بعد طول غياب أصبح لدينا حكومة من أفضل الكفاءات السودانية التي لطالما افتقدتها الدولة السودانية خلال 30، وأعتقد إنها مقنعة رغم ما شابها من كلام و بها إجابة شافية على كل من كان يسأل (البديل منو) حين ظللنا نتقد المخلوع وحين حسمت الجماهير أمرها وقررت التخلص منه مهما كان الثمن ، اليوم نقول لهم قارنوا وانظروا إلى ماذا كان الشعب يتطلع ؟ إلى هذه الفرصة الذهبية.
بلا شك نوع الكفاءات هو الذي يجعل الناس تتفاءل أو تتشاءم من الحكومة ، ولن أذكركم كيف كان شعوركم جميعاً حين كان النظام المخلوع كل كم شهر يعيد تشكيل الحكومة، فيأتي بمن هو أسوأ أو أعاد تدوير السيئين أنفسهم ، وبلا شك حكومة حمدوك بها الكثير من الميزات التي تجعلكم تتفاءلون بعد 30 سنة من التشاؤم ،وكما يقال (الخريف الجيد يعرف من تباشيره).
بالأمس قال الإمام الصادق المهدي في لقاء بصحيفة التيار أن حكومة حمدوك إذا فشلت سيتم اللجوء إلى خيار الانتخابات المبكرة ،السؤال لماذا ستفشل حكومة حمدوك ، فهي تحمل كل مواصفات النجاح ومقبولة من قبل الجماهير ،وحمدوك قدم رؤية ممتازة وتفاءل خيراً ومنح الشعب الأمل في الخروج من أزماته بأسرع وقت،وحقيقية بدأت تباشير الانفراج تظهر في شكل رسائل كثيرة من المجتمع الدولي الذي رحب بحمدوك فوراً وبادر بالتواصل معه.
أقول الله (يكضب الشينة) ويوفق حكومة حمدوك من أجل هذا الشعب المسكين ،وليس هناك شيء يمكن أن يقود حكومة حمدوك إلى الفشل إلا إذا تم التآمر عليها ،فالرجل أتى بلقب مفتوح وأيادي مبسوطة للجميع ،وأعتقد أن أي شخص حريص على مصلحة السودان يجب أن يقف معه ويسانده ،ولا أقول من لم يقف معه لا يريد مصلحة السودان ولكن عليه أن يراجع موقفه فالجميع الآن أمام امتحان وليس حكومة حمدوك وحدها.
حقيقية الشعب السوداني كان سعيداً بالوزراء الذين تم اختيارهم بناء على سيرهم الذاتية التي ظل يتداولها في وسائل التواصل الاجتماعي مشفوعة بشهادات من يعرفونهم ومواقفهم الدولية ،وهو أمر غير معهود في زمن النظام المخلوع الذي كان يمنح الوزارة بناء على أشياء فارغة جداً لا يهم حتى ولو كان الوزير فاقداً تربوياً، وكلما تداولت الجماهير أحدهم بسوء كلما أصر البشير على تعيينه وكأنما السوء شرط مقدس لديهم.
أنا أعتقد أننا جميعاً يجب أن نعمل على أن لا تفشل حكومة حمدوك ،فلن تأتي الانتخابات المبكرة بحكومة أفضل منها في الوقت الراهن ولن تكون الحكومة المنتخبة أقدر على معالجة قضايا السودان أكثر من حكومة حمدوك أن تحول الانتخابات السودان إلى ليبيا أخرى،لسبب بسيط هو أن السودان غير مستعد لانتخابات والشعب السوداني غير مهيأ نفسياً لتقبل أي حزب ومازال السودان يعج بالعصابات وكتائب النظام المخلوع وهناك دول تتربص بالسودان ستستغل الموقف خاصة تلك التي تدعم الحركة الإسلامية.
أعتقد إن هذه الفرصة هي هبة الله للشعب السوداني والسودان بعد زوال نظام البشير الفاسد و يجب أن نتمسك بها،وعلى جميع الأحزاب والحركات المسلحة دعم هذه الحكومة ليعبر بالسودان ويصبح قادراً على الوصول لمرحلة الانتخابات،حتى تكون الحكومة القادمة أفضل، وحقيقة المرحلة التي يمر بها السودان الآن هي امتحان للجميع.
التيار
كتابه يا استاذه اسماء، واراءك لماحه وزكيه، وذي ماقلتي نحن وحمدوك وكل السودان في مركب واحد. اما ان نرعاه جيدا فننجوا جميعا وينجو ويبقي السودان، واي تفريط في حكومة حمدوك- حكومة الثوره- لا يؤدي فقط لسقوط حمدوك وجده، وانما سيؤدي الي سقوط السودان الوطن باكمله. وصدقتي يابنتي يا اسماء، لامن علقتي علي كلام عمك السياسي الاول في السودان بخصوص الانتخابات المبكره، وعمك الصادق يعلم جبدا ما الجهد والزمن الذي يتطلبه فقه الانتخابات في بلد اقعدته الانظمه الشموليه منذ فجر استقلاله. برافو عليكي الصحفيه اسماء، قلمك جرئ، شجاع، وثاقب النظره. عمك/دكتور، / السيد فضل النبي الحاج/ الفاسر .
دجاجة
ذبابة
كوزة
متلونة
ثورة مضادة
لو كتبت طول عمرك برضوا ما حا ننسى ليك هجومك على صناع الثورة على الطريقة الكيزانية
التعليقات مغلقة.