة للبرلمان ، أن قطر تنوي أيضًا تطوير ميناء “بورتسودان” ليكون أكبر ميناء للحاويات،وأكد “عدم وجود أي رغبة أو مساعٍ لدى السودان لتسليم الميناء لشركة دبي، سواء بغرض تشغيله أو تأجيره”.
تركيا داخل الحلبة:
وتضح معالم الصراع أيضا في تواجد تركيا في جزيرة سواكن وتقاربها مع السودان عقب زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للخرطوم في نهاية العام 2017
وأثار هذا التقارب التركي السوداني بعد زيارة اردوغان للخرطوم حفيظة مسؤولين إماراتيين وتوالت عدة تصريحات تحذر من هذه الخطوة فكانت تغريدة لوزير الشؤون الخارجية أنور قرقاش حذر فيها مما وصفه بالأطماع التركية والإيرانية في المنطقة، وتصريحات للأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله الذي اعتبر أن تركيا تسعى لمحاصرة السعودية بقوات عثمانية من الشرق في قطر والجنوب من السودان وتصريحات ضاحي خلفان الذي انتقد قرار السودان منح تركيا السيطرة على جزيرة سواكن.
قاعدة عسكرية إماراتية:
و دخلت الإمارات بشكل لافت على خط النفوذ في البحر الأحمر، حيث أنشأت قاعدة عسكرية في بربرة عاصمة ما تعرف بجمهورية أرض الصومال، وتمتلك أيضا قاعدة عسكرية في إريتريا، كما تتهمها قوى يمنية بالسعي للسيطرة على موانئ على البحر الأحمر تحت غطاء حرب التحالف العربي هناك.
الكثير من الخبراء أشاروا إلى أن هذا الميناء سيسحب – حال تطويره – البساط من تحت أقدام ميناء جبل علي ودبي الإماراتيين التي حاولت الإمارات طيلة السنوات الماضية الزود عنهما بشتى السبل، وصلت في بعض الأحيان إلى الإطاحة ببعض المواني المنافسة من على الخريطة الملاحية بأكملها،كما أنه سيربط بشكل كبير بين حركة التجارة والملاحة بين إفريقيا وآسيا.
وخلاصة القول أن مراقبين بالداخل والخارج يربطون بين زيارة حميدتي السرية للإمارات وكذلك زيارة قرقاش للخرطوم بعد غداً وتلك التطورات ومانشره موقع “مونيتور” الأمريكي حول مساعي الإمارات للاستحواذ على ميناء بورتسودان، فهل صحيح ذهب الجنرال حميدتي لإكمال الصفقة ومباركتها لشركائه الإماراتيين؟ أم أن الأمر مجرد تكهنات وحسب ، لكن على أية حال لإان الأيام كفيلة بالإجابة عن السؤال..
ياناس قلنا ليكم حميدتي والبرهان وصحبهم ذي البشير وغيره مافي فرق ..ديل بايعين ومخططين للوقوع بالسودان بيد الاماراتيين الغير رجال بالذات قرقاش وزير خارجيه تويتر بالامارات !! اي دوله دخلتها الامارات لم تقم لـٍهآ قائمه ..مصر اليمن وطردو م̷ـــِْن جيبوتي والصومال… الصومال طردتهم شر طرده رغم مادفعو من مال ولم يستطيعو استرداد الا مستشفي !! فككوها وللان لم يرجعوها لبلدهم !!! ياناس حميدتي طرطور عاوز قروش والبرهان عديم شخصيه بيخاف م̷ـــِْن حميدتي وبيقسم معاه. ديل الامارات اشترتهم هم وبعض الاحزاب حتي ناس الحريه والتغيير الامارات اشترتهم بدايه م̷ـــِْن مريم الصادق وعرمان والحلو وعقار كلهم استلمومــِْن الامارات… عبيد فلوس وتجار مبادئ
لكن مواني دبي رفضت العرض مطالبةً بتسليم الميناء كاملًا وخاليًا من العمالة السودانية
*************************************************************************
بالله شوفوا قوة العين !! عايز الميناء وخالي من السودانيين!!!!منتهي الاستفزاز
إذا أردنا أن ننجح يجب أن لا نفتح للشك واليأس بابا في حكومة الثورة
خاصة ان الامور لم تعد تدار بعقلية البصيرة بت حمد ورزق اليوم باليوم
فكل شأن وطني خطير يناقش بشفافية داخل أروقة مجلس الوزراء
ويدعى الخبراء والمختصين من كل حدب وصوب للادلاء بدلوهم فيه
ومن ثم اتخاذ ما فيه المصلحة الوطنية العليا للسودان ككل وليس لفرد او جهة.
لا حميدتي ولا خراطين العرب يستطيعوا ان الاستحواذ علي متر من ساحل البحر الاحمر الثوار جاهزين
للأسف كل السياسيين السودانيين فاسدين وارزقية ومستعدين يعملو كل شئ من أجل المال ومصالحهم الشخصية مستعدين يبيعو البلد بي ناسا، طبعا اخوان الشياطين في المقدمة وجزء كبير من ناس قحت ديل الا من رحم ربي، الصادق.. الخ الحل شنو ما عارف.، نستورد سياسيين وطنيين من برة
التعليقات مغلقة.