المالية، الفساد (كلام أهالي)

0
10874

د. سعاد إبراهيم عيسى

لتكتمل صورة شعار الإنقاذ المحبب، نأكل مما نزرع، ونلبس مما نصنع، والذي لم يجد ادني حظ في التطبيق لا اكلأ ولا لبسا، رأينا أن يضاف إليه، (ونعجب مما نسمع)، خاصة وقد وجد هذا الشعار حظه الكامل في التطبيق.
وزارة المالية، وبعدان قضت على أي أمل في انفراج للازمات الاقتصادية التي تراكمت على أكتاف المواطنين فهدتها، بعد عرض ميزانيتها الأخيرة، الشهيرة بميزانية الجوع، والتي أعلنتها صراحة بان على المواطن أن يستعد للمزيد من الأزمات والضيق والضنك، لم تكتف بكل ذلك، بل ظل بعض مسئوليها يرسلون إليه من التصريحات والتعليقات ونقيضها، ما يضاعف من أثقاله ويعمق من أوجاعه.
فقد جاء على رأس صحيفة الجريدة، بتاريخ الخميس 15 فبراير. وبالخط العريض، المالية، الحديث عن الفساد (كلام أهالي). وان إطلاق كلمة مفسد على شخص، مدمرة. فالحقيقة أن المفسد يستحق التدمير، خاصة رهم سبب انتشار الفساد، وهم أكثر خطرا على المجتمع، باعتبارهم القدوة التي يقتدي بها غيرهم من الفاسدين، ولتعلم آن الذين يعملون على حماية الفاسدين، والتستر عليهم، هم أيضا في مقدمة صفوف المفسدين وجميعهم يستحقون التدمير بلا رأفة..
ورغم عدم درايتنا بماذا تعنى المالية بان الفساد (كلام أهالي) هذه، وان كانت ترمى إلى انه كلام فارغ ؟ ألا انه وفي النهاية، يكشف عن أن وزارة المالية، وهى المسئول الأول، عن إدراك ثروة الدولة ومختلف مواردها، تعلن عن نفسها بأنها لا ترى أن هنالك أي فساد،
وان كان الأمر كذلك، يصبح علي وزارة المالية بل من واجبها، أن توضح للمواطنين، ما هي الأسباب التي أدت إلى تآكل ثروات البلاد، وتحطيم مختلف مشروعاتها المنتجة عن آخرها، والقضاء على أخضرها ويابسها؟، وهى ذات الأسباب التي أدت إلى تخريب الاقتصاد، والوصول به إلى الوضع المائل الذي يعانيه حاليا؟
وقد أرجعت الصحيفة ذلك التصريح الاشتر، إلى السيد مكي محمد عبد الرحيم، مدير إدارة السياسة والتخطيط بوزارة المالية، أطلقه في حديثه بالمنبر الاعلامى الدوري، للاتحاد العام للطلاب السودانيين، وعليه نسال سيادته أولا وقبل أن نتحدث عن الأدلة والبراهين للفساد الذي انتشر وعم القرى والحضر، إن كان هو شخصيا، وكمسئول عن السياسة والتخطيط بالوزارة، على قناعة بالا فساد بجمهورية السودان، أم ما سبب ذلك التصريح في هذا الوقت الحرج؟
وثانيا، وقبل أن تبحث سيادته عن أدلة للفساد، هل يمكن أن يقنعنا بالا فساد قد صاحب عائدات استخراج النفط مثلا، وهل له أن يعلن عن حقيقة تلك الأموال من حيث، كم وأين وكيف تم صرفتها؟ على الأقل باعتبارها من الأموال التي يجب أن تصب في بيت المال، وزارة المالية؟
وينطبق ذات الأمر على عائدات الذهب، التي نسمع بملياراتها من الدولارات، ولا يلمس لها سنتا واحدا على ارض الواقع، فهل له كمسئول بوزارة المالية، أن يوضح للمواطن، أين تذهب عائدات الذهب تلك، مع العلم بأنها لم ترد بالميزانية؟
ونعود الآن لعرض أدلتنا الأساسية عن الفساد، حتى لا يصبح حديثنا عنه (كلام أهالي). أولا، إن أول من أعلن عن الفساد في السودان، وأرجعه للكوادر الإسلامية بالذات (المتوضئة والخاشعة)، هو المرحوم الشيخ حسن الترابي، وبعد المفاصلة الشهيرة. والشيخ حسن، خاصة وهو الأدرى بشعاب حكومة الاتقاد وحقائق كوادرها الحاكمة، حيث أعلن في ندوة له بأمدرمان، أن الفساد بين الإسلاميين قد بلغ (بضع في المائة) وكان ذلك بعد عمليات الخصخصة، وما دار حولها من لقط حول فساد سوبر ارتكب بموجبها، وطبعا، ما دام قد ارتكبت جرائم الفساد تلك من بعض من أهل بيت الإنقاذ، لم يجد طريقها للمساءلة ولا المحاكم. بل التزمت سياسة خلوها مستورة.
فيا سيد مكي، الم تتطلع على تقارير المراجع العام سنويا وبلا انقطاع، وما بها من أرقام فلكية عن الأموال المنهوبة رأسا من خزائن الدولة،. أو الأموال المجنبة من بعض مؤسساتها، ولماذا يتم تجنيبها ياترى؟ ثم المؤسسات التي تتمرد على المراجعة سنويا، (رجالة وحمرة عين)، ولماذا تعتقد سبب الامتناع عن المراجعة وبكل تلك الثقة والطمأنينة ؟ ولم نسمع بان وزارتكم قد اتخذت أي أجراء قانوني تجاه ذلك الجسارة والتحدي لتوقفه عند حده.
ولو تركنا كل ذلك جانبا، الم تستمع سيادتك، بقرارات بنك السودان المركزي، ضد بعض المصارف، وتجميده لحسابات 123 شركة، متهما إياها بالتهريب من رد حصائد الصادرات، وهى القرارات التي أيدها السيد رئيس الجمهورية ووصفها، بأنها ستعمل على تحسين الوضع الاقتصادي وبما يسمى كل ذلك؟.
ثم الم تسمع بحديث السيد الرئيس عن معالجات الوضع الاقتصادي، من ملاحقة لتجار العملة بالخارج، واتهامهم بالإرهاب وتخريب الاقتصاد؟. ثم الأهم من ذلك، الحديث عن إغلاق كل منافذ تهريب الذهب، والذي يتم عبر مطار الخرطوم. وبالأطنان لمعلومتيك، كما ربط سيادته كل تلك الإجراءات بضرورة تفعيل قانون الثراء الحرام، وخاصة تطبيقه على الأموال المشبوهة والثروات المفاجئة. فبماذا تسمى هذه الأموال وهذه الثروات ومصادرها، أليس فسادا؟
ولا باس من التذكير بأحد الأدلة الساطعة والصادقة، استجابة للمطالبات المستمرة بان من بملك دليلا لفساد أن يتقدم به، حيث استجاب لذلك الطلب احد المواطنين الشرفاء الشجعان، الذي اعتقد بان المطالبة بالدليل، كانت من اجل إثبات الفساد لاتخاذ الإجراءات القاتوتية المطلوبة، فتقدم ذلك المواطن بادلته وبراهينه التي تدين المؤسسة التي ينتمي إليها. فماذا كسب من صدقه وأمانته، واستجابته لإثبات ما أعلن عن فساد؟ فقد تمت معاقبته على كل ذلك بالسجن، وعندما برأته المحكمة الدستورية، وقوفا مع الحق وانتصارا للعدل، دفع رئيسها ثمن ذلك إبعادا من موقعه.
فالفساد يا سيدي لا يحتاج إلى دليل، فهو بمشي بين الناس في الطرقات، من عربات فارهات لمن لم بكن بملك قوت يومه بالأمس، ومن عمارات شاهقة تطل على الراجلين السائرين بجنباتها، لمن لم يكن يحلم بالاقتراب من أمثالها، ودعك من الأموال المكدسة بمختلف أنواعها بالداخل والخارج، والمخبأة بالمنازل المحصنة ضد الاختراق.
المشكلة ليست في غياب الأدلة على الفساد، ولكن غياب الإرادة للقضاء عليه، كأحد أهم واخطر ما يصيب الاقتصاد في مقتل. وأبلغ دليل على ذلك ما وصلت إليه العملة السودانية من تدنى حد الركوع أمام الدولار والعملات الحرة الأخرى. فقد ترك للفساد الحبل على القارب، فقضى على شحم ولحم الاقتصاد وأخذ ينخر في عظامه فادى الى انهياره.
فكم عدد المرات التي أعلنت فيها الحكومة العزم على محاربة الفساد، وهو اكبر دليل على علمها بحقيقته، فتعلن عن إنشاء مفوضية للقيام بتلك الحرب، وما أن تقترب تلك الحرب من بعض الخطوط الحمراء، حتى يتم الإعلان عن وقفها. فالحكومة تريد أن تحارب الفساد ولكن في الحدود التي لا تؤثر على بعض منسوبيها، وهى المعادلة المستحيلة لمن ينشد العدل بين المواطنين.
ولا عجب فذات الحكومة هي التي اعتمدت بدعة التحلل، التي هي نوعا من حماية الفساد والفاسدين والمفسدين. فماذا أفضل الفاسد من أن ينهب ما يشاء ويختار من المال العام، وبعد استثماره والتربح منه، ومتى تم اكتشافه يسارع الى التحلل بإرجاع رأس المال المنهوب والاحتفاظ بعائداته من الأرباح وكان الله يحب المحسنين.؟ يعنى دعوة صريحة للمزيد من نهب المال العام والحق العام والتحلل مخرجا.
والحكومة قد أصدرت قانون الثراء الحرام، ومن أين لك هذا، ثم غضت الطرف عن كليهما. فعلى امتداد عمرها في السلطة، والإعلانات التي لا تنقطع عن جرائم الفساد بأنواعها، كم من تلك الجرائم قد بلغت منتهاها وأصدرت أحكامها في حق الناهبين، دون أن يعترض تلك القضايا عارض فيوقفها ويغير مسارها؟
وقانون من أين لك هذا؟ كم من الذين ظل المواطنون يتساءلون عن من أين لهم كل ذلك، قد طرحت الحكومة ذات السؤال عليهم؟ وكم من موظفي الدولة ودستوريها قد برأ ذمته بإعلان ما يملك عند اعتلاء موقعه وعند مغادرته له؟
السيد الرئيس أعلن بأنهم بصدد تفعيل هذه القوانين للوقوف على مصدر الأموال المشبوهة والثروات المفاجئة، وهى خطوة مرغوبة ومطلوبة حتى إن تعطل فعلها كل هذا الزمن، فقط نتمنى ألا يحبطها أصحاب تلك الأموال والثروات كما تعودنا وسنرى.
أخيرا: الاعتراف بالخطأ، هو بداية السير علي طريق تصحيحه، بينما إنكاره، هو اكبر دليل على الإصرار على الاستمرار في السير على ذات الطريق الخاطئ وكيف عندما يكون الخطأ فسادا فاسدا يا سيد مكى؟

[email][email protected][/email]

1 تعليق

  1. دكتوره سعاد كلامك حق ليس فيه فساد ، ومكي اول المفسدين لانكاره وجود الشمس في رابعة النهار ، لكن قبل هذا وذاك انت مدينه لنا باعتذار عن مقالك السابق الذي غطيتي فيه علي فساد قاسم بدري الاخلاقي بضربه لطالباته بعنف ووحشيه مفرطه ، الغريب في الامر انه لم يعتذر الا حينما وصل الامر للمانحين الاوربيين عندها فقط قدم اعتذاره لطالباته ولبقية الشعب السوداني ، والاغرب في الامر انك لازلت في عنادك ولم تردي دينك لنا بالاعتذار الذي سنظل وراءه حتي تتعذري لكي لا ينطبق عليك المثل ( اهل البت غفروا والجيران كفروا)

  2. أستاذة سعاد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    قلتي (فالفساد يا سيدي لا يحتاج إلى دليل، فهو بمشي بين الناس في الطرقات، من عربات فارهات لمن لم بكن بملك قوت يومه بالأمس).

    أنا من بنات ولاية نهر النيل ومواليد عطبرة عاصمة الحديد والنار التاربخية. قبل 20 سنة لم يكن في مدينة عطبرة سوي عدد محدود من السيارات الخاصة بالحكومة وكبار التجار فقط، وكانت الغالبية العظمي من بيوت عطبرة مبنية بالطين ومسقوفة أما بالقش والحصير أو الزنك. هذا قبل 20 سنة.

    الان أذا زرتي عطبرة ستجدي مئات الاف السيارات من كل شكل ولون، وستجدي الاف العمارات والفلل والبيوت الحديثة والفخمة في كل مكان؛ ولو زرتي منطقة (حي المطار) مثلا ستشاهدي العجب العجاب وستظني أن كل هذه الفارهات والبيوت الفخمة هي لناس الحكومة والمؤتمر الوطني الفاسدين السارقين،،، لكن لو سألتي أي حاج عجوز أو حاجة عجوزة في حي المطار (أو أسالي عمي الذي يسكن حي المطار في بيت متواضع ويسترزق من حافلة ركاب) فسيقولون لكي أن كل هؤلاء الاثرياء هم (المنقبين عن الذهب).

    ومثل هؤلاء في كل ولايات السودان.. في دنقلا.. في بورتسودان.. في كسلا.. في الفاشر والجنينة وزالنحي.. أو أذهبي لشمال كردفان والأبيض لتشاهدي انجازات مولانا أحمد هارون.

    لذلك.. إستشهادك بمظاهر الفارهات والعمارات لا يمكن إعتباره دليلا علي فساد وإلا لكان الشعب كله فاسدا.. ملايين السيارات التي تشاهديها في الخرطوم ليست سيارات الحكومة يا سيدتي بل سيارات الشعب.. التطور العمراني الهائل وملايين العمارات في كل حي حتي الأحياء الشعبية بما فبها الكلاكلات والحاج يوسفات والثورات والأمبدات وفي أقصي اقاصي المدن والولايات، هذه ليست عمارات وبيوت الحكومة بل الشعب.. هل كل الشعب في المؤتمر الوطني والحكومة؟ هل كل الشعب فاسد؟ من أين لهم هذا؟ الاجابة أقولها لك لتصدمي، انها انجازات حكومة الإنقاذ التي وفرت كل شئ للشعب السوداني وأستوردت السيارات وصنعتها في الداخل وأسست 10 مصانع أسمنت (معظمها في ولايتي الحبيبة نهر النيل) وأسست مصانع الحديد والسيخ وغيرها. كل ذلك من إنجازات هذه الحكومة ولا حكومة قبلها، فالحكومات السابقة سلمتنا البلد وهي جثة هامدة.

    الفساد موجود في كل دول العالم بمافيه الولايات المتحدة الأمريكية، لكنه محدود جدا في السودان. أرقام المراجع العام لبست مهولة ولا مخيفة قياسا بالميزانية والدخل القومي، كما ان المراجع العام يتابع كل القضايا ويسترجع كثير من المال المنهوب، ولا تنسوا أن المراجع العام نفسه يتبع للحكومة وبالتالي فعمله هو أيضا من إنجازات حكومة الإنقاذ التي أثبتت أنها ضد الفساد وتكشف مظاهر الفساد بنفسها. كان ممكنا الا يكون هناك مراجع عام ولا تقارير فساد لو أردنا ذلك!! ولعلمك المراجع العام قيل الانقاذ لم يكن يغلق حسابات السنة المالية ولا يفعل أي شء أصلا.

    لا يوجد فساد ولا أدلة علي فساد كبير يخشي عليه او نخجل منه. وحديث الراحل الترابي عن الفساد لا يعتد به لانه قاله بعد المفاصلة وبعد أن أضبح معارضا للحكومة، أي أنه كلام معارضين وكلام أهالي فعلا كما قال السيد مكي.

    كفانا أشاعات وتضليل فالشمس لا يحجبها غربال.

    الاقتصاد السوداني نفسه، برغم كل مافيه من مشكلات لا ننكرها، إلا أنه يعتبر سادس أقوي إقتصاد في أفريقيا حسب أحصاءات صندوق التقد الدولي، ولا يسبقنا في أفريقيا سوي 1) نيجيريا 2) مصر 3) جنوب أفريقيا 4) الجزائر 5) المغرب.. السودان هو رقم 6.. حتي إثيوبيا المشهورة بأنها من اسرع الاقتصادات نموا تأتي بعد السودلن بمراحل، ولا عجب فأثيوبيا دولة مغلقة لا تطل علي البحر وهي تستورد معظم أحتياجاتها من السودان وعبر السودان، ثم أن الشعب الإثيوبي ظل في مظاهرات مليونية منذ 2016 واضطرت الحكومة لاعلان الطوارئ 6 شهور ثم في النهاية اضطر رئيس الوزراء الاثيوبي للإستقالة. أثيوبيا أكتسبت سمعة طيبة عبر السودان والاتحاد الافريقي فقط. لكن أقتصاديا فالسودان أقوي من أثيوبيا، وأقوي من عدوتها أريتريا التي حتي الامس القريب كانت تعيش وتتسول من السودان بالتهريب حتي أغلقنا حدودنا معها.

    لذلك فالاقتصاد السوداني ليس في طريقه للإنهيار كما يدعي البعض ويمني نفسه ووطنه بالخراب.. هناك 52 دولة في قارة افريقيا والاقتصاد السوداني يتفوق ويتقدم علي 45 دولة. لو كان اقتصاد السودان سينهار فماذا يفعل الآخرون الافقر منا؟ لعلمكم فإن إحدي أنجازات حكومة الإنقاذ أنها صنعت اقتصادا عصيا علي الانهيار.. وجيشا عصيا علي الانهزام.. وأمنا يحير عقول مخابرات العالم أجمع.

    بالمناسبة: أمس أطلق البشير سراح جميع المعتقلين السياسيين ليعود السودان مرة أخري كدولة خالية من المعتقلين السياسيين كنموذج رائع وفريد وسط عالم مريض ومجنون. مصر لديها 5 ألف معتقل سياسي.. أثيوبيا التي أستقال رئيس وزرائها لديها 7 الف معتقل سياسي.. بصراحة: السودان جنة ونعيم يا أستاذة سعاد (بس ربنا يهدينا ويهديك).

  3. خليكم من كلام الإعلام والجرائد ده!! شوف اهلك المعاهم! شوف زملانك المعاهم! شوف ناس الحلة المعاهم! شوف دفعتك المعاهم!!

    نحنا ما لاقين نأكل وهم إلا البيت طابقين والعربية دبل كبين والنسوان مثني!

    كلو حاجة اتنين!! حتي الراتب اتنين واحد من الوظيفة والتاني مفرق لوظيفة اخري!
    اتمني واحد يعمل دراسة عن الراتبين ده حيشوف وحيعرف بلاوي!

    العطاء لناسم! المناقصة لناسم! التصدير لناسم! والتوريد لناسم! واللجنة غير ملزمة بقبول أقل عطاء!!!!!!!! والدولارات لناسم! والأراضي لناسم!

    وكلو عفن ووسخن واي إجراء مالي في السودان اصبح فيه فساد!!

  4. قريت المقال بالكامل وما لقيت اي دليل علي الفساد المزعوم غير الكلام. ياخوانا الفساد ما ممكن تحاربوه بالكلام ساي كده ذي ما قال مكي لازم الدليل أين الدليل علي الفساد. الدكتورة بتقول فلان قال وعلان قال لكن كل ده هو كلام بس. طيب أنا عمي وجدي وحبوبتي برضو بقولوا فساد فساد فساد لكن برضو كلامهم يظل مجرد كلام.

    العندو دليل علي فساد مسؤول يمشي المحكمة الدستورية يشتكي ويقدم أوراقه وأدلته ولو خايف من المحكمة يبقي يقعد في بيته يقفل خشمه عليه بس لأنو ما عندو غير الكلام.

    الكلام مجااااان

  5. بنت عمنا الناظر اجيك من الاخر:
    الفساد حاميه عمر البشير وان لم يذهب فلن يذهب الفساد.

  6. أين عائدات النفط؟
    أكلها الشعب السوداني لعشرة سنوات لما كان عندنا نفط وكان وقتها الجنيه بعافيته والدولار = 2 جنيه. وبعدين هي كانت كلها 300 ألف برميل بس في اليوم مش ملايين البراميل. أتذكر عوض الجاز مرة قال للناس وجعتو لينا رأسنا بقروش البترول دي يا سودانيين البترول ده لو كنا وزعنا عليكم باليومية كان كل زول بيأخذ ليهو كباية بس.

    أين عائدات الذهب؟
    دي تسألوا منها الـ (2) مليون مواطن سوداني الشغالين حفر وتنقيب وسرقات في الصحاري وتهريب لدول الجوار برا وبحرا وجوا. الذهب ما بتاع الحكومة ده بتاع 2 مليون مواطن طماع وجشع والواحد فيهم لو لقي كنز 100 كيلو ما بيدي منه أخوه ولا أخته ولا خالته المريضة.. الحكومة المسكينة ما عندها غير 25% من الذهب بس، وعائداته بيدفعوا منها مرتبات جيوش المعلمين والاطباء والدعم السريع.

    أي أسئلة أخري؟

  7. وين تقارير المراجع العام في التعدي على المال العام.وزارة المالية اس الفساد .معظم الحرامية والمفسدين يظنون ان المال عام مال الدولة فهو مال حلال وحتى قائد الدفة لمن انزنق قال حا يفعل قانون الثراء الحرام لان كل المتنفذين في الدولة تربوا على الخرام وربوا اطفالهم على الحرام كلهم موظفين برواتب شهرية محدودة لا تقارن بالاشياء التي امتلكوها ..كلام مكي مردود عليه وسوف يسال عنه امام الله سبحانه وتعالى ..يعني الحرامي دا الا يشيل ليهو موس ويقطع بيها جيوب الناس.

  8. رد للسيد محمد وردى.
    اولا بدأت مقالى يرفضى لقهر النساء والطريقة التى تعامل بها أستاذ قاسم مع الطالبات. وبالحرف قلت. بانه سلوك لا يشبهه. اما دفاعى عنه كإنسان فهو واجب الا جنمسح كل حسنات إنسان لغلطة مهما كان حجمها. فيا سيد وردى ولنقصر الحجة وإضاعة الوقت الذى نحتاجه فى هذه الظروف بالذات. آسفة لو كلامى ما عجبك.وشكرا.

  9. رد للسيد محمد وردى
    يا سيد وردى أنا لم أوافق على سلوك الاستاذ قاسم ولَم أقبله. وقلت انه سلوك لا يشبهه وقلت بالحرف الواحد أنا ضد قهر النساء. اما ان ذكرت بعضا من حسنات قاسم وتعامله مع الآخرين فهو واجب آللا نمسح كل حسنات شخص بغلطة. وعلى كل ولنغلق هذا الباب حتى لا يصرفنا عما هو اهم. فأنا اعتذر لمن لم يعجبه كلامى السابق. وشكرا.

  10. دكتوره سعاد كلامك حق ليس فيه فساد ، ومكي اول المفسدين لانكاره وجود الشمس في رابعة النهار ، لكن قبل هذا وذاك انت مدينه لنا باعتذار عن مقالك السابق الذي غطيتي فيه علي فساد قاسم بدري الاخلاقي بضربه لطالباته بعنف ووحشيه مفرطه ، الغريب في الامر انه لم يعتذر الا حينما وصل الامر للمانحين الاوربيين عندها فقط قدم اعتذاره لطالباته ولبقية الشعب السوداني ، والاغرب في الامر انك لازلت في عنادك ولم تردي دينك لنا بالاعتذار الذي سنظل وراءه حتي تتعذري لكي لا ينطبق عليك المثل ( اهل البت غفروا والجيران كفروا)

  11. أستاذة سعاد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    قلتي (فالفساد يا سيدي لا يحتاج إلى دليل، فهو بمشي بين الناس في الطرقات، من عربات فارهات لمن لم بكن بملك قوت يومه بالأمس).

    أنا من بنات ولاية نهر النيل ومواليد عطبرة عاصمة الحديد والنار التاربخية. قبل 20 سنة لم يكن في مدينة عطبرة سوي عدد محدود من السيارات الخاصة بالحكومة وكبار التجار فقط، وكانت الغالبية العظمي من بيوت عطبرة مبنية بالطين ومسقوفة أما بالقش والحصير أو الزنك. هذا قبل 20 سنة.

    الان أذا زرتي عطبرة ستجدي مئات الاف السيارات من كل شكل ولون، وستجدي الاف العمارات والفلل والبيوت الحديثة والفخمة في كل مكان؛ ولو زرتي منطقة (حي المطار) مثلا ستشاهدي العجب العجاب وستظني أن كل هذه الفارهات والبيوت الفخمة هي لناس الحكومة والمؤتمر الوطني الفاسدين السارقين،،، لكن لو سألتي أي حاج عجوز أو حاجة عجوزة في حي المطار (أو أسالي عمي الذي يسكن حي المطار في بيت متواضع ويسترزق من حافلة ركاب) فسيقولون لكي أن كل هؤلاء الاثرياء هم (المنقبين عن الذهب).

    ومثل هؤلاء في كل ولايات السودان.. في دنقلا.. في بورتسودان.. في كسلا.. في الفاشر والجنينة وزالنحي.. أو أذهبي لشمال كردفان والأبيض لتشاهدي انجازات مولانا أحمد هارون.

    لذلك.. إستشهادك بمظاهر الفارهات والعمارات لا يمكن إعتباره دليلا علي فساد وإلا لكان الشعب كله فاسدا.. ملايين السيارات التي تشاهديها في الخرطوم ليست سيارات الحكومة يا سيدتي بل سيارات الشعب.. التطور العمراني الهائل وملايين العمارات في كل حي حتي الأحياء الشعبية بما فبها الكلاكلات والحاج يوسفات والثورات والأمبدات وفي أقصي اقاصي المدن والولايات، هذه ليست عمارات وبيوت الحكومة بل الشعب.. هل كل الشعب في المؤتمر الوطني والحكومة؟ هل كل الشعب فاسد؟ من أين لهم هذا؟ الاجابة أقولها لك لتصدمي، انها انجازات حكومة الإنقاذ التي وفرت كل شئ للشعب السوداني وأستوردت السيارات وصنعتها في الداخل وأسست 10 مصانع أسمنت (معظمها في ولايتي الحبيبة نهر النيل) وأسست مصانع الحديد والسيخ وغيرها. كل ذلك من إنجازات هذه الحكومة ولا حكومة قبلها، فالحكومات السابقة سلمتنا البلد وهي جثة هامدة.

    الفساد موجود في كل دول العالم بمافيه الولايات المتحدة الأمريكية، لكنه محدود جدا في السودان. أرقام المراجع العام لبست مهولة ولا مخيفة قياسا بالميزانية والدخل القومي، كما ان المراجع العام يتابع كل القضايا ويسترجع كثير من المال المنهوب، ولا تنسوا أن المراجع العام نفسه يتبع للحكومة وبالتالي فعمله هو أيضا من إنجازات حكومة الإنقاذ التي أثبتت أنها ضد الفساد وتكشف مظاهر الفساد بنفسها. كان ممكنا الا يكون هناك مراجع عام ولا تقارير فساد لو أردنا ذلك!! ولعلمك المراجع العام قيل الانقاذ لم يكن يغلق حسابات السنة المالية ولا يفعل أي شء أصلا.

    لا يوجد فساد ولا أدلة علي فساد كبير يخشي عليه او نخجل منه. وحديث الراحل الترابي عن الفساد لا يعتد به لانه قاله بعد المفاصلة وبعد أن أضبح معارضا للحكومة، أي أنه كلام معارضين وكلام أهالي فعلا كما قال السيد مكي.

    كفانا أشاعات وتضليل فالشمس لا يحجبها غربال.

    الاقتصاد السوداني نفسه، برغم كل مافيه من مشكلات لا ننكرها، إلا أنه يعتبر سادس أقوي إقتصاد في أفريقيا حسب أحصاءات صندوق التقد الدولي، ولا يسبقنا في أفريقيا سوي 1) نيجيريا 2) مصر 3) جنوب أفريقيا 4) الجزائر 5) المغرب.. السودان هو رقم 6.. حتي إثيوبيا المشهورة بأنها من اسرع الاقتصادات نموا تأتي بعد السودلن بمراحل، ولا عجب فأثيوبيا دولة مغلقة لا تطل علي البحر وهي تستورد معظم أحتياجاتها من السودان وعبر السودان، ثم أن الشعب الإثيوبي ظل في مظاهرات مليونية منذ 2016 واضطرت الحكومة لاعلان الطوارئ 6 شهور ثم في النهاية اضطر رئيس الوزراء الاثيوبي للإستقالة. أثيوبيا أكتسبت سمعة طيبة عبر السودان والاتحاد الافريقي فقط. لكن أقتصاديا فالسودان أقوي من أثيوبيا، وأقوي من عدوتها أريتريا التي حتي الامس القريب كانت تعيش وتتسول من السودان بالتهريب حتي أغلقنا حدودنا معها.

    لذلك فالاقتصاد السوداني ليس في طريقه للإنهيار كما يدعي البعض ويمني نفسه ووطنه بالخراب.. هناك 52 دولة في قارة افريقيا والاقتصاد السوداني يتفوق ويتقدم علي 45 دولة. لو كان اقتصاد السودان سينهار فماذا يفعل الآخرون الافقر منا؟ لعلمكم فإن إحدي أنجازات حكومة الإنقاذ أنها صنعت اقتصادا عصيا علي الانهيار.. وجيشا عصيا علي الانهزام.. وأمنا يحير عقول مخابرات العالم أجمع.

    بالمناسبة: أمس أطلق البشير سراح جميع المعتقلين السياسيين ليعود السودان مرة أخري كدولة خالية من المعتقلين السياسيين كنموذج رائع وفريد وسط عالم مريض ومجنون. مصر لديها 5 ألف معتقل سياسي.. أثيوبيا التي أستقال رئيس وزرائها لديها 7 الف معتقل سياسي.. بصراحة: السودان جنة ونعيم يا أستاذة سعاد (بس ربنا يهدينا ويهديك).

  12. خليكم من كلام الإعلام والجرائد ده!! شوف اهلك المعاهم! شوف زملانك المعاهم! شوف ناس الحلة المعاهم! شوف دفعتك المعاهم!!

    نحنا ما لاقين نأكل وهم إلا البيت طابقين والعربية دبل كبين والنسوان مثني!

    كلو حاجة اتنين!! حتي الراتب اتنين واحد من الوظيفة والتاني مفرق لوظيفة اخري!
    اتمني واحد يعمل دراسة عن الراتبين ده حيشوف وحيعرف بلاوي!

    العطاء لناسم! المناقصة لناسم! التصدير لناسم! والتوريد لناسم! واللجنة غير ملزمة بقبول أقل عطاء!!!!!!!! والدولارات لناسم! والأراضي لناسم!

    وكلو عفن ووسخن واي إجراء مالي في السودان اصبح فيه فساد!!

  13. قريت المقال بالكامل وما لقيت اي دليل علي الفساد المزعوم غير الكلام. ياخوانا الفساد ما ممكن تحاربوه بالكلام ساي كده ذي ما قال مكي لازم الدليل أين الدليل علي الفساد. الدكتورة بتقول فلان قال وعلان قال لكن كل ده هو كلام بس. طيب أنا عمي وجدي وحبوبتي برضو بقولوا فساد فساد فساد لكن برضو كلامهم يظل مجرد كلام.

    العندو دليل علي فساد مسؤول يمشي المحكمة الدستورية يشتكي ويقدم أوراقه وأدلته ولو خايف من المحكمة يبقي يقعد في بيته يقفل خشمه عليه بس لأنو ما عندو غير الكلام.

    الكلام مجااااان

  14. بنت عمنا الناظر اجيك من الاخر:
    الفساد حاميه عمر البشير وان لم يذهب فلن يذهب الفساد.

  15. أين عائدات النفط؟
    أكلها الشعب السوداني لعشرة سنوات لما كان عندنا نفط وكان وقتها الجنيه بعافيته والدولار = 2 جنيه. وبعدين هي كانت كلها 300 ألف برميل بس في اليوم مش ملايين البراميل. أتذكر عوض الجاز مرة قال للناس وجعتو لينا رأسنا بقروش البترول دي يا سودانيين البترول ده لو كنا وزعنا عليكم باليومية كان كل زول بيأخذ ليهو كباية بس.

    أين عائدات الذهب؟
    دي تسألوا منها الـ (2) مليون مواطن سوداني الشغالين حفر وتنقيب وسرقات في الصحاري وتهريب لدول الجوار برا وبحرا وجوا. الذهب ما بتاع الحكومة ده بتاع 2 مليون مواطن طماع وجشع والواحد فيهم لو لقي كنز 100 كيلو ما بيدي منه أخوه ولا أخته ولا خالته المريضة.. الحكومة المسكينة ما عندها غير 25% من الذهب بس، وعائداته بيدفعوا منها مرتبات جيوش المعلمين والاطباء والدعم السريع.

    أي أسئلة أخري؟

  16. وين تقارير المراجع العام في التعدي على المال العام.وزارة المالية اس الفساد .معظم الحرامية والمفسدين يظنون ان المال عام مال الدولة فهو مال حلال وحتى قائد الدفة لمن انزنق قال حا يفعل قانون الثراء الحرام لان كل المتنفذين في الدولة تربوا على الخرام وربوا اطفالهم على الحرام كلهم موظفين برواتب شهرية محدودة لا تقارن بالاشياء التي امتلكوها ..كلام مكي مردود عليه وسوف يسال عنه امام الله سبحانه وتعالى ..يعني الحرامي دا الا يشيل ليهو موس ويقطع بيها جيوب الناس.

  17. رد للسيد محمد وردى.
    اولا بدأت مقالى يرفضى لقهر النساء والطريقة التى تعامل بها أستاذ قاسم مع الطالبات. وبالحرف قلت. بانه سلوك لا يشبهه. اما دفاعى عنه كإنسان فهو واجب الا جنمسح كل حسنات إنسان لغلطة مهما كان حجمها. فيا سيد وردى ولنقصر الحجة وإضاعة الوقت الذى نحتاجه فى هذه الظروف بالذات. آسفة لو كلامى ما عجبك.وشكرا.

  18. رد للسيد محمد وردى
    يا سيد وردى أنا لم أوافق على سلوك الاستاذ قاسم ولَم أقبله. وقلت انه سلوك لا يشبهه وقلت بالحرف الواحد أنا ضد قهر النساء. اما ان ذكرت بعضا من حسنات قاسم وتعامله مع الآخرين فهو واجب آللا نمسح كل حسنات شخص بغلطة. وعلى كل ولنغلق هذا الباب حتى لا يصرفنا عما هو اهم. فأنا اعتذر لمن لم يعجبه كلامى السابق. وشكرا.

  19. والله يا دكتوره سعاد ما تركتى شئ كى نعلق عليه ودائما هى كده كتاباتك تضرب الكيزان فى مقتل ولكن الضرب على الميت حرام وديل عصابه ميته سريرياً وفقدت الحس والإحسلس, لعنة الله عليهم الى أن تقوم الساعة.

  20. الحاجه البتجنن انه مدير السياسات و التخطيط يا دوب عرفنا ليه البلد انهارت اقتصاديا مدير التخطيط و السياسات يقول الفساد كلام اهالي و المراجع العام كل شهر يرفع تقرير فساد وما تقرير الامدادات الطبيه الذي لم يجف حبره الا دليل يا مدير السياسات و ما كان بشه بكى و ما كان كون اجسام لمحاربت الفساد وما وقف المفسدين في طريق تلك اجسام و قتلوها في مهدها اختشي ياخي علي نفسك و علي وظيفتك

  21. رد لسوسن ومن معها من قوة دفاع الإنقاذ
    اولا أشكرك على اهتمامك بما اكتب فقط وتكبد مشاق الرد عليه. فقط أتمنى قبل ان تندفعى للدفاع بمغالطة الحقائق. ان تقرأى وتتمعنى ما كتبت. وينطبق الامر على مجموعتك. لنفرض أن كل الأدلة التى سقتها عن وجود الإفساد الذى ما عاد فى حاجة الى ادلة. كانت كلام اهالى. فما رأيكم فى ادلة السيد الريس الذى أعلن عن تفعيل قانون الثراء الحرام. لأجل الأموال المنهوبة والثروات المفاجئة. افيدونا لو أمكن.

  22. شكراً لكل المتداخلين الذين ردوا علي تعليقي سلباً أو إيجاباً.

    السيدة/ سعاد
    السيد الرئيس نعم قام بتفعيل قانون الثراء الحرام وغيرها من قوانين مكافحة الفساد حتي يحارب ماهو موجود من فساد محدود لا ينكره أحد وهو أمر طبيعي. شرطي المرور يمكن أن يكون فاسداً عندما يأخذ 10 جنيه من مواطن. الرئيس أراد أن يغلق كل أبواب الفساد وحتي يسكت الألسن التي تتحدث وتكثر من (كلام الأهالي).. لكن السيد الرئيس يعلم ما أعلمه أنا وما علمتيه أنتي الآن وهو أن الثروات المفاجئة التي تظهر للبعض في السودان ليست من مظاهر الفساد بل هي حظوظ أفراد مجتهدين.. الرئيس نفسه قال مرات عديدة أن الخرطوم كلها أصبحت أسواق ولا يخلوا شارع من المحلات التجارية وهذا دليل عافية.. يا سيدتي هناك ناس عاشوا في الصحاري سنيناً أو شهوراً (وبعضهم أيام فقط) وأكتشفوا كنوزاً ضخمة من الذهب وأصبحوا أثرياء بين ليلة وضحاها!! أنتي تعرفي أن هناك 2 مليون مواطن يعملون في الذهب وأن هؤلاء يسيطرون علي الذهب أكثر من سيطرة الحكومة عليه ويحصلون علي 75% من نسبة الذهب المنتج في السودان. أيضاً هناك ملايين يعملون في التجارة بشتي أنواعها وملايين مغتربين بشتئ مقاماتهم وفيهم مليارديرات ويتحصلون علي مرتبات هائلة في الخليج وغيرها. وزير العدل الحالي د. أدريس أبراهيم جميل مثلاً كان يعمل في قطر ويتحصل علي مرتب يعادل مرتبات وزراء السودان مجتمعة (ولا أبالغ)!! وزير العدل هذا الآن هو رجل ثري لكنه ثري بحقه وبجهده ويمكنه غداً أن يشتري فيلاً بمليارات الجنيهات مثله مثل وزير المالية السابق الذي أشتري فيلا مليارية وأتهمه الناس بالفساد زوراً.. وزير الصحة بروف مأمون حميدة مثلاً، هو أيضاً رجل ثري من أسرة ثرية مشهورة تاريخياً ويمتلك مستشفيات وجامعات.. أين الفساد؟

    أقسم بالله العظيم أن بعض أفراد أهلي ومعارفي يعملون في الذهب وأصبحوا أثرياء بين يوم وليلة.. وأكاد أقسم بالله العظيم أن بعض أفراد أهلك ومعارفك أنتي أيضاً يا دكتورة سعاد قد أصبحوا أثرياء وحالهم اليوم غير حالهم قبل سنة أو 10 أو 20 سنة.

    الثراء الفجائي ليس فساداً.. ربما هو ( شُبهة ) لكن يمكن لأي إنسان أي يذهب لمحكمة الثراء الحرام ويطلب التحقق مع من يشاء من أصحاب الثراء الفجائي هؤلاء والقانون يكفل لك ذلك.

    النظرية التي أطلقتيها أن أنتشار الفارهات والعمارات والفيلل هو دليل علي الفساد هي نظرية غير صحيحة في المُطلق، فهذه مظاهر عز ورفاهية السودان في زمن الإنقاذ. هي من إيجابيات الإنقاذ. قبل الإنقاذ لم يكن عندنا سيارات ولا عمارات حتي في العاصمة الخرطوم فالعاصمة ذاتها كانت مظلمة!! الإنقاذ يا سيدتي صنعت المعجزات وأنارت للسودانيين الطريق حتي يجتهدوا ويعملوا وينتجوا ومازالت الإنقاذ تدفع الناس دفعاً نحو العمل والإنتاج حتي نصبح الدولة رقم 1 في أفريقيا إقتصادياً – بدلا من رقم 6 أو 7.

    قصة قصيرة ذات مغزي:
    في بحري تقاطع شارع المؤسسة هناك محل تجاري فخم (من بين آلاف المحلات الفخمة) أسمه (أمجد أستور). هذا المحل الفخم يملكه شاب عشريني أسمه أمجد خيري وينشط في بيع الأفلام والموبايلات والأكسسوارات إلخ. هذا الشاب الآن يا عزيزتي أستاذة سعاد يملك ثلاثة سيارات (دودج) أمريكية لا مثيل لها في السودان، سعر الواحدة منها بالشئ الفلاني، حتي كبار رجال الأعمال أمثال أسامة داؤود لا يملكون مثلها، حتي رئيس الجمهورية وأهل الحكومة لا يحلمون بمثلها. هذا الشاب ليس من أهل الحكومة ولا المؤتمر الوطني لكن إبني كان زميله في الجامعة ويعرفه وحكي لي عنه بالتفصيل. إبني قال لي يا أمي أمجد خيري جمع رأسمال من أهله وأصدقائه وزوجته وأنطلق. حتي أنني قلت لإبني هذا شاب مفكر وطموح وذكي وناجح وياريت تصبح مثله وأياك أن تنتظر وظيفة حكومية أو خاصة (شغل مخك ذي أمجد صاحبك ده)!!! أمجد لم ينتظر الوظيفة الحكومية التي لا تسمن ولا تغني من جوع. فكر وقرر وأنطلق بنفسه وأصبح مثالاً لنجاح الشباب السوداني.

    قصة أخري ذات مغزي:
    وزيرة التنمية الاجتماعية أمل البيلي هي صديقتي وزميلة دراسة وحسب طبيعة عملها فهي تعمل وسط الشباب لإنجاحهم وتحفيزهم وتوفير فرص عمل وإنتاج لهم. قالت لي ذات يوم أن بعض الشباب السوداني ماشاءالله عليهم صنعوا المستحيل، وحكت علي نماذج نجاح وثروات طائلة صنعها بعض الشباب. مثلاً صاحب تطبيق مشوار (تطبيق موبايل للحصول علي سيارة أجرة) هذا الشاب خبير الكمبيوتر لديه 10 ألف مواطن مشترك في تطبيقه وحوالي 5 ألف سائق مشترك! هل تعلمي كم يكسب من تطبيقه هذا؟ ما لا يقل عن 150 إلي 200 ألف جنيه شهرياً (أي 200 مليون جنيه شهرياً).. وهذه عمولات من السائقين فقط.. 200 ألف جنيه!! وزراء ولاية الخرطوم كلهم مرتباتهم مجتمعة لا تصل هذا الحد (فالوزير مرتبه 7-10 ألف).. وبعد نجاح تطبيق مشوار ظهرت الان عشرات التطبيقات المشابهة وواحد منهم نجح أكثر منه عشرة أضعاف وهو (تطبيق ترحال) وعدد عملائه فاق 100 ألف مشترك، وبالتالي يكسب مالا يقل عن مليار جنيه شهرياً.

    الخلاصة: في ناس شغالة.. شباب سودانيين مبتكرين وأنا فرحانة ليهم.. لأنهم بيفكروا ويجتهدوا.. وما بينتظروا اللقمة من الحكومة.. هم عارفين أنو الحكومة عملت العليها ووفرت البيئة.. الحكومة دورها الرئيسي هو توفير بيئة العمل.. يعني الأمن والإتصالات والمواصلات وهكذا.. بعد ده الناس تفكر وتبحث وتجتهد وتنجح.. ولكل مجتهد نصيب.. الناس مفروض تجمع رأسمال بطريقتها وتشتغل.. أو تمشي للحكومة تشيل تمويل أصغر 25 ألف جنيه وتشتغل.. لكن يا أولادي ما تطمعوا بأكثر من كده من الحكومة لأنو الحكومة زاتها ليها قدرات محددة.. الحكومة ما عندها كنوز قارون.. القبة مافي تحتها فكي.. لكن اللي بيقعد يمني نفسه بإسقاط الحكومة علي أمل أن الحكومة الجاية حتخت ليهو اللقمة في خشمه ده واهم وحلمان.. الحكومة الجاية ما حتعمل ليك كده.. وما حيكون في حكومة جاية زاتو لأنو الإنقاذ دي قاعدة قاعدة وعصية علي الإسقاط.. الناس العملو الإنقاذ دي ناس عقولهم جبارة وعملوا دولة عصية وعتية وغير قابلة للإسقاط.. هي ليها 30 سنة ما سقطت لا بمظاهرات لا بعقوبات ولا بقرارات دولية ولا بتمرد ولا بتدخل أجنبي ولا بأي حاجة.. حاولوا يسقطوها بالسلاح وبالسياسة وبالمخابرات وبالدبلوماسية وحتي بالإقتصاد وفشلوا في كل المحاولات.. هسع قبل شهر بس كانوا بيقولوا الحكومة حتسقط بسبب إنهيار الإقتصاد لكن شوف اليوم الدولار وصل 28 جنيه والناس عايشة طبيعي وأمس أطلقوا كل المعتقلين السياسيين من سجن كوبر.. الحكومة دي ذكية وعارفة بتعمل شنو ما تفتكروا أنهم نائمين أو سرحانين أو الحكاية ماشة بالبركة ساي.. في ناس بيخططوا للسودان ده عشرات السنين لقدام.. كل الدول من حولنا قاعدة تتساقط ذي الكرتون والعالم كله نظره علي السودان وحكومته الشديدة دي وأمريكا زاتها سكتت ورفعت عقوباتها وقررت تبقي صديقة لينا.. وذي ما قال البشير (أمريكا طبقت نظرية الما بتقدر تقتلو صاحبو) يعني عدوك لو ما قادر تقتله أبقي صديقه عشان تستفيد وتريح بالك.. والله صدقوني الحكومة دي ما بتسقط نهائي إلأ رب العالمين من فوق سبع سماوات يقرر سقوطها.. حقو الناس تركز في ما يليها وتصنع وتزرع وتبتكر وتبقي ذي ناس أمجد أستور وملايين الشباب الناجحين.. دي نصيحتي القاعدة أقولها لولدي الوحيد البيدرس في الجامعة.. وصدقوني هو زاتو بيقول كلامكم ده وما عاجبو أني مؤتمر وطني وزهجان من الحكومة برضو.. بقول لولدي أزهج من الحكومة براحتك بس ما تنسي حياتك.. الناس في امريكا ناجحين وسعيدين لكن بيشتموه حكومة أمريكا.. حكومة الانقاذ دي ما دايراك تبوس ليها يدها دايراك تنجح بس.. لا يريدون منك جزاءاً ولا شكوراً.. ركز في حياتك وفي دائرتك الخاصة وما تعاين للحكومة.. ولما تكبر وتنجح حتعرف أنو الحكومة دي هي الوفرت ليك ظروف النجاح.. السودان ده الان مليان ملايين الأجانب من كل الجنسيات الهاربين من ويلات الحرب والقسوة والظلم في بلادهم.. قولوا الحمدلله علي نعمة الأمن يا أولادي والله يهديكم وينور طريقكم.

  23. والله يا دكتوره سعاد ما تركتى شئ كى نعلق عليه ودائما هى كده كتاباتك تضرب الكيزان فى مقتل ولكن الضرب على الميت حرام وديل عصابه ميته سريرياً وفقدت الحس والإحسلس, لعنة الله عليهم الى أن تقوم الساعة.

  24. الحاجه البتجنن انه مدير السياسات و التخطيط يا دوب عرفنا ليه البلد انهارت اقتصاديا مدير التخطيط و السياسات يقول الفساد كلام اهالي و المراجع العام كل شهر يرفع تقرير فساد وما تقرير الامدادات الطبيه الذي لم يجف حبره الا دليل يا مدير السياسات و ما كان بشه بكى و ما كان كون اجسام لمحاربت الفساد وما وقف المفسدين في طريق تلك اجسام و قتلوها في مهدها اختشي ياخي علي نفسك و علي وظيفتك

  25. رد لسوسن ومن معها من قوة دفاع الإنقاذ
    اولا أشكرك على اهتمامك بما اكتب فقط وتكبد مشاق الرد عليه. فقط أتمنى قبل ان تندفعى للدفاع بمغالطة الحقائق. ان تقرأى وتتمعنى ما كتبت. وينطبق الامر على مجموعتك. لنفرض أن كل الأدلة التى سقتها عن وجود الإفساد الذى ما عاد فى حاجة الى ادلة. كانت كلام اهالى. فما رأيكم فى ادلة السيد الريس الذى أعلن عن تفعيل قانون الثراء الحرام. لأجل الأموال المنهوبة والثروات المفاجئة. افيدونا لو أمكن.

  26. شكراً لكل المتداخلين الذين ردوا علي تعليقي سلباً أو إيجاباً.

    السيدة/ سعاد
    السيد الرئيس نعم قام بتفعيل قانون الثراء الحرام وغيرها من قوانين مكافحة الفساد حتي يحارب ماهو موجود من فساد محدود لا ينكره أحد وهو أمر طبيعي. شرطي المرور يمكن أن يكون فاسداً عندما يأخذ 10 جنيه من مواطن. الرئيس أراد أن يغلق كل أبواب الفساد وحتي يسكت الألسن التي تتحدث وتكثر من (كلام الأهالي).. لكن السيد الرئيس يعلم ما أعلمه أنا وما علمتيه أنتي الآن وهو أن الثروات المفاجئة التي تظهر للبعض في السودان ليست من مظاهر الفساد بل هي حظوظ أفراد مجتهدين.. الرئيس نفسه قال مرات عديدة أن الخرطوم كلها أصبحت أسواق ولا يخلوا شارع من المحلات التجارية وهذا دليل عافية.. يا سيدتي هناك ناس عاشوا في الصحاري سنيناً أو شهوراً (وبعضهم أيام فقط) وأكتشفوا كنوزاً ضخمة من الذهب وأصبحوا أثرياء بين ليلة وضحاها!! أنتي تعرفي أن هناك 2 مليون مواطن يعملون في الذهب وأن هؤلاء يسيطرون علي الذهب أكثر من سيطرة الحكومة عليه ويحصلون علي 75% من نسبة الذهب المنتج في السودان. أيضاً هناك ملايين يعملون في التجارة بشتي أنواعها وملايين مغتربين بشتئ مقاماتهم وفيهم مليارديرات ويتحصلون علي مرتبات هائلة في الخليج وغيرها. وزير العدل الحالي د. أدريس أبراهيم جميل مثلاً كان يعمل في قطر ويتحصل علي مرتب يعادل مرتبات وزراء السودان مجتمعة (ولا أبالغ)!! وزير العدل هذا الآن هو رجل ثري لكنه ثري بحقه وبجهده ويمكنه غداً أن يشتري فيلاً بمليارات الجنيهات مثله مثل وزير المالية السابق الذي أشتري فيلا مليارية وأتهمه الناس بالفساد زوراً.. وزير الصحة بروف مأمون حميدة مثلاً، هو أيضاً رجل ثري من أسرة ثرية مشهورة تاريخياً ويمتلك مستشفيات وجامعات.. أين الفساد؟

    أقسم بالله العظيم أن بعض أفراد أهلي ومعارفي يعملون في الذهب وأصبحوا أثرياء بين يوم وليلة.. وأكاد أقسم بالله العظيم أن بعض أفراد أهلك ومعارفك أنتي أيضاً يا دكتورة سعاد قد أصبحوا أثرياء وحالهم اليوم غير حالهم قبل سنة أو 10 أو 20 سنة.

    الثراء الفجائي ليس فساداً.. ربما هو ( شُبهة ) لكن يمكن لأي إنسان أي يذهب لمحكمة الثراء الحرام ويطلب التحقق مع من يشاء من أصحاب الثراء الفجائي هؤلاء والقانون يكفل لك ذلك.

    النظرية التي أطلقتيها أن أنتشار الفارهات والعمارات والفيلل هو دليل علي الفساد هي نظرية غير صحيحة في المُطلق، فهذه مظاهر عز ورفاهية السودان في زمن الإنقاذ. هي من إيجابيات الإنقاذ. قبل الإنقاذ لم يكن عندنا سيارات ولا عمارات حتي في العاصمة الخرطوم فالعاصمة ذاتها كانت مظلمة!! الإنقاذ يا سيدتي صنعت المعجزات وأنارت للسودانيين الطريق حتي يجتهدوا ويعملوا وينتجوا ومازالت الإنقاذ تدفع الناس دفعاً نحو العمل والإنتاج حتي نصبح الدولة رقم 1 في أفريقيا إقتصادياً – بدلا من رقم 6 أو 7.

    قصة قصيرة ذات مغزي:
    في بحري تقاطع شارع المؤسسة هناك محل تجاري فخم (من بين آلاف المحلات الفخمة) أسمه (أمجد أستور). هذا المحل الفخم يملكه شاب عشريني أسمه أمجد خيري وينشط في بيع الأفلام والموبايلات والأكسسوارات إلخ. هذا الشاب الآن يا عزيزتي أستاذة سعاد يملك ثلاثة سيارات (دودج) أمريكية لا مثيل لها في السودان، سعر الواحدة منها بالشئ الفلاني، حتي كبار رجال الأعمال أمثال أسامة داؤود لا يملكون مثلها، حتي رئيس الجمهورية وأهل الحكومة لا يحلمون بمثلها. هذا الشاب ليس من أهل الحكومة ولا المؤتمر الوطني لكن إبني كان زميله في الجامعة ويعرفه وحكي لي عنه بالتفصيل. إبني قال لي يا أمي أمجد خيري جمع رأسمال من أهله وأصدقائه وزوجته وأنطلق. حتي أنني قلت لإبني هذا شاب مفكر وطموح وذكي وناجح وياريت تصبح مثله وأياك أن تنتظر وظيفة حكومية أو خاصة (شغل مخك ذي أمجد صاحبك ده)!!! أمجد لم ينتظر الوظيفة الحكومية التي لا تسمن ولا تغني من جوع. فكر وقرر وأنطلق بنفسه وأصبح مثالاً لنجاح الشباب السوداني.

    قصة أخري ذات مغزي:
    وزيرة التنمية الاجتماعية أمل البيلي هي صديقتي وزميلة دراسة وحسب طبيعة عملها فهي تعمل وسط الشباب لإنجاحهم وتحفيزهم وتوفير فرص عمل وإنتاج لهم. قالت لي ذات يوم أن بعض الشباب السوداني ماشاءالله عليهم صنعوا المستحيل، وحكت علي نماذج نجاح وثروات طائلة صنعها بعض الشباب. مثلاً صاحب تطبيق مشوار (تطبيق موبايل للحصول علي سيارة أجرة) هذا الشاب خبير الكمبيوتر لديه 10 ألف مواطن مشترك في تطبيقه وحوالي 5 ألف سائق مشترك! هل تعلمي كم يكسب من تطبيقه هذا؟ ما لا يقل عن 150 إلي 200 ألف جنيه شهرياً (أي 200 مليون جنيه شهرياً).. وهذه عمولات من السائقين فقط.. 200 ألف جنيه!! وزراء ولاية الخرطوم كلهم مرتباتهم مجتمعة لا تصل هذا الحد (فالوزير مرتبه 7-10 ألف).. وبعد نجاح تطبيق مشوار ظهرت الان عشرات التطبيقات المشابهة وواحد منهم نجح أكثر منه عشرة أضعاف وهو (تطبيق ترحال) وعدد عملائه فاق 100 ألف مشترك، وبالتالي يكسب مالا يقل عن مليار جنيه شهرياً.

    الخلاصة: في ناس شغالة.. شباب سودانيين مبتكرين وأنا فرحانة ليهم.. لأنهم بيفكروا ويجتهدوا.. وما بينتظروا اللقمة من الحكومة.. هم عارفين أنو الحكومة عملت العليها ووفرت البيئة.. الحكومة دورها الرئيسي هو توفير بيئة العمل.. يعني الأمن والإتصالات والمواصلات وهكذا.. بعد ده الناس تفكر وتبحث وتجتهد وتنجح.. ولكل مجتهد نصيب.. الناس مفروض تجمع رأسمال بطريقتها وتشتغل.. أو تمشي للحكومة تشيل تمويل أصغر 25 ألف جنيه وتشتغل.. لكن يا أولادي ما تطمعوا بأكثر من كده من الحكومة لأنو الحكومة زاتها ليها قدرات محددة.. الحكومة ما عندها كنوز قارون.. القبة مافي تحتها فكي.. لكن اللي بيقعد يمني نفسه بإسقاط الحكومة علي أمل أن الحكومة الجاية حتخت ليهو اللقمة في خشمه ده واهم وحلمان.. الحكومة الجاية ما حتعمل ليك كده.. وما حيكون في حكومة جاية زاتو لأنو الإنقاذ دي قاعدة قاعدة وعصية علي الإسقاط.. الناس العملو الإنقاذ دي ناس عقولهم جبارة وعملوا دولة عصية وعتية وغير قابلة للإسقاط.. هي ليها 30 سنة ما سقطت لا بمظاهرات لا بعقوبات ولا بقرارات دولية ولا بتمرد ولا بتدخل أجنبي ولا بأي حاجة.. حاولوا يسقطوها بالسلاح وبالسياسة وبالمخابرات وبالدبلوماسية وحتي بالإقتصاد وفشلوا في كل المحاولات.. هسع قبل شهر بس كانوا بيقولوا الحكومة حتسقط بسبب إنهيار الإقتصاد لكن شوف اليوم الدولار وصل 28 جنيه والناس عايشة طبيعي وأمس أطلقوا كل المعتقلين السياسيين من سجن كوبر.. الحكومة دي ذكية وعارفة بتعمل شنو ما تفتكروا أنهم نائمين أو سرحانين أو الحكاية ماشة بالبركة ساي.. في ناس بيخططوا للسودان ده عشرات السنين لقدام.. كل الدول من حولنا قاعدة تتساقط ذي الكرتون والعالم كله نظره علي السودان وحكومته الشديدة دي وأمريكا زاتها سكتت ورفعت عقوباتها وقررت تبقي صديقة لينا.. وذي ما قال البشير (أمريكا طبقت نظرية الما بتقدر تقتلو صاحبو) يعني عدوك لو ما قادر تقتله أبقي صديقه عشان تستفيد وتريح بالك.. والله صدقوني الحكومة دي ما بتسقط نهائي إلأ رب العالمين من فوق سبع سماوات يقرر سقوطها.. حقو الناس تركز في ما يليها وتصنع وتزرع وتبتكر وتبقي ذي ناس أمجد أستور وملايين الشباب الناجحين.. دي نصيحتي القاعدة أقولها لولدي الوحيد البيدرس في الجامعة.. وصدقوني هو زاتو بيقول كلامكم ده وما عاجبو أني مؤتمر وطني وزهجان من الحكومة برضو.. بقول لولدي أزهج من الحكومة براحتك بس ما تنسي حياتك.. الناس في امريكا ناجحين وسعيدين لكن بيشتموه حكومة أمريكا.. حكومة الانقاذ دي ما دايراك تبوس ليها يدها دايراك تنجح بس.. لا يريدون منك جزاءاً ولا شكوراً.. ركز في حياتك وفي دائرتك الخاصة وما تعاين للحكومة.. ولما تكبر وتنجح حتعرف أنو الحكومة دي هي الوفرت ليك ظروف النجاح.. السودان ده الان مليان ملايين الأجانب من كل الجنسيات الهاربين من ويلات الحرب والقسوة والظلم في بلادهم.. قولوا الحمدلله علي نعمة الأمن يا أولادي والله يهديكم وينور طريقكم.