قرعة نواب البرلمان

حياة ادم
قرعة نواب البرلمان
تناولت وسائط الاعلام وعدد من كتاب الاعمدة في الصحف السودانية عن قرعة للاسكان الشعبي الخاص بنواب البرلمان وبالرغم من انه جاء مجافياً للحقيقة في حق البرلمانيين السودانيين الا وانني أقف عاجزة حيال الدفاع عنهم لمواقفهم السلبية في بعض الأحيان والذي أدى وسيؤدي الي العداء السافر تجاه النواب حتي وان افتقرت كل المقالات التي كتبت عن الحقيقة الا وانه في حد ذاته اريد به دمغ النواب بكل الصفات السيئة و التي تنم عن انحرافهم عن المواقف الحقيقة في الوقوف مع الشعب في محنته و وعدم انحيازهم لصف الشعب الذي اتوا من رحمه لان البرلمان لم يقف في صف الشعب في كثير من الأحيان لذلك كل ما يقوم النواب حتي ولو بخطوة صغيرة تجاه انفسهم تجد الشعب والصحف يقفون ضدهم ولو كان ذلك حق اصيل لهم.
نعود الي مقال الكاتب حيدر احمد خيرالله سلام يا وطن بتاريخ 2 /2 /2018 جريدة الجريدة والخاص بقرعة نواب البرلمان لاقول له صحيح أن الشعب السوداني مقروع فعلا كما سطر هو ايضا في مقاله وان الظرف العصيب الذي تمر بها الدولة والشعب يحتاج الي وقفة حقيقة من نواب البرلمان في اعادة النظر في الميزانية التي ادت الي انهيار اقتصاد السودان في ظرف شهر واحد حيث وصل الدولار الي 40 جنيه سوداني او اكثر مما يعني زيادة في التضخم وارتفاع في الاسعار والذي ادي الي تدني الاقتصاد وطحن الشعب الذي خرج في مظاهرات سلمية ضد القهر والتجويع كان الجدير بالمجلس قطع اجازة النواب والدعوة لعقد جلسة طارئة ودعوة النواب من الولايات للتفاكر في الامر للبحث عن حلول للخروج من هذا المازق ولكن كل هذا يظل في جهة لانه يعتبر من صميم عمل البرلمان ونواب الشعب ولو قام البرلمان بدوره هذا لما سمعنا كل هذه الاتهامات التي تكال في حق النواب ولكن لان الخير يخص والشر يعم جاء دمغ جميع التواب بسحب القرعة ليلة البارحة وانا الان في اسلام اباد بجمهورية باكستان اكتب هذا المقال في اجازة عائلية لا علاقة له بالبرلمان وهناك نواب كثر مثلي من هم خارج الخرطوم او دولة السودان لاغراض مختلفة وبالتالي ن يقول الكاتب بان 500 نائب تدافعوا لسحب القرعة هذا عار من الصحة كما أن يقول مرة اخري أن ما هو امتياز النائب بعربة تخصم احيانا من مستحقاته ولربما لا يدري كاتب المقال أن راتب النائب 3900 جنيه اي مائة دولار في الشهر اي نصف المبلغ المحدد عالميا للفقر الا وهو مائتي دلار ولكن هذا لا يهم ما يهم هو أن عدد السيارات التي تحصل عليها بعض النواب فقط خمسة وثمانيين سيارة وبالاقساط ومن مرتباتهم وليس هناك من يمنح او منح مقدم هدية لنائب علي حد علمي ولا يزال بعض النواب يعانون من الوصول الي جلسات المجلس وهذا لا يهم الان لانه من واجب النائب اداء واجبه في كل الظروف .
بالنسبة للجزئية الخاصة بالاراضي والقرعة المخصصة من صندوق الاسكان ليس هناك اي خصوصية في ذلك وهذا حق اي مواطن سوداني أن يتحصل علي سكن فوالله منطقة سكن ابوسعد لو ربطوا فيه (بعشوم) ما يبيت فيه ولكن عندما يقع الفيل تكتر السكاكين وعليه لا اجد اي كلمات لاقولها فقط حسبنا الله ونعم الوكيل لان البرلمانات الحقيقية يكون ممثليها اقوياء ومحترمون لانهم بالجد ينحازون للشعب وليس للمصالح الشخصية والضيقة كما أن الدولة توفر لهم كل شئ من مسكن وسيارات ومخصصات حقيقة وقبل كل ذلك يجدون كل الاحترام من كافة الشعب ولكن نحن هنا بطاقة النائب في بعض الأحيان لا تدخله حتي بعض المستشفيات وعليه اقول من يهن نفسه يسهل الهوان عليه وما لجرح بميت ايلام.

ارجع لمقال الكاتب القائل بانه لم يكن من بين النواب من يترفع عن هذه القرعة وكيف له أن يعرف ذلك انا مثلا خارج السودان ولم اشارك وكذلك الكثيرين من النواب وعليه انا اسال الكاتب بلطف أن يراجع ما يكتب في حق البعض لانه يعد تشويه للسمعة وقدح في حقهم دون وجه حق وربنا موجود وسيحاسب كل فرد بما فيهم النواب لانه كلا اتي حسابه يوم القيامة فردا ومن هنا اقول لزملائي النواب أن ما يقوله الشعب والراي العام عنكم ليس الا للمواقف السلبية التي يتم اتخاذها البعض في حق الوطن والمواطن في بعض الأحيان وكل ذو ضمير حي وشريف لا يقبل بما يحدث وعليه اطابكم ايضا الوقوف مع المواطن خاصة في المواقف المصيرية ولابد لكم ان تعلموا أن التاريخ لا يرحم اللهم اشهد فاني قد بلغت.

حياة آدم