(زولة) مشروع هزم المستحيل

    0
    1328

    زولة تجسيد لكل ربة منزل افنت حياتها في صناعة الأجيال، وكل امرأة كادحة في الحياة لكسب لقمة العيش، زولة لكل امرأة بسيطة لها آمالها وأحلامها، وامتداد لكل امرأة سودانية عظيمة ابتداءً من الكنداكة ومروراً بمهيرة وانتهاءً بابسط امرأة في عصرنا الحالي.

    حوار / إمتنان بابكر

    (زولة) مشروع إبداعي لست فنانات تشكيليات هن ياسمين عبدالله، ميسم نور، هتون عبد القادر، وفاء صلاح، شيماء هاشم، مي عبد الوهاب، خريجات كلية الفنون الجميلة بجامعة السودان.. آخر لحظة جلست إليهن للوقوف على مشروعهن (زولة).
    بدأت الحديث ياسمين قائلة: نحن تخرجنا في كلية الفنون عام 2014، ونسبة لضيق فرص العمل لم نجد وظائف شاغرة في مجالنا، ولم نستسلم لضغوطات الحياة فقررنا عمل مشروع نستثمر فيه مواهبنا فجاءت فكرة (زولة).
    وتقول هتون: المشروع بسيط تقوم فكرته على استخدام بعض السلع الاستهلاكية وتزيينها، ووضع بعض اللمسات الفنية عليها ونقشها برسومات تعبر عن مجتمعنا السوداني، وميزة (زولة) تكمن في كونها ليست مشروعاً فحسب، بل تعتبر وسيط ينقل من خلاله الفن التشكيلي للمجتمع، وبالتالي تضيق الفجوة الموجودة بين الفنون والمجتمعات.
    وفاء صلاح ترى أن المشروع له مكاسب اقتصادية، لأنه يندرج تحت قائمة الاقتصاد الابداعي وهو من أكثر القطاعات نمواً من حيث الفوائد، لأنه لايحتاج الى استثمارات ضخمة، لذا فوائده مضاعفة، إضافة الى أنه يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمجتمع وعالمياً يستخدم في تنمية وتطوير المجتمعات البسيطة في الدول النامية، فنهضة الدول ترتكز على عمودين هما الفنون والاقتصاد.
    وتمسك بزمام الحديث شيماء عبد القادر وتقول: إن المشروع لا يعتمد اعتماداً كلياً على المؤهل الأكاديمي بقدر مايعتمد على المهارة والابداع، وبذلك يوفر فرصة لكل إنسان عاجز عن العمل لأي أسباب، سواء كانت أكاديمية أو صحية (ذوي احتياجات خاصة)، والنقطة التي يجب الإشارة اليها هي أن (زولة) مشروع يعنى بالفن التشكيلي، وهذا يعطيه الحق للتوظيف في عدة مسارات واتجاهات، ويجعله قابلاً للتطوير بصورة مستمرة..
    وتختتم الحديث مي عبد الوهاب قائلة: بساطة (زولة) هي سر النجاح، لأنه مشروع له قيم ومضامين كبيرة جداً تفتح من خلالها أبوابٌ أوسع لعبور الفن والجمال لكل بيت وأسرة، وتأصيله في كل زول.

    اخر لحظة