محور اللقيا
هذه الأيام و نحن نعيش إحتفالات الذكرى الأولى لثورة ديسمبر 2018 المجيدة و نسترجع أحداثها الجسام و نقيّم مسارنا بعد نجاح الثورة و هل حققنا أهداف الثورة أم لا زلنا نكابد في سبيل ذلك . لقد كنا نحن الثوار مفكريها و مفجريها و حماتها و لكن إقتضت مجريات الأحداث أن يكون لنا شركاء من العسكريين قد إنحازوا لثورتنا و تقاسموها معنا .
لقد كتبت في صفحتي في الفيسبوك مدونات عبارة عن يوميات لمسار الثورة خاصة منذ اليوم الأول لإعتصام القيادة العامة , و كان الغرض من ذلك عكس ما يدور من حراك للمغتربين في المهاجر و انا اعرف الكثيرين منهم بل و كنت منهم , و عندما كانت هذه الكتابات متوزعة في صفحتي في الفيسبوك و في الصحف و المواقع الإلكترونية السودانية فقد آثرت أن أسهّل علي القارئ الوصول إليها , و لذلك سوف اقوم بنشرها متعاقبة في الأيام القادمة , لعلها بذلك تكون فائدة لمن يرجو متابعة أحداث الثورة من الناحية التوثيقية و أيضا تكون لي مشروعا لكتابٍ قادمٍ عن ثورة ديسمبر إن شاء الله . إن ثورة ديسمبر لم تأت من فراغ و لذلك سوف أضمنها بنقل ما سبقها من حراك ثوري من مختارات من مقالاتي السابقة في هذا الخصوص …
هذه المدونة قد كتبتها من وحي ساحة إعتصام القيادة العامة في يوم 30/04/2019 :
اليوم 30/4/2019 و بعد اﻹستنفار الذي دعت له قوى الحرية و التغيير للإحتشاد في ساحة اﻹعتصام بعد أن تواترت بعض اﻷنباء بسعي المجلس العسكري اﻹنتقالي ﻹزالة المتاريس من أمام كبريي النيل اﻷزرق و القوات المسلحة و فتح الطرق إليهما ، و منذ صبيحة اليوم قمت بجولة على كوبري القوات المسلحة ( كوبري كوبر ) و في البداية كان الكوبري مغلفا من جهة الخرطوم قيل لوجود مظاهرات من جهة الخرطوم فهبطت من الكوبري و ذهبت إلى الخرطوم عن طريق كوبري المنشية . عند عودتي كان الكوبري يعمل مثلما كان في اﻷيام الماضية عن طريق المدخل الجانبي الشرقي إلى بحري و المخرج الجانبي الغربي منه إلى شارع النيل و كانت كل المتاريس في أماكنها . في ساحة اﻹعتصام كثرت الخيام المهنية و المناطقية و قد تزايد القادمون من اﻷقاليم و كانت حلقات التوعية تدار بجانب اﻷهازيج الثورية و أغاني الراب الوطنية الخاصة بالمغني ماو .
ذهبت تجاه كوبري النيل اﻷزرق ( كوبري الحديد ) و كانت المتاريس عند مدخله قد تم بناؤها بالحجارة كالجدران و كانت في عددها خمسة ممتدة من الكوبري و إلى إشارة المرور علي تقاطع شارع الجامعة ، و هذه الصورة قد أخذتها قرب هذه المتاريس . ساحة اﻹعتصام قد صارت اﻵن أكثر تأمينا و إصرارا من الثوار الحراس الذين أصبحوا ( صابنها ) !
د. عمر بادي
[email protected]
هذا جهد توثيقي نفتقده في توثيق الاحداث .
آمل أن يستمر الكاتب في جهده ، وأن يشجع ذلك غيره لكي يكون لدينا أسفار مكتوبة للتاريخ ومبذولة للأجيال القادمة.
مشاركة قال؟؟؟؟اين كنت أيام كان النظام في اشد عنفوانه وجبروته ؟ الان تريد ان تصنع من نفسك بطلا وانك من المشاركين في الثورة الظافرة ؟؟
التعليقات مغلقة.