فتحي الضو
نعود للخرطوم التي أظلم ليلها وأغطش ضحاها، ليس بفعل الكهرُباء التي لا تنيرها إلا لماماً، ولكن جرَّاء الكارثة وأهلها نائمون.. بعد فشل العملية، ووصول الثلاثة المتورِّطين في جريمة الاغتيال إلى الخرطوم، اضطربت أوصال ”عرَّابها“ علي عُثمان محمد طه، وأدرك أن الأمر أبعد من الكتمان الذي يُعالِجُ به كثير من الأمور في جهاز الدولة، وبخاصَّة الأمور الخطيرة، والتي غالباً ما يُقصِرُها على شخصٍ أو اثنين، فعلى غير هذه العادة المُمَنهَجَة، دعا لمنزله عدد من الشخصيات المنتخبة التي تقود الدولة والحركة معاً، وبعضهُم كان عليماً بالدعوة، بل متورِّطاً في الجريمة، وآخرون كانوا لا يعلمون، وعلى رأسهم الدكتور حسن الترابي، الذي كان يظنه البعض أنه مَن يقف وراء كل صغيرة وكبيرة، ولم يدُر بخلد أحدٍ أنه كان آخر من يعلم بين عُصبته، أو حوارييه بالأحرى.
حضر ذلك الاجتماع تحديداً كلٌ من: ”الرئيس“ عُمَر البشير، الزبير محمد صالح، الطيب إبراهيم الشهير بـ”سيخة“، بكري حسن صالح، عبدالرحيم محمد حسين، إبراهيم شمس الدين، على الحاج محمد، إبراهيم السنوسي، عوض الجاز، غازي صلاح الدين، إضافة إلى صاحب المنزل، وهو الدَّاعي للاجتماع – كما ذكرنا، والذي ابتدر الاجتماع قائلاً بالنص: «نحن اشتركنا مع جماعة الجهاد المصرية في محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرَّض لها الرئيس المصري حسني مبارك، وقدَّمنا لهم كل الدعم الذي طلبوه للقيام بهذا العمل، والذي حدث بعد ذلك أن ثلاثة قُتلوا في مسرح الحدث، وثلاثة ألقى الأمن الأثيوبي القبض عليهم، وثلاثة هرَّبناهم ووصلوا الخرطوم، وقد جمعتكم لأقول لكم أننا ”سنُصَفِّي“ هؤلاء الثلاثة، وأنا أملك كل المبرِّرات الشرعيَّة والسياسيَّة لذلك».
رانَ صمتٌ قصير، كان المتحدِّث قد جال خلاله ببصره على الحاضرين، ربَّما ليرى وقع حديثه عليهم.. على الفور أخذ ”الرئيس“ عُمَر البشير الفرصة، وقال اختصاراً: «نعم، نُصفِّيهم»…!
قبل أن نواصل مسلسل الرُّعب هذا، حَرِيٌ بنا أن نذكُر لازمة تستجلي هذه المؤازرة الظرفيَّة من ”الرئيس“، ذلك أن المعروف منذ بداية الانقلاب كانت للسيد علي عُثمان محمد طه طريقة مُعيَّنة في استقطاب الدعم والمؤازرة عندما يود طرح موضوعٍ خطير أو شائك أو جدلي على الدكتور حسن الترابي، وهو المرور على ”الرئيس“ قبل أي لقاءٍ أو اجتماع، لضمان مساندته فيما ينوي طرحه… ولقد ظلَّ المذكور طوع بنانه منذ حدوث الانقلاب وإلى حين المُفاصلة التي حدثت نهايات العام 1999، حيث بدأ ”الرئيس“ تمرُّده على ”عرَّابه“ الخاص، والذي ظلَّ يطفو أحياناً على سطح الأحداث ليشي بوميض نار تحت الرماد، وأحياناً أخرى تخبو نيرانه، حتى ليظن المرء أنهما ”رأسين في طاقيَّة“، كما يقول المثل السوداني الدَّارج.
بناءً على هذه الخلفيَّة، وبمجرَّد أن تدخَّل ”الرئيس“ البشير مؤكداً ما طرحه السيِّد علي عُثمان طه في الفكرة التي فاقت صيف السُّودان القائظ في حرارته، أدرك الدكتور حسن الترابي أنهما متفقان، فتحدَّث بصورة منفعلة أشبه بـ”الهَيَجَان“، وقال نصاً بعد أن تحوقل مرَّتين: «أنت نائبي»… ثم أشار لـ”الرئيس“ الذي زكَّاه: «وأنت رئيس البلد، تستحلون قتل النفس مع جماعة اتفقتم معها على عملٍ؟! لا حَوْلَ ولا قوَّة إلاَّ بالله»…
يقول الدكتور علي الحاج محمَّد، الذي كان أحد الحاضرين – كما ذكرنا: «لم أرَ الرئيس وعلي عثمان ”humiliated“ (أي ذليليْن) كما رأيتهُما في ذلك اليوم»… وأضاف: «في تقديري، كان هذا هو اليوم الذي حدث فيه انشقاق الحركة الإسلامية».
أصاب الوجوم جميع الحاضرين، وأصبحوا كمن حطَّ على رؤوسهم الطير، ولا يدري المرء شُعور ”الاثنين“ الذين أُهينا على مرأى ومسمع من عُصبتهم، وهُم ”طائفة نوعيَّة“!
قال لهم دكتور حسن الترابي مواصلاً حديثه، وناثراً عليهم حديثاً عجزوا عنه: «أنتم سياسيُّون، هل يُعجِزُكُم أن تُخرِجُوهم من هذا البلد إلى أي جهةٍ؟ وإذا كنتم تخشون أن تطالبوا بتسليمهم من أثيوبيا أو مصر، أو الأمم المتحدة، فليُعلنوا عن أنفسهم بعد خُروجِهِم»… ثم وجَّه الترابي حديثه مشيراً نحو دكتور غازي صلاح الدين، الذي كان حينها يشغل موقع أمين المؤتمر الوطني، وقال: «عندكم مسئولٌ سياسي، يمكنكم أن تطلبوا منهم مخارجة سياسيَّة بدلاً من أن تستحلوا القتل بغير حقٍ»…
ملحوظة من المؤلف:
يبدو لنا أنه حتى تلك اللحظة لم يكُن الترابي يَعْلَمُ تفصيلاً مَن مِن الوُجوه التي أمامه شارَكَ، ومَن لم يُشارك في هذه العملية!
من جهةٍ أخرى، تأكد لهذه العُصبة أن الترابي يستطيع أن يَرْفَعَ من يشاء ويُذِلَّ من يشاء، وأنه استعاد زمام المبادرة إثر تخطيط بعضهم لإزاحته عن مسرح الأحداث بعد الانقلاب مباشرة، وتفاقُم المؤامرة بعد الحادث الذي تعرَّض له في كندا، وفق ما أشرنا إليه في كتاب ”سُقُوطُ الأقنِعَة“…
انفضَّ سامِرُ المجتمعين بعد أن أوحى لهم الترابي بالحلِّ الذي يُخرجُهُم من الورطة، وبدأ التخطيط لعملية إخراج ”الثلاثة“ من السُّودان، وأختير الدكتور غازي صلاح الدين لمرافقتهم، إذ اقتضت الفكرة تجهيز طائرة خاصة، حيث حُشر فيها المُخطئون وخطاياهم، والبريئون ونواياهم، وإرسالهم إلى إيران، دون إخطار السُلطات الإيرانيَّة… وثمة رواية تقول إن بعض أهلها يعلمون، وكانوا يتأهَّبون للاحتفاء بإسلامبولي آخر، في إشارة لـ”خالد الإسلامبولي“ الذي نفذ جريمة اغتيال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات… وأياً كان، فقد نُفِّذَت المُهمَّة بذات نَمَطِ أفلام الجاسُوسيَّة، حيث حلَّوا ضيوفاً آمنين في دار السفير ”قُطبي المهدي“، والذي سيقوم بعدئذٍ بإكمال السيناريو بإرسالهم إلى أفغانستان، وهو لا شكَّ خبيرٌ بشعابها!
بعد أن أفرغت الطائرة من جوفها البشر وخطاياهُم في مطار طهران، قام الدكتور غازي صلاح الدين، الذي طاله طرف الخيط وفق نظريَّة ”التوريط التدريجي“ التي اشتهرت بها العُصبة في مُلمَّاتها وصنائِعِها و”بلاويها“ بمزيدٍ من التمويه، لكي تبدو الطائرة وكأنها توقفت اضطراراً للتزوُّد بالوقود في رحلتها إلى كوالا لامبور، وهي أيضاً عاصمة يحِجُّ إليها نفرٌ من العُصبة ليشهدوا منافع لهم، ولم يكُن لغازي حينها من منفعة يجنيها سوى أن قضى ليلته فيها، وكرَّ عائداً في اليوم التالي مباشرة… أيضاً لمزيدٍ من التمويه، قام بزيارة أبوظبي (دولة الإمارات العربيَّة المُتحدة) ثم عاد أدراجه كَمَنْ أدَّى مهمة مقدَّسة ونَجَحَ فيها بجدارة!
صفحة 106 و 107
كتاب الخندق/ أسرار دولة الفساد والاستبداد في السودان
الصادر في القاهرة 2012
المؤلف: فتحي الضو
ملحوظة: شكرا لدكتور الترابي الذي أكد مصداقيتنا من القبر. وعلينا أن ننتظر سنوات ليخرج علينا ترابي آخر يؤكد ما جاء في كتابنا الآخر (بيت العنكبوت) وكشفنا فيه ما يشيب له الولدان من أفعال العصبة ذوي البأس
بصراحه استاذ الضو..لم اقرا كتابك ولكن اطلعت على مقتطفات منه
خلال الراكوبه..لم يساورنى الشك مطلقا ف مصداقية كتابك
فقط كنت اتوقع ان تكون هنالك قليلا من الرتوش ولكن وبعد
قراءتى لهذه الجزءيه من الكتاب زدت يقينا بصدقك ف كل ما تكتب
وبدون رتوش..لك التحيه استاذ الضو وحفظة الله ورعاك.
كل مصائب السودان الداخلية والخارجية سببها فار الفحم علي طه ولكن متخفي وموجه الاعلام في كل كبيرة وصغيرة علي البشير تارة وعلي الترابي تارة اخري ولكن اليوم تفضح يا قبيح يا اكلح يا عميل
العقل والمنطق والأمانة والحق والتاريخ يقولون بأن كل من حضر ذلك الأجتماع يجب ان يكتب وينشر ما بدأ له ان يقوله فى ما صدر من الترابى لينفى أو يؤكد قوله لأنهم جميعا اصبحوا فى قلب و صدارة وواجهة الأتهام وليس الحكم عليهم لأن ذلك من صلاحيات المحاكم وضمائر الناس لأن التاريخ لا يرحم وبما انهم احياء فلا عذر لهم حتى لا يأتى شخصا آخر ويقول عكس ما حدث أو يؤرطهم فى اعمال لم يرتكبوها تجلب لهم الخزى والعار ولأحفادهم واهلهم عشيرتهم. خليكم شجعان فالحق وقول الصدق لا يخاف منه وهو سبيل النجاة .
الأستاذ فتحي الضو
شغلك نجيض عشرة من عشرة .
وكمان “كرسبي” crispy
لك تحية إعجاب وتقدير
الأستاذ فتحي الضو لك التحية والتجلة ونتمني لك طول العمر حتي تري السودان نظيفاً ومعافي من هذا المرض العضال
ونرجو منك ان تتكرم بإرسال التصحيح للكلمات وأرقام الصفحات التي قمت بإرسالها من قبل في الراكوبة للصفحات التي شوهت في كتاب بيت العنكبوت حتي نقوم بتعديلها وفحن من الزين تسلمنا نسخة شوهت بعض عناوينها بفعل الطغمة الغاشمة ولك من الشكر أجزله
لقد حاول الكيزان التشوية على جميع كتبك وقالوا انها غير صادقة لعدم استنادها على مرجعيات حيقية وبالتى هي كذب وتدليس
لكن … اتى الزمن بالبرهان ليحق الله الحق ويقطع دابر الظالمين
اعانك الله فتحى الضو
المحب لك الصادق…
لك التحية أستاذ فتحي الضو!! فقد أثبت أنك مثل زرقاء اليمامة أو هدهد سيدنا سليمان في إتيانك بالخبراليقين!!!
لقد حاول الكيزان التشوية على جميع كتبك وقالوا انها غير صادقة لعدم استنادها على مرجعيات حيقية وبالتى هي كذب وتدليس
لكن … اتى الزمن بالبرهان ليحق الله الحق ويقطع دابر الظالمين
اعانك الله فتحى الضو
المحب لك الصادق…
هؤلاء الإسلامويين لا علاقة لهم بالدين الإسلامي والله الكفار احسن و أعدل منكم عليك الله أموركم دي الكفار م بعملوها والله زمان كنا مؤمنين بالحركة الإسلامية و بحرب الجنوب بأنه جهاد ولكن الآن ظهر الخداع انتم مجرد شرذمة من البشر مرضى السلطة … تبا لكم جميعاً
عرفنا مصدرك وهو علي الحاج الذي لم (يخليها مستورة) بعد أن تخارج إلى ألمانيا!
اللهم اجعل كيدهم في نحرهم
لقد انتقم الهالك من تلاميذه شر انتقام
هذا يؤكد خبثه وروحه الانتقاميه
كيف يمكن الحصول علي اصداراتكم؟ وشكرا
بعد هذه الشهادة هل يمكن ان تفتح وجوههم وتطال ألسنتهم إيذاء الضعفاء وقتل الأبرياء فى رمضان
الاستاذ/ فتحي الضو
نطلب منك الافراج عن كتابك بيت العنكبوت قبل ان يتحول الى تاريخ لا فائدة الاخ/ الضو انت تعلم بحسك الصحفي والادبي ان مثل هذا الكتاب يجب لا يترك مغلقاً مقفولا حبيس الادراج ومساعدة رجال الامن والحركة الاسلامية في التخفي …
اما الشئ الذي يحيريني لماذا تريد الحركة الاسلامية اغتيال حسني مبارك ؟؟؟؟؟ ولماذا تؤيد الحركة الاسلامية السودانية اغتيال شخص مسلم ونفساً زكية ؟؟؟
الكلام الصاح هو لابد من مهر الإنعتاق بالدم فلا حلاوة بدون نار وأى كلام غير كلامك ده يعد ضرب من الرومانسية والتوهان فى عالم الرومانسية .. الناس ديل مابمشوا إلا بالبندقية وحاتشوف أول ماتولع الشرارة الأولى ستندلع نيران ضروس فيما بينهم الأمن والجيش والشرطة والإحتياطى المركزى سيتقاتلون فيما بينهم وستدخل قوات الحركة الثورية وسيكون هناك إنتقام رهيب ودماء غزيرة نسأل الله السلامة .. ولو تعلم أخى الكل كاتم فى صدره وهناك ضغائن فيما بينهم ناهيك عن كره وغبن وضغائن الشعب نحوهم .. وسينحاز الكثير من النظاميين الكاتمين والين فى صدورهم غلى المرجل لأهلهم فهم يعلمون الحاصل لأهلم البسطاء وستذكرون كلامى هذا .. وعليه فإننا نجد البعض مازال يتعامل بعقلية قديمة مع (الاسلادمويين ) , وإن كان البعض يعتقد أنهم سيتخلون عن السلطة يكون واهم , وليس أبلغ من دليل علي ذلك تصرفاتهم وحديثهم , خاصة وحبل مشنقة محكمة الجنايات ماثل أمامهم صبح مساء , وبذلك هم لا سبيل لهم وليس لهم مهرب أو مأوي , هؤلاء ليسوا أغبياء ويعلمون تمام العلم جرائمهم وما ستؤول عليه أوضاعهم , فأصبحوا مثل ( عصابة المافيا ) – هل ستتخلى المافيا ؟ ولذلك فقد سعوا منذ البداية لتكوين ميلشياتهم ومرتزقتهم وقالوها صراحة وبكل وضوح ( الزارعنا يجي يقلعنا ) . فلا عصيان مدني ولا مظاهرات ولا أي تحرك سلمي سوف يجدي نفعا , وسيقابلون ذلك بكل عنف وعنجهية وسيمضون لآخر الطريق , لذلك فلا طريق للخلاص ( إن أراد الناس الخلاص ) ســـــوي البندقية ولن يقف شلال الدماء إلا بالدماء وعلي الجميع أن يعلم أن الثمن سيكون باهظا جدا , وفاتورة الحرية والخلاص ستكون مكلفة , ومن يعتقد غير ذلك يكون غير واقعي ولا يقرأ الأحداث جيدا , هم قد حسبوا حساب للمظاهرات وللعصيان المدني وكل الوسائل المجربة سابقا وأكثر من ذلك !!! , لذا يا أيها الأحرار والشرفاء هل أنتم مستعدون لدفع الثمن ومستعدون للتضحيات وللدماء والالآم والدموع ؟؟؟ – لا سبيل للخلاص سوى الرصاص – أنظروا حولكم قليلا لتروا الدول الأخرى وما يفعل بها الاسلامويين والداعشيين !!! فلا تغركم الأماني والأحلام الكاذبة الواهمة – ولكي لا أكون ( مستخوفا ) أقول أن هؤلاء وبالرغم من صلفهم وعنجهيتهم وغرورهم وسفكهم للدماء إلا أنهم أجبن الناس وأخوف الناس لأنهم يحبون العاجلة ويحبون الدنيا وماهي إلا الساعة الأولي فقط , الساعة الأعنف , الساعة التي يلعلع فيها السلاح بكثافة وتهرق فيها دماء كثيرة وفي قلب الخرطوم وفي منازلهم وبيوتهم وحصونهم , ساعة فقط ولكنها عنيفة جدا ومكلفة وتحتاج للكثير من الثبات والبسالة والمضي قدما للأمام كالأسود الجائعة فاغرة أفواهها وسترون ما تكاد تنقضي هذه الساعة إلا والكلاب تهرب من أمامكم في ملابس النساء يستجدون الرحمة وحينها لا تمنحوهم الرحمة التي حرموها للشعب بل تكـــــــــــون بأيديكم (( الخوازيق )) وأعواد المشانق منصوبة في شوارع الخرطوم , دعوا جثثهم المتعفنة تدلي لأيام من المشانق رغم رائحتهم الكريهة ((( لكي لا يأتي جبّار ظالم آخر ))) . ألا هل بلغت اللهم فأشهد .
إثر ذلك قام حسني مبارك بإحتلال حلايب ولم يحرك الإسلاميون ساكناً، نعم الإسلاميون قادرون على التغطية على جرائمهم ولو أدى ذلك إلى ضياع الوطن. لقدتسبب هذا المدعو علي عثمان والحركة الإسلامية في ضياع الجنوب وضياع حلايب وتراه الآن في عمرة في رمضان ربما ليستأنف بعدها ما لا يزال في جعبته من مؤامرات يخطط لها في صمت إخواني في مزرعته. أتوقع لهذا الشخص كما أنوقع لنافع نهايات مؤلمة يتحقق بها العدل كما يرنو لذلك الكثيرون من أبناء الوطن.
وبعدين يا أصدقاء ؟ عايزين حلول بدون دماء …
Mr. Fathi
You are a good politician but why do you always sell what you write ? You know that Sudanese people love to read & do not have money to buy expensive books , why not consider that ? You always say you support the people , what did you do to help them with “free knowledge “? You have many books but none of your books , even very old ones , are offered free or given to universities like what other writers do . Sorry to vsay but you always want to make money talking about (OUR) misery
لماذا اغتيل الفنان خوجلى عثمان
السودان وشعبه برىء براءة الذئب من دم ابن يعقوب من الحركة الاسلاموية السودانية التى لا تشبهه ولا تشبه اخلاق شعبه!!!
السودان الذى رفض التخلى عن حلايب ايام عبد الله خليل واعطى المحجوب الاوامر لمندوب السودان فى الامم المتحدة لتقديم ملف حلايب للمنظمة الدولية امام سمع وبصر جمال عبد الناصر عراب انقلاب 23/7/1952 على الحكم الشرعى المصرى والسودان الذى رفض المعونة من الدول العربية فى مؤتمر القمة الذى عقد فى الخرطوم بعد الهزيمة المذلة من اسرائيل ليس هو سودان الانقاذ او الاسلامويين الفشلة!!!!
سودان الانقاذ او الحركة الاسلاموية هو سودان العار والوطنى والدينى!!!! واقول لكل الاعراب والعالم ستعرفون السودان الاصلى بعد ذهاب حكم السلامويين القذرين السفلة الاوغاد العاهرين الداعرين الى مزبلة التاريخ عليهم لعنة الله وعلى مؤيديهم واقسم بالله ان العلمانيين اشرف واطهر من ى اسلاموى سودانى او عربى او عالمى اخ تفووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو على القذارة والعهروالدعارة السياسية باسم الدين الحنيف!!!!
لا اشك مطلقا في مصداقيتك لان المقتطفات الكثيرة التي قرأتها من كتابك الخندق و بيت العنكوبت تثبت الايام حقيقتها. بعض السودانيين في بعض المواقع شككوا دون دلائل و ها هو شيخهم يفضحهم. الجداد الالكتروني صمت هذه الايام ولم يعد قادرا على الصياح والجلبة لاخفاء الحقائق التي يذكرها شيخهم.
لعلها الحسنة الوحيدة للترابي انه فضح المشروع و اعترف بفساد الفكرة و فساد التنفيذ و فساد المنفذبن.
مش كان تصور لينا الصفحتين نقراهم عشان نحكم بدل تكلمنا عنهم ؟؟؟
الاخ العزيز فتحى الضو لك التحية والتقدير ولقلمك وتعبيرك الثلث وتفهمك للحق واحقاقه
لقد حاول الخونه والمرتزقه من الكيزان الملاعين عمل تشويش على كل ماكتبت وتكتب
المرض العضال الذى يصيب الانسان ينهش الجسم وعند اجراء اى عمليه له يتهيج ويقضى على الانسان والان الترابى يفضح تلامذته كما المرض الذى اجريت له العمليه واعتقد ان مكصير التلامذه على المحك اسال الله لك التوفيق فى حلك وترحالك
وانت تفضح فى هذه العصابة المجرمه ونسال الله ان يجعل كيدهم فى نحرهم كما تنباء لهم الشيخ محمود محمد طه رحمه الله …………………………………